واشنطن حذرت إسرائيل من عملية محدودة في لبنان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال موقع واللا الإسرائيلي الخميس 6 يونيو 2024 ، إن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، حذرت حكومة بنيامين نتنياهو ، من شن "حرب محدودة" تصعد من خلالها إسرائيل عملياتها العسكرية في إطار المواجهات الحدودية مع حزب الله على خلفية الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 244 يوما على قطاع غزة ، واعتبرت أن ذلك قد يدفع إلى "التدخل".
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى وآخر إسرائيلي وصف بأنه "مطلع"، فيما تصاعدت حدة المواجهات الحدودية بين جيش الاحتلال الإسرائيلية حزب الله خلال الأسبوعين الماضيين، وباتت المواجهات تتخذ شكلا ينذر بتصعيد خطير.
وتصاعدت التهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، في الأيام الماضية، وسط انتقادات حادة وجهها وزراء في حكومة نتنياهو وأعضاء كنيست من الائتلاف ضد السياسة التي تتبعها الحكومة تجاه جبهة لبنان من جهة، ومن طبيعة الرد العسكري لجيش الاحتلال من جهة أخرى وسط دعوات إلى التصعيد.
وأشار مسؤولون أميركيون وإسرائيليون رفيعو المستوى إلى قلق متزايد في الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن من أن الوضع في لبنان "يصل إلى نقطة تحول"، فيما لم تنجح المحاولات التي بذلتها الولايات المتحدة وفرنسا لإيجاد حل دبلوماسي لخفض التوترات الحدودية، في التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين.
وأفاد التقرير بأن "منع نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله يمكن أن تؤدي إلى دمار واسع النطاق في لبنان وإسرائيل كان هدفًا رئيسيًا لإدارة بايدن في جهودها لمنع من توسع الحرب على غزة إلى حرب إقليمية أوسع بكثير"، فيما تعتقد واشنطن أنه "سيكون من المستحيل إعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية دون وقف إطلاق النار في غزة".
وقال مسؤولون أميركيون كبار إن إدارة بايدن أوضحت لإسرائيل أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن "حربًا محدودة" في لبنان أو "حربًا إقليمية صغيرة" هي خيارات واقعية، لأنه سيصعب احتواؤه ومنعهما من التوسع والانتشار والخروج عن السيطرة.
وبحسب التقرير، فإن إدارة بايدن حذّرت إسرائيل من اجتياح الأراضي اللبنانية والتوغل حتى لو بشكل محدود في الجنوب اللبناني، واعتبرت أن ذلك قد يدفع إيران إلى التدخل المباشر؛ أحد السيناريوهات التي استعرضتها الإدارة الأمريكية هو إمكانية "إغراق" لبنان بمسلحين موالين لإيران من سورية والعراق واليمن.
قال مسؤول أمني إسرائيلي إن "الوضع يتصاعد منذ شهر أيار/ مايو الماضي، لأن حزب الله تمكن من تنفيذ هجمات ناجحة باستخدام طائرات مسيرة ضد أهداف إسرائيلية لم يتمكن الجيش الإسرائيلي من اعتراضها"، فيما كثف حزب الله من هجماته بصواريخ "بركان" برؤوس حربية تزن 1000-500 كيلوغرام من المواد المتفجرة، مما ألحق أضرارًا جسيمة بقواعد جيش الدفاع الإسرائيلي على طول الحدود.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الحرب مع حزب الله أو القيام بعملية محدودة في لبنان ستكون لها "عواقب وخيمة على إسرائيل"، وبعد أن تكلف مثل هذه العملية الكثير من الأرواح والموارد، فإنها ستؤدي على الأرجح إلى اتفاق مماثل للاتفاق الذي نحاول نحصيله حاليا بين إسرائيل وحزب الله. علينا أن نفهم ذلك قبل اتخاذ القرارات".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: إسرائيل أسرت 7 مقاتلين خلال الحرب
ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصدر مقرب من حزب الله، اليوم الاثنين، بأن إسرائيل أسرت 7 من مقاتليه خلال الحرب التي دارت بين الطرفين.
سقوط شهيدًا وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال جنوب لبنان حزب الله يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان
وبحسب سكاي نيوز عربية، خاضت إسرائيل والحزب المدعوم من إيران نزاعا امتد أكثر من عام، بدأ في أكتوبر 2023 على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وبعد أشهر من تبادل القصف عبر الحدود، وسّعت إسرائيل اعتبارا من سبتمبر، ضرباتها الجوية ضد معاقل للحزب في لبنان ونفذت عمليات برية في مناطق حدودية.
وقال المصدر، إن "سبعة مقاتلين من الحزب هم أسرى لدى إسرائيل"، اعتقلتهم خلال المواجهات التي استمرت الى حين سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر.
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل اعتقلت أربعة أشخاص في قرى حدودية بجنوب لبنان الأحد، مع محاولة المئات الدخول الى هذه المناطق على رغم عدم انسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية، كان يفترض بالقوات الاسرائيلية الانسحاب من جنوب لبنان بحلول 26 يناير، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في هذه المناطق. لكن الدولة العبرية أكدت أنها لن تنجز انسحابها في هذا الموعد.
ويوم الأحد، أعلن البيت الأبيض أنه تم تمديد "الاتفاق" حتى 18 فبراير، مشيرا الى أن "حكومات لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين الذين تم أسرهم بعد 7 أكتوبر 2023"، هو اليوم الذي شهد الهجوم الدامي الذي شنته حركة حماس ضد إسرائيل وشكّل شرارة اندلاع الحرب في غزة.
ولم يحدد البيت الأبيض عدد المعتقلين.
وكانت إسرائيل قد أعلنت خلال الحرب أنها أسرت أربعة مقاتلين من حزب الله على الأقل، خلال المعارك في جنوب لبنان.
على صعيد آخر، قال مسؤول عسكري إسرائيلي في نوفمبر إن قوات كوماندوس بحرية إسرائيلية "اعتقلت عنصرا رفيعا في حزب الله" في مدينة البترون الساحلية بشمال لبنان.
والأحد، أكد الجيش الإسرائيلي "اعتقال عدد من المشتبه فيهم" في جنوب لبنان بعدما "شكّلوا تهديدا حقيقيا" لقواته.
وأقر مسؤول في الحزب في 22 أكتوبر بوجود "أسرى" من مقاتليه لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم.
وخلال عقود من الصراع بين إسرائيل وحزب الله، أجرى الطرفان عدة عمليات تبادل للأسرى والمعتقلين، تعود آخرها الى العام 2008م.