حققت شركة أرامكو السعودية نجاحًا كبيرا خلال عملية بيهم الأسهم حيث تم بيع أسهم بقيمة 12 مليار دولار أمريكي بعد وقت قصير من فتح الصفقة، التي عرضت الصفقة ما يقرب من 1.545 مليار سهم من أسهم أرامكو، أو  من 0.64 بالمائة من أسهم الشركة، ضمن نطاق سعري يتراوح بين 26.70 ريالًا إلى 29 ريالًا.

ونشر موقع "أويل برايس" تقريرا ناقش عملية بيع الأسهم الناجحة لشركة أرامكو السعودية بقيمة 12 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الطلب على الأسهم كان قويا وهو ما أدى إلى بيعها بشكل سريع؛ حيث ستوجه عائدات هذا البيع إلى دعم خطط الشركة الاستثمارية الطموحة ومبادراتها الاستراتيجية.



وقال الموقع، في  التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن شركة أرامكو السعودية العملاقة للطاقة أكدت الأسبوع الماضي في بيان للبورصة السعودية خططها لبيع أسهم في شركة النفط المملوكة للدولة لمساعدة المملكة على تمويل خطط تنويع الاقتصاد، وتمت عملية البيع يوم الأحد وتطلع المشترون إلى الاستفادة من العائد السنوي القادم الذي تبلغ قيمته 124 مليار دولار والذي تقدر بلومبرغ بأنه سيمنح الأسهم عائدًا أرباح بنسبة 6.6 بالمائة.


ورغم أن تفاصيل الانقسام بين المساهمين المحليين والأجانب لم تظهر بعد، إلا أن  خبراء الصناعة ينتظرون صدور هذا التقرير لمحاولة قياس الاهتمام الأجنبي بأصول أرامكو ، وفق التقرير.

ولم يشارك المستثمرون الأجانب إلى حد كبير في الطرح العام الأولي للشركة سنة 2019، مع قلق المستثمرين بشأن التقييم الحاد للأسهم.

وانخفض سهم الشركة بنسبة 14 بالمائة منذ بداية السنة حتى الآن مما منح الشركة تقييمًا بقيمة 1.8 تريليون دولار مع إنتاج يومي يقدر بـ 9.3 ملايين برميل،

ومن وجهة نظر ما، فإن القيمة السوقية لأكبر شركة طاقة أمريكية إكسون موبيل لا تتجاوز ربع قيمة أرامكو رغم أن إنتاجها اليومي يصل إلى أكثر من 40 بالمائة من أرامكو، بحسب التقرير.

وأشار الموقع إلى أن بيع أسهم أرامكو يأتي في وقت لا تزال فيه أسعار النفط منخفضة بسبب المخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي، وتم تحديد سعر خام برنت عند 77.50 دولارًا للبرميل في جلسة يوم الثلاثاء، وهو انخفاض لم يصل إليه منذ أوائل شباط/فبراير.

وتمثل أسعار النفط ضربة خطيرة للسعودية، فبحسب صندوق النقد الدولي تحتاج الرياض إلى متوسط سعر نفط يبلغ 96.20 دولارًا للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها.



ارتفاع الإيرادات غير النفطية للسعودية
وأفاد الموقع أنه لحسن حظ المملكة فإن انخفاض أسعار النفط لن يؤثر على الاقتصاد بنفس قدر تأثيره قبل عقد من الزمن، ففي السنوات الأخيرة، سعى أكبر اقتصاد في العالم العربي إلى التنويع في محاولة لحماية نفسه من التقلبات الشديدة في أسعار النفط، وقبل ثلاث سنوات، كشف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان النقاب عن رؤية السعودية 2030، وهي خارطة طريق المملكة للتنويع الاقتصادي والمشاركة العالمية وتحسين نوعية الحياة.

ويبدو أن رؤية السعودية 2030 بدأت تؤتي ثمارها بالفعل؛ فقد كشفت وزارة الاقتصاد والتخطيط السعودية أن الإيرادات غير النفطية بلغت 50 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة في سنة 2023، وهو أعلى مستوى تصل إليه على الإطلاق.


وأضاف الموقع أن قيمة الاقتصاد غير النفطي للمملكة بلغت 1.7 تريليون ريال سعودي (حوالي 453 مليار دولار أمريكي) في السنة الماضية، وتوسعت استثمارات القطاع الخاص في المملكة بنسبة 57 بالمائة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 959 مليار ريال سعودي (254 مليار دولار).

في حين نمت صادرات الفنون والترفيه والخدمات الحقيقية بأرقام ثلاثية لتصل إلى 106 بالمئة و319 بالمائة على التوالي، مما يعكس تحول المملكة إلى وجهة عالمية للسياحة والترفيه.

وفي الوقت نفسه، سجل قطاع الأغذية في السعودية نمواً بنسبة 77 بالمائة؛ وارتفعت خدمات النقل والتخزين بنسبة 29 بالمائة، وسجل قطاعا الصحة والتعليم نموًّا بنسبة 10.8 بالمائة، في حين نمت التجارة والمطاعم والفنادق بنسبة 7 بالمائة.

ووضعت السعودية هدفا لتطوير ما يقرب من 60 جيجاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2030، وهو ما يزيد بكثير عن القدرة الحالية البالغة 2.8 جيجاوات.

وأوضح الموقع أن المملكة لا تخطط بأي حال للتخلي عن أعمالها القديمة في مجال الوقود الأحفوري في أي وقت قريب، فقد كشفت أرامكو عن خطط للوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول 2050 دون التضحية بإنتاج النفط والغاز.

وخلال زيارة قامت بها مجلة "فورتشن" في أوائل شهر أيار/مايو، رفعت الشركة الستار عن عشرات المشاريع البحثية التي تعتقد الشركة أنها ستساعدها في معالجة تغير المناخ، حتى أثناء ضخ كمية ضخمة تبلغ 9 ملايين برميل أو نحو ذلك من النفط.



وتدعي أرامكو أن اختراقاتها التقنية لديها القدرة على خفض انبعاثات الكربون من كل برميل من النفط تنتجه بنسبة 15 بالمائة بحلول 2035، أي ما يعادل 51.1 مليون طن من الكربون سنويًا.

ونقل الموقع عن أشرف الغزاوي، نائب الرئيس التنفيذي للإستراتيجية والتطوير، أنه لا يوجد أي تناقض، وأن مكافحة الانبعاثات الناتجة عن مصادر الطاقة التقليدية هذه خيار قابل للتطبيق للغاية.

وبحسب أحمد الخويطر، نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في أرامكو، فإن الشركة ضاعفت عدد موظفي البحث والتطوير لديها ثلاث مرات منذ سنة 2010، وأدرجت 1033 براءة اختراع لدى مكتب براءات الاختراع الأمريكي، كما تنفق أرامكو الآن نحو 800 مليون دولار سنويًا على البحث والتطوير، ويركز 60 بالمائة منها على "الاستدامة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية أرامكو السعودية الأسهم بيع السعودية أسهم أرامكو بيع سوق الطاقة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أرامکو السعودیة أسعار النفط ملیار دولار بالمائة من

إقرأ أيضاً:

أرامكو السعودية تعقد ملتقاها الرمضاني للإعلاميين الخامس عشر

في أمسية رمضانية فريدة، عقدت أرامكو السعودية ملتقاها الرمضاني الخامس عشر للإعلاميين مساء يوم الثلاثاء الماضي 11 رمضان 1446هـ (11 مارس 2025م) والذي تنظمه إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي بالشركة. وتهدف الشركة من المحافظة على تنظيم هذا الملتقى إلى مواصلة تعزيز منظومة الاتصال والتواصل مع كافة العاملين في وسائل الإعلام  المحلية والإقليمية، بما يعكس تطور الشركة المستمر في مجال الإعلام ويواكب التحديثات المتسارعة التي تشهدها عمليات أرامكو السعودية في مجالات الصناعة والطاقة.

وشهد الملتقى حضورًا كبيرًا من قادة الإعلام والفكر والرأي شمل عددًا من رؤساء تحرير الصحف السعودية، والكتّاب، ووكالات الأنباء، والقنوات التلفزيونية، والمحطات الإذاعية، وجهات إعلامية، وإعلاميين، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).

وبدأ الملتقى بجولة حول مجموعة من الصناعات الصغيرة بالمملكة التي تدعمها أرامكو السعودية ضمن مبادراتها للمواطنة، حيث تتيح هذه المبادرات فرصًا اقتصادية مستدامة مع التركيز على تطوير المهارات وتقديم التدريب المناسب للكوادر المحلية، مما يُسهم في تعزيز التنمية المحلية وخلق بيئة اقتصادية مزدهرة، حيث تمثل هذه المشاريع جزءًا من التزام أرامكو السعودية بدعم وتمكين المجتمع. وشملت الجولة مبادرة زراعة وإنتاج اللوز البجلي من محافظة ميسان، ومبادرة إنشاء مصنع الحرفيين لإنتاج البشت الحساوي، ومبادرة تطوير إنتاج التمور والصناعات الغذائية التحويلية بمحافظة الأحساء.

وشمل الملتقى برنامجًا تضمن كلمة ترحيبية من مدير إدارة الإعلام والتواصل التنفيذي في أرامكو السعودية، الأستاذ عبدالعزيز الشلفان، حيث أكّد أن الملتقى الودي والأخوي الذي يُقام للمرة الخامسة عشرة يأتي معبرًا عن عمق العلاقة الطيبة والمتميزة التي تجمع الشركة مع وسائل الإعلام المختلفة على مدار أكثر من تسعين عامًا. مشيرًا إلى أن علاقة أرامكو السعودية بالإعلام راسخة منذ تأسيس الشركة لإيمانها بأهمية الإعلام في إيصال رسائلها ونجاحاتها التي هي نجاحات الوطن.

اقرأ أيضاًالمجتمعإطلاق برنامج “الشيك مع بوعبداللـَّه” بجوائز قيّمة في رمضان

واستعرض الشلفان أبرز مستجدات أرامكو السعودية من حيث تطور وسائل وأدوات الإعلام بدءًا من وسائل التواصل الاجتماعي إلى الذكاء الاصطناعي، والجهود الدؤوبة التي بذلتها الشركة للاستثمار في تفعيل حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي حتى وصل عدد متابعيها الآن إلى أكثر من 20 مليون مما جعل أرامكو السعودية الأعلى من حيث عدد المتابعين بين أكبر شركات النفط في العالم. كما أشار إلى إعادة تصميم وإطلاق الموقع الإلكتروني الرسمي للشركة باستخدام معايير عالمية، وبعدد من اللغات منها الصينية واليابانية والكورية وغيرها فضلًا عن اللغتين الأساسيتين العربية والإنجليزية، وهذا رفع تصنيف الموقع من المرتبة 88 في 2019 إلى المرتبة الثامنة عالميًا وفقًا لتصنيف Bowen Craggs. كما تطرّق الشلفان إلى جهود الشركة في توسيع برامج الرعاية بشكل كبير في مجال الرياضة حتى وصلت إلى 11 رعاية من ضمنها الفورمولا 1، والفيفا، وأستون مارتن، والجولف، والكريكت.

كما شهد برنامج الملتقى عرضًا مرئيًا حول المختبر السعودي للابتكار المتسارع، الذي يقع في برج المدرا بالظهران، وأُنشئ ليكون بمثابة “مسار رقمي فائق السرعة” يربط أصول أرامكو السعودية وقدراتها وتقنياتها التحويلية باحتياجات السوق، ويعزز الابتكار والنمو المرتبطين بحركة السوق لشركائنا الحاليين والمستقبليين.

وعرضت أرامكو السعودية مقطعي فيديو الأول أخذ الحضور في جولة افتراضية داخل عالم التقنية في أرامكو السعودية، ويوضح كيف تستثمر الشركة في أحدث الحلول الرقمية والتقنية لتطوير قطاع الطاقة وتعزيز الكفاءة والاستدامة. والثاني يسلّط الضوء على أهم أحداث السنة الماضية وجهود أرامكو السعودية في تمكين المجتمعات.

الجدير بالذكر أن الشركة نجحت على مدار السنوات الماضية في تنظيم 14 ملتقى إعلاميًا رمضانيًا، وذلك ضمن جهودها المستمرة لبناء وتعزيز العلاقات الإيجابية مع وسائل الإعلام المختلفة. وكانت هذه الملتقيات منصة لتبادل الأفكار والرؤى، وتعزيز التعاون بين الشركة وبين الإعلاميين، بما يسهم في تعزيز وتحقيق مسيرة النمو والتنمية التي تعيشها بلادنا الغالية في ظل رؤيتها الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • 7.5 مليار ريال فائضًا بالميزان التجاري بنهاية 2024.. و16.3% تراجعًا بالصادرات غير النفطية إلى 6.23 مليار
  • الكونغو الديمقراطية: انخفاض الودائع المصرفية بنسبة 0.3% في فبراير إلى 14.7 مليار دولار
  • القيمة السوقية لشركات المساهمة في بورصة مسقط تصعد إلى 12.4 مليار ريال
  • 7.5 مليار ريال فائض الميزان التجاري بنهاية ديسمبر الفائت
  • الذهب عند مستوى قياسي جديد ويقترب من 3000 دولار
  • تضاؤل الأمل بإنهاء سريع للحرب بأوكرانيا يرفع أسعار النفط.. والذهب يصعد لمستوى قياسي جديد
  • الذهب يصعد لمستوى قياسي ويقترب من 3 آلاف دولار
  • الذهب يصعد لمستوى قياسي جديد ويقترب من 3 الاف دولار للأوقية
  • 20 مليار دولار عوائد موانئ دبي العالمية خلال 2024 بنمو 9.7%
  • أرامكو السعودية تعقد ملتقاها الرمضاني للإعلاميين الخامس عشر