د. وجدي زين الدين: ملف الصحة أساس نهضة مصر ويحتاج لـ “مشرط جراح ماهر” لتطويره
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أشاد د. وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة وبوابة الوفد الإلكترونية، بتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو إعلاء المواطن المصري وتدعيم الأمن القومي وملفي الصحة والتعليم خلال خطاب التكليف بتشكيل الحكومة الجديدة.
وشدد خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي محمد شردي مقدم برنامج “الحياة اليوم”، والمذاع عبر فضائية "الحياة"، مساء الخميس، على ضرورة تطوير ملف التعليم في مصر، مؤكدًا أنه يحتاج إلى “مشرط جراح ماهر” باعتباره أساس نهضة مصر وبحاجة لإعداة النظر، مردفًا: “العملية التعليمية 4 أركان مبنى ومنهج ومعلم وتلميذ".
وتطرق إلى أن محمد علي باشا ومهاتير محمد حققا نهضة كبرى بالتركيز على تطوير ملف التعليم في بداية حكمهما من خلال إرسال البعثات إلى الخارج، والتزود بالمعارف والعلوم المتقدمة، مواصلًا: “يوجد فرق سرعات بين الإنجازات وتطوير ملف التعليم”.
وأكد أن خطاب تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسي للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء بتشكيل حكومة جديدة عقب تقديم استقالته وفقًا للدستور يعتبر أهم حدث يشغل الرأي العام المصري والعربي والمنطقة في الوقت الحالي.
وبين زين الدين أن خطاب التكليف يأتي في وقت تجابه فيه مصر مخاطر وتحديات إقليمية، منوهًا إلى أن خطاب التكليف ضم محاور مهمة وواضحة وهي بناء الإنسان المصري من خلال توفير الحياة الكريمة له، وتعزيز شخصيته عقب ثورتين من أجل الحرية ومشروع طموح سار عليه الرئيس السيسي، ومن المنتظر أن ينعكس على المواطن بالنفع في المستقبل القريب.
وأضاف أن خطاب التكليف شمل مسارات لتدعيم الأمن القومي المصري، موضحًا أن الربط بين بناء الإنسان والأمن القومي بسبب مواجهة مصر لتحديات جسيمة آخرها القضية الفلسطينية، التي لاقت دعمًا مصريًا وإصرارًا على تجنب تصفيتها وتمرير المساعدات، لافتًا إلى أن المنطقة على شفا كارثة، مؤكدًا أن الأمن القومي المصري يرتبط بالأمن القومي العربي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د وجدى زين الدين الرئيس عبدالفتاح السيسي السيسي نهضة مصر الإنجازات زین الدین أن خطاب
إقرأ أيضاً:
السفر إلى الصين من بوابة "سوق السفر العربي"
تشو شيوان **
تستضيف إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، هذه الأيام معرض سوق السفر العربي 2025، وهو واحد من أهم المعارض المخصصة للسفر في المنطقة والعالم، وتشارك الصين بجناح مُميز يشجع الزوار الدوليين لزيارة الصين والاستمتاع بتجاربها الفريدة.
ومن الملاحظ أن الصين أصبحت واحدة من الوجهات السياحية العالمية البارزة، فالكثيرون من حول العالم يريدون استكشاف الصين، واستكشاف تراثها المادي والحضاري والتاريخي وأيضًا استكشاف فرص التطور والتكنولوجيا المتقدمة.
ويعود نجاح الصين في إبراز مقوماتها السياحية إلى استراتيجية ذكية تجمع بين التطور الاقتصادي، البنية التحتية المذهلة، والتسويق الثقافي الفعّال، بالإضافة لتسهيلات الدخول حيث أقرت الصين سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني 54 دولة، مع تمديد فترة الإقامة من دون تأشيرة عبور إلى 240 ساعة، وتواصل الصين هذا العام تحسين سياسة الدخول، من خلال التوسّع المنتظم في قائمة الدول المعفاة من التأشيرات من جانب واحد، وتحسين كفاءة العبور دون تأشيرة، إلى جانب تطوير إجراءات تخليص الدخول، وتوفير مجموعة من الخدمات للأجانب، مثل أدلة الدخول، وخدمات الاتصالات، وصرف العملات، والدفع عبر الهاتف المحمول في مناطق الوصول.
من حيث الأرقام، فقد ظهرت بيانات أصدرتها مديرية الثقافة والسياحة في بلدية بكين، عاصمة الصين، أن المدينة سجلت زيادة في السياحة الوافدة خلال الربع الأول من العام الجاري 2025 وسط جهود العاصمة لتحسين سهولة السفر والدفع للزوار وتنويع التجارب السياحية فيها، وأشارت البيانات إلى أن بكين استقبلت 891 ألفا من السياح الوافدين خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين، بزيادة 61.3% على أساس سنوي مع استمرار ازدهار السياحة الوافدة في ضوء مواصلة البر الرئيسي التخفيف من سياسة العبور دون تأشيرة، فيما قالت مديرية بلدية شانغهاي للثقافة والسياحة إن المدينة استقبلت خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس الماضيين أكثر من 1.74 مليون سائح وافد بزيادة 37.1% على أساس سنوي، من بينهم، بلغ عدد الزوار الأجانب نحو 1.26 مليون زائر بزيادة 61.9% على أساس سنوي، فيما استقبلت منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين 44.63 مليون زيارة سياحية خلال الربع الأول من عام 2025، بزيادة قدرها 9.08% على أساس سنوي، وفقا لمديرية الثقافة والسياحة في المنطقة يوم الإثنين الماضي.
وأول ما يلفت الانتباه في الصين هو التطور الهائل في البنية التحتية، من حيث شبكة الطرق السريعة، والقطارات فائقة السرعة (مثل خط شنغهاي- بكين)، والمطارات الحديثة مما سهل التنقل بين المدن الصينية، حتى المناطق النائية أصبحت متاحة بفضل الاستثمارات الحكومية الضخمة وهذا التطور لم يخدم الاقتصاد فحسب، بل شجّع الصينيين على استكشاف بلادهم بدلًا من السفر للخارج.
أيضًا استفادت الصين من تنوّعها الثقافي والجغرافي بشكل ممتاز؛ فالحملات التسويقية ركّزت على المواقع التاريخية مثل سور الصين العظيم ومدينة شيآن، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة مثل جبال زانججياجيه ومنطقة قويلين، كما أن إدراج مواقع صينية جديدة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ساهم في تعزيز المكانة السياحية للصين خصوصًا لمحبي مثل هذه التجارب.
الصين من أكثر الدول تقدمًا في مجال الدفع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، فمنصات مثل "وي تشات" و"آليباي" جعلت حجز الفنادق وشراء التذاكر، وحتى طلب الطعام أمرًا في غاية السهولة، وحتى الزوار الأجانب أصبحوا قادرين على الاعتماد على هذه التطبيقات بفضل دعم اللغات الأجنبية، وهنا يمكنني القول بأن التكنولوجيا حوّلت التجربة السياحية في الصين إلى تجربة سلسة وخالية من التعقيدات، وفرصة لاستكشاف التطور المستقبلي التكنولوجي وتأثيره على مناحي الحياة كافة.
الحكومة الصينية لعبت دورًا محوريًا في التركيز على الثقافة الصينية كمنتج سياحي جذاب، فالأمر لا يتعلق بالاقتصاد فقط، بل بالهوية أيضًا، فالحملات الإعلامية والتعليمية ربطت بين السفر داخل الصين والاعتزاز بالثقافة المحلية. برامج مثل "Beautiful China" ركزت على تمجيد التنوع الطبيعي والحضاري، مما خلق شعورًا بالفخر الوطني وحفّز السياحة الداخلية والخارجية بشكل كبير، فالسياح الدوليين يحبون اكتشاف ثقافة الصين ومخزونها التاريخي العميق.
الصين لم تنجح في جذب السياح لأنها تمتلك معالم جميلة فقط؛ بل لأنها فهمت كيف تقدم تجربة شاملة: بنية تحتية متطورة، تسويق ذكي، وتكنولوجيا تسهّل تجربة السفر، والأهم من ذلك جعلت المواطن الصيني يشعر أن بلاده تستحق الاستكشاف، وهذا المزيج هو ما يجعل الصين نموذجًا ناجحًا في مجال الترويج السياحي، وسنجد الصين وجهة سياحية تزدهر كثيرًا في قادم الأيام، ومن هنا ادعوا الأصدقاء العرب لزيارة الصين واستكشاف تاريخها العميق وثقافتها المتنوعة.
** صحفي في مجموعة الصين للإعلام، متخصص بالشؤون الصينية وبقضايا الشرق الأوسط والعلاقات الصينية- العربية
رابط مختصر