تعرف على سر تسمية "منى" وفضائلها
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يتوجه الحجاج إلى “منى ” وقال أهل العلم باستحباب قصر الصلاة بمني باليوم الثامن من ذي الحجة وأيام التشريق لغير أهلها واختلفوا في جواز قصر أهل مكة للصلاة ولأنها من شعائر الشهر الكريم ويستوجب على الحاج المبيت فيها
نتعرف على سر تسميتها بهذا الاسم ونتعرف على فضائلها الكثيرة
مكانها :
تقع منى في الجهة الشرقية للمسجد الحرام، وهى من أقرب الشعائر المعظمة اليه وقد تبعد عنه أربعة كليو مترا ت فقط أذ يحدها من الغرب وداي محسر ومن الشرق جمرة العقبة ومن الشمال والجنوب تحدها الجبال
فضلها :
أخبر الرسول أن أيام منى هي أيام التشريق، وبوم النحر فضلا عن انه أخبرنا "صلى الله عليه وسلم " بانها أيام ذكر وعبادة لله سبحانه ووردت الإشارة اليها في قوله تعالى “ واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل فى يومين فلا إثم عليه ومن ناخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم إليه تحشرون ” وفسر الامام القرطبى الآية الكريمة وقال لا خلاف بين العلماء ان الايام المعدودات فى الآية هي ايام التشريق .
وردت الاشارة إلى منى ايضا فى قوله تعالى " ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله فى ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فكلوا منها واطمعوا البائس الفقير“ اذ بفسر ذلك بان الله فضل منى بما فيها من شعائر الحج أعمال عظيمة، إذ فيها ترمى الجمار وينحر الهدى كما ورد فى قوله تعالى ” والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فأذكروا اسم الله عليها صواف فاذا وجبت جنوبها فكلوا منها واطعموا القانع والمعتر كذلك سخرنها لكم لعلم تشكون "
وتلك الايام يحلق الشعر وهذه الشعيرة لها اجر عظيم لان الرسول صلى عليه وسلم دعا للمحلقين فيها بالرحمة ثلاثا وللمقصرين مرة اذ ورد عنه عليه الصلاة والسلام انه قال " وأما حلاقك راسك فلك بكل شعره حلقتها حسنه وتمحى عنك بها خطيئة "
سر تسميتها :
اختلف أهل العلم في سبب التسمية الا انهم اجمعوا ومنهم جمهور اهل اللغة والامام النووي رحمة الله عليه بان سر التسميه يعود الى كثره الدماء التي تراق فيها والإشارة هنا الى دماء الهدى كما اجتمع اهل اللغة على أن سر تسميه منى بهذا الاسم راجع إلى معنى يراق ويصب كما قيل ان سبب التسمية يرجع الى منه الله _تعالى _على نبيه إبراهيم عليه _الصلاة _والسلام _بفداء ابنه اسماعيل _عليه –االسلام في تلك المنطقة
كما قيل ان سبب التسمية يرجع الى اجتماع الناس يها اذ ان العرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس "منى "
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحجاج منى قصر الصلاة
إقرأ أيضاً:
المفتي: الزعم بأن الإنسان مجبر على المعصية باطل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن البلاء سنة إلهية، وهو في حقيقته اختبار وتمحيص وتهذيب، وليس عذابًا في كل حال. واستشهد بقوله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ • الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ • أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}، ففي هذه الآيات يتضح أن البلاء قد يكون رحمة من الله ومطية للفوز بالجنة، إذا قابله العبد بالصبر والرضا.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني اليومي على قناتي DMC والناس في برنامج «حديث المفتي»، حيث أشار فضيلته أن من الأسئلة التي كثيرًا ما تتردد في أذهان الناس: لماذا خلق الله تعالى البلاء؟ ولماذا يكون العذاب أبديًّا رغم أن الجُرم محدود في الزمن؟.
وأوضح المفتي أن الابتلاءات تختلف وتتنوّع، وقد يظنها الإنسان ظلمًا أو شرًّا، لكنها في ميزان الله عدلٌ وخيرٌ مطلق، وإن خفي وجهه علينا. وضرب مثالًا بما دار بين موسى عليه السلام والخضر، حيث بدا في الظاهر أن أفعال الخضر غير مبررة، ثم انكشف في النهاية وجه الحكمة الإلهية.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نبّه إلى أن الابتلاء علامة على القرب من الله، فقال: "أشد الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يُبتلى الرجل على حسب دينه"، وفي الحديث الآخر: "إذا أحبّ الله قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط."
كما تطرّق إلى السؤال عن أبدية العذاب رغم أن الذنب مؤقت، فأوضح أن العقوبة لا تُقاس بزمن الفعل، بل بخطورته وآثاره، تمامًا كما أن بعض الجرائم في الدنيا قد تقع في لحظة واحدة، ويُحكم على صاحبها بالسجن فترة طويلة.
وأكد أن من كفر بالله أو جحد رسله باختياره، فإن إرادته في الكفر دائمة، ولو عاد إلى الدنيا لعاد إلى ما نُهي عنه، كما قال تعالى: {وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ ۚ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}، لافتًا إلى أن هذا الكفر ليس اضطرارًا، بل اختيار مستمرّ، يستحق صاحبه عذابًا دائمًا، وذلك من تمام عدل الله تعالى، إذ الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}، وقوله تعالى: {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ}.
وبيّن ردًّا على من يزعم أنه مجبر على المعصية، أن هذا زعم باطل لا دليل عليه، لأن الله أرسل الرسل، وأنزل الكتب، وبيّن الطريق، وأعطى الإنسان العقل والحرية في الاختيار، كما قال تعالى: {لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}.
وفي ختام حديثه، أكد مفتي الجمهورية أن: البلاء قد يكون نعمة، والعذاب الأخروي هو عدل إلهي، لا ظلم فيه، قائم على علم الله بما تُخفيه القلوب وتُثبته الأفعال.
ودعا إلى أن نرضى بقدر الله، ونسلّم لحكمته، فهو اللطيف الخبير، الذي لا يظلم أحدًا، ولا يُحاسب إلا بعد البيان والتمكين.