برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق استجابته الطارئة لتجنب المجاعة مع احتدام الحرب في السودان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم بتوسيع مساعداته الغذائية والنقدية الطارئة في السودان لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، فيما تتدهور أحوال المدنيين ويحتدم القتال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.
وقالت الوكالة الأممية إنها ستقدم المساعدة لخمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يضاعف عدد الأشخاص الذين خططت لدعمهم في بداية عام 2024.
وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية منذ بدء الصراع في نيسان /أبريل من العام الماضي، هو بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة مساعداته هذا العام.
أزمة مهملة
وقال السيد دانفورد إن الوضع في السودان "ليس منسيا بقدر ما هو مهمل". وأشار إلى أن البلاد تواجه بالفعل أكبر أزمة نزوح في العالم، "ويمكن أن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم". وأضاف: "بينما يركز قادة العالم على أماكن أخرى، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتجنب سيناريو الكابوس للشعب السوداني. لا يمكن للعالم أن يدعي أنه لا يعرف مدى سوء الوضع في السودان أو أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".
وضع مأساوي
على خلفية الحرب المستمرة، تكافح الوكالات الإنسانية لدعم جميع المحتاجين. فالأمن الغذائي يتدهور بشكل كبير، وقد يصل إلى مستويات لم نشهدها في السودان منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. وذكر البرنامج أن الظروف الشبيهة بالمجاعة لا تنجم عن نقص الغذاء فحسب، بل وأيضا عن نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة ــ التي تشكل جميعها واقعا مدمرا بالنسبة لسكان السودان.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن الناس في السودان يلجأون إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البري لمجرد البقاء على قيد الحياة، مضيفا أن سوء التغذية بين الأطفال وصل أيضا إلى مستويات مروعة وتسبب بمقتل عدد من الأطفال بالفعل، مما يعرض جيلا كاملا للخطر.
وقال البرنامج إنه يعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، عبر خطوط المواجهة والحدود. كما يقوم أيضا بتخزين المواد الغذائية مسبقا عند المعابر الحدودية الرئيسية وعلى طول طرق الإمداد مع قدوم موسم الأمطار الذي سيجعل الطرق في دارفور وكردفان غير صالحة للمرور. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوكالة الأممية مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعديد منهم نزحوا بسبب الصراع، لتعزيز إنتاج القمح.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
رئيس أكاديمية البحث العلمي ترحب بالتعاون مع جامعة الأزهر في جميع المجالات
أشادت الدكتورة جينا الفقي، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بجهود جامعة الأزهر في المجالات العلمية العربية والشرعية والتطبيقية؛ جاء ذلك خلال زيارتها للجامعة اليوم ولقاء الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة.
وحضر اللقاء الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور ياسر حلمي، مدير مركز التميز الدولي، وأعضاء المركز.
وأكدت الدكتورة جينا الفقي دعمها الكامل لجامعة الأزهر؛ انطلاقًا من أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، هو كعبة للعلم يقصدها طلابه ومحبوه من جميع أنحاء العالم.
وأعلنت الفقي أن التعاون بين أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا وجامعة الأزهر تعاون قديم؛ انطلاقًا من عراقة الأزهر الشريف وتاريخه الناصع الذي يزيد على 1085 عامًا من العطاء في خدمة الإنسانية كلها.
من جانبه رحَّب الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بالدكتورة جينا الفقي في رحاب جامعة الأزهر، مقدمًا لها التهنئة بشهر رمضان المبارك.
واستعرض التطور الذي شهدته الجامعة؛ حيث وصل عدد كلياتها اليوم إلى نحو 100 كلية، وعدد 18 معهدًا، وتضم الجامعة ست كليات للطب، ويتبعها مستشفيات جامعية في: القاهرة، ودمياط، وأسيوط، تقدم خدمات الرعاية الصحية للمواطنين بالمجان، وتسهم في جميع المبادرات الرئاسية، وفي مقدمتها: مبادرة «القضاء على قوائم الانتظار» بجانب القوافل الطبية والإغاثية التي تسيرها الجامعة سواء داخل الجمهورية أو إلى قطاع غزة، بجانب ذلك يدرس في الأزهر الشريف طلاب وافدون من أكثر من 140دولة حول العالم، وصل عددهم إلى 60 ألف طالب وطالبة من مختلف أنحاء العالم.