الشاباك: السياسات الإسرائيلية قد تؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية في الضفة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
حذّر جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) الحكومة الإسرائيلية، من انهيار السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية، وحدوث فوضى بسبب السياسات الإسرائيلية المتخذة ضدها، لافتًا إلى احتمالية "حدوث انهيار اقتصادي لديها".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مصدر أمني إسرائيلي في جهاز "الشاباك"، قوله إن "وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، يعمل علناً ضد السلطة الفلسطينية، ومؤسسة الأمن تحذر الآن من انهيارها"، لافتًا إلى أن "هذه السياسة قد تؤدي لتقوية حركة حماس في الضفة، وتنفيذ سلسلة من الهجمات".
وأشار المصدر، الذي لم تسمه الصحيفة ، إلى أن "إسرائيل تتبع سياسة الأمر الواقع لإضعاف السلطة الفلسطينية، من خلال عدم جلب العمال إلى إسرائيل، وخصم أموال السلطة الفلسطينية، وأكثر من ذلك".
وأوضح "الشاباك"، في تحذيره، أن "وقف تحويل عائدات الضرائب مع دفع إجراءات إضافية سيؤدي ذلك إلى عجز السلطة الفلسطينية عن سداد ديونها، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في رواتب موظفيها والخدمات المقدمة لمواطنيها".
وكانت وزارة المالية الإسرائيلية، قد احتجزت عائدات الضرائب التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية، على البضائع الواردة إلى الأراضي الفلسطينية بموجب اتفاقيات مبرمة، والتي تستفيد منها السلطة في تغطية نحو 70% من مصروفاتها ورواتب موظفيها.
وفي مايو الماضي، صرفت السلطة الفلسطينية 50% من رواتب شهر مارس الماضي، وأعلنت أنها لن تتمكن سوى من صرف 50% من رواتب، أبريل الماضي.
وتستخدم الحكومة الفلسطينية "أموال المقاصة"، وهي الضرائب التي يدفعها الفلسطينيون على السلع المستوردة من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية، بشكل أساسي لصرف رواتب الموظفين العموميين، وتشكل نسبتها 65% من إجمالي الإيرادات المالية للسلطة الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشاباك السياسات الإسرائيلية تؤدي إنهيار السلطة الفلسطينية الضفة السلطة الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من تداعيات العملية الإسرائيلية في الضفة ومنع وصول المساعدات لغزة
حذرت الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة في شمال الضفة الغربية ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المزري بالفعل للنازحين الفلسطينيين.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بأن السلطات الإسرائيلية بدأت في هدم أكثر من 16 مبنى في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلا خلال الأسبوع الماضي في الضفة الغربية المحتلة، وفقا لبيان نشرته الأمم المتحدة.
كما ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في تقييم جديد له - أن النازحين يقيمون في ملاجئ عامة في جنين وطولكرم تفتقر إلى العديد منها إلى الضروريات الأساسية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية إن أقل من نصف الأشخاص الذين قابلتهم فرق الأمم المتحدة قالوا إنهم يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، مع تقليص العديد منهم لكميات الطعام أو تخطي وجبات الطعام، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وأشارت الأمم المتحدة إلى أنه منذ بداية العملية الإسرائيلية في الضفة الغربية في يناير، كان الشركاء الإنسانيون يقدمون مساعدات منقذة للحياة، ويوزعون الطرود الغذائية والوجبات اليومية، وقد تلقت أكثر من خمسة آلاف أسرة مساعدات نقدية لتلبية احتياجاتها الأساسية، وشملت جهود الإغاثة توفير الفراش ومستلزمات النظافة الشخصية وخزانات المياه والمراحيض المتنقلة في جنين وطولكرم وطوباس.
وفي الوقت نفسه، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن إغلاق حاجز تياسير منذ شهر فبراير أعاق بشدة حركة أكثر من 60 ألف فلسطيني، وفي أول جمعة من شهر رمضان منعت هذه القيود آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
وبينما سمحت السلطات الإسرائيلية للفلسطينيين بالوصول إلى القدس الشرقية، فقد أقامت مئات الحواجز المعدنية وفرضت القيود، واشترطت أن يكون المصلون حاصلين على تصاريح.
وقد نشر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية فرقا لتحديد المخاطر المحتملة والتدابير الممكنة التي يمكن للفلسطينيين عبورها، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفا.
وفي غزة، حذرت المنظمات الإنسانية من أن إغلاق جميع المعابر لمدة أسبوع تقريبا أدى إلى توقف المساعدات الحيوية، مما أدى إلى تفاقم المعاناة بين المدنيين.
وقال دوجاريك من الضروري السماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى غزة دون تأخير.
وأكدت الأمم المتحدة أنه بموجب القانون الإنساني الدولي فإن إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة ملزمة بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للناس وتسهيل وصول المساعدات إلى غزة.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
الأمم المتحدة: إغلاق المعابر ومنع المساعدات له عواقب مدمرة على أهل غزة
الأمم المتحدة: 51 مليون طن من الركام مخلفات حرب إسرائيل على غزة