تكدس المستشفيات بالجثامين.. والجوع والعطش يفتكان بشمال القطاع

حزب الله يواصل قصف القواعد العسكرية ومستعمرات الشمال الفلسطينى

«نتنياهو» يعتزم زيادة الاحتياط لـ350 ألفاً.. وسط تحذيرات من انفجار الوضع

 

حوّلت إسرائيل أمس مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة لسلخانة لإعدام النازحين الفلسطينيين فى قطاع غزة فى إطار حرب الإبادة الجماعية للشهر التاسع على التوالى.

وارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 60 على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء بمدرسة «السردى» فى مخيم النصيرات وسط القطاع بعدما استهلك عملياته فى الشمال بدأ يبحث عن مساحات جديدة لاستهداف المدنيين النازحين.

وواصل طيران الاحتلال قصف عددٍ من محافظات وسط قطاع غزة كما قصفت البوارج العسكرية الإسرائيلية المنطقة الساحلية واعترف الاحتلال بقصف المدرسة بدعوى أنها كانت تضم مجمعاً لحركة حماس وزعم فى بيانه: «قدرت القوات الإسرائيلى أن ما بين 20 إلى 30 شخصاً من حماس والجهاد كانوا متجمعين فى مدرسة تابعة للأمم المتحدة فى النصيرات، عندما تم استهدافها خلال الليل».

وأعلن مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن هناك أيضاً عشرات الإصابات جراء قصف مدرسة السردى الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وأضاف إسماعيل ثوابتة مدير المكتب أن هناك أعداداً هائلة من الضحايا والمصابين لا تزال تتدفق على مستشفى شهداء الأقصى التى امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية، وهذا ينذر بكارثة حقيقية ستؤدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.

وقال: ندين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، وندين الاصطفاف الأمريكى إلى جانب الاحتلال الإسرائيلى ودعمه العسكرى له بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة.

وحمل المكتب إسرائيل والولايات المتحدة المسئولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولى، ودعا العالم إلى إدانة هذه الجرائم وإدانة العدوان الصهيونى الأمريكى على قطاع غزة تزامنا مع حرب الجوع والعطش ومعاناة النازحين فى الحصول على الماء فى مخيم جباليا شمال غزة.

ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ244، فى حين ارتفعت الحصيلة 36 ألفاً و654 فلسطينياً، وإصابة 83 ألفاً و309 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضى. وأكدت الوزارة استشهاد نحو 100 فلسطينى وأصيب 235 خلال الـ24 ساعة الماضية بمناطق مختلفة.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مقتل 5 إسرائيليين غرب مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة، وأضافت الكتائب فى بيان مقتضب أن مقاتليها تمكنوا من تفجير فتحة نفق مفخخة فى قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 5 والقضاء عليها بالقرب من تل زعرب غرب رفح وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن الاحتلال يخشى من صعوبة عودة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بعد وصول مسلحين لمنطقة كرم أبو سالم.

ويواصل حزب الله اللبنانى ضربه للقواعد الإسرائيلية فيما رسمت صحيفة جيروزاليم بوست سيناريو لحرب محتملة بين الاحتلال وحزب الله اللبنانى، وما يتوقع أن ينتج عنها من تداعيات على المنطقة.

وزعمت الصحيفة أن الوضع الحالى لم يصل بعد سيناريو الحرب الشاملة ضد هذه الجماعة اللبنانية المسلحة وذلك على الرغم من الخسائر الفادحة فى الأرواح والممتلكات التى تكبدها سكان مستعمرات شمال فلسطين المحتلة جراء التصعيد الأخير مع حزب الله.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال ستوافق على زيادة عدد الاحتياط إلى 350 ألفا على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية، وكشفت إسرائيل عن تدريبات عسكرية أجرتها لفحص فاعلية شن حرب واسعة على لبنان فيما أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه من تصاعد التوتر، ودعا الطرفين إلى الالتزام بالقرار الأممى 1701.

وقفز حزب الله وإسرائيل إلى مستوى جديد من المواجهة العسكرية سواء بالنوع أو الكثافة، حيث يلوح شبح حرب هدد بها رئيس أركان الاحتلال «هرتسى هاليفى» بقوله «نحن نقترب من نقطة القرار»، ومن قبله تحريض وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير على إحراق لبنان.

أكد مراقبون أن تصريحات هاليفى وبن غفير وغيرهما ترجمت غضبا إسرائيليا وخوفا من اتساع مساحة الهزيمة العسكرية من غزة جنوبا إلى لبنان شمالا، حيث يتوعدون بما دأبت الحكومة اليمينية منذ نحو 9 أشهر على قوله دون فعله، وكرره هاليفى بأن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على لبنان.

واعتبر اللواء احتياط فى الاحتلال الإسرائيلى «إسحاق بريك» أى هجوم على حزب الله يمكن أن يجلب دمارا رهيبا على إسرائيل بأكملها.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن جهاز «الشاباك» وجه تحذيراً استراتيجياً للحكومة السلطة تواجه خطر الانهيار بسبب الإفلاس فى الوقت الذى طالبت فيه وزارة التجارة الكولومبية بفرض قيود على مبيعات الفحم لإسرائيل.

وكشف مراقبون عن نوع من التفاهم الإقليمى غير المباشر بين الجانبين الأمريكى والإيرانى منذ اندلاع الحرب، بعدم السماح بكسر القواعد كليا بين حزب الله وإسرائيل ومنع الانجرار إلى حرب واسعة قد تشعل المنطقة.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأونروا التابعة للأمم المتحدة قطاع غزة حرب الإبادة الجماعية مجزرة مروعة حزب الله قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السبيل إلى البقاء.. الخطة المصرية لتعزيز صمود الفلسطينيين في غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لأكثر من 15 شهرًا، أجهز جيش الاحتلال الإسرائيلي على جميع مظاهر الحياة في قطاع غزة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

حرب إبادة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى المدنيين معظمهم أطفال ونساء، مدن وبلدات القطاع التي كانت عنوانا للحياة تحولت إلى مجرد أنقاض وركام جراء التدمير الوحشي المتعمد لكل شيء من منازل ومنشآت وبنى تحتية وأراض زراعية.. كما بات سكان القطاع الذين يعيشون بين أنقاض منازلهم المدمرة وفي خيام متهالكة في حاجة ماسة لمساعدات منقذة للحياة، بعد أن أغلقت إسرائيل كل منافذ المساعدات الإنسانية رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ التاسع عشر من يناير الماضي.

وعرض برنامج "من مصر"، الذي يقدمه الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "السبيل إلى البقاء.. الخطة المصرية لتعزيز صمود الفلسطينيين في غزة"، فلم تكتفِ إسرائيل بالقتل واسع النطاق والتدمير الممنهج على مدار 15 شهرًا من الحرب لكنها تصر على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.


وفرض ظروف معيشية أكثر وحشية وفتكًا تؤدي إلى القضاء على ما تبقى من مظاهر للحياة في القطاع، فجيش الاحتلال لم يترك مجالًا للحياة الطبيعية في غزة كي تعود من جديد بعد وقف إطلاق النار بل حوّلها إلى سجنٍ كبير يُحاصر فيه الإنسان في أبسط حقوقه الأساسية من خلال حصار خانق وعقاب جماعي متعمد ضد سكان القطاع.


ما بين التجويع والتهديد باستئناف الحرب.. جرائم الإبادة الجماعية تتواصل.. وتقف غزة اليوم وبعد أن أنهكها الاحتلال بكل الجرائم على مفترق طرق حاسم: فإمّا أن يعاد بناء القطاع وفق مخطط إسرائيلي وبدعم أمريكي يستهدف اقتلاع سكانه من أرضهم وتهجيرهم خارج القطاع أو وفق رؤية وطنيّة تعكس إرادة فلسطينية على البقاء والصمود، هنا تواصل مصر التي أعلنت رفضها القاطع مرات عدة لمخططات التهجير.

تواصل جهودها وتكثف من اتصالاتها للبدء في وضع خطتها الشاملة لإعادة إعمار غزة موضع التنفيذ بعد أن لاقت الخطة قبولا عربيا ودوليا واسع النطاق باعتبارها الحل العملي والواقعي القابل للتحقيق على أرض الواقع كما أنها الشكل الأمثل لتعزيز صمود وبقاء الفلسطينيين في أرضهم.
 

مقالات مشابهة

  • سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: مجلس الأمن الدولي سينعقد اليوم لمناقشة الوضع في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلى يستأنف عمليات هدم منازل فى مخيم نور شمس بالضفة
  • السبيل إلى البقاء.. الخطة المصرية لتعزيز صمود الفلسطينيين في غزة
  • سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يهاجم تقريرا أمميا يفضح عن جيش الاحتلال بسبب الفلسطينيات
  • ضغوط أميركية للتفاوض مع إسرائيل ولبنان يطالب بتفكيك ألغام الاحتلال
  • تفاصيل العرض الإسرائيلى بالانسحاب من لبنان بالكامل مقابل التطبيع
  • إيران تتهم واشنطن ولندن بدعم إبادة الفلسطينيين عبر هجماتهما في اليمن
  • هكذا تحارب إسرائيل التعليم في جنين وتمنع وصول آلاف الطلبة لمدارسهم
  • واشنطن بوست: إسرائيل تطبق قواعد صارمة على منظمات إغاثة الفلسطينيين
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين