يمانيون:
2024-07-01@19:25:33 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

عبدالقوي السباعي
كُلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.

. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون به أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

لكن؛ ها هم اليمنيون اليوم ومع (طوفان الأقصى) بكل تداعياتها وبأدق تفاصيلها، يعيشون أحداثها لحظةً بلحظة، بعيونٍ ترقب، ومسامع تطرق لالتقاط أية إشارة تأتي من هُنا أَو هُناك، يباتون وكأن الأرض لم تعد تميل عن محورها الثابت، ولم تعد تدور كرحى حول نفسها، ولم تعد تحتفي بالشمس فتدور حولها لتمسي السنة عندهم فصلاً واحداً يستقر فيه موسم “الطوفان الهائج”؛ كونهُ أعاد لهم الروح، وأحيا فيهم الأمل في تذوق نشوة النصر والإنجاز من جديد.

في اليمن؛ وفي ذروة العشق لفلسطين، يتناوب الشعب والجيش والقائد؛ فترى قائدهم كُـلّ أسبوع، وخلال خطابٍ متلفز يأتي ميمماً وجهه صوب فلسطين؛ يسرد تفاصيل أحداث أسبوع مضى، وكأنهُ يعيش فيها، يتناول إحصائياتٍ نسجتها مشاهد أبكت الديار، واستوحش من هولها الطريق، وارتسم الحزن على أوراق الشجر والحجر، لكن وفي بضعةٍ من الجمل والكلمات التي انهمرت على منطقة العزاء الوحيدة في عمليات جيشنا المنتصرة؛ رغم تنازعها في ملاعب الألم، في مباراةٍ دارت وتدور مع العدوّ الصهيوني المجرم وداعميه، وفي سجال شرفٍ وكرامة، أشار إليه السيد القائد أنه “لم يصلْ بعدُ إلى ما يطمحُ إليه هو وشعبه”، غير أن ركلاتِ الترجيحِ رجَّحت الكفة لفلسطينَ، ولمن ينتصر لها.

وفي ذات التناوب تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى إن جديد صواريخ جيشنا حمل اسم فلسطين، وأُسْرِيَ به إليها ذات قصفٍ مشهود.. لكن ورغم لَذة النصر؛ إلا أنهُ يأتي علينا مغموساً بشفراتٍ أمرَّ من الصَّـبِر، وأمست كُـلّ ما تبقت منا تفاجئ ليلنا الرمادي فتلونه بالسواد وبشعورٍ لا يترك في قلوبنا زاوية إلا ومارس فيها طقوسه وأفرغ فيها كؤوسه عن النهايات التي ما تزال مفتوحة، والتي أجبرت شعوب الأُمَّــة على التخفِّي خلف دهاليز الغياب واللا موقف؛ في لحظاتِ عدم الحضور، ولحظات من الارتياب والخوف، الذي تملك السطرَ الأخيرَ من يوميات عروبتهم المبتورة، وتقاعس أنظمتهم المأجورة.

* المصدر: موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن مصادقة ما يسمى "المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، على شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، والدفع بمخططات لبناء آلاف الوحدات الاستعمارية الجديدة، يأتي في إطار الحرب الشاملة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
وأضاف أبو ردينة، في تصريحات اليوم السبت، "إن جميع القرارات الإسرائيلية مرفوضة ومدانة، ولن تعطي الشرعية للاستيطان الذي أكد المجتمع الدولي أنه غير شرعي ويجب إزالته من جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية".
وتابع " إن مساعي حكومة الاحتلال المتطرفة لمنع تجسيد إقامة دولة فلسطينية ستفشل، وإن دولة الاحتلال تتحدى إرادة المجتمع الدولي تحت غطاء الدعم الأمريكي الأعمى، عبر تقديم السلاح والمال والغطاء السياسي الذي يجعل الاحتلال مستمرا في جرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني".
وحمّل أبو ردينة الإدارة الأمريكية مسؤولية هذه القرارات الإسرائيلية التي أشعلت المنطقة وتدفع بالأمور نحو الانفجار الشامل، وطالبها بالتحرك الفوري لإجبار دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ووقف جرائمها واستعمارها.
وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أن قرارات الحكومة الإسرائيلية المتطرفة لن تنجح في فرض أمر واقع جديد على الأرض، مشددا على أنه لن يكون هناك أمن أو استقرار دون قيام دولة فلسطينية خالية من الاستيطان والمستوطنين.
وطالب أبو ردينة مجلس الأمن الدولي بتطبيق قراره رقم 2334، المعتمد في 23 ديسمبر 2016، والذي يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف الاستيطان في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وعدم شرعية إنشاء إسرائيل المستوطنات في الأرض المحتلة منذ عام 1967.

مقالات مشابهة

  • المعلمون اليمنيون يرفضون التدريس بمناطق الحوثي يؤكدون على إضرابهم الشامل
  • حكم الانتفاع بالأجنة المجهضة في التجارب العلمية والعلاجية
  • فلسطين اليوم.. ارتفاع جديد في عدد شهداء غزة واعتقال 556 شخصا بالضفة الغربية (تفاصيل)
  • كيف علق اليمنيون على الطائرات المقدمة من الكويت لبلادهم؟
  • عادل عسوم: إلى الذين أُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ
  • خطر حقيقي يهدد الوجود الاسرائيلي
  • وضعت قبل 50 سنة ونفذت اليوم بحذافيرها .. باحث يمني يكشف عن استراتيجية الإمامة للعودة إلى حكم اليمن وتجاهلها اليمنيون
  • لماذا كل هذا التهويل؟
  • أبو ردينة: الاستيطان جزء من العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني
  • إظهار القوة في البحر الأحمر… كيف طرد اليمنيون البارجة “أيزنهاور”؟