هاشم أحمد شرف الدين
بكل وضوح ويقين، طرح قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله تعالى خلال كلمته الأسبوعية اليوم – عدداً من القضايا المحورية التي تشغل بال الأمة الإسلامية والعربية، موجهاً رسائل قوية للعدو الصهيوني وحليفه الأمريكي، ومقدماً توجيهات مهمة لشعبه اليمني والأمة عموماً.

أولاً: أشاد السيد القائد بالصمود البطولي للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، مقارناً ذلك بالهزيمة العربية الكبرى في حرب 1967م، مؤكدا أن هذا الدرس التاريخي يجب أن يحفز الشعوب العربية والإسلامية على تعزيز صمودها وقوتها في مواجهة العدو الصهيوني.

فالفلسطينيون اليوم، رغم شح الإمكانات المادية، يثبتون قدرتهم على الصمود والتصدي للاحتلال لأكثر من ثمانية أشهر متواصلة، بما يعكس حجم التطور النوعي في القدرات العسكرية والأمنية لحركات المقاومة الفلسطينية.

ثانيا: أشاد السيد القائد بإنجازات حركات المقاومة الفلسطينية وفاعلية عمليات حزب الله وتأثيراتها الكبيرة جداً، ومنها الحصيلة الهامة لقتلى وجرحى العدو الصهيوني خلال شهر مايو الماضي. وهذا يؤكد استمرار معركة التحرير بكل عزم وإصرار، ويرسل رسالة قوية للعدو مفادها أن المقاومة ماضية في طريقها إلى النصر، مهما بلغت ضراوة الحرب ووحشية العدو.

ثالثاً: لم يتوان السيد القائد عن توجيه أصابع الاتهام إلى الدور الأمريكي الداعم للكيان الصهيوني، مذكّراً بفضيحة استقالة إحدى المسؤولات في وزارة الخارجية، وكذلك فضيحة التصويت الأمريكي لصالح عقوبات على مسؤولي محكمة الجنايات الدولية، وهو ما يكشف زيف الشعارات الأمريكية عن احترام القضاء الدولي.

رابعاً: أشاد السيد القائد بالمظاهرات الطلابية المناصرة للشعب الفلسطيني في الجامعات الأمريكية والأوروبية، معتبراً ذلك تجسيدا لدور الشباب في نصرة القضايا العادلة، وتعبيرا عن الضمير الحي للإنسانية.

خامساً: تحدث السيد القائد عن تدشين عملياتٍ عسكرية مشتركة مع مجاهدي العراق، بتنفيذ عمليةٍ مهمة فجر اليوم، باتجاه ميناء حيفا، على البحر الأبيض المتوسط. واعتبرها تطوراً مهماً جدا ومساراً مهماً واستراتيجياً وتصاعدياً بإذن الله تعالى، تجسيدا للوحدة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.

سادساً: كشف السيد القائد عن تطور مهم على صعيد تطوير القدرات الحربية اليمنية هو تدشين منظومة صواريخ جديدة، عبر الصاروخ (فلسطين)، بما قد يعني أن هذا الصاروخ هو الطراز الأول في هذه المنظومة وأن هناك صواريخ أخرى أكبر ستظهر مستقبلاً سيتم تصنيعها في السياق التقني ذاته وعلى مستوى المدى، أي بمراعاة متطلبات المرحلة الرابعة الحالية أو المراحل اللاحقة من التصعيد التي قد تقدم عليها اليمن في إطار معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس .

سابعاً: أكد السيد القائد بقاء حاملة الطائرات الأمريكية – ايزنهاور – هدفاً للقوات المسلحة اليمنية، لاستهدافها كلما سنحت الفرصة لذلك، ومشيراً إلى أن محاولات الأمريكي لإنكار إصابتنا لها لن تجدي، إذ ستتجلى الحقائق، وستكون الضربات القادمة – إن شاء الله – أكبر، وأكثر فاعليةً وتأثيراً.

ثامناً: وجّه السيد القائد تحذيراً قويا لأي دولة تتجاوب مع الضغوط الاقتصادية الأمريكية على اليمن، مؤكداً أن اليمن لديه خياراته وأوراقه الضاغطة، وأنه سيفعل ما يجب عليه في مواجهة تلك الضغوط. وهذا تحذيرٌ جِدي لكل من يحاول الانصياع للإرادة الأمريكية على حساب مصالح الشعب اليمني.

تاسعاً: في الختام وكالمعتاد، دعا السيد القائد الشعبَ اليمني إلى المشاركة الواسعة في تظاهرات الغد المليونية دعماً للشعب الفلسطيني المظلوم، وتعزيزاً للتضامن العربي والإسلامي مع القضية الفلسطينية، وتجسيداً للوحدة في مواجهة أعداء الأمة.

إنَّ ما تضمنته كلمة السيد القائد – يحفظه الله تعالى – من رسائل قوية إلى الأعداء وتوجيهات مهمة للأمة يؤكد أنه يمثل صوت الحق والعدالة في مواجهة الظلم والاستكبار العالمي، فهو يرسم بوضوح خارطة الطريق للتحرر من الهيمنة الأمريكية الصهيونية، ويحفز الأمة على الالتفاف حول قضاياها المصيرية.

فالسلام عليه وكتب الله تعالى أجره، والنصر لليمن وفلسطين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: السید القائد الله تعالى فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

أنها الرحلة الأعظم فى الوجود

أحتفل العالم الاسلامى بأعظم رحلة تمت فى الوجود وهى بكل فخر أعظم معجزة حدثت لسيد الخلق سيدنا وتاج الرؤوس الرسول محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام وهى رحلة الإسراء والمعراج، لقد أهدى العلى القدير للحبيب الذى اصطفاه على العالمين فخص بها نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام، ليثبت بها فؤاده فهى ليلة حدثت فيها معجزات لا تخطر على قلب أو عقل بشر، ففى ليلة الاسراء شق فيها صدره الشريفة تلك الرحلة التى من الله تعالى بها على حبيبه ورسوله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بعد أن توفيت زوجته السيدة خديجة أم المؤمنين، وفى نفس العام توفى أيضا عمه وسنده أبو طالب، ليضيف له حزنا على حزنه لفقده أعظم سندين له فى أحلك الأوقات، فأطلق على ذلك العام عام الحزن، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يمنح رسوله منحة يتعجب منها الجميع على مر العصور، فتم تهيئته جسمانيا ونفسيا وشق صدره ليتهيأ لتلك الرحلة التى أراد الله أن يخص بها حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، فإذا شاء الله فلا راد لمشيئته سبحانه وتعالى، فهو القادر الذى لايعجزه شىء، فهو من رفع إليه عيسى وإدريس، فما بالنا بمن اصطفاه وفضله على العالمين، لتتم هذه الرحلة المباركة الطيبة وهى الإسراء والمعراج، فأتاه جبريل عليه السلام بدابة البراق التى حملته طوال رحلة الإسراء وهى رحلة أرضية تمت بقدرة الله لرسوله من مكة إلى بيت المقدس، مثلما ذكر أمام الدعاة الشيخ الشعراوى فى خواطره الإيمانية، وأوضح أيضا أن المعراج هو رحلة سماوية تمت بقدرة الله لرسوله الأمين من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى، فعندما صعد إلى السماوات العلا اطلع على أهل الجنة واطلع على أهل النار، وتقابل مع جميع الأنبياء وسلم عليهم وصلى بهم، وقال الله تعالى «لقد رأى من آيات ربه الكبرى»، فالله تعالى لا يترك أى صاحب هم أو صاحب قلب مكلوم ألا يلتفت إلى قلبه، فما بالنا برسول الله الذى كان يحمل هم الدنيا كلها وحمل أمانة تنوء بها الجبال، وهو من ماتت زوجته السيدة خديجة أم المؤمنين التى كان يأوى إليها عند تعبه وتؤازره وزملته وأمنت به وأعانته فى بدايات الرسالة عندما آوى إليها فى بداية استقباله للوحى، وفى نفس العام مات عمه أبو طالب الذى كان يحميه من بطش كفار قريش الذين استغلوا وفاة عمه وظلوا يطاردونه ويقذفونه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدمه الشريفة، فحزن حزنا شديدا وظل يبحث عن رجال صادقين يقفوا معه فى تبليغ الدعوة، فذهب إلى ثقيف ولكنها ردته رداً سيئا فأخذ يدعوا ربه قائلا «اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس إلهى أنت رب المستضعفين أنت ربى إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى أعوذ بنور وجهك الذى أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل على غضبك أو أن تحل بى عقوبتك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله»، لتأتى له رحلة الإسراء والمعراج تؤنسه وتسرى عنه ما ألم به من مكر وبطش الكفار، ولما لا وقد اصطفاه ربه وجعله إمام المرسلين وحبيب رب العالمين إنها معجزة ربانية أعطاها الله تعالى لرسوله الكريم ليثبت بها قلبه ونختتم بهذه الآية الكريمة من سورة الإسراء قال تعالى «سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، صدق الله العظيم.

 

مقالات مشابهة

  • فيديو مسرب يوثق لحظة اغتيال السيد حسن نصر الله في الضاحية
  • المحرمون من المغفرة في ليلة النصف من شعبان
  • أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
  • تحذير عاجل من كولر للاعبي الأهلي قبل مواجهة بتروجيت
  • خصوصية جبل الطور حتى يتجلى الله تعالى عليه
  • الحديدة تحيي ذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد بفعالية خطابية
  • شرطة المرور تُحيي ذكرى الشهيد القائد والرئيس الصماد
  • انطباعات زائر لمعرض الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي 
  • جامعة الحديدة تواصل فعاليات إحياء ذكرى استشهاد الشهيد القائد
  • مكتب السيد القائد ومؤسسة الشهداء، يزوران ويكرمان أسرة الرئيس الشهيد الصماد