في مشروع اطلع عليه رئيس الدولة.. إدراج “تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً” في الإمارات
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كشفت وزارة التغير المناخي والبيئة عن تفاصيل إدراج “أمانة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي” تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً في دولة الإمارات في إنجاز عالمي جديد يتوج جهود الدولة خلال عام الاستدامة ومساعيها المستمرة للحفاظ على الطبيعة وحماية الكائنات الحية من خطر الانقراض.
وتحظى المواقع بأهمية بيولوجية وتضم عددا كبيرا من النباتات والكائنات المهددة بالانقراض.
ويأتي الإنجاز من خلال مشروع اطلع على نتائجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” أمس، ضمن لقاء بمناسبة اليوم العالمي للبيئة جمع سموه مع مجموعة من الشباب ورواد الأعمال والقادة في مجال البيئة الذين قدموا مبادرات وأفكارا رائدة تتسق مع نهج دولة الإمارات في دعم الاستدامة من خلال الابتكار.
والمواقع التسعة هي :محمية المها العربي في أبوظبي، ومحمية مروح البحرية في أبوظبي، ومحمية الياسات البحرية في أبوظبي، ومحمية المرموم في دبي، ومحمية دبي الصحراوية، ووادي الحلو في الشارقة، وخورفكان وجزيرة القرش بالشارقة، ووادي البيح في رأس الخيمة، وجزيرة السينية وخور البيضاء في أم القيوين.
يعزز الإنجاز مكانة دولة الإمارات العالمية في إيجاد حلول عملية لتعزيز التنوع البيولوجي عبر حلول قائمة على الطبيعة للتغلب على مختلف التحديات البيئية والمناخية.
وجاء الإنجاز نتاج مشروع تم بالتعاون بين وزارة التغير المناخي والبيئة و”الاتحاد الدولي لصون الطبيعة” ومن خلال إشراك الجهات المختصة من القطاعين الحكومي والخاص.
وعمل فريق من الكوادر المواطنة والمقيمة في الدولة مكون من 75 خبيرا وخبيرة تم تدريبهم من الخبراء الدوليين وبقيادة الوزارة على المشروع.
تم الانتهاء من المشروع العام الماضي بتحديد تسعة مواقع رئيسية للتنوع البيولوجي (KBAs) في الدولة وفقًا للمعيار العالمي لتحديد المواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي.
وتم نشر هذه المواقع بالكامل على قاعدة البيانات العالمية للمواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي.
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ماضية في مسيرتها نحوالمزيد من التقدم والازدهار ولعب دور كبير في الجهود العالمية لتحقيق الاستدامة والحفاظ على كوكب الأرض، وهو النهج الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الذي أولى اهتماما خاصا بالبيئة والطبيعة.
وقالت معاليها: ” يمثل اختيار تسعة مواقع هامة للتنوع البيولوجي عالمياً في الإمارات تتويجاً لجهود الدولة في عام الاستدامة ومساعيها المستمرة في تعزيز التنوع البيولوجي وحماية الطبيعة، حيث تمتلك الدولة العديد من التجارب الملهمة والفريدة وجهودا في الحفاظ على الكائنات الحية من الانقراض محلياً وعالمياً”.
وأضافت معاليها:” مع اختيار المواقع التسعة الهامة للتنوع البيولوجي وغيرها من جهود الدولة في هذا المجال، تعزز الإمارات مكانتها الرائدة عاصمة عالمية للاستدامة، وهو ما يدفعنا للعمل بشكل أكبر مع مختلف شركائنا في الإمارات والعالم للتوسع في صيانة وزيادة المحميات كأحد أبرز الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة التغيرات المناخية، والمساهمة بذلك في خلق مجتمعات مستدامة وأجيال تدرك أهمية الطبيعة في حياتنا ومستقبلنا”.
واختتمت معاليها: ” تعزز مشاريع الحفاظ على التنوع البيولوجي في الإمارات الفهم العام للتنوع البيولوجي وتحد من الأضرار التي يمكن أن تتسبب في فقدانه. كما تساهم هذه المشاريع في تشكيل السياسات التي تعزز الأهداف الاقتصادية للدولة. ومع تزايد الوعي والالتزام، تواصل دولة الإمارات ريادتها في حماية التنوع البيولوجي، وتعمل على تعزيز واستعادة المواطن الطبيعية لهذه الأنواع المتنوعة للأجيال الحالية والقادمة”.
وتوجهت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك بالشكر إلى مختلف الجهات المعنية المحلية والعالمية التي عملت على هذا المشروع والذي تكلل بالنجاح في إدراج هذه المواقع عالمياً في دولة الإمارات، مشيرة إلى أن تلك الخطوة دافع لاستمرار الجهود الرامية إلى التوسع في برامج حماية الطبيعة والكائنات الحية الأندر من الانقراض كتجربة إماراتية عالمية رائدة في هذا المجال. وتتميز المواقع التسعة بعدد من المميزات التي جعلتها من بين أهم مواقع التنوع البيولوجي إقليمياً وعالمياً، حيث تم تحديد موقعين من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي العالمية للغزال العربي وغزال الرمال العربي والمها العربي، وهذه هي أولى المواقع الهامة للتنوع البيولوجي لهذه الثدييات في العالم.
وتعد الدولة موطناً لأكبر عدد من المها العربي في العالم بعد أن كانت على وشك الانقراض في السبعينات، ويتواجد المها العربي في كل من محمية المرموم في دبي ومحمية المها العربي في أبوظبي.
كما تم تحديد موقعين من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي العالمية لأطوم البحر (أبقار البحر). ويعد الموقعين أولى المواقع الهامة للتنوع البيولوجي لأبقارالبحر في منطقة الشرق الأوسط.
وتحتضن الدولة ثاني أكبر تجمعات لأعداد أبقار البحر في العالم، وتتواجد في كل من منطقتي الياسات ومروح البحرية. إضافة لذلك، تم تحديد ثلاثة مواقع لثلاثة أنواع مستوطنة من الوزغ (وزغة مارغريتا، والوزغة الإماراتية، ووزغة رؤوس الجبال)، وهذه هي أولى المواقع الرئيسية للتنوع البيولوجي للزواحف في الإمارات.
وتبلغ نسبة المواقع الهامة المحمية بواقع خمسة مواقع محمية بنسبة 100%، وتبلغ نسبة المساحة المحمية من مساحة المواقع الهامة للتنوع البيولوجي 98%.
يساهم الإنجاز برفع مؤشر نسبة المساحة المحمية البرية من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي للدولة من 51.55% إلى 98.08%، ومؤشر نسبة المساحة البحرية المحمية من المواقع الهامة للتنوع البيولوجي من 48.61% إلى98.17%، ومؤشر نسبة مساحة المناطق الهامة التنوع البيولوجي التي تغطيها مناطق المحميات الطبيعية 37.59% إلى 98.13%.
والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة هو المنظمة البيئيةالأولى في العالم، وأكبر مؤسسة عالمية من حيث المعلومات الطبيعية. وينشط الاتحاد في أكثر من 160 دولة ويضم أكثر من 1400 عضو ما بين حكومات ومنظمات حكومية وغير حكومية وجهات علمية ومنظمات الشعوب الأصلية.
وتلعب المناطق الهامة للتنوع البيولوجي دوراً مهماً في المساهمة في حماية التنوع البيولوجي من الانقراض والحفاظ على حالة استقراره، حيث توفر هذه المواقع بيئة آمنة للعديد من الأنواع النباتية والحيوانية، والتوازن البيئي من خلال دعم الأنظمة البيئية المختلفة وتوفير الموارد الطبيعية الضرورية، بجانب توفيرها خدمات بيئية طبيعية مثل تنقية الهواء والمياه، وتحسينجودة التربة، وتخزين الكربون، وكونها مورداً جينياً للنباتات والحيوانات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التنوع البیولوجی المها العربی فی دولة الإمارات فی الإمارات تسعة مواقع فی أبوظبی فی العالم من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في اجتماع “مينافاتف” بالرياض وتتولى منصب نائب رئيس المجموعة لعام 2025
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات سعادة حامد سيف الزعابي، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENAFATF) والذي استضافته العاصمة الرياض. شهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة السيدة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي(فاتف). وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025. وتم اعتماد ترشيح المنصب لسعادة حامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف). كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين. وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف. شارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضا في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب. بالإضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر 2024 بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. بصفتها عضو سبّاق في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار الفاتف.وام