يمانيون:
2025-01-24@05:01:26 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

عبدالقوي السباعي
كُلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.

. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون به أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

لكن؛ ها هم اليمنيون اليوم ومع (طوفان الأقصى) بكل تداعياتها وبأدق تفاصيلها، يعيشون أحداثها لحظةً بلحظة، بعيونٍ ترقب، ومسامع تطرق لالتقاط أية إشارة تأتي من هُنا أَو هُناك، يباتون وكأن الأرض لم تعد تميل عن محورها الثابت، ولم تعد تدور كرحى حول نفسها، ولم تعد تحتفي بالشمس فتدور حولها لتمسي السنة عندهم فصلاً واحداً يستقر فيه موسم “الطوفان الهائج”؛ كونهُ أعاد لهم الروح، وأحيا فيهم الأمل في تذوق نشوة النصر والإنجاز من جديد.

في اليمن؛ وفي ذروة العشق لفلسطين، يتناوب الشعب والجيش والقائد؛ فترى قائدهم كُـلّ أسبوع، وخلال خطابٍ متلفز يأتي ميمماً وجهه صوب فلسطين؛ يسرد تفاصيل أحداث أسبوع مضى، وكأنهُ يعيش فيها، يتناول إحصائياتٍ نسجتها مشاهد أبكت الديار، واستوحش من هولها الطريق، وارتسم الحزن على أوراق الشجر والحجر، لكن وفي بضعةٍ من الجمل والكلمات التي انهمرت على منطقة العزاء الوحيدة في عمليات جيشنا المنتصرة؛ رغم تنازعها في ملاعب الألم، في مباراةٍ دارت وتدور مع العدوّ الصهيوني المجرم وداعميه، وفي سجال شرفٍ وكرامة، أشار إليه السيد القائد أنه “لم يصلْ بعدُ إلى ما يطمحُ إليه هو وشعبه”، غير أن ركلاتِ الترجيحِ رجَّحت الكفة لفلسطينَ، ولمن ينتصر لها.

وفي ذات التناوب تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى إن جديد صواريخ جيشنا حمل اسم فلسطين، وأُسْرِيَ به إليها ذات قصفٍ مشهود.. لكن ورغم لَذة النصر؛ إلا أنهُ يأتي علينا مغموساً بشفراتٍ أمرَّ من الصَّـبِر، وأمست كُـلّ ما تبقت منا تفاجئ ليلنا الرمادي فتلونه بالسواد وبشعورٍ لا يترك في قلوبنا زاوية إلا ومارس فيها طقوسه وأفرغ فيها كؤوسه عن النهايات التي ما تزال مفتوحة، والتي أجبرت شعوب الأُمَّــة على التخفِّي خلف دهاليز الغياب واللا موقف؛ في لحظاتِ عدم الحضور، ولحظات من الارتياب والخوف، الذي تملك السطرَ الأخيرَ من يوميات عروبتهم المبتورة، وتقاعس أنظمتهم المأجورة.

* المصدر: موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العليمي: تصنيف الحوثيين إرهابيين قرار انتظره اليمنيون طويلا

قال رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي، معلقا على قرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية، إن اليمنيين "انتظروا القرار طويلا".

وأشار إلى أن اليمنيين رحبوا بالقرار، "خصوصا أولئك الذين فارقوا الحياة أو عذبوا أو اعتُقلوا ظلما أو فُجرت منازلهم وشردوا في أصقاع الأرض، الإنصاف ومعاقبة الإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة".

وتابع العليمي على صفحته بموقع "إكس": "نشكر الرئيس ترامب على هذا القرار التاريخي، فإننا نرحب بتعهداته لإنهاء الحروب، وردع التنظيمات الإرهابية، ونؤكد التزام الحكومة بالتعاون مع الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي لتنفيذ قرار التصنيف، وتقديم الضمانات اللازمة لتدفق المعونات الإنسانية دون أية عوائق".

واختتم العليمي حديثه بالتأكيد على تعزيز هذا المسار نحو السلام المنشود، هناك حاجة ملحة إلى نهج جماعي عالمي لدعم الحكومة اليمنية، وعدم التسويف في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وخصوصا القرار 2216، لأن التساهل مع أعداء السلام يعني استمرار الأعمال الإرهابية لهذه المليشيات الأبشع في التاريخ".

مقالات مشابهة

  • فهمي بهجت: موقف القاهرة الثابت تجاه فلسطين يكشف المخططات التي تستهدف الدولة
  • مواطن يوفر محلاً لجارته بعد احتراق عربة الطعام التي تبيع فيها منتجاتها.. فيديو
  • العليمي: تصنيف الحوثيين إرهابيين قرار انتظره اليمنيون طويلا
  • قصة الفتاة أوزوم التي اختطفها حريق بولو.. تفاصيل تفطر القلب
  • موقع روسي: اليمنيون خاضوا عنف قتال مع حاملة الطائرات الامريكية
  • دونالد ترامب من نجم هوليوودي إلى البيت الأبيض .. أبرز الأدوار التي ظهر فيها
  • هل تعلم ماذا اشترى الأتراك في 2024؟ هذه هي الاصناف التي أنفقوا فيها أموالهم
  • اتصال بين بوتين وشي بعد ساعات من تنصيب ترامب.. تفاصيل المحادثة وأبرز ما جاء فيها
  • تعرف على الحالات التي يجوز فيها الحبس الاحتياطي
  • النزاهة تضبط مسؤولاً سابقاً بصحة بابل لإضراره بمصلحة الجهة التي يعمل فيها