وزير الدفاع الأمريكي يعتبر السماح لأوكرانيا بالتوغل في عمق روسيا "مفيدا للغاية"
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
وصف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن "الإذن" الذي منحته سلطات واشنطن لكييف بضرب الأراضي الروسية بأنه "مفيد للغاية" مشيرا إلى ضرورة التأكد من "عدم إعطاء روسيا فرصة هزيمة أوكرانيا".
وقال أوستن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن": "نحن بحاجة إلى التأكد من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليس لديه الفرصة للنيل من أوكرانيا، لأن هناك، كما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، فرصة جيدة لذلك، ويكاد يكون من المؤكد أن بوتين لن يتوقف".
وأضاف: "سيواصل ارتكاب أعمال هجومية أخرى"، مشيرا إلى أن التفويض المناسب من جانب السلطات الأمريكية سيكون "مفيدا جدا جدا" للأوكرانيين في المستقبل.
ويوم الأربعاء، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم 14 يونيو على خلفية إعطاء الدول الغربية الضوء الأخضر لكييف باستخدام الأسلحة التي أرسلوها إليها لضرب الأراضي الروسية.
وفي الآونة الأخيرة، دعا السياسيون الغربيون بشكل متزايد إلى السماح للقوات الأوكرانية بتنفيذ ضربات على الأراضي الروسية، حيث وجه الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ هذه الدعوة في وقت سابق.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا أو بأي أمر تلعب.
كما وصف الكرملين ما يحدث بأنه جولة غير مسبوقة من تصعيد التوتر، الأمر الذي يتطلب اهتماما وإجراءات خاصة.
إقرأ المزيدوبحسب السكرتير الصحفي الرئاسي دميتري بيسكوف يرى الأوروبيون أن الوضع يتغير بسرعة وأنه محفوف بخطر الانهيار الكامل لأوكرانيا، لذلك هم يتعمدون تصعيد الوضع.
ووصف الدعوات التي يطلقها الغرب بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية، بأنها متهورة وقال إنها تدفع باتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
من جهته، أكد رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما أندريه كارتابولوف أن سماح الولايات المتحدة لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي لن يؤثر على مسار العملية الخاصة.
جدير بالذكر أن موسكو شددت منذ بداية الأزمة الأوكرانية على أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية وتجعل دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
المصدر: نوفوستي+RT
_______
- خشية مواجهة روسيا.. انقسام الناتو حول استخدام كييف سلاح الغرب
- "الأراضي الأمريكية ستصبح أهدافا مشروعة".. تحذير روسي من مصر
- برلين توضح تفاصيل عن سماح شولتس لقوات كييف باستخدام الأسلحة الألمانية لاستهداف الأراضي الروسية
- زاخاروفا تعلق على تصريح بوريل حول "مشروعية ضرب الأراضي الروسية"
- بوريل يشرعن ضربات كييف بالأسلحة الغربية على الأراضي الروسية عادّاً إياها "قانونية"
- وسائل إعلام روسية: الولايات المتحدة تعطي الإذن بمهاجمة أراضينا
- واشنطن: مستعدون لنبحث مع أوكرانيا توسيع جغرافيا الضربات على الأراضي الروسية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي البنتاغون البيت الأبيض الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين جو بايدن حلف الناتو دميتري بيسكوف دونباس صواريخ طائرة بدون طيار فلاديمير بوتين كييف لويد أوستن مجلس الأمن الدولي مجلس الدوما موسكو واشنطن ينس ستولتنبيرغ الأراضی الروسیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخزانة الأمريكي: لن نسيطر على أصول أوكرانيا بموجب اتفاقية الموارد الطبيعية
الولايات المتحدة – صرح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت بأن مشروع الاتفاقية حول استثمار الثروات الطبيعية في أوكرانيا لا يفترض سيطرة الولايات المتحدة على الأصول الأوكرانية أو فرض ديون جديدة على كييف.
وقال بيسيت في مقال له، نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز”، يوم السبت، إن “الولايات المتحدة لن تفرض سيطرتها على الأصول المادية لأوكرانيا ولن تثقل كاهلها بديون جديدة”، مضيفا أن “هذا النوع من الضغط الاقتصادي… لن يصب في مصلحة أمريكا أو أوكرانيا على حد سواء”.
وأوضح أن العائدات الأوكرانية من الموارد الطبيعية والبنية التحتية وغيرها من الأصول سيتم “تحويلها إلى صندوق يركز على إعادة الإعمار الطويلة الأمد والتنمية لأوكرانيا، حيث ستكون للولايات المتحدة حقوق اقتصادية وإدارية في تلك الاستثمارات المستقبلية”.
ولم يذكر بيسينت نسبة العائدات التي ستوجه إلى الصندوق المذكور أو كم ستدفع أوكرانيا للولايات المتحدة.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن الاتفاقية ستتضمن “معايير عالية للشفافية والمساءلة والإدارة والأطر القانونية الضرورية لجذب استثمارات ثابتة من القطاع الخاص في نمو أوكرانيا ما بعد الحرب”، مضيفا أن المشاركة الأمريكية “لن تترك أي مجال للفساد والصفقات الخفية”.
وأضاف بيسينت أن شروط الاتفاقية تنص على أن الدول التي “لم تساهم في الدفاع عن سيادة أوكرانيا لن تكون قادرة على الاستفادة من إعادة إعمارها وتلك الاستثمارات”.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طالبت أوكرانيا بعقد اتفاق حول استثمار الولايات المتحدة للثروات الطبيعية الأوكرانية مقابل الدعم الأمريكي، وعرضت على الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي مشروعا للاتفاق، لكن السلطات الأوكرانية رفضت الاتفاق معتبرة شروطه غير مفيدة لأوكرانيا.
وبعد رفض زيلنيسكي للاتفاق شهدت العلاقات بين كييف وواشنطن توترا، حيث وجه ترامب انتقادات شديدة اللهجة لأوكرانيا وزيلينسكي شخصيا.
وأفادت تقارير إعلامية بأن واشنطن تقدمت بعرض جديد لأوكرانيا بخصوص الصفقة حول الموارد الطبيعية.
المصدر: “فاينانشال تايمز”