يمانيون:
2024-12-24@02:58:08 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

عبدالقوي السباعي
كُلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.

. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون به أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

لكن؛ ها هم اليمنيون اليوم ومع (طوفان الأقصى) بكل تداعياتها وبأدق تفاصيلها، يعيشون أحداثها لحظةً بلحظة، بعيونٍ ترقب، ومسامع تطرق لالتقاط أية إشارة تأتي من هُنا أَو هُناك، يباتون وكأن الأرض لم تعد تميل عن محورها الثابت، ولم تعد تدور كرحى حول نفسها، ولم تعد تحتفي بالشمس فتدور حولها لتمسي السنة عندهم فصلاً واحداً يستقر فيه موسم “الطوفان الهائج”؛ كونهُ أعاد لهم الروح، وأحيا فيهم الأمل في تذوق نشوة النصر والإنجاز من جديد.

في اليمن؛ وفي ذروة العشق لفلسطين، يتناوب الشعب والجيش والقائد؛ فترى قائدهم كُـلّ أسبوع، وخلال خطابٍ متلفز يأتي ميمماً وجهه صوب فلسطين؛ يسرد تفاصيل أحداث أسبوع مضى، وكأنهُ يعيش فيها، يتناول إحصائياتٍ نسجتها مشاهد أبكت الديار، واستوحش من هولها الطريق، وارتسم الحزن على أوراق الشجر والحجر، لكن وفي بضعةٍ من الجمل والكلمات التي انهمرت على منطقة العزاء الوحيدة في عمليات جيشنا المنتصرة؛ رغم تنازعها في ملاعب الألم، في مباراةٍ دارت وتدور مع العدوّ الصهيوني المجرم وداعميه، وفي سجال شرفٍ وكرامة، أشار إليه السيد القائد أنه “لم يصلْ بعدُ إلى ما يطمحُ إليه هو وشعبه”، غير أن ركلاتِ الترجيحِ رجَّحت الكفة لفلسطينَ، ولمن ينتصر لها.

وفي ذات التناوب تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى إن جديد صواريخ جيشنا حمل اسم فلسطين، وأُسْرِيَ به إليها ذات قصفٍ مشهود.. لكن ورغم لَذة النصر؛ إلا أنهُ يأتي علينا مغموساً بشفراتٍ أمرَّ من الصَّـبِر، وأمست كُـلّ ما تبقت منا تفاجئ ليلنا الرمادي فتلونه بالسواد وبشعورٍ لا يترك في قلوبنا زاوية إلا ومارس فيها طقوسه وأفرغ فيها كؤوسه عن النهايات التي ما تزال مفتوحة، والتي أجبرت شعوب الأُمَّــة على التخفِّي خلف دهاليز الغياب واللا موقف؛ في لحظاتِ عدم الحضور، ولحظات من الارتياب والخوف، الذي تملك السطرَ الأخيرَ من يوميات عروبتهم المبتورة، وتقاعس أنظمتهم المأجورة.

* المصدر: موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

رسالة مكتوبة مؤثرة من نصر الله إلى حفيده.. إقرأوا ما فيها (صورة)

انتشرت صورة لرسالة وجهها الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصر الله، إلى حفيده.   وجاءت الرسالة مليئة بالمحبة والحنان، حيث خاطب فيها نصرالله حفيده قائلا: "شكراً يا حسون يا طائر العشق الحنون".

أضاف: "أنا أيضًا أحبك يا جدي وأدعو لك دائمًا أن يكون لك خير الدنيا والآخرة". (الجديد)  

مقالات مشابهة

  • خالد الغندور يوجه نصيحة لـ إمام عاشور: حافظ على النعمة التي تعيش فيها
  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
  • نتنياهو: لن نكشف عن تفاصيل المفاوضات والإجراءات التي نقوم بها
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • دعوى قضائية أمريكية ضد طبيبة في نيويورك وصفت دواء للإجهاض لسيدة في ولاية تكساس التي يحظر فيها ذلك
  • مفاوضات غزة – تفاصيل الملفات التي تم الاتفاق عليها حتى الآن
  • رسالة مكتوبة مؤثرة من نصر الله إلى حفيده.. إقرأوا ما فيها (صورة)
  • صورة جديدة لنصرالله نادرة جداً.. هكذا ظهر فيها
  • تفاصيل جديدة بشأن الجروح التي ظهرت على وجه غوارديولا
  • 3 حالات ترفع فيها السفن علم مصر طبقا لقانون التجارة البحرية.. تفاصيل