وضعت حكومة د. مصطفى مدبولى، ممثلة فى وزارة النقل، خطة لإلغاء المعديات الخطرة وغير الآمنة على الرياحات، ومن أهمها الرياح البحيرى والرياح الناصرى، وإنشاء محاور مرورية وكبارى سيارات ومشاة بدلاً منها، موضحة أنه يجرى حالياً إنشاء 3 محاور مرورية عرضية على هذه الرياحات، وهى «محور القطا - ومحور أبوغالب - ومحور تلا - طنوب».

وتعمل الوزارة حالياً على إنشاء 4 كبارى سيارات على الرياحات «استكمال كوبرى تقاطع الدائرى الإقليمى عند الخطاطبة - كوبرى البريجات - كوبرى أبوالخاوى - كوبرى كفر بولين»، ويجرى تنفيذ 6 كبارى مشاة: «كوبرى دمشلى - كوبرى عزبة السد - كوبرى الصواف - كوبرى زاوية البحر - كوبرى أبوخطوة - كوبرى منشأة مهنا»، وجرى الانتهاء بالفعل من 5 كبارى منها.

«النقل»: صيانة الأهوسة وتطويرها وإنشاء أخرى جديدة بالمعايير الهندسية الحديثة

وأوضحت وزارة النقل، فى تقرير لها، أنه فى ما يتعلق بمنطقة «أبوغالب» يجرى حالياً إنشاء محورين للسيارات، أحدهما عند منطقة الحادث، وهو محور أبوغالب، ووصلت نسبة تنفيذه إلى 50%، والآخر محور القطا جنوب بمسافة 10 كيلومترات، ووصلت نسبة تنفيذه إلى 15%. ويوجد كوبرى مشاة «كوبرى وردان» على مسافة 2 كيلومتر من منطقة أبوغالب، وكذلك يوجد كوبرى نكلا للسيارات على مسافة 20 كيلومتراً جنوب منطقة أبوغالب، إضافة إلى كوبرى تقاطع الطريق الدائرى الإقليمى مع طريق «المناشى - الخطاطبة» على مسافة 10 كيلومترات شمال منطقة أبوغالب.

وعملت أيضاً وزارة النقل على إعداد خطة شاملة لتطوير قطاع النقل النهرى، واتخاذ عدد من الإجراءات والآليات التى تكفل تحقيق انطلاقة قوية به لتعظيم نقل الركاب والبضائع عبر نهر النيل، لافتة إلى أن الرئيس السيسى صدّق على القانون رقم 167 لسنة 2022 بشأن إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهرى، والذى يستهدف توحيد جهة ولاية نهر النيل بالكامل، لتكون جهة واحدة هى هيئة النقل النهرى بما يسهم فى تسهيل وتشجيع إجراءات الاستثمار فى هذا المجال، بما يؤدى إلى تطوير وتحديث منظومة النقل النهرى.

وتسعى الوزارة لإنشاء شبكة من الموانئ النهرية لاستقبال وشحن البضائع المختلفة والحاويات بالوحدات النهرية، وخدمة حركة نقل الركاب والبضائع عبر نهر النيل، حيث تتوزّع هذه الموانئ على محافظات مصر، كما أن هناك عدداً كبيراً من هذه الموانئ تتخصّص فى أنواع محدّدة من البضائع، ويمكن استخدام تلك الموانئ التخصّصية فى استقبال وشحن البضائع العامة عن طريق التعاقد، وبمعاونة الهيئة العامة للنقل النهرى.

كما تعمل وزارة النقل على صيانة الأهوسة وتطويرها الدائم، بالتنسيق مع وزارة الرى، كما تم إنشاء عدة أهوسة جديدة بالمعايير الهندسية الحديثة، لتحقيق زيادة الطاقة الاستيعابية لمنظومة الأهوسة وتقليل زمن العبور، مع تشغيلها على مدار 24 ساعة، وتطهير وتكريك وصيانة المجرى الملاحى، بهدف الوصول إلى مسار ملاحى آمن لنهر النيل، لتيسير حركة الملاحة أمام الرحلات النيلية للمراكب والبواخر السياحية، وحركة التجارة باستخدام الوحدات النهرية.

وأكدت الوزارة أنها تقوم من خلال الهيئة العامة للنقل النهرى، وبالتعاون مع شركة متخصّصة من دولة النمسا «إحدى الدول المتقدّمة فى النقل النهرى»، بتنفيذ منظومة البنية المعلوماتية لنهر النيل والمعروفة عالمياً باسم خدمات معلومات النهر، لتوفير خدمات الخرائط الإلكترونية، لتحديد المسار الآمن للوحدات النهرية داخل مجرى نهر النيل، إلى جانب تبادل المعلومات مع الهيئة العامة للنقل النهرى، ومتابعة الوحدات النهرية داخل المجرى الملاحى لتوفير القيادة الآمنة للوحدات النهرية فى الممرات الملاحية، مع إمكانية تقديم خدمات المعلومات لمشغلى وشركات النقل النهرى.

وفى سياق متصل، حدّدت الوزارة أبرز مجالات النقل النهرى، التى يمكن للقطاع الخاص المشاركة فيها، والتى تتمثل فى إنشاء وحدات نهرية جديدة متخصّصة، لتطوير قدرات وأنماط النقل النهرى، مثل «بناء وحدات نهرية حديثة متطورة لنقل المواد البترولية تطابق المعايير العالمية البيئية والصحية والأمنية واشتراطات السلامة، بالتنسيق مع وزارة البترول والثروة المعدنية ووضع كل القيود والإجراءات البيئية للحفاظ على نهر النيل من أى تلوث»، وبناء وحدات نهرية حديثة تسهم فى نقل الحاويات والسيارات، وإنشاء موانئ وأرصفة نهرية.

وأكد المهندس أحمد مُحسن، مسئول بالهيئة العامة للنقل النهرى، أن النقل النهرى، سواء فى السياحة أو نقل البضائع أو نقل الركاب، دائماً ما يحظى بتطوير مستمر، ويجذب المستثمرين بصفة مستمرة، موضحاً أن الدولة وفّرت أكثر من وسيلة مُهمة فى مجال النقل النهرى لخدمة المواطنين، تتمثل فى التاكسى النهرى والأوتوبيسات النهرية المنتشرة فى المحافظات، خاصة الصعيد.

وأوضح «محسن» لـ«الوطن»، أن الهيئة دائماً ما تحرص على تطوير الوحدات النهرية لنقل البضائع، وعمل أرصفة جديدة، خاصة فى الإسكندرية، حتى يمكن نقل البضائع عبر الوحدات النهرية من الإسكندرية إلى القاهرة وأسوان، بجانب الوحدات السياحية أيضاً فى الأقصر وأسوان، والبعض منها يذهب من أسوان إلى محافظة القاهرة.

مسئولون: مراجعة مستمرة لصلاحية الوحدات النهرية وإيقافها بمحضر رسمى حال المخالفة

وعن صلاحية معدات النقل النهرى، أكد «مُحسن» أن الهيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية تعمل على تجديد الترخيص والصلاحية الفنية للوحدات النهرية كل فترة وفق القانون المعمول به، وفى حالة مخالفة أى وحدة نهرية يتم وقفها فوراً بموجب محضر رسمى.

وعن فكرة إحلال الكبارى والمحاور بدلاً من المعديات، قال «مُحسن»، إن الفكرة تعتبر بمثابة خدمة وأمان للمواطنين، موضّحاً أن الكبارى والمحاور تُنشأ، خاصة فى الأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة، ويتم إنشاؤها، وفق المواصفات والمعايير العالمية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة النقل المعديات النقل النهرى الطرق والكبارى الوحدات النهریة النقل النهرى وزارة النقل نهر النیل

إقرأ أيضاً:

صفقة مشبوهة تهدد مؤسسة النقل البري في عدن

أثارت عملية هدم وتجريف مقر المؤسسة العامة للنقل البري في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، موجة غضب واسعة، وسط اتهامات بتبديد الممتلكات العامة عبر صفقات مشبوهة تُفقد الدولة أحد أبرز مرافقها الحيوية.

بدأت آليات بعملية جرف حوش المؤسسة العامة للنقل البري في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في واحدة من أغرب الاعتداءات الممنهجة والهمجية التي تمارسها قوى النفوذ داخل الدولة.

وأوضح رئيس تحرير صحيفة عدن الغد، فتحي بن لزرق، في منشور له على موقع فيسبوك، مساء الجمعة، أن هذا الموقع، الذي أنشأته بريطانيا واستمر خلال حكم النظام الاشتراكي، ثم في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، جرى التصرف به حالياً لصالح أحد الأشخاص المقربين من قيادات بارزة، بموجب عقد إيجار مدته 25 عاماً، مقابل مبلغ لا يتجاوز مليون ونصف المليون ريال.

وأثارت هذه الصفقة المشبوهة استياءً واسعاً، إذ تعكس نهجاً بعيداً عن بناء الدولة، حيث يتم تقاسم ما تبقى من ممتلكات الوطن بدلاً من الحفاظ عليها.

وأشار بن لزرق، إلى أن الأخطر من ذلك هو أن الموقع المستولى عليه سيُستخدم لإنشاء شركة نقل بري خاصة، مما يعني القضاء رسمياً على مؤسسة النقل البري الحكومية، في ظل غياب أي رقابة حكومية حقيقية.

مقالات مشابهة

  • لبنان.. إصابة 23 عسكريا خلال محاولتهم فتح الطريق المؤدي لمطار رفيق الحريري
  • عدن : وقفة إحتجاجية للنقابة العامة للنقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها وممارسات استهداف حقوقها
  • عدن.. وقفة احتجاجية لنقابة النقل والمواصلات رفضًا للقرارات الصادرة بحقها والممارسات التي تستهدف حقوقها
  • موعد حجز وحدات بيتك في مصر للمصريين بالخارج.. متاحة للتسليم الفوري
  • حزب الله يدعو الحكومة اللبنانية لإلغاء قرار منع الطائرات الإيرانية في بيروت
  • اليوم.. بدء حجز وحدات سكنية كاملة التشطيب بمدينة العبور
  • الجديد: وزارة المالية تحتاج إلى إعصار يجتاحها ليقتلع منها الفساد من جذوره
  • صفقة مشبوهة تهدد مؤسسة النقل البري في عدن
  • بعد اطلاقها رسميًا.. النقل تكشف مميزات منصة اليخوت المحلية
  • الجديد: وزارة المالية في حكومة الدبيبة تحتاج إلى إعصار يجتاحها ليقتلع منها الفساد من جذوره