يمانيون:
2025-04-30@03:30:47 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

فلسطين.. وفلسفة العشق اليماني..!

عبدالقوي السباعي
كُلُّ مَن يرى اليمنيين في وقفتِهم ومواقفِهم؛ في شعورهم واستشعارهم للمسؤولية؛ في طريقةِ مناصَرتهم للقضية الفلسطينية، وفي تفاصيل تفاعُلِهم معها، تغمُرُهُ مشاعرُ مكتظةٌ بالتساؤلات، يدهشُهُ منطقُ فلسفتهم في عشق فلسطين؛ ويسأل نفسهُ: لماذا اليمنيون دوناً عن سائر شعوب الإسلام؛ بل والعالم؛ لهم هذا التميز.

. هذا التفرد.. هذا الإصرار العجيب، وهذا الحضور؟

في اليمن؛ واليمن وحدها تجدهم حيال فلسطين، يواكبون أحداثها بقلوبٍ ترتجف ألماً، ومقلٍ تدمع حُرقةً وأسفًا، وتبقى أوجاعُهم سِــرًّا في الصدور لا يشعرون به أحداً من المارة فوق تفاصيل الجراح.. ينام ويستيقظ اليمنيون على ألحان الهم الفلسطيني، وتبقى قلوبهم فارغةً مثقوبةً تتسرب منها رائحة السعادة المفقودة، وتمر الأيّام والسنون والرياح من خلالها؛ لتجدد نزيف الجراح التي حاولوا وعلى مدى 76 عاماً أن يعالجوها.

لكن؛ ها هم اليمنيون اليوم ومع (طوفان الأقصى) بكل تداعياتها وبأدق تفاصيلها، يعيشون أحداثها لحظةً بلحظة، بعيونٍ ترقب، ومسامع تطرق لالتقاط أية إشارة تأتي من هُنا أَو هُناك، يباتون وكأن الأرض لم تعد تميل عن محورها الثابت، ولم تعد تدور كرحى حول نفسها، ولم تعد تحتفي بالشمس فتدور حولها لتمسي السنة عندهم فصلاً واحداً يستقر فيه موسم “الطوفان الهائج”؛ كونهُ أعاد لهم الروح، وأحيا فيهم الأمل في تذوق نشوة النصر والإنجاز من جديد.

في اليمن؛ وفي ذروة العشق لفلسطين، يتناوب الشعب والجيش والقائد؛ فترى قائدهم كُـلّ أسبوع، وخلال خطابٍ متلفز يأتي ميمماً وجهه صوب فلسطين؛ يسرد تفاصيل أحداث أسبوع مضى، وكأنهُ يعيش فيها، يتناول إحصائياتٍ نسجتها مشاهد أبكت الديار، واستوحش من هولها الطريق، وارتسم الحزن على أوراق الشجر والحجر، لكن وفي بضعةٍ من الجمل والكلمات التي انهمرت على منطقة العزاء الوحيدة في عمليات جيشنا المنتصرة؛ رغم تنازعها في ملاعب الألم، في مباراةٍ دارت وتدور مع العدوّ الصهيوني المجرم وداعميه، وفي سجال شرفٍ وكرامة، أشار إليه السيد القائد أنه “لم يصلْ بعدُ إلى ما يطمحُ إليه هو وشعبه”، غير أن ركلاتِ الترجيحِ رجَّحت الكفة لفلسطينَ، ولمن ينتصر لها.

وفي ذات التناوب تأتي المسيرات الشعبيّة المليونية؛ لتعزز فلسفة العشق اليمني، حتى إن جديد صواريخ جيشنا حمل اسم فلسطين، وأُسْرِيَ به إليها ذات قصفٍ مشهود.. لكن ورغم لَذة النصر؛ إلا أنهُ يأتي علينا مغموساً بشفراتٍ أمرَّ من الصَّـبِر، وأمست كُـلّ ما تبقت منا تفاجئ ليلنا الرمادي فتلونه بالسواد وبشعورٍ لا يترك في قلوبنا زاوية إلا ومارس فيها طقوسه وأفرغ فيها كؤوسه عن النهايات التي ما تزال مفتوحة، والتي أجبرت شعوب الأُمَّــة على التخفِّي خلف دهاليز الغياب واللا موقف؛ في لحظاتِ عدم الحضور، ولحظات من الارتياب والخوف، الذي تملك السطرَ الأخيرَ من يوميات عروبتهم المبتورة، وتقاعس أنظمتهم المأجورة.

* المصدر: موقع أنصار الله

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

«فيها سم قاتل».. احذر من لمس إيصالات الدفع الورقية

احذر من لمس إيصالات الدفع الورقية لثواني، حيث أطلق باحثون في قطاع الصحة تحذيرات بشأن مخاطر جسيمة تسببها للمستهلكين بعد إتمام عمليات الشراء.

إيصالات الدفع الورقية تحتوي على مواد كيميائية

وأكد الباحثون، أن تلك الإيصالات الورقية تحتوي على مواد كيميائية ضارة، تدعى "بيسفينول إس" (BPS)، وهى تحاكي هرمون الإستروجين، ما قد يعطل وظائف الجسم الحيوية مثل التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة، والأكثر خطورة أن الجلد يمكنه امتصاص هذه المادة الكيميائية خلال ثوانٍ معدودة فقط من التعامل مع الإيصالات الورقية".

خطورة لمس إيصالات الدفع الورقية لثواني

من جهته، لفت الدكتور ميهير فوهرا، رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، أن "حمل إيصال ورقي لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يعرض الشخص لمستويات غير آمنة من المادة الكيميائية".

كما نصحت شاكيرا عظيمي غايلون، المديرة التنفيذية للمركز، العاملين بارتداء القفازات عند التعامل مع الإيصالات والحرص على تجنب استخدام المعقمات الكحولية التي تزيد من امتصاص المادة الضارة.

وبحسب الخبراء، فإن هناك اتجاه عالمي متزايد نحو اعتماد الإيصالات الرقمية، لتفادي الأضرار الناجمة عن الإيصالات الورقية.

يشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021، كشفت أن مادة "بيسفينول أ" (BPS) قد تسبب أضرارًا خطيرة للدماغ البشري، بناءً على تجارب أجريت على الخلايا العصبية لأسماك الزينة.

اقرأ أيضاًباحثون يكتشفون تقنية جديدة لقياس النشاط الدماغي للأطفال الرُضع

باحثون: مشاكل صحية تسببها العدسات اللاصقة وأطقم الأسنان

باحثون صينيون يستخدمون غددا ليمفاوية مجمدة لعلاج الأورام

مقالات مشابهة

  • الشيباني من الأمم المتحدة: لن نعيق استقرار المنطقة بما فيها إسرائيل
  • عن العشق المغربي لفلسطين.. حالة عشق لا تتكرر يا عبد الله!
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • ما هي الأشهر الحرم؟ تعرف عليها وأهم العبادات فيها
  • رسالة ناج من تيتانيك تباع بسعر خيالي.. هذا ما وجد فيها
  • نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
  • لك أن تتخيل كيف يكون حال دولة يتحكم فيها هؤلاء
  • اليمنيون يحطمون صورة الولايات المتحدة!
  • «فيها سم قاتل».. احذر من لمس إيصالات الدفع الورقية
  • كبير استراتيجيي البيت الأبيض : اليمنيون أسقطوا القوة الامريكية