مسؤول أميركي: خطة السلام اليمنية مرهونة بوقف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
نقلت صحيفة بلومبيرغ عن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن خريطة الطريق الأممية لاتفاق سلام في اليمن لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر.
وأوضح المسؤول الأميركي -الذي طلب عدم الكشف عن هويته لحساسية الأمر- أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم السلام في اليمن لمعالجة الأزمات الاقتصادية والإنسانية القائمة منذ فترة طويلة في البلاد.
لكنه شدد على أن الاتفاقيات المرتبطة بما تسمى خريطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة لا يمكن أن تستمر إلا إذا أوقف الحوثيون هجمات البحر الأحمر، التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي للضغط على إسرائيل لإنهاء حربها في غزة.
وأضاف أن واشنطن أبلغت الأطراف المعنية في اليمن، من بينها السعودية، أن العناصر الرئيسية للخطة التي تقودها الأمم المتحدة والتي تم الالتزام بها في ديسمبر/كانون الأول لا يمكن المضي فيها قدما ما لم تنهِ الجماعة حملتها البحرية على السفن المستمرة منذ نحو 7 أشهر.
وتوضح هذه الخطوة -وفق بلومبيرغ- كيف أن الضربات الجوية الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين منذ أوائل يناير/كانون الثاني لم تفعل الكثير لردع الجماعة، التي أدت هجماتها الصاروخية إلى اضطراب حركة الشحن عبر أحد الشرايين الرئيسية للتجارة العالمية.
تراجع الهدنةو"تضامنا مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي، منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وتقول صحيفة بلومبيرغ إن تعليق اتفاق السلام في اليمن يمكن أن يؤدي إلى التراجع عن الهدنة الهشة التي استمرت عامين ويعيد إشعال القتال البري بين الحوثيين والحكومة الشرعية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال مصدر في الحكومة اليمنية للجزيرة نت إن مفاوضات تمت بين السعودية والحوثيين، وإن المسودة الأولية أُحيلت إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ ليُضفي عليها الصبغة الأممية.
وقال غروندبرغ إن "الحكومة اليمنية والحوثيين التزما باتخاذ خطوات نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، والانخراط في الاستعدادات لاستئناف عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة".
وتشمل تلك الخطوات دفع رواتب موظفي القطاع العام، واستئناف صادرات النفط، وفتح الطرق في تعز وأجزاء أخرى من اليمن، ومواصلة تخفيف القيود المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات البحر الأحمر فی الیمن
إقرأ أيضاً:
مسؤول أميركي: قطر أفضل حليف في المنطقة
في ظل استعداد الولايات المتحدة لنقل السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني المقبل قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن لموقع بوليتيكو الإخباري إن دولة قطر هي الحليف "الأكثر صراحة والأفضل" في منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المسؤول الأميركي أن "قطر دولة معقدة، ولكنها في بعض النواحي الحليف الأكثر صراحة والأفضل في المنطقة".
وجاء تصريح المسؤول الأميركي في سياق تقرير لبوليتيكو يتحدث عما وصفها بإشكالات الثقة بين دوائر محيطة بدونالد ترامب وبين قطر.
ونقل الموقع عن أحد مساعدي ترامب السابقين قوله إنه "رغم المشاعر المناهضة لقطر لدى بعض الأشخاص المؤيدين لترامب فمن المرجح أن تتم دعوة أمير قطر إلى البيت الأبيض في كل عام لترامب بمنصبه".
وقالت كاتبة التقرير إن من المذهل كيف أن الإشادات تتكرر بحق دولة قطر من جانب مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لدورها في معالجة قضايا حساسة تحجم أطراف أخرى عن الاقتراب منها.
وعلى سبيل المثال لا الحصر ذكر التقرير أن قطر ساعدت في التفاوض على الاتفاق الذي أنهى الحرب الأميركية في أفغانستان، وحاولت المساعدة على حل الأزمة في فنزويلا، واضطلعت بأدوار أخرى "لا تتصدر عناوين الأخبار".
إعلانونقل "بوليتيكو" عن مسؤول أميركي آخر مطلع على الأوضاع في الشرق الأوسط أن "القطريين شركاء دفاع ممتازون، ونادرا ما يقولون: لا لطلبات الولايات المتحدة".
لكنه ذكر أنه عندما يتعلق الأمر بدفع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى التوقيع على اتفاق فإن المصريين لا القطريين "هم الأكثر استعدادا للضغط" على الحركة.