الرقائق تشعل حربا عالمية للفوز بقيادة دفة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تعهدت الصين الشهر الماضي بتقديم مبلغ 48 مليار دولار لصالح صندوق أشباه الموصلات الوطني، في محاولة لتعزيز صناعة الرقائق على مستوى البلاد، والتي تعد الوقود لعصر الذكاء الاصطناعي الجديد، بحسب تقرير لوكالة الأناضول.
بدورها، قدمت الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني الماضي، نحو 80 مليار دولار على شكل منح وقروض وإعفاءات، لتطوير صناعة أشباه الموصلات محليا، ضمن حزمة أكبر تتجاوز 140 مليارا.
بالمجمل، تجاوزت التدفقات النقدية التي قدمتها الحكومات شرقا وغربا أكثر من 350 مليار دولار، بهدف الهيمنة على سوق أشباه الموصلات، وبالتالي قيادة "دفة" الذكاء الاصطناعي.
وأشباه الموصلات قطع إلكترونية صغيرة الحجم، تدخل في صناعة كل شيء تقريباً بدءاً من ألعاب الأطفال الإلكترونية وحتى الصناعات العسكرية وتكنولوجيا الفضاء.
وتعمل أشباه الموصلات حافظا للبيانات بالأجهزة الإلكترونية، وناقلا لها، ولديها القدرة على تخزين قدر غير محدود من البيانات وتصنيفها وإعادة عرضها مرة أخرى.
إيرادات تريليونيةويكشف تقرير حديث صادر عن شركة استشارات صناعة الرقائق "إنترناشيونال بيزنس ستراتيجيز" أن إيرادات صناعة الرقائق عالميا ستبلغ 580 مليار دولار عام 2024، ارتفاعا من 530 ملياراً العام الماضي.
وسيبقى رقم الإيرادات في حالة نمو مضطرد، وصولا إلى 1.2 تريليون دولار متوقعة بحلول عام 2030، مما يعني أن السوق العالمية أمام طفرة غير عادية في الطلب على أشباه الموصلات.
ووفقا لبيانات من منظمة ضغط أشباه الموصلات "سيمي" (SEMI) فإن حوالي 70% من إجمالي القدرة التصنيعية تقع بكوريا الجنوبية وتايوان والصين، مع احتلال الأميركتين المرتبة الخامسة بعد اليابان التي استحوذت على حصة 13% عام 2022.
ومنذ عقود مضت، كانت الولايات المتحدة تغطي 37% من قدرة تصنيع أشباه الموصلات عام 1990، وأوروبا 44% أخرى، وجاءت بعدهما اليابان بنسبة 19%.
وكانت الأخيرة تعتبر مركزاً قوياً لأشباه الموصلات بالثمانينيات، حيث شكلت 51% من مبيعات الرقائق العالمية عام 1988.
وفي 28 مارس/آذار الماضي، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده هي من اخترع الرقائق الإلكترونية ".. بفضل برنامجنا للفضاء".
وأضاف في بيان للبيت الأبيض حينها "على مدى 30 عاما كانت أميركا تصنّع 40% من إجمالي إنتاج الرقائق العالمي، ثم حدث شيء ما وأصبح العمود الفقري لاقتصادنا أجوف".
تدفق على الصناعةوتتدفق الأموال حاليا من حكومة الولايات المتحدة إلى شركات تصنيع الرقائق، كجزء من قانون الرقائق، ولكن الدول الأخرى في السباق لديها حزم مساعدات خاصة بها.
ففي الشهر الماضي، كشفت كوريا الجنوبية عن حزمة دعم بقيمة 19 مليار دولار لصناعة الرقائق، وجمعت الصين حوالي 48 مليارا في ثالث وأكبر دفعة حتى اليوم من صندوق أشباه الموصلات الوطني.
كما قدمت اليابان والاتحاد الأوروبي مليارات الدولارات في شكل دعم حكومي، لشركات أشباه الموصلات، لتحقيق تقدم في عمليات البحث والتطوير والتصنيع.
كذلك، تم منح تمويل لكل من إنتل وتايوان لصناعة أشباه الموصلات وسامسونغ إلكترونيكس وميكرون تكنولوجي، بموجب قانون الرقائق.
ومع ذلك، لم ترتفع ثروات أي شركة في خضم جنون الرقائق مثل إنفيديا.
فقد أعلنت شركة تصميم الرقائق الذكية عن إيرادات وأرباح قياسية بالربع الأخير من 2023، وتجاوزت قيمتها السوقية 3 تريليونات دولار في ختام جلسة الأربعاء، مما يضعها في المرتبة الثانية بين أكبر الشركات الأميركية المدرجة في وول ستريت.
الصين التي انطلقت من الصفر تقريبا قبل 20 عاما في صناعة أشباه الموصلات، تجاوزت الولايات المتحدة التي كانت تستحوذ حينها على 37% من السوق، قبل أن تفقد ريادتها لصالح تايوان التي تطالب بكين بالسيادة عليها.
وهذا ما أزعج واشنطن ودفعها لفرض عقوبات على شركات التكنولوجيا الصينية وعلى رأسها "هواوي" وردت الشركات الصينية بشراء كميات كبيرة من الرقائق تحسبا لأي حظر على تصديرها مما خلف ندرة بالسوق الدولية، زادها سوءا أزمة سلاسل التوريد التي تسبب فيها وباء كورونا.
وقيدت واشنطن، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عمليات تصدير أشباه الموصلات إلى الشركات الصينية، وألزمت "الأميركية" الراغبة في تصدير الرقائق إلى بكين بالحصول على رخصة مسبقة.
وضغطت الولايات المتحدة على دول حليفة، على غرار تايوان وهولندا واليابان، لوقف صادراتها من أشباه الموصلات ومعدات تصنيعها إلى الصين. وانضمت اليابان إلى الولايات المتحدة وهولندا، وقررت تقييد صادرات معدات صناعة الرقائق إلى بكين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
نصائح الذكاء الاصطناعي للحصول على نوم جيد في شهر رمضان
بغداد اليوم- متابعة
يمكن أن يكون الحفاظ على جدول نوم جيد خلال شهر رمضان أمرًا صعبًا للبعض بسبب ساعات الصيام.
وأجاب روبوت الدردشة (تشات جي بي تي) على سؤال حول كيفية التخطيط بشكل جيد للحصول على قسط مناسب من النوم خلال شهر الصوم.
وفيما يلي بعض النصائح التي قدمها للمساعدة:
1. التكيف تدريجيًا قبل شهر رمضان
إذا كان ذلك ممكنًا، ينبغي أن يحاول المرء تعديل جدول نومه في الفترة التي تسبق شهر رمضان. يمكن تغيير وقت النوم تدريجيًا حتى يتوافق بشكل أكبر مع الجدول الزمني الذي سيحتاجه خلال شهر رمضان، وأن يستهدف النوم في وقت لاحق والاستيقاظ مبكرًا.
2. التخطيط لقيلولة أقصر
يمكن أن يساعد الحصول على قيلولة بعد صلاة الظهر، تحديدًا قيلولة قصيرة مدتها ما بين 20-30 دقيقة، في إعادة شحن الطاقة وتجنب الشعور بالتعب المفرط.
أو يمكن أخذ قيلولة قصيرة بين العصر والمغرب (قبل وجبة الفطور) بما يساعد على الراحة والاستعداد لتأدية صلوات المغرب والعشاء والتراويح بنشاط وتركيز.
3. النوم بعد صلاة الفجر
وبما أن البعض يستيقظ مبكرًا لتناول وجبة السحور، فيمكن محاولة العودة إلى النوم بعد الفجر. يجب الحرص على النوم لمدة تتراوح من 1.5 إلى 3 ساعات للمساعدة في تجديد الطاقة، بما يسمح بعدم الشعور بالإنهاك والتعب طوال اليوم.
4. الحفاظ على رطوبة الجسم
يمكن أن يؤدي الجفاف إلى صعوبة النوم بشكل جيد. ينبغي مراعاة شرب كميات كبيرة من الماء أثناء ساعات عدم الصيام للتأكد من ترطيب الجسم جيدًا. ويراعى تجنب تناول كمية كبيرة من الكافيين، لأنه يمكن أن يؤثر على جودة النوم.
5. إنشاء بيئة نوم مريحة
يوصي الخبراء بصفة عامة بجعل غرفة النوم مناسبة للنوم، بما يشمل الحفاظ عليها مظلمة وهادئة ودافئة. وإذا كان ممكنا، يتم استخدام ستائر معتمة لمنع ضوء الصباح الباكر. ويمكن أيضًا استخدام سدادات الأذن إذا كانت الضوضاء تشكل مشكلة أثناء النوم.
6. تجنب تناول وجبات ثقيلة
ينصح الخبراء بمحاولة عدم تناول وجبات كبيرة قبل النوم مباشرة، خاصة في الليل بعد صلاة التراويح. يمكن للوجبات الثقيلة أن تؤدي إلى خلل في عملية الهضم وتؤثر على جودة النوم.
7. الالتزام بالروتين
ينبغي محاولة الاستيقاظ والذهاب إلى السرير في أوقات ثابتة. يمكن للجسم أن يتكيف بشكل أفضل إذا تم المحافظة على روتين معين، حتى خلال شهر رمضان المعظم.
8. ممارسة الرياضة بحكمة
يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الخفيفة، مثل المشي، على الشعور بالمزيد من النشاط. ولكن ينبغي تجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة قبل النوم مباشرة، لأنها يمكن أن تجعل النوم أكثر صعوبة.
9. تقنيات التنفس العميق أو الاسترخاء
إذا كان الشخص يواجه صعوبة في النوم، فيمكنه ممارسة التنفس العميق، أو التأمل، أو حتى التمدد اللطيف لإرخاء الجسد والعقل قبل النوم.
من خلال التخطيط لجدول النوم وإعطاء الأولوية للراحة طوال اليوم، سيمكن الحفاظ على الطاقة والصحة طوال أيام الشهر الفضيل.