نشر الجيش الإسرائيلي مقالا بخصوص تبادل إطلاق النار مع "حزب الله" اللبناني في الشمال، مؤكدا أنه "يقترب من النقطة التي سيكون فيها عليه اتخاذ القرار وأنه مستعد وجاهز للانتقال للهجوم".

إقرأ المزيد قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية: أكملنا الاستعدادات للهجوم

وقال الجيش الإسرائيلي في تقريره إنه في الثامن من أكتوبر، قرر "حزب الله" الانضمام إلى الحرب التي بدأتها "حماس" في السابع من أكتوبر، مضيفا: "منذ ذلك الحين، نقوم بعمليات دفاعية قوية للغاية، مهمة وضرورية.

. في الجو، في البحر، وبالطبع على الأرض، فقد انتشر عشرات الآلاف من الجنود على طول الحدود الشمالية، بعد تدريبات عديدة، وهم ينتظرون الأوامر".

وأضاف المقال: "خلال الشهر الماضي، وفي تدريبات عديدة، قامت قوات مختلفة مثل الفرقة 146، ولواء الدبابات الاحتياطي 205، ولواء غولاني، ومقاتلي وقادة لواء 551 وقوات أخرى، بممارسة سيناريوهات مختلفة كالاستعداد للمناورة والقتال المكثف في الجبهة الشمالية، كالسيطرة على أهداف في تضاريس تشبه لبنان، ونشر القوات بسرعة في الميدان، والاستعداد للهجوم وإغلاق حلقات النار بسرعة وإحباط الإرهابيين باستخدام معلومات استخبارية دقيقة".

إقرأ المزيد بن غفير: علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله

وأردف: "منذ بداية الحرب وحتى الآن، هاجم الجيش الإسرائيلي أكثر من 5300 هدف لـ"حزب الله" في الشمال، كما تم الكشف في الأسبوع الماضي عن أن وحدة الجمع 869 التابعة لفرقة الجليل قد أسفرت عن مقتل أكثر من 100 "إرهابي" منذ بداية الحرب من خلال نقل معلومات استخبارية دقيقة وذات جودة، بالتعاون مع القوات المقاتلة في الميدان، وسلاح الجو والمدفعية".

 وجاء في التقرير: "في الختام، كما قال رئيس الأركان هرتسي هليفي في الشمال..نحن نقترب من النقطة التي سيكون فيها علينا اتخاذ القرار، الجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز للانتقال إلى الهجوم. قواتنا منتشرة في الميدان وتؤثر بشكل كبير على قدرات تنظيم حزب الله، والقدرات والاستعدادات التي كانت لديه قبل السابع من أكتوبر لم تعد موجودة..سنكون قادرين على شن هجوم واسع النطاق إذا لزم الأمر".

جدير بالذكر أن تبادل إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" تصاعد بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين، مما دفع بعض الأشخاص داخل قوات الدفاع الإسرائيلية والحكومة الإسرائيلية إلى الدعوة إلى توسيع كبير للقتال ضد حزب الله.

إقرأ المزيد حزب الله اللبناني يبث مشاهد من عملية استهداف مقر قيادة "اللواء 769" الإسرائيلية بـ"البركان" (فيديو)

وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن حكومة الحرب تخشى حربا شاملة مع "حزب الله"، وذلك على خلاف ما وصفته بـ"هراء النصر المطلق"، في إشارة إلى مزاعم بعض المسؤولين الإسرائيليين.

في الجهة المقابلة، يستمر "حزب الله" في تنفيذ عملياته النوعية ضد إسرائيل، "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة"، مؤكدا أن توقف عملياته "رهن بتوقف العدوان على غزة"، كما يحذر الحزب الجيش الإسرائيلي من أنه مستعد لأي توسيع في الحرب إذا أقدمت إسرائيل عليه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة تويتر حزب الله طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook قطاع غزة الجیش الإسرائیلی فی الشمال حزب الله

إقرأ أيضاً:

تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان

بات واضحاً ان الاميركيين جديون جدا في مساعي وقف اطلاق النار التي تحصل بين "حزب الله" واسرائيل، اذ ان الحراك الذي يحصل من قبل المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي الحالي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وبمباركة ومتابعة واضحة من الرئيس المتخب دونالد ترامب، تؤكد ان حل بات مطلبا اميركيا قبل وصول ترامب الى البيت الابيض.

من المؤكد ان التطورات الخطيرة التي تحصل في الحرب  بين روسيا واوكرانيا سيكون لها دور كبير في تسريع الحل ودفع الغرب الى وضع حد لجبهات الشرق الأوسط التي تستنزف الكثير من الموارد والاسلحة، لان احتمالات توسع الحرب في اوكرانيا باتت واقعية وهذا ما سيهدد اوروبا بشكل مباشر، لكن اعتبارات كثيرة تقف وراء القرار الاميركي بإنهاء الحرب في لبنان.

بالرغم من ان قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل صفعة قوية جدا لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو، ويهدد حياته السياسية الا ان الرجل احسن الاستفادة من هذا القرار للحصول على المزيد من الوقت قبل الخضوع لفكرة انهاء الحرب.

يريد نتنياهو تحقيق انجاز ما يستطيع تسويقه امام الرأي العام الاسرائيلي غير المقتنع بإنهاء الحرب من دون القضاء على "حزب الله" او احتلال الجنوب واقامة منطقة عازلة قرب المستوطنات، لذلك فإن المعركة الطاحنة في الخيام والبياضة والاستعجال الاسرائيلي لتحقيق مشهد اعلامي هناك بات هدفا بحد ذاته.

تنازلت اسرائيل في المفاوضات مجددا خلال زيارة هوكشتاين، اذ انتقلت من المطالبة بحق التدخل العسكري في لبنان لحظة خرق القرار ١٧٠١ الى المطالبة بالتدخل جنوب الليطاني في حال شعرت ان هناك اي تحضيرات للهجوم عليها، وعليه فإن الايام المقبلة ستحسم ما الذي سيقبل به لبنان، خصوصا ان الميدان سيحدد التوازنات الجديدة.

يبدو انه لا مفر لنتنياهو من الحل لكنه يريد ان يكسب المزيد من الوقت، وهو وقت متاح ما دام ترامب لم يبدأ ولايته بعد وذلك من اجل تحسين شروطه التفاوضية في حال ترافقت مع انجازات في الميدان، لكن ماذا لو فشل الجيش الاسرائيل في تحقيق اي تقدم واستمر "حزب الله" بضرباته الصاروخية التصاعدية، كيف سيكون المشهد؟
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • بعد مقتل المهاجم.. تفاصيل تبادل إطلاق النار بالقرب من محيط السفارة الإسرائيلية في عمان
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • الجيش الإسرائيلي: عثرنا على منصات إطلاق صواريخ إيرانية في جبل الشيخ ومزارع شبعا
  • ‏الجيش الإسرائيلي يحمل حزب الله المسؤولية عن إطلاق مقذوفات على مواقع قوات اليونيفيل
  • أجواء إيجابية تلوح بأفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب
  • أجواء إيجابية تلوح في أفق لبنان.. مبادرة واشنطن تقترب من وقف الحرب
  • خبير: الوسطات الدولية المطالبة بتطبيق قرار 1701 في لبنان لن تجدي نفعا
  • تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
  • بشأن وقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما أبلغه قادة الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي
  • باحث سياسي: مفاوضات إنهاء الحرب خارج قاموس الحكومة الإسرائيلية المتطرفة