كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تفاصيل إدراج “أمانة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي” تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً في دولة الإمارات في إنجاز عالمي جديد يتوج جهود الدولة خلال عام الاستدامة ومساعيها المستمرة للحفاظ على الطبيعة وحماية الكائنات الحية من خطر الانقراض.
وتحظى المواقع بأهمية بيولوجية وتضم عددا كبيرا من النباتات والكائنات المهددة بالانقراض.


ويأتي الإنجاز من خلال مشروع اطلع على نتائجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس، ضمن لقاء بمناسبة اليوم العالمي للبيئة جمع سموه مع مجموعة من الشباب ورواد الأعمال والقادة في مجال البيئة الذين قدموا مبادرات وأفكارا رائدة تتسق مع نهج دولة الإمارات في دعم الاستدامة من خلال الابتكار.
والمواقع التسعة هي :محمية المها العربي في أبوظبي، ومحمية مروح البحرية في أبوظبي، ومحمية الياسات البحرية في أبوظبي، ومحمية المرموم في دبي، ومحمية دبي الصحراوية، ووادي الحلو في الشارقة، وخورفكان وجزيرة القرش بالشارقة، ووادي البيح في رأس الخيمة، وجزيرة السينية وخور البيضاء في أم القيوين.
يعزز الإنجاز مكانة دولة الإمارات العالمية في إيجاد حلول عملية لتعزيز التنوع البيولوجي عبر حلول قائمة على الطبيعة للتغلب على مختلف التحديات البيئية والمناخية.
وجاء الإنجاز نتاج مشروع تم بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة و”الاتحاد الدولي لصون الطبيعة” ومن خلال إشراك الجهات المختصة من القطاعين الحكومي والخاص.
وعمل فريق من الكوادر المواطنة والمقيمة في الدولة مكون من 75 خبيرا وخبيرة تم تدريبهم من الخبراء الدوليين وبقيادة الوزارة على المشروع.
تم الانتهاء من المشروع العام الماضي بتحديد تسعة مواقع رئيسية للتنوع البيولوجي (KBAs) في الدولة وفقًا للمعيار العالمي لتحديد المواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي.
وتم نشر هذه المواقع بالكامل على قاعدة البيانات العالمية للمواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ماضية في مسيرتها نحوالمزيد من التقدم والازدهار ولعب دور كبير في الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة والحفاظ على كوكب الأرض، وهو النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي أولى اهتماما خاصا بالبيئة والطبيعة.
وقالت معاليها: ” يمثل اختيار تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً في الإمارات تتويجاً لجهود الدولة في عام الاستدامة ومساعيها المستمرة في تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، حيث تمتلك الدولة العديد من التجارب الملهمة والفريدة وجهودا في الحفاظ على الكائنات الحية من الانقراض محلياً وعالمياً”.
وأضافت معاليها:” مع اختيار المواقع التسعة الهامة للتنوع البيولوجي وغيرها من جهود الدولة في هذا المجال، تعزز الإمارات مكانتها الرائدة عاصمة عالمية للاستدامة، وهو ما يدفعنا للعمل بشكل أكبر مع مختلف شركائنا في الإمارات والعالم للتوسع في صيانة وزيادة المحميات كأحد أبرز الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية، والمساهمة بذلك في خلق مجتمعات مستدامة وأجيال تدرك أهمية الطبيعة في حياتنا ومستقبلنا”.
واختتمت معاليها: ” تعزز مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي في الإمارات الفهم العام للتنوع البيولوجي وتحد من الأضرار التي يمكن أن تتسبب في فقدانه. كما تساهم هذه المشاريع في تشكيل السياسات التي تعزز الأهداف الاقتصادية للدولة. ومع تزايد الوعي والالتزام، تواصل دولة الإمارات ريادتها في حماية التنوع البيولوجي، وتعمل على تعزيز واستعادة المواطن الطبيعية لهذه الأنواع المتنوعة للأجيال الحالية والقادمة”.
وتوجهت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك بالشكر إلى مختلف الجهات المعنية المحلية والعالمية التي عملت على هذا المشروع والذي تكلل بالنجاح في إدراج هذه المواقع عالمياً في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن تلك الخطوة دافع لاستمرار الجهود الرامية إلى التوسع في برامج حماية الطبيعة والكائنات الحية الأندر من الانقراض كتجربة إماراتية عالمية رائدة في هذا المجال. وتتميز المواقع التسعة بعدد من المميزات التي جعلتها من بين أهم مواقع التنوع البيولوجي إقليمياً وعالمياً، حيث تم تحديد موقعين من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي العالمية للغزال العربي وغزال الرمال العربي والمها العربي، وهذه هي أولى المواقع الهامة للتنوع البيولوجي لهذه الثدييات في العالم.
وتعد الدولة موطناً لأكبر عدد من المها العربي في العالم بعد أن كانت على وشك الانقراض في السبعينات، ويتواجد المها العربي في كل من محمية المرموم في دبي ومحمية المها العربي في أبوظبي.
كما تم تحديد موقعين من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي العالمية لأطوم البحر (أبقار البحر). ويعد الموقعين أولى المواقع الهامة للتنوع البيولوجي لأبقارالبحر في منطقة الشرق الأوسط.
وتحتضن الدولة ثاني أكبر تجمعات لأعداد أبقار البحر في العالم، وتتواجد في كل من منطقتي الياسات ومروح البحرية. إضافة لذلك، تم تحديد ثلاثة مواقع لثلاثة أنواع مستوطنة من الوزغ (وزغة مارغريتا، والوزغة الإماراتية، ووزغة رؤوس الجبال)، وهذه هي أولى المواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي للزواحف في الإمارات.
وتبلغ نسبة المواقع الهامة المحمية بواقع خمسة مواقع محمية بنسبة 100%، وتبلغ نسبة المساحة المحمية من مساحة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي 98%.
يساهم الإنجاز برفع مؤشر نسبة المساحة المحمية البرية من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي للدولة من 51.55% إلى 98.08%، ومؤشر نسبة المساحة البحرية المحمية من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي من 48.61% إلى98.17%، ومؤشر نسبة مساحة المناطق الهامة التنوع البيولوجي التي تغطيها مناطق المحميات الطبيعية 37.59% إلى 98.13%.
والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو المنظمة البيئيةالأولى في العالم، وأكبر مؤسسة عالمية من حيث المعلومات الطبيعية. وينشط الاتحاد في أكثر من 160 دولة ويضم أكثر من 1400 عضو ما بين حكومات ومنظمات حكومية وغير حكومية وجهات علمية ومنظمات الشعوب الأصلية.
وتلعب المناطق الهامة للتنوع البيولوجي دوراً مهماً في المساهمة في حماية التنوع البيولوجي من الانقراض والحفاظ على حالة استقراره، حيث توفر هذه المواقع بيئة آمنة للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، والتوازن البيئي من خلال دعم الأنظمة البيئية المختلفة وتوفير الموارد الطبيعية الضرورية، بجانب توفيرها خدمات بيئية طبيعية مثل تنقية الهواء والمياه، وتحسينجودة التربة، وتخزين الكربون، وكونها مورداً جينياً للنباتات والحيوانات.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التنوع البیولوجی المها العربی فی دولة الإمارات فی الإمارات تسعة مواقع فی أبوظبی فی العالم من خلال

إقرأ أيضاً:

القطاع السياحي والعقاري يقودان نمو “مجموعة بن حم ” في 6 أشهر

 

أكد الشيخ أحمد بن مسلم بن حم العامري، المدير التنفيذي لمجموعة بن حم، أن المجموعة حققت أداءً استثنائيًا في قطاع السياحة، حيث سجلت فنادقها نسبة إشغال وصلت إلى 89% خلال الربع الأخير من عام 2024 والربع الأول من عام 2025، وهو ما يمثل نموًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة. وأرجع الشيخ أحمد هذا النجاح إلى البيئة السياحية الجاذبة التي توفرها دولة الإمارات، بفضل البنية التحتية الحديثة، وتنوع الأنشطة الترفيهية، وسهولة السفر والحصول على التأشيرات.

جاءت تصريحات الشيخ أحمد بن حم خلال استعراض نتائج الأداء المالي والتشغيلي لمجموعة بن حم خلال الستة أشهر الماضية، والتي شملت الربع الأخير من عام 2024 والربع الأول من عام 2025. وقد أظهرت النتائج أداءً إيجابيًا وملحوظًا في مختلف القطاعات، لا سيما في الفندقة والسياحة، والعقارات والإنشاءات، والتعليم.

كما أظهرت تقارير وكالات بن حم للسفريات ارتفاعًا في الطلب على خدماتها، حيث حققت أعلى مبيعاتها خلال هذه الفترة في إمارة أبوظبي، مما عزز من موقعها كواحدة من أبرز شركات السفر والسياحة في الدولة.

 

القطاع الفندقي والسياحي

وفيما يخص القطاع العقاري، أشار الشيخ أحمد إلى التقدم الكبير في تنفيذ المشروع السياحي الضخم الذي تقيمه المجموعة في العاصمة المغربية الرباط، والذي يضم مركزًا تجاريًا وفندقًا من فئة الخمس نجوم. وأكد أن وتيرة العمل تسير وفق الجدول الزمني المخطط، مع توقعات بافتتاح المشروع في بداية العام القادم.

وأضاف أن السوق العقارية في دولة الإمارات تشهد طلبًا متناميًا من المستثمرين المحليين والدوليين، مما يعزز من فرص النمو في هذا القطاع الحيوي، مستندًا إلى أداء مالي قوي واستراتيجية استثمارية مرنة تستجيب لمتغيرات الأسواق.

وأشار إلى أن السياسة التنويعية التي تنتهجها دولة الإمارات قدمت دعمًا كبيرًا للاقتصاد الوطني، مع ارتفاع الناتج المحلي مدفوعًا بالطلب المتزايد في قطاعات مثل السياحة والعقارات والإنشاءات. وأشار إلى أن هذه السياسة فتحت آفاقًا واسعة أمام الاستثمارات والقطاعات الحيوية، مما يعزز من مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة في الاقتصاد الحديث.

قطاع التعليم

وفي قطاع التعليم، واصلت مجموعة مدارس بن حم تحقيق إنجازات لافتة، حيث أظهرت التقارير السنوية تحسنًا ملحوظًا في الأداء الأكاديمي والتشغيلي، نتيجة تبنّي أحدث النظم التعليمية العالمية، والحرص على تقديم بيئة تعليمية متطورة تلبي أعلى المعايير الدولية، مما يعكس التزام المجموعة بتعزيز جودة التعليم في الدولة.

نحو مستقبل واعد

واختتم أحمد بن حم تصريحاته مؤكدًا أن مجموعة بن حم تواصل السير بخطى ثابتة ومدروسة نحو آفاق اقتصادية جديدة، مستندة إلى رؤية استراتيجية مرنة وطموحة، تواكب تطلعات المستدامة، وتعزز من مكانتها كمجموعة رائدة في مختلف القطاعات الحيوية على المستويين المحلي والدولي.

 


مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان: ماضون في ردم الفجوة مع الأشقاء
  • قائد أنصار الله يهاجم الصمت العربي الرسمي ويحذر من مخططات “إسرائيلية” لاستهداف الأقصى
  • المقهى العلمي يبرز أهمية التنوع البيولوجي البحري
  • «جمعية المناعة الذاتية».. الأولى في الوطن العربي والرابعة عالمياً
  • المواقع التخزينية بالشرقية تستقبل20974 طنا من القمح
  • زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً التابع لقيادة حرس الرئاسة.
  • القطاع السياحي والعقاري يقودان نمو “مجموعة بن حم ” في 6 أشهر
  • “هاشتاغ جزائري” يطلب فيه الشعب من الرئيس تبون عدم الذهاب إلى العراق
  • اليوم.. مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الأسبوعي لمناقشة عدد من الملفات الهامة
  • رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ مشروع مدينة "رأس الحكمة"