بعد الاستقالة.. ماذا قدمت حكومة مصطفى مدبولي خلال السنوات الماضية؟ (نواب يجيبون)
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كلفَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بتشكيل حكومة جديدة من ذوي الكفاءات والخبرات والقدرات المتميزة، وذلك بعد قبول استقالة حكومة "مدبولي" الحالية.
من جانبهم، أشار أعضاء مجلس النواب، إلى أن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، استطاعت تقديم العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية عقب أحداث ثورتي يناير و30 يونيو، في العديد من القطاعات وعلى رأسها التعليم والصحة والطرق والبنية التحتية، إلا أن المرحلة المقبلة من عُمر الدولة المصرية تتطلب حكومة اقتصادية للنهوض باقتصاد مصر وجذب العملة الصعبة للبلاد.
النائب عبدالفتاح يحي
مجال البنية التحتية
وفي هذا السياق، أكد النائب عبدالفتاح محمد يحي، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية حدث بها إنجازات كثيرة في عهد الدكتور مصطفى مدبولي، قائلًا: في مجال البنية التحتية تمت على أعلى مستوى في جميع محافظات مصر، سواء الطرق أو الكباري أو الصرف الصحى أو الغاز الطبيعي وكل ما يخص البنية التحتية تم الانتهاء منها تمامًا.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلًا: الدكتور مصطفى مدبولي من ذوي الكفاءات، وكان وزيرًا للإسكان في حكومة الدكتور شريف إسماعيل، رئيس الوزراء السابق، ونجح منذ أن تم تعيينه في هذا الوقت، مشيرًا إلى أنه استطاع التغلب على الأزمات التي مرت بها البلاد في أعقاب ثورة يناير و30 يونيو، وما أحاط بالبلاد من مشكلات أمنية واجتماعية، وما تلاها من مرحلة الانتقال إلى التحول الرقمي وبناء العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة.
قطاع الزراعةوتابع، كذلك ما حدث من إنجازات في قطاع الزراعة والتوسع الزراعي والعمراني، لافتًا إلى أنه حدث توسع كبير في الأرض الزراعية، بعد أن كانت تآكلت تمامًا من قبل ثورة يناير وحتى 30 يونيو، واستطاع أيضًا القضاء على العشوائيات.
وبشأن ما تحتاجه الدولة المصرية في الحكومة الجديدة في المرحلة المقبلة، أوضح قائلًا: بحاجة إلى أشخاص اقتصاديين ووزراء متخصصة في بناء الاقتصاد، مستطردًا: لدينا أزمة في الاقتصاد، وعلينا جميعًا أن نساعد في بناء اقتصاد مصر بشكل علمي.
وأردف، نحن بحاجة إلى التركيز على الصناعة، ونحتاج إلى وزير صناعة يدرك معنى التصنيع، وأن يكون هناك تنويع في الصناعة في مصر، حتى يكون هناك تصنيع وتصدير الخارج وجذب العملة الصعبة للبلاد.
وأكد عضو مجلس النواب ضرورة التركيز على الصناعة والزراعة ووجود وزراء متخصصين في هذه الملفات، مستطردًا "نريد وزراء صنايعية وليسوا إداريين" كي تنجح الدولة المصرية في التصنيع والتصدير وجذب العملة الصعبة للبلاد حتى ينمو الاقتصاد، وأن تصبح مصر بها اكتفاء ذاتي من الصناعة والزراعة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب تفرغ كامل للاقتصاد.
النائبة حنان حسني يشار
وفي السياق ذاته، قالت النائبة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن حكومة الدكتور مصطفى مدبولي قدمت الكثير من الإنجازات خلال السنوات الماضية، ولا نستطيع إنكارها، وعلى رأسها الطرق التي هي أساس بناء الدولة، ومن خلالها تتم التجارة والاستثمار، والقضاء على البطالة.
قطاع التعليم
وأوضحت في تصريح خاص لـ" الفجر"، كذلك في مجال التعليم، هناك قفزة غير مسبوقة فيما يتعلق بالجامعات الأهلية، والجماعات الحكومية، وأصبح لدينا عدد فاق 300 برنامج خلال الـ 8 سنوات الماضية، وهذة نقلة غير مسبوقة، مشيرة إلى حدوث طفرة في المقررات العلمية بدءًا من مرحلة كي جي مرورًا بالمرحلة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية، وتطوير المناهج والكتب.
قطاع الصحة
وتابعت، كذلك ما تم من إنجازات في قطاع الصحة، وعلى رأسها جائحة كورونا فهي خير مثال على ماتم من إنجازات حقيقية في هذا المجال، فضلًا عن زيادة أعداد المستشفيات وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
قطاع التضامن
وأشارت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، كذلك إلى قطاع التضامن وما تم به من إنجازات ومن بينها تكافل وكرامة واستحداث فئات جديدة ضمت المرأة المعيلة، وصرف معاشات للأيتام، وكذلك ما تم عمله من مشروعات عظيمة منها (مشروع كرامتي في حرفتي) لتعليم الفتيات والسيدات صناعة الحرف وتسويقها والإعلان عنها)، فضلًا عن معارض تراثنا.
واستطردت النائبة حنان حسني، قائلة: أي حكومة تقوم بتنفيذ سياسة دولتها، وتصرف من إمكانية الدولة، فلا نريد أن نقوم بتحميل الحكومة فوق طاقتها، مضيفة: بعض الأداء به قصور ونرفضه ونطالب بتغيير الظروف لنصل إلى مستوى يرضي الشارع المصري وعلى رأسها أزمة انقطاع الكهرباء وما بها من عيوب، ونقول نريد أن نكون حكومة إلكترونية، فكيف وأننا لدينا مشكلة في إدارة الإلكترونيات؟.
حكومة اقتصادية جديدة
وأكدت عضو مجلس النواب، أننا بحاجة إلى حكومة اقتصادية، قائلة: الحكومة الجديدة إذا لم تعمل اقتصاديًا فلا نستطيع أن نمضي قدمًا نحو الأمام، لافتة إلى وجود بعض الوزارات تقوم على أساسها إمكانيات الدولة، وهم (الاقتصاد، والاستثمار، الصناعة" المالية، التخطيط).
وتابعت، ضرورة عمل مائدة مستديرة أو مجلس وزراء مصغر لهذه الوزارات والتشاور حول كيفية حل المعضلات التي تواجه الدولة المصرية وتهيئ الفرص لذلك، وإيجاد حلول البطالة من خلال الاستثمار.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقالة الحكومة حكومة مصطفى مدبولي تشكيل حكومة جديدة الرئيس عبدالفتاح السيسي برلمانيون الفجر السياسي الدکتور مصطفى مدبولی الدولة المصریة مجلس النواب وعلى رأسها من إنجازات إلى أن
إقرأ أيضاً:
مدبولي: عودة شركة النصر للسيارات قرار استراتيجي للدولة
ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة، خلال احتفالية شركة النصر للسيارات ببدء الإنتاج من جديد بعد توقف دام أكثر من 15 عاماً، والتي رحب في مستهلها بالحضور في واحدة من القلاع الصناعية الوطنية؛ وهي شركة النصر للسيارات، مُعتبراً أن هذا اليوم يُمثل عيداً، حيث كان الجميع يحلُم بأن تعود هذه القلعة الصناعية للحياة مرة أخرى، ولذا سعت الحكومة بكُل السبل على مدار السنوات الماضية، لإعادة احياء هذه القلعة، عبر محاولات جادة وحثيثة، لما تتمتع بها من بنية أساسية، وموقع، ومقومات، وقوة بشرية، بما يجعلها كنزاً لا ينبغي التفريط فيه.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة بذلت كُل الجهد لإعادة إحياء هذه القلعة الصناعية المهمة، مع الحرص على استدامة عمل هذه القلعة كي لا تكون مُهددة بالتوقف مرة أخرى، من خلال التوصل إلى منظومة تشغيل ذات كفاءة مبنية على الإحياء الحقيقي لهذه الصناعة، مع الإدراك التام بأهمية الشراكة مع القطاع الخاص في مثل هذه المشروعات الكبرى، لأن لديه قدرة أكبر على تحديد الاحتياجات الحقيقية للسوق المحلية أو العالمية، وتنفيذ منظومات شديد الكفاءة في التشغيل والإدارة، مع تحقيق الربحية، مضيفاً أنه لذلك حرصت الحكومة من أجل ضمان استدامة عودة شركة النصر للسيارات، أن تكون هناك مجموعة من الشراكات مع مؤسسات دولية تستطيع من خلالها ضمان التشغيل الكُفء والفعال، وقراءة احتياجات السوق المحلية والدولية واستدامة العمل.
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن المقومات التي تتمتع بها شركة النصر للسيارات الآن، تمكنها من إقامة صناعة كاملة في هذه البقعة الجغرافية دون الحاجة لإقامة مصانع لها في مناطق أخرى، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تتوازى مع سعي الدولة للتوسع في قطاع صناعة السيارات، من منطلق الاقتناع بأن مصر تمتلك فرصة كبيرة جداً للإنطلاق في هذا القطاع خلال الفترة القادمة، مشيراً إلى ما ذكره المدير التنفيذي للشركة في كلمته اليوم، من أن هذه الشركة تم اتخاذ قرار بتصفيتها في عام 2009، لافتاً إلى أن هذا التوقيت شهد بدء بلدان في أفريقيا لأولى خطواتها في هذه الصناعة، لتصبح اليوم رغم عدم مرور وقت طويل، تنتج ما يتجاوز نصف مليون سيارة في العام، مع خطط مستقبلية للوصول إلى مليون سيارة في العام.
وشدد رئيس الوزراء على أن إمكانات مصر لا تقل عن هذه البلدان، بل على العكس، تُمكنها من تحقيق ما يزيد على هذه الأرقام، حيث ان احتياجات السوق المحلية المصرية وحدها تصل إلى ما يقرب من نصف مليون سيارة سنوياً، من كل أنواع المركبات، وبالتالي سوف تزيد وصولاً إلى عام 2030 مع الزيادة السكانية والنمو الاقتصادي الذى تنتهجه الدولة وتمضي في إطاره.
و أكد رئيس الوزراء أن عودة شركة النصر للسيارات كانت قراراً استراتيجياً للدولة، حيث أن الدولة لم تُفرط في قلاعها الصناعية على الإطلاق، بل تستهدف الاستغلال الأمثل للأصول المملوكة لها، مُشدداً على أن "وثيقة سياسة ملكية الدولة" لا تعني بيع أصول الدولة بل بالعكس تعظيم الاستفادة وإستغلال أصول الدولة، معتبراً أن جانبا مهما من عمل الدولة في هذا الخصوص، يتمثل في السعي للدخول في شراكات مع قطاع خاص كُفء في إدارة وتشغيل هذه الأصول، وشركة النصر للسيارات تعد مثالاً حياً على ذلك.
ولفت الدكتور مصطفى مدبولي، إلى أنه قام اليوم على هامش الاحتفالية بالتحدث مع نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، والوزراء المعنيين، حول كيفية تعميق المُكون المحلي، وزيادة نسبته في الاتوبيسات التي يتم إطلاقها اليوم من 50% إلى 70%، مؤكداً أن لدينا كل المقومات في الدولة المصرية للعمل على زيادة المكون المحلي إلى أكثر من 70%، وبالتالي يجب العمل على أن يكون لدينا منظومة متكاملة للصناعات المُغذية للمصانع وبينها هذا المصنع، بداية من البدن، والجوانب، والصاج، والفرش، والزجاج، والموتور، تماماً كما يجب العمل في موضوع السيارات الكهربائية على أن يكون لدينا مصنع للبطاريات الكهربائية لجميع المركبات المستهدفة.
وجدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التأكيد على أنه حرص خلال هذا اليوم على الحديث من القلب، بعيداً عن الكلمة المُعدة، معتبراً هذا اليوم عيداً مع عودة المصنع إلى الإنتاج، مخاطباً عمال المصنع: "حافظوا على مصنعكم.. هذا مستقبلكم ومستقبل أولادكم ومستقبل بلادكم".
وأضاف رئيس الوزراء أنه من المهم أن يكون لدينا هذه النوعية من الصناعات، فمصر قادرة على التفوق في مثل هذه النوعية من الصناعات، بل وصناعات أكثر تطوراً وتقدماً منها، ومنوهاً لتوجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بالتركيز على قطاع الصناعة، واليوم تركز المجموعة الوزارية للتنمية الصناعية مع دعم من مجلس الوزراء، والقيادة السياسية، على عدم ترك أية فرصة ممكنة في مجال الصناعة في مصر دون استغلالها والانطلاق بها، كما أن الفترة القادمة ستشهد خيراُ أكبر لقطاع الصناعة، وعلى رأسها صناعة السيارات.
وفي ختام كلمته، توجه رئيس الوزراء بالشكر للحضور على الجهد المبذول خلال الفتره الماضية لإعادة إحياء هذا الصرح الصناعي العملاق الذي يفخر بيه جميع المصريين، ودائماً كانوا يحلمون بإعادة تشغيله والعودة للحياة مرة أخرى، مؤكداً أن عجلة الإنتاج لم تتوقف وتواصل الدوران، وسيكون لدينا الكثير من الشركات الإنتاجية من خلال هذه القلعة الصناعية، وباقي قلاع مصر الصناعية.