إسرائيل تحول مدارس الأمم المتحدة فى غزة لسلخانة لذبح الفلسطينيين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تكدس المستشفيات بالجثامين.. والجوع والعطش يفتكان بشمال القطاع
حزب الله يواصل قصف القواعد العسكرية ومستعمرات الشمال الفلسطينى
«نتنياهو» يعتزم زيادة الاحتياط لـ350 ألفاً.. وسط تحذيرات من انفجار الوضع
حوّلت إسرائيل أمس مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» التابعة للأمم المتحدة لسلخانة لإعدام النازحين الفلسطينيين فى قطاع غزة فى إطار حرب الإبادة الجماعية للشهر التاسع على التوالى.
وارتكبت قوات الاحتلال الصهيونى مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 60 على الأقل معظمهم من الأطفال والنساء بمدرسة «السردى» فى مخيم النصيرات وسط القطاع بعدما استهلك عملياته فى الشمال بدأ يبحث عن مساحات جديدة لاستهداف المدنيين النازحين.
وواصل طيران الاحتلال قصف عددٍ من محافظات وسط قطاع غزة كما قصفت البوارج العسكرية الإسرائيلية المنطقة الساحلية واعترف الاحتلال بقصف المدرسة بدعوى أنها كانت تضم مجمعاً لحركة حماس وزعم فى بيانه: «قدرت القوات الإسرائيلى أن ما بين 20 إلى 30 شخصاً من حماس والجهاد كانوا متجمعين فى مدرسة تابعة للأمم المتحدة فى النصيرات، عندما تم استهدافها خلال الليل».
وأعلن مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن هناك أيضاً عشرات الإصابات جراء قصف مدرسة السردى الإعدادية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأضاف إسماعيل ثوابتة مدير المكتب أن هناك أعداداً هائلة من الضحايا والمصابين لا تزال تتدفق على مستشفى شهداء الأقصى التى امتلأت بالجرحى والمرضى بثلاثة أضعاف قدرتها السريرية، وهذا ينذر بكارثة حقيقية ستؤدى إلى ارتفاع أعداد الشهداء بشكل أكبر.
وقال: ندين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلى لجريمة الإبادة الجماعية من خلال ارتكاب هذه المجازر، وندين الاصطفاف الأمريكى إلى جانب الاحتلال الإسرائيلى ودعمه العسكرى له بالسلاح وإعطائه الضوء الأخضر لمواصلة هذه الإبادة.
وحمل المكتب إسرائيل والولايات المتحدة المسئولية الكاملة تجاه هذه الجرائم ضد الإنسانية وضد القانون الدولى، ودعا العالم إلى إدانة هذه الجرائم وإدانة العدوان الصهيونى الأمريكى على قطاع غزة تزامنا مع حرب الجوع والعطش ومعاناة النازحين فى الحصول على الماء فى مخيم جباليا شمال غزة.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ244، فى حين ارتفعت الحصيلة 36 ألفاً و654 فلسطينياً، وإصابة 83 ألفاً و309 آخرين منذ 7 أكتوبر الماضى. وأكدت الوزارة استشهاد نحو 100 فلسطينى وأصيب 235 خلال الـ24 ساعة الماضية بمناطق مختلفة.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مقتل 5 إسرائيليين غرب مدينة رفح فى جنوب قطاع غزة، وأضافت الكتائب فى بيان مقتضب أن مقاتليها تمكنوا من تفجير فتحة نفق مفخخة فى قوة إسرائيلية راجلة مكونة من 5 والقضاء عليها بالقرب من تل زعرب غرب رفح وقالت صحيفة هآرتس العبرية إن الاحتلال يخشى من صعوبة عودة سكان غلاف غزة إلى منازلهم بعد وصول مسلحين لمنطقة كرم أبو سالم.
ويواصل حزب الله اللبنانى ضربه للقواعد الإسرائيلية فيما رسمت صحيفة جيروزاليم بوست سيناريو لحرب محتملة بين الاحتلال وحزب الله اللبنانى، وما يتوقع أن ينتج عنها من تداعيات على المنطقة.
وزعمت الصحيفة أن الوضع الحالى لم يصل بعد سيناريو الحرب الشاملة ضد هذه الجماعة اللبنانية المسلحة وذلك على الرغم من الخسائر الفادحة فى الأرواح والممتلكات التى تكبدها سكان مستعمرات شمال فلسطين المحتلة جراء التصعيد الأخير مع حزب الله.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة الاحتلال ستوافق على زيادة عدد الاحتياط إلى 350 ألفا على خلفية التوتر على الجبهة الشمالية، وكشفت إسرائيل عن تدريبات عسكرية أجرتها لفحص فاعلية شن حرب واسعة على لبنان فيما أعرب الاتحاد الأوروبى عن قلقه من تصاعد التوتر، ودعا الطرفين إلى الالتزام بالقرار الأممى 1701.
وقفز حزب الله وإسرائيل إلى مستوى جديد من المواجهة العسكرية سواء بالنوع أو الكثافة، حيث يلوح شبح حرب هدد بها رئيس أركان الاحتلال «هرتسى هاليفى» بقوله «نحن نقترب من نقطة القرار»، ومن قبله تحريض وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير على إحراق لبنان.
أكد مراقبون أن تصريحات هاليفى وبن غفير وغيرهما ترجمت غضبا إسرائيليا وخوفا من اتساع مساحة الهزيمة العسكرية من غزة جنوبا إلى لبنان شمالا، حيث يتوعدون بما دأبت الحكومة اليمينية منذ نحو 9 أشهر على قوله دون فعله، وكرره هاليفى بأن إسرائيل مستعدة لشن هجوم على لبنان.
واعتبر اللواء احتياط فى الاحتلال الإسرائيلى «إسحاق بريك» أى هجوم على حزب الله يمكن أن يجلب دمارا رهيبا على إسرائيل بأكملها.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أن جهاز «الشاباك» وجه تحذيراً استراتيجياً للحكومة السلطة تواجه خطر الانهيار بسبب الإفلاس فى الوقت الذى طالبت فيه وزارة التجارة الكولومبية بفرض قيود على مبيعات الفحم لإسرائيل.
وكشف مراقبون عن نوع من التفاهم الإقليمى غير المباشر بين الجانبين الأمريكى والإيرانى منذ اندلاع الحرب، بعدم السماح بكسر القواعد كليا بين حزب الله وإسرائيل ومنع الانجرار إلى حرب واسعة قد تشعل المنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأونروا التابعة للأمم المتحدة قطاع غزة حرب الإبادة الجماعية مجزرة مروعة حزب الله قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهاجم البابا فرنسيس وتتهمه بازدواجية المعايير لاستنكاره قتل الفلسطينيين
اتهمت دولة الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس بازدواجية المعايير، إثر تنديده بقصف الأطفال في غزة ووصفه ذلك بأنه وحشية، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على القطاع الفلسطيني أسفرت عن استشهاد 7 أطفال من عائلة واحدة، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية.
ماذا قالت دولة الاحتلال؟وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان أوردته فرانس برس، إنّ تصريحات البابا مخيبة للآمال بشكل خاص، زاعمة أنها منفصلة عن السياق الحقيقي والواقعي لحرب إسرائيل، وهي حرب متعددة الجبهات فرضت عليها منذ 7 أكتوبر، مضيفة: «كفى اتباع معايير مزدوجة».
وندد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان مجددًا،، بالغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك بعد يوم من استنكار وزير إسرائيلي علنًا دعوة البابا للمجتمع الدولي إلى دراسة ما إن كان الهجوم العسكري هناك يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
واستهل البابا خطابه السنوي بمناسبة عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك، بما بدا أنه إشارة إلى غارات جوية إسرائيلية أودت بحياة 25 فلسطينيًا على الأقل في غزة أمس الأول الجمعة، قائلًا: «بالأمس، تم قصف الأطفال.. هذه وحشية.. هذه ليست حربًا أردت أن أقول ذلك لأنه يمس القلب».
ومنذ أحداث 7أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 153 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.