قال محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن هدف الرئيس الأميركي جو بايدن وإسرائيل معا هو القضاء على المقاومة، مؤكدا أن الأخيرة لن تقبل بغير اتفاق ينص بوضوح على وقف العدوان نهائيا.

وأكد الهندي -في مقابلة مع الجزيرة- أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول إفشال المفاوضات، وأن المقترح الذي أعلنه بايدن مؤخرا جاء لأسباب سياسية داخلية بعد تأكد واشنطن من أن الحرب استنفدت أغراضها، قائلا إن الولايات المتحدة تريد القضاء على المقاومة بطرق أخرى.

وشدد الهندي على أن المقاومة تريد وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزة، مؤكدا أنها أجرت اجتماعات في القاهرة والدوحة بحثا عن مخرج للأزمة، مؤكدا أن نتنياهو وشركاءه متعنتون في المفاوضات.

وأوضح أن المقاومة تريد تأكيدا والتزاما على عدم استئناف العدوان بعد المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن ما طرحه بايدن بوصفه مقترحا إسرائيليا لا يشمل هذا الوضوح.

وقال الهندي إن المقاومة أبلغت القاهرة والدوحة تمسكها بهذا الوضوح، وقال إن مصر وقطر تفهمتا هذا الطلب بينما يتحدث الأميركيون عن تعهد غير مكتوب.

إسرائيل ليست مرتاحة

وأكد المسؤول في الجهاد الإسلامي أن إسرائيل غير مرتاحة، لأنها لا تعاني في غزة فقط، بل تعاني كذلك في الضفة الغربية والبحر الأحمر، مشيرا إلى أن المنطقة والولايات المتحدة أيضا مأزومتان بسبب الحرب.

وقال إن غزة دفعت ثمنا غاليا في هذه الحرب، ولا مجال لعودة العدوان بعد 42 يوما من الهدنة، مؤكدا أن وقف القتال بشكل نهائي لا بد أن يكون واضحا ومكتوبا بشكل لا لبس فيه.

وعن مدى اقتراب الطرفين من التوصل لاتفاق، قال الهندي إن إسرائيل ستضطر للانسحاب الكامل من غزة، لأنها ستستنزف على يد المقاومة، مشيرا إلى أنها ستواجه مزيدا من الخلاف الداخلي والضغط الخارجي من أجل وقف الحرب.

ووصف مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي بأنه التفاف على مطالب المقاومة، مؤكدا أنه مجرد تسويق للمقترح الإسرائيلي.

وختم بالقول إن المقاومة ليست ملزمة بالموافقة على تفسيرات بايدن أو الوسطاء للمقترح وأنها لن تقبل إلا بنص واضح يؤكد الانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، وأن ما يجري في مجلس الأمن لن يغير شيئا في موقفها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مؤکدا أن

إقرأ أيضاً:

كل ما تريد معرفته عن المناظرة بين بايدن ترامب.. مواجهة مشتعلة

تتجه أنظار العالم مساء الخميس إلى المناظرة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومنافسه في الانتخابات الرئاسية، الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتؤذن المواجهة بين الرئيس الحالي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وسلفه المدان في قضية جنائية، بانطلاق ما يعد بأن يكون صيفا حافلات بالأنشطة الانتخابية في الولايات المتحدة التي تعاني من الاستقطاب الشديد والتوتر والتي لم تتجاوز بعد أعمال الفوضى والعنف التي صاحبت اقتراع العام 2020.

ومع مناظرتين فقط في هذه المرحلة من الانتخابات، يكتسب حدث الخميس أهمية إضافية فيما كثّف المرشحان هجماتهما الشخصية على بعضهما البعض، فيما تشير الاستطلاعات الوطنية إلى تقارب كبير في نتائجهما.

ترامب يتجهز وبايدن حذر
ومع وضع المرشّحَين اللمسات الأخيرة على استراتيجية مناظرتهما، يبقى السؤال إن كان ترامب سيضبط ميوله العدوانية أم أنه سيكرر مشهد أول مناظرة جمعتهما قبل أربع سنوات.

وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "نيوزماكس" اليمينية بشأن التحضير للمناظرة "أعتقد أنني كنت أستعد لها طوال حياتي.. سنقوم بعمل جيد جدا".

وأما الرئيس، فسيحاول جاهدا تجنّب أي زلّات لسان كبيرة. في الأثناء، بدا بأنه لا يتوانى عن تسديد الهجمات الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي على الأقل، حيث قال إن "دونالد ترامب أكبر تهديد لديموقراطيتنا"، وهي رسالة سيسعى بلا شك للتأكيد عليها أثناء المناظرة.

ويصل بايدن الخميس على متن طائرة "اير فورس وان" إلى أتلانتا، عاصمة جورجيا التي تحمل أهمية بالغة بالنسبة للانتخابات في جنوب شرق البلاد، للمناظرة التي يستضيفها مقر شبكة "سي إن إن".

وأما خصمه فسيصل على متن طائرته الخاصة المعروفة باسم "ترامب فورس وان".

تقارب
تبدو نتائج الانتخابات متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية ضئيلة في جميع الولايات المتأرجحة في اقتراع يُرجح بأن تحسمه بعض الولايات ومئات الآلاف من الاصوات فقط.

وأظهر آخر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك الأحد تقدّم ترامب على بايدن بفارق ضئيل على الصعيد الوطني (49 في المئة مقابل 45 في المئة).

وسيكون عمر بايدن البالغ 81 عاما والمخاوف بشأن كفاءته الذهنية مصدر قلقه الاكبر، وخصوصا أنه يُتوقع أن يذكر الناخبون مسألة عمره أكثر من ترامب الذي يصغره بثلاث سنوات فقط.

وظهر المرشحان مرارا في مناسبات عامة مشوشين وتعثر كلاهما في الكلام وخانتهما الذاكرة.
كما أن الرئيس الجمهوري السابق غارق في جدل بشأن خطابه التحريضي، فضلا عن إدانته مؤخرا بـ34 تهمة بتزوير سجلات تجارية. كما أنه يواجه قضايا جنائية أخرى فيما تسري مخاوف من أنه قد يستخدم عودته إلى البيت الأبيض كسلاح لتصفية حسابات شخصية.


بايدن يتدرب في كامب ديفيد
أمضى بايدن الأسبوع بعيدا من الأنظار في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن للتدرب وإجراء مناظرات وهمية.

وأما استعدادات ترامب، فكانت أكثر استرخاء، حيث تجنب التدريبات الرسمية للمناظرات ليشارك في طاولات مستديرة غير رسمية وليحول نقاشاته مع الحشود إلى ورش لاستراتيجيات النقاش.

وشجعه مساعدوه على التركيز على مجالات يبرع فيها مثل الاقتصاد ومكافحة الجريمة، بينما يسعى بايدن إلى تصوير ترامب على أنه مضطرب وغير مؤهل للمنصب.

وصفت حملة ترامب الرئيس الديموقراطي مرارا بأنه ضعيف وغير كفؤ، لكنها غيّرت استراتيجيتها في الأيام الأخيرة بعد تحذيرات من أن خفض مستوى التوقعات من بايدن لن يؤدي إلا إلى مساعدته.

وقال جيسون ميلر كبير مستشاري حملة ترامب للصحافيين "نعلم أن جو بايدن، بعد حصوله على إجازة لمدة أسبوع كامل، سيكون جاهزا لذلك". روّج ترامب وفريقه لنظرية أن بايدن سيكون حيويا بسبب تناوله عقاقير لتحسين أدائه فيما صدرت عنهم تلميحات إلى أن قناة "سي إن إن" متحيّزة.

ولعل إحدى أبرز نقاط الضعف لدى بايدن هي أمن الحدود، إذ تعهّد ترامب مكافحة تدفق المهاجرين غير الشرعيين من المكسيك من خلال عمليات الترحيل الجماعي وتكرار إثارة مسألة جرائم القتل التي يرتكبها المهاجرون.

وأعلنت إدارة بايدن الأربعاء أن القيود الجديدة التي فرضتها من الشهر الماضي أدت إلى تراجع نسبة عبور المهاجرين غير الشرعيين بنسبة 40 في المئة.

تتوقع نسبة أكبر من الأميركيين انتصار ترامب في المناظرة مقارنة مع بايدن (40 في المئة مقابل 30 في المئة)، لكن أميركيا واحدا فقط من كل عشرة يرى أن بإمكان المناظرة دفعه لتغيير رأيه بشأن المرشح الذي سيصوّت له.

مقالات مشابهة

  • بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: مشاركة كامل محور المقاومة في حال العدوان على لبنان واردة
  • 267 يوما من العدوان على غزة.. استهداف للمدنيين وسقوط امام كمائن المقاومة
  • بايدن: حماس تريد استمرار الحرب وأمريكا أكبر داعمي تل أبيب في العالم
  • أصبح مثل الفلسطيني.. ترامب ينتقد سياسات بايدن بحرب إسرائيل وحماس
  • كل ما تريد معرفته عن المناظرة بين بايدن ترامب.. مواجهة مشتعلة
  • "الجهاد الإسلامي" عملية جنين رد على جرائم الاحتلال
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة (فيديو)
  • تقرير لـThe Atlantic : إسرائيل تريد الحرب... ماذا عنحزب الله؟
  • نائب المكتب السياسي لحماس: تصريحات نتنياهو الأخيرة تلقي بمقترح بايدن في القمامة
  • غريفيث يحذر من توسع الحرب مع لبنان: الوضع كارثي.. وقد تمتد إلى سوريا ودول أخرى