رئيس «النقل النهري»: إنشاء شبكة قوية من الطرق والكباري بالصعيد قلل الاعتماد على المعديات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أشاد د. مصطفى صابر، رئيس قسم النقل النهرى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، بخطوة إلغاء المعديات الخطرة وغير الآمنة، وإنشاء كبارى ومحاور بدلاً منها، واصفاً الخطوة بالـ«مهمة»، موضحاً أن الكبارى تتم وفق المواصفات والمعايير العالمية وبأيادٍ مصرية خالصة.. وإلى نص الحوار:
خلال السنوات الماضية رفعت الدولة شعار «لا بديل عن سلامة وأمن الراكب».
- بدأت الدولة العمل على تحقيق هذا الشعار، من خلال جهود فعلية على أرض الواقع، تمّت وفق 3 مسارات، الأول له علاقة مباشرة بالمعديات، إذ تمثّل فى إلغاء كل المعديات الخطرة وغير الآمنة وإنشاء كبارى بدلاً منها تتم بأيادٍ مصرية خالصة، ووفق المواصفات والمعايير العالمية.
والمسار الثانى الذى اتبعته الدولة، هو إنشاء طرق جديدة بجميع المحافظات خاصة المحافظات النيلية، وكبارى ومحاور جديدة على النيل، بجانب توسعة الطرق القائمة حالياً، الأمر الذى «خفّف» الضغط على المعديات.
أما عن المسار الثالث، فهو يأتى فى إطار توجيهات القيادة السياسية بتوطين صناعة النقل فى مصر، بدلاً من الاستيراد، خاصة أن مصر لديها من الإمكانيات ما يؤهلها لذلك، طبّقت وزارة النقل خطة لتصنيع الوحدات النهرية بنسبة مكون محلى 80% بدلاً من استيرادها من الخارج.
وكذلك هناك مسار رابع وأخير، تمثل فى منح حوافز وإعفاءات ضريبية للمستثمرين فى مجال منظومة النقل النهرى، وتطوير التشريعات المنظمة لتحقيق مزايا اقتصادية مهمّة، إذ اشتمل تطوير التشريعات على تبسيط الإجراءات لإصدار الموافقات لبناء وتجميع أسطول نقل نهرى وإصدار المواصفات الفنية المعتمّدة لبناء الوحدات النهرية وإنشاء الموانئ والمراسى، ومنح تخفيضات وإعفاءات جمركية للمكونات المستوردة فى صناعة النقل النهرى.
كيف ترى حال المعديات فى الوقت الحالى؟
- المعديات النهرية حالياً متهالكة، سواء فى حالة البدن أو كونها معرضة للعُطل نتيجة ضعف المحركات، وهناك بعض المعديات التى تفتقد وجود حواجز على الجانبين، وهذا يُعتبر قمة الخطر، لأنها تُعرّض العربات المُحملة عليها للسقوط بمن فيها، ولدينا أكثر من 10 آلاف معدية، وهناك أنوع كثيرة منها معديات ترع ورياحات ومعديات يدوية وأخرى آلية، فهناك «ناس بتعمل معديات بالحبل»، كما أن المعديات منها للأفراد وأخرى للمواشى والسيارات.
ما المحافظات الأكثر اعتماداً على المعديات؟
- من وجهة نظرى، فإن محافظات الصعيد أو الوجه القبلى هى الأكثر استخداماً للمعديات، لأن الهدف من المعدية هو ربط بر ببر، أما فى القاهرة الكبرى ومحافظات الوجه البحرى فكلها مليئة بعدد كبير من المحاور والكبارى التى تُغنيها بعض الشىء عن المعديات.
هل أثّرت الكبارى والطرق الجديدة فى الصعيد على ذلك؟
- على مدار السنوات العشر الماضية، نجحت مؤسسات الدولة، فى إنشاء شبكة نقل وبنية تحتية قوية فى محافظات الصعيد أعادت ربط المدن ببعضها البعض وكذلك المحافظات، وقلّلت هذه الجهود فكرة الاعتماد على المعديات، حيث اتضح مع مرور الوقت أن المعدية «مالهاش لازمة وأصحاب المعديات أنفسهم فكروا يسيبوها».
كما أن فكرة الاعتماد على كوبرى أو محور بدلاً من المعدية لها الكثير من المزايا، أولاها الأمن والسلامة للراكب والبضاعة، فبالتالى اتجاه الراكب لاستقلال المواصلات على الطرق الجديدة والكبارى يُقلل بشكل كبير استخدام المعديات وتفادى حوادثها.
إلى أى مدى يتم تأهيل القائمين بالإشراف على المعديات؟
- لحين الانتهاء من المعديات الخطرة وغير الآمنة وإيجاد بدائل لها وهى الطرق والكبارى الجديدة، فنحن بحاجة إلى ضرورة توفير دورات تدريبية مكثّفة بوجود متخصصين، لشرح الضوابط الكاملة لسلامة المعدية ووضع خطوط عريضة يتم على أساسها قياس مدى سلامة المعدية قبل بدء رحلتها.
حدّثنا عن مزايا النقل النهرى؟
- للنقل النهرى مزايا كثيرة فلدينا نقل البضائع الذى ينقل حجماً كبيراً من البضائع فى زمن معقول وبتكلفة أقل، كما أنه يستهلك أقل كمية من الوقود، بجانب توفيره عمالة كبيرة، والدولة وفّرت أكثر من وسيلة فى النقل النهرى كالتاكسى النهرى والأوتوبيسات النهرية التى فى غالبية المحافظات، وهذه الوسائل بجانب كونها وسيلة نقل، توفر رحلة نيلية كـ«فسحة».
إلغاء المعديات الخطرةإلغاء المعديات الخطرة وغير الآمنة، وإنشاء كبارى ومحاور بدلاً منها خطوة مُهمة للغاية، وتأخرنا فيها فترة طويلة، فهناك بعض الصعاب فى مسألة التنفيذ والانتهاء من كل تلك المعديات، خاصة أن بعض المعديات تملكها عائلات وتديرها وفق خطوط التزام مُعينة، وبالتنسيق مع الجهات المعنية يتم التنفيذ لتفادى أى أخطار تودى بحياة البشر، وهناك حملات تفتيش بصفة مستمرة للوقوف على صلاحية المعديات ومدى ملاءمتها للقيام برحلاتها النيلية، سواء للركاب أو للبضائع، ونجد مخالفات جسيمة وقفت ضدها الجهات المعنية متعلقة بالمخاطر، مثل عدم وجود سترات النجاة، وهناك رقابة شديدة بالفعل وقوانين رادعة، وحان الوقت لتطبيقها على أرض الواقع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وزارة النقل المعديات النقل النهرى الطرق والكبارى النقل النهرى على المعدیات
إقرأ أيضاً:
الحمصاني: نعتزم تنفيذ مشروعات تضيف 4 آلاف ميجاوات على شبكة الكهرباء قبل الصيف
أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن افتتاح محطة «أبيدوس 1» بكوم أمبو خبر عظيم، والحكومة تعمل على قدم وساق لزيادة الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة وزيادة مساهمتها في الكهرباء لـ42%.
وأوضح «الحمصاني»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج «حديث القاهرة»، المُذاع عبر شاشة «القاهرة والناس»، اليوم الأحد، أن المحطة تنتج 500 ميجا وات ولديها القدرة على الإضافة للشبكة القومية للكهرباء وتمثل نجاح للدولة المصرية وجميع العاملة المشاركة في المشروع هي عمالة مصرية، و95% من العاملين على المشروع هم من المهندسين المصريين.
وأشار إلى أنه تم توقيع بالأمس اتفاقيات لإنشاء محطة للرياح في خليج السويس وتكون بقدرة 500 ميجا وات، ومحطات الرياح تأخذ وقت أطول للإنتاج من محطات الطاقة الشمسية، مشددًا على أن هذه المحطة من المتوقع أن تدخل الخدمة في سبتمبر 2028.
وتابع: هناك عدة مشاريع تعتزم الدولة القيام بها قبل الصيف المقبل لضمان دخول 4 آلاف ميجا وات لشبكة الكهرباء، وهي ما تمثل إضافة لتجنب تخفيف الأحمال، موضحًا أن الـ4 آلاف ميجا وات يتم إنتاجه من مشروع الربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية ومشاريع أخرى للطاقة الجديدة والمتجددة وهي الخطة التي وضعتها الدولة لاستيعاب الضغط المتوقع خلال الصيف المقبل.
اقرأ أيضاًالحمصاني يكشف تفاصيل الاجتماع الذي عقده رئيس مجلس الوزراء اليوم
الحمصاني: الدولة لن تتأخر عن تقديم الدعم للأهالي المتضررين من حريق "ستديو الأهرام"
وزير الرياضة يطمئن على استعدادات زين «الحمصاني» للمشاركة فى بطولة العالم للسيارات