قال برنامج الأغذية العالمي إنه يقوم بتوسيع مساعداته الغذائية والنقدية الطارئة في السودان لدرء المجاعة التي تلوح في الأفق، فيما تتدهور أحوال المدنيين ويحتدم القتال في مناطق مثل الفاشر والخرطوم.

وقالت الوكالة الأممية إنها ستقدم المساعدة لخمسة ملايين شخص إضافي بحلول نهاية هذا العام، وهو ما يضاعف عدد الأشخاص الذين خططت لدعمهم في بداية عام 2024.

وقال مايكل دانفورد، المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق أفريقيا، إن الوضع في السودان "كارثي بالفعل ومن المحتمل أن يتفاقم أكثر ما لم يصل الدعم إلى جميع المتضررين من النزاع".

وقد قدم برنامج الأغذية العالمي المساعدة لأكثر من 6.7 مليون شخص في جميع ولايات السودان البالغ عددها 18 ولاية منذ بدء الصراع في نيسان /أبريل من العام الماضي، هو بحاجة ماسة إلى أكثر من 200 مليون دولار لمواصلة مساعداته هذا العام.

أزمة مهملة
وقال السيد دانفورد إن الوضع في السودان "ليس منسيا بقدر ما هو مهمل". وأشار إلى أن البلاد تواجه بالفعل أكبر أزمة نزوح في العالم، "ويمكن أن تصبح أكبر أزمة جوع في العالم". وأضاف: "بينما يركز قادة العالم على أماكن أخرى، فإن السودان لا يحظى بالاهتمام والدعم اللازمين لتجنب سيناريو الكابوس للشعب السوداني. لا يمكن للعالم أن يدعي أنه لا يعرف مدى سوء الوضع في السودان أو أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة".

وضع مأساوي
على خلفية الحرب المستمرة، تكافح الوكالات الإنسانية لدعم جميع المحتاجين. فالأمن الغذائي يتدهور بشكل كبير، وقد يصل إلى مستويات لم نشهدها في السودان منذ أوائل القرن الحادي والعشرين. وذكر البرنامج أن الظروف الشبيهة بالمجاعة لا تنجم عن نقص الغذاء فحسب، بل وأيضا عن نقص الرعاية الطبية والمياه النظيفة ــ التي تشكل جميعها واقعا مدمرا بالنسبة لسكان السودان.

وقال برنامج الأغذية العالمي إن الناس في السودان يلجأون إلى إجراءات يائسة مثل تناول العشب وأوراق الشجر البري لمجرد البقاء على قيد الحياة، مضيفا أن سوء التغذية بين الأطفال وصل أيضا إلى مستويات مروعة وتسبب بمقتل عدد من الأطفال بالفعل، مما يعرض جيلا كاملا للخطر.

وقال البرنامج إنه يعمل على مدار الساعة لتوسيع نطاق الوصول وفتح ممرات إنسانية جديدة لتوصيل الإمدادات الغذائية إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، عبر خطوط المواجهة والحدود. كما يقوم أيضا بتخزين المواد الغذائية مسبقا عند المعابر الحدودية الرئيسية وعلى طول طرق الإمداد مع قدوم موسم الأمطار الذي سيجعل الطرق في دارفور وكردفان غير صالحة للمرور. بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوكالة الأممية مع المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، والعديد منهم نزحوا بسبب الصراع، لتعزيز إنتاج القمح.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی فی السودان

إقرأ أيضاً:

القبض على مشتبهين بخطف عضو بالمجلس الأعلى للدولة

أعلن مكتب النائب العام، “القبض على ثلاثة مشتبهين في ارتكاب واقعة منع عضو المجلس الأعلى للدولة “نزار كعوان” من التنقل، والشروع في القبض عليه خارج نطاق القانون”.

وبحسب ما أفاد المكتب في بلاغ،”نجحت سلطة التحقيق في استجلاء هُويات المشتبه في ارتكابهم واقعة منع عضو المجلس الأعلى للدولة، نزار كعوان، من التنقل والشروع في القبض عليه خارج نطاق القانون”.

 وأضاف البيان: “تلقّى مكتب النائب العام، بلاغاً، أشير فيه إلى الظروف الملابسة لنشاط مجهولين تعمدوا اعتراض طريق المجني عليه، ثم حاولوا اقتياده قسراً إلى وجهة غير معلومة”.

وعلى إثر ذلك، “تولى إطار الدعم الفني، بمكتب النائب العام، تدعيم إجراءات البحث التي أسفرت عن إثبات نسبة الواقعة إلى ثلاثة أعضاء منسبين إلى إدارة التوثيق والمعلومات بجهاز الأمن الداخلي، وبذلك أمرت سلطة التحقيق بضبط المشتبهين وإحضارهم”.

آخر تحديث: 27 سبتمبر 2024 - 09:41

مقالات مشابهة

  • برنامج الأغذية العالمي: سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديداً كبيراً على حياة السكان
  • البرهان يعلن شروط للقبول بأي مبادرة لإنهاء الحرب في السودان
  • المجاعة تنهش السودان.. الملايين على حافة الموت والمساعدات الدولية متعثرة
  • القبض على مشتبهين بخطف عضو بالمجلس الأعلى للدولة
  • الدبلوماسية الفرنسية تنشط لتجنب الحرب الواسعة وماكرون يريد حماية لبنان
  • مفوض الأونروا: التخلص من الوكالة أصبح أحد أهداف الحرب في غزة
  • 30 قدماً وتُنتج مليوني كيلو.. العالم يترقب مزرعة "بلنتي" العمودية!
  • بلينكن: الحرب الشاملة ستكون سيئة على جميع الأطراف المشاركة فيها
  • المبعوثة الأميركية ليندا توماس: أكثر من 25 مليون سوداني يواجهون جوعا حادا، ويعاني الكثيرون منهم من المجاعة
  • وزير الخارجية والهجرة يشارك في جلسة مجلس الأمن الطارئة بشأن التطورات بلبنان