البوابة نيوز:
2025-01-31@03:24:16 GMT

"أسوشيتد برس": شمال غزة يواجه خطر المجاعة

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تزداد الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة بشكل مقلق مع استمرار العدوان الصهيونى على غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع، ومنعت خلاله إمدادات الغذاء والماء والوقود عن ملايين السكان، مما تسبب فى زيادة النقص الحاد فى الحاجات الأساسية. ويواجه السكان المدنيون هجمات متكررة تتسبب فى خسائر بشرية جسيمة ودمار هائل للبنية التحتية.

وسلَّطت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» الأمريكية الضوء على تحذير جديد أطلقته شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة يوم الثلاثاء من أن المجاعة ربما تتطور فى شمال غزة، ولكن الحرب بين إسرائيل وحماس بالإضافة إلى القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية، أثر سلبًا على جمع البيانات اللازمة لتأكيد ذلك.

وأفادت شبكة أنظمة الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET) بأن هناك احتمالية لوقوع مجاعة فى غزة، مع زيادة المخاوف من تفشى الجوع القاتل خلال الأشهر المقبلة.

وتزايدت المخاوف بشأن الجوع القاتل فى الأشهر الأخيرة وتصاعدت بعد أن قال مدير برنامج الأغذية العالمى الشهر الماضى إن شمال غزة دخل "مجاعة كاملة" بعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب. وقال خبراء فى الوكالة التابعة للأمم المتحدة فى وقت لاحق إن سيندى ماكين كانت تعبر عن رأى شخصي.

وتصنف المنطقة عادة كمنطقة مجاعة عندما تعانى نسبة ٢٠٪ من الأسر من سوء التغذية الحاد أو يتعرض أفرادها لخطر الموت جوعًا، وعندما يعانى ما لا يقل عن ٣٠٪ من الأطفال من سوء التغذية الشديدة أو الهزال، وهو ما يعنى أنهم يعانون من نقص التغذية الحاد أو الهزال بالنسبة لأعمارهم. ويموت شخصان بالغان أو أربعة أطفال يوميًا من كل ١٠.٠٠٠ شخص بسبب الجوع ومضاعفاته.

ووفقا لتصنيف المراحل المتكاملة للأمن الغذائي، الذى يشمل مجموعة من وكالات الأمم المتحدة والحكومات وغيرها من المنظمات، تم التحذير فى مارس من احتمال وقوع مجاعة فى شمال غزة.

ويعد التقرير الصادر عن شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة أول تقييم فنى من قبل منظمة دولية يشير إلى أن المجاعة قد تكون جارية فى شمال غزة. وتُمول هذه الشبكة من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وتُعتبر هيئة معترف بها دوليًا تقدم تحذيرات مبكرة قائمة على الأدلة حول انعدام الأمن الغذائي، مما يساعد فى اتخاذ القرارات الإنسانية فى المناطق الأكثر تضررًا.

ولكن للإعلان الرسمى عن المجاعة، يجب توفر بيانات موثوقة. وقد يُستخدم هذا الإعلان كدليل فى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، حيث تواجه إسرائيل اتهامات بالإبادة الجماعية.

ويحذر التقرير من احتمالية تعطيل جمع البيانات طوال فترة الحرب المستمرة. وأشار إلى أن السكان فى المنطقة، بما فى ذلك الأطفال، يفقدون حياتهم بسبب الجوع، ويُعتقد أن هذا الوضع سيستمر حتى يوليو على الأقل إذا لم يحدث تغيير جوهرى فى توزيع المساعدات الغذائية.

وأشار التقرير أيضًا من عدم كفاية الجهود المبذولة لزيادة المساعدات المقدمة لغزة، وشجعت الحكومة الإسرائيلية على اتخاذ إجراءات عاجلة.

ومنذ أشهر، أعلنت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية أنه لم يتم إدخال كميات كافية من الغذاء والإمدادات الإنسانية الأخرى إلى غزة، وأن إسرائيل تواجه ضغوطًا متزايدة من قبل حلفائها، بما فى ذلك الولايات المتحدة ودول أخرى، للسماح بزيادة كميات المساعدات المقدمة.

ورفضت إسرائيل بشكل متكرر وجود أى مجاعة فى غزة، ونفت الاتهامات التى تشير إلى استخدامها للمجاعة كسلاح فى الصراع ضد المقاومة الفلسطينية (حماس) وفتحت عددًا من المعابر الجديدة إلى غزة فى الأشهر الأخيرة، مما من شأنه زيادة تدفق المساعدات وتخفيف الوضع الإنساني.

ورغم ذلك، فإن إسرائيل تواصل توسيع هجماتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التى كانت سابقًا مركزًا رئيسيًا لعمليات المساعدات الإنسانية. وتقاطع الغزو إمدادات الغذاء والدواء والموارد الأخرى عن الفلسطينيين الذين يواجهون تداعيات المجاعة المحتملة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة إسرائيل الجوع شمال غزة

إقرأ أيضاً:

تركيا‎ ‎تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار

وصلت اليوم الأربعاء، سفينة المساعدات الإنسانية الأولى "البحر المتوسط"، إلى ميناء العريش، كما من المقرر أن تصل ‏سفينة المساعدات الإنسانية الثانية "أمير جوي" إلى ميناء العريش. بحلول يوم الأحد وذلك في إطار جهود المساعدات ‏الإنسانية التركية المستأنفة.

ففي إطار اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة 42 يوم في غزة نتيجة للجهود المثابرة التي تبذلها مصر وقطر، تقرر مرور ما لا يقل عن ‏‏600 شاحنة مساعدات عبر غزة يوميًا، وفتح معبر رفح. وفي هذا السياق، عملت تركيا، التي تعد من بين الدول الأوائل التي ‏ترسل مساعدات إنسانية إلى غزة بالتعاون مع مصر على تسريع جهودها في تقديم المساعدات الإنسانية عبر مصر.‏

حيث وصل مؤخرا إلى القاهرة وفد من هيئة إدارة الكوارث والطوارئ (‏AFAD‏)، وهي وكالة التنسيق الرئيسية في تركيا في ‏مجال المساعدات الإنسانية، والهلال الأحمر التركي، وعقد اجتماعا تنسيقيا في الهلال الأحمر المصري، ثم تحرك الوفد إلى ‏منطقة شمال سيناء.‏

وأجرى الوفد مشاورات مع السلطات المصرية المحلية بشأن الوضع في معبر رفح وعبور المساعدات الإنسانية.

وفي إطار ‏جهود المساعدات الإنسانية التي تبذلها تركيا، استأنفت شحناتها عبر ميناء العريش الذي كانت تستخدمه سابقًا، وانطلقت ‏سفينة "البحر المتوسط" التي تحمل 835 طنًا من المساعدات الإنسانية من ميناء مرسين ووصلت إلى ميناء العريش اليوم 29 ‏يناير.‏

وكان في استقبال السفينة بالميناء سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن ومسؤولي الميناء ونائب مدير إدارة ‏الكوارث والطوارئ ومسئولي الهلال الأحمر المصري.‏

ومن بين 835 طنًا من الحمولة الموجودة على متن السفينة المذكورة، هناك أكثر من 10 آلاف خيمة يحتاجها سكان غزة بشكل ‏عاجل. حيث تم الإبلاغ عن طريق الهلال الأحمر المصري والهلال الأحمر الفلسطيني أن هناك حاجة ماسة لهذه الخيام لان ‏‏80% من منازل غزة دمرت خلال أيام الشتاء الباردة، وخاصة منازل النازحين إلى شمال غزة.كما تتضمن الشحنة المذكورة ‏أيضًا مواد مختلفة ضرورية ومفيدة مثل دورات المياه المتنقلة.‏

وفي تصريحاته عقب استقبال السفينة أفاد سفير الجمهورية التركية بالقاهرة صالح موطلو شن أن جهود المساعدات الإنسانية ‏التركية بالتعاون مع مصر مكنت من إرسال مساعدات واسعة النطاق إلى غزة، ومن الآن فصاعدا، سيتم تكثيف إرسال ‏المساعدات بحريا عن طريق العريش وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري والسلطات الأخرى. مضيفا أن منظمات ‏المجتمع المدني التركية على وشك استئناف جهودها لإرسال المساعدات التي وفرتها  من القاهرة إلى غزة عبر الشاحنات.‏

وفي هذا السياق، أعرب السفير صالح موطلو شن عن أمله في أن تدخل شاحنات المساعدات إلى غزة بشكل أكثر فعالية بعد فتح ‏معبر رفح البري وفق التنظيم الجديد والإدارة الجديدة في الأيام المقبلة. وفي هذا السياق أشار أيضًا إلى أن هناك مرضى جرحى ‏ما زالوا في غزة ينتظرون العلاج وهم بحاجة إليه، وقال إنه مع فتح معبر رفح سيتمكنون من إرسال بعض المرضى إلى تركيا ‏عبر مصر. ‏

وأكد أنه لا يوجد بديل عن معبر رفح الحدودي فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية ومرور الأفراد.

وأوضح السفير صالح موطلو ‏شن أن تركيا حتى الآن أرسلت 14 سفينة من بينها السفينة "البحر المتوسط"، وأن السفينة الخامسة عشر "أمير جوي" ‏ستصل إلى ميناء العريش خلال الأيام المقبلة بحمولة تقترب من 2000 طن. ‏

وفي المستقبل، إذا استمر وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بهذا الكم، فإن تركيا‎  ‎بالتعاون مع السلطات ‏المصرية ستواصل تقديم المساعدات الإنسانية عبر ميناء العريش دون انقطاع قائلا "لن تترك أشقائنا المظلومون والمضطهدون ‏في غزة وحدهم".‏

مقالات مشابهة

  • «الأغذية العالمي» يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان
  • برنامج الأغذية العالمي يحذر من عرقلة الجهود الإنسانية في السودان فيما يحاول توسيع عملياته
  • الأمم المتحدة: أعمال الأونروا الإنسانية بغزة مستمرة وتلتزم بتقديم المساعدات
  • الأمم المتحدة: الأسر اليمنية تعاني الجوع وظروف إنسانية قاسية
  • مفوضية أممية تقلل الإنفاق بعد تعليق المساعدات الإنسانية الأمريكية
  • تركيا‎ ‎تستأنف أنشطتها لتقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة عقب وقف إطلاق النار
  • الأمم المتحدة: الاحتياجات الإنسانية في سوريا هائلة
  • شاحنات المساعدات الإنسانية تواصل الدخول إلي غزة.. فيديو
  • منظمة أممية: الهجمات الأخيرة لقوات الدعم السريع تسببت بنزوح الآلاف في شمال دارفور  
  • الأردن يطلق جسرًا جويًا جديدًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة