تفاعل رواد منصات التواصل مع إعلان كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- تنفيذ عملية اختراق للسياج الفاصل مع إسرائيل.

وقالت كتائب القسام -في بيان مقتضب عبر حسابها على تلغرام- إنها في عملية إنزال خلف الخطوط، تمكن مجاهدوها من "اختراق السياج الزائل ومهاجمة مقر قيادة فرقة العدو العاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة".

وما إن أعلنت القسام عملية الإنزال حتى بدأ رواد العالم الافتراضي بتناقل الخبر، وعادت إلى أذهانهم عملية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حين أطلقت كتائب القسام عملية طوفان الأقصى، ونشرت حينها مشاهد من عمليات الإنزال خلف الجدار الفاصل في غلاف غزة.

وقال أحد المغردين إن كتائب القسام، بعد نحو 9 أشهر من القتال، تمكن مقاتلوها من العبور مجددا نحو فلسطين المحتلة من شرق رفح، وهاجموا مقرا لقيادة الاحتلال الإسرائيلي.

#كتائب_القسام تُعيد ذكريات السابع من أكتوبر بعد نحو 9 أشهر من القتال، مجاهدة القسام تمكنوا من العبور مجدداً نحو #فلسطيـن المحتلة من شرق #رفح وهاجموا مقراً لقيادة العدو..

أحد المجاهدين عاد لقاعدته بسلام، فيما استشهد ثلاثة مجاهدين آخرين.

— أدهم أبو سلمية ???????? Adham Abu Selmiya (@adham922) June 6, 2024

 

ولفت الباحث سعيد زياد الانتباه إلى أن هذه العملية هي الثانية من نوعها، إذ تمت الأولى يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعني في اليوم الثاني من بدء العملية البرية الإسرائيلية، وقد نفذتها كتائب القسام في منطقة موقع بيت حانون (إيريز) شمال معسكر جباليا.

وأضاف زياد -في تدوينه عبر حسابه على منصة إكس- أن العملية تمت عبر نفق، وهو "ما يسبب حرجا كبيرا لاستخبارات وقوات العدو العاملة في المنطقة، والتي لطالما استعرضت إنجازاتها بالقضاء على أنفاق الحدود الشرقية والشمالية".

حول عملية التسلل خلف الخطوط في رفح:

هذه هي العملية الثانية من التسلل خلف الخطوط، حيث كانت الأولى في 29/10 الماضي، يعني في اليوم الثاني لبدء العملية البرية، وقد نفذتها كتائب القسام في منطقة موقع إيرز شمال معسكر جباليا.

الحديث يدور عن نجاح 4 مقاتلين باجتياز الحدود، واجتياز…

— Saeed Ziad | سعيد زياد (@saeedziad) June 6, 2024

وأكد أحد الناشطين أن تبعات الاختراق الجديد هو خلق حالة من الرعب والخوف تستنزف "العدو" من خلال تكثيفه عملية الرصد والمراقبة، كما تمثل العملية اختراقا أمنيا وتفوقا استخباراتيا للمقاومة.

واعتبر مدونون أن هذه العملية "ضربة في قلب إستراتيجية العدو" في ما يخص المنطقة العازلة التي يفكر الاحتلال في أن تمثل حزام أمان لمستوطنات الغلاف، والتي يصفها بـ"المنطقة الميتة"، باعتبار أن السيطرة النارية عليها فائقة، ومن ثم فمن يدخلها يعتبر ميتا.

تبعات هذا الاختراق هو خلق حالة من الرعب والخوف الذي يعمل علي استنزاف العدو من خلال تكثيف عملية الرصد والمراقبة وهو كذلك يمثل اختراق امني وتفوق استخباراتي للمقاومة

— Sawsan Alshaibani (@SawsanAlshaiba1) June 6, 2024

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مصرع أحد جنوده و"مقتل 3 مسلحين فلسطينيين" خلال ما وصفه بأنه إحباط تسلل لخلية قرب السياج الحدودي بمنطقة كرم أبو سالم شرق رفح فجر اليوم.

وتعليقا على رواية جيش الاحتلال وسرديته للحدث، أشار أحد المغردين إلى أن الاحتلال لا يريد الاعتراف رسميا بأن المقاومين دخلوا عبر نفق إلى داخل الغلاف، لأنه أكد -منذ سنين حتى فترة قريبة- عدم وجود أنفاق خارقة للحدود، وهذا الأمر قد يسبب حالة من الهلع في صفوف المستوطنين في غلاف غزة وتدمير الثقة المتبقية بالجيش الإسرائيلي.

السرد الإسرائيلي لعملية الاختراق غير منطقية ومليئة بالفجوات .

ماحدث حسب ما استطعت ترتيبه من تسريبات من الحسابات العبرية هو عملية اختراق خلف خطوط العدو ، اخترقت قوة من أربعة مقاومين الحدود ودخلوا غلاف غزة من نفق رغم تأكيد الجيش تدمير جميع الانفاق لجمهوره التي تخترق الحدود وهذا… pic.twitter.com/gkgoGWZBnV

— Tamer | تامر (@tamerqdh) June 6, 2024

وكذّب آخرون الطريقة التي روت بها إسرائيل الخبر، مشيرين إلى أن إن تل أبيب قالت إن المقاومين كانوا في طريقهم للمستوطنات وهذا غير مقنع، لأن المقاومين هم من بدؤوا بإطلاق النار.

جيش الاحتلال يعترف بمقتل جندي في عملية الإنزال القسامية خلف خطوط العدو شرق رفح

ماذا جرى في مقر القيادة داخل الغلاف شرق رفح؟
وكيف عاد المجاهدون لغزة بعد إتمام مهمتهم؟

— رِضوان ???? (@RedwanGaza) June 6, 2024

وسخر مغردون من إعلانات جيش الاحتلال وبياناته بشأن تدمير الأنفاق على الشريط الفاصل، وقالوا إنه بعد 244 يوما من الحرب المدمرة على غزة لمنع المقاومة من اختراق الحدود كانت كل جهود الاحتلال فاشلة، وبرهنت العملية الجديدة على أن اختراق الحدود مجرد قرار في يد المقاومة تتخذه متى تريد، وهذه أكبر ضربة لإسرائيل منذ بداية عدوانها على غزة.

????الله اكبر
???? بشكل رسمي .. كتـ..ـائب القـ..ـسام تتبنى عملية الإنزال خلف خطوط العدو في رفح و التي أسفرت باعتراف العدو عن إصابة ضابطين صهيـ ـونيين.

عملية اختراق بعد 244 يوم من الحرب. pic.twitter.com/FFR2AJzgyT

— قـٰٓـا ســِم (@kassim7th) June 6, 2024

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر يونيو/حزيران الجاري، وأوضحت أن تلك المهام تشمل "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات کتائب القسام عملیة اختراق جیش الاحتلال شرق رفح

إقرأ أيضاً:

الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تحسبًا لغزو محتمل لـ تايوان

كشف تقرير نشرته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الصين بدأت في اختبار سفن إنزال ضخمة في بحر الصين، مشيرة إلى أن هذه السفن تشكل "ميناءً متصلًا" شبيهًا بذلك الذي استخدمه الحلفاء خلال عمليات الإنزال في نورماندي أثناء الحرب العالمية الثانية.

 ووفقًا للتقرير، فقد بدأ بناء هذه السفن في يناير الماضي داخل حوض بناء السفن بجنوب الصين، في خطوة يُنظر إليها كتحضير محتمل لغزو تايوان.

وذكر التقرير أن ثلاث سفن إنزال ضخمة شوهدت خارج حوض بناء السفن التابع لشركة "قوانغتشو لبناء السفن الدولي" في جزيرة لونج شيو، حيث ظهرت متصلة ببعضها البعض، مما شكل مرفأً عائمًا طويلًا يذكّر بميناء "مولبيري" الذي أنشأه الحلفاء في أرومانش خلال الحرب العالمية الثانية، ما سمح لهم بإقامة جسر لوجستي مع المملكة المتحدة لدعم عمليات الإنزال في نورماندي.

أسرع من الصوت 3 مرات.. تايوان تكشف عن صاروخ جديد لإغراق السفنإنذار جديد.. الصين :سنبذل قصارى جهدنا لــ"إعادة التوحيد السلمي" مع تايوانرقم قياسي.. تايوان ترصد 11 منطادا صينيا حول أراضيهاحريق ضخم بمحطة للطاقة النووية في تايوانالصين: لم نقدم أي وعد بالتخلي عن استخدام القوة بشأن تايوانأخبار العالم .. تايوان ترصد عشرات الطائرات الصينية قبالة سواحلها وإسرائيل تفرج عن مئات الأسرى الفلسطينين وحماس تحذر من عرقلة وقف إطلاق النار

وأشار التقرير إلى أن هذه السفن قد تشكل عنصرًا أساسيًا في أي هجوم صيني على تايوان، إذ سبق للرئيس الصيني شي جين بينغ أن أكد في تصريحات سابقة أن "إعادة التوحيد" مع الجزيرة ستتم بالقوة إذا لزم الأمر. وتعد هذه التصريحات مؤشراً على أن بكين تستعد لسيناريوهات تصعيدية محتملة في المنطقة.

وقد انتشرت مقاطع فيديو لهذه الاختبارات على منصات التواصل الاجتماعي الصينية مثل "WeChat" و"Weibo" على مدار الأسبوع الماضي، ما زاد من التكهنات حول طبيعة هذه التجارب وأهدافها المستقبلية. ووفقًا للباحث في مجال الاستخبارات الجغرافية، داميان سيمون، فإن هذه التدريبات تمت بين 4 و11 مارس الجاري، ما يعزز من احتمال أن الصين تعمل بالفعل على تعزيز قدراتها العسكرية البحرية استعدادًا لأي تحرك مستقبلي.

وأضاف التقرير أن هذه المنشآت البحرية، التي يصل طولها إلى 180 مترًا، تم رصدها لأول مرة في يناير 2025، حيث تم اكتشاف ما لا يقل عن خمسة أنواع مختلفة منها في مراحل بناء متفاوتة. ويقدر محللون في الشؤون العسكرية البحرية أن الصين تخطط لإنشاء سبع من هذه السفن، في إطار استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدرتها على نشر القوات بسرعة عبر البحر في حال حدوث أي مواجهة مع تايوان.

ويأتي هذا التطور في وقت تزداد فيه التوترات بين الصين وتايوان، وسط قلق دولي متزايد من احتمال تصعيد عسكري، خاصة في ظل تعزيز بكين لوجودها العسكري في المنطقة، ومحاولاتها المستمرة لإرسال رسائل واضحة بشأن نواياها تجاه الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها.
 

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تواصل عدوانها على طولكرم بالضفة الغربية لليوم الـ48
  • الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تُذكّر بعمليات النورماندي في الحرب العالمية الثانية
  • الصين تختبر سفن إنزال ضخمة تحسبًا لغزو محتمل لـ تايوان
  • تحليل لـCNN: سوريا قد تصبح أكبر مكسب استراتيجي لإسرائيل في الشرق الأوسط الجديد لنتنياهو
  • تحقيق لـعربي21 يكشف كيفية اختراق التمور الإسرائيلية لموائد المغاربة (شاهد)
  • العدو الصهيوني يواصل اغلاق المعابر لليوم 12 على التوالي
  • هاكر فى الظل - اختراق فيسبوك.. اختراق من أكبر شركة أمنية
  • إصابة مستوطن بجروح في عملية إطلاق نار بالضفة
  • الصحف العالمية: ''سوريا بقيادة الشرع وجهت ضربة قاسية لإسرائيل''
  • حماس تطالب بالتحرك العاجل لوقف جرائم العدو في غزة