زوجان أميركيان يعثران على 100 ألف دولار في قاع بركة مياه
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أكد زوجان أميركيان أنهما وجدا 100 ألف دولار نقدا داخل صندوق صدئ مغمور بالطين، عثرا عليه في قاع بركة بنيويورك، غير أن حالة الأوراق النقدية المهترئة والمبللة تحول دون استفادتهما من هذه الثروة.
وبعد انتشار قصتهما على شبكات التواصل الاجتماعي والصحافة المحلية، مدعمة بصور ومقاطع فيديو، روت باربرا أغوستيني وجيمس كين تفاصيل مغامرتهما.
وليس هذا الاكتشاف الأول من نوعه بالنسبة للزوجين المتمرسين في اصطياد الكنوز المعدنية بقيعان برك المياه والبحيرات والأنهار الأميركية.
يقدر الزوجان الأميركيان قيمة كنزهما بـ100 ألف دولار (أسوشيتد برس)وبحسب رواية الزوجين، فقد فوجئ جيمس كين باكتشافه حزما من الأوراق النقدية مثبتة بأربطة مطاطية، لكن النقود الورقية كانت تالفة للغاية، ومبللة بالكامل، وقذرة، ومغطاة بالطين في بعض الأماكن.
ومع ذلك، قال الزوجان، وهما في الأربعينيات من العمر، إنهما يقدران قيمة كنزهما بمبلغ 100 ألف دولار على شكل أوراق نقدية من فئة 100 دولار.
وقالت باربرا أغوستيني "لقد كان الأمر أشبه بالخيال، واعتقدت أنها مزحة حتى رأيت ذلك بأم العين".
وبدافع الحذر والخوف من أن تكون الأموال مرتبطة بجريمة أو جنحة، توجه الزوجان إلى شرطة نيويورك حتى لا "تواجههما أي مشكلة".
النقود الورقية التي اكتشفها الزوجان كانت تالفة للغاية ومبللة وقذرة ومغطاة بالطين (مواقع التواصل الاجتماعي)وقال ناطق باسم شرطة نيويورك "من حيث المبدأ، يجب الإبلاغ عن أي ممتلكات تبلغ قيمتها 10 دولارات أو أكثر وإعلام الشرطة بها".
وتابع "في هذه الحالة، لا يمكن التحقق من قيمة وأصالة هذه العملة المزعومة بسبب حالتها السيئة".
وعلى أمل تحويل اكتشافهما إلى أوراق نقدية صالحة، يسعى الزوجان إلى نقل المبلغ إلى وزارة الخزانة في واشنطن.
وينص التشريع الأميركي على إمكانية استبدال الأوراق النقدية التالفة للغاية بأخرى صالحة، بشرط ألا تكون نتيجة عمليات اتجار أو جريمة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل الاحتياطيات النقدية الكبيرة للعراق حقاً تطمئن أم تخفي أزمة مالية مقبلة؟
يناير 30, 2025آخر تحديث: يناير 30, 2025
المستقلة/- رغم ما أُعلن من تطور ملحوظ في الاحتياطيات النقدية للعراق، حيث حلَّ في المركز الثالث عربياً لعام 2024 بعد السعودية والإمارات، فإن الوضع الاقتصادي في البلاد لا يزال يشوبه الغموض والتساؤلات، مما يجعل هذه الأرقام مصدرًا للجدل بدلاً من الفخر.
رقم مريح… ولكن ماذا بعد؟
لقد أعلنت بعض المصادر أن العراق يمتلك احتياطيات نقدية تقدر بحوالي 106,7 مليار دولار، وهو ما يُعتبر أكبر من حجم العملة المصدرة. يُفترض أن هذا يُعتبر “حائط صد” أمام الأزمات المحتملة، ويُعطي إشارات إيجابية للمستثمرين الأجانب. لكن السؤال الحقيقي هو: هل هذه الاحتياطيات فعلاً تمثل “استقراراً” حقيقياً؟
هل تعكس هذه الأرقام واقع الاقتصاد العراقي؟
رغم هذه الأرقام، لا يزال الاقتصاد العراقي يعتمد بشكل مفرط على النفط كمصدر رئيسي للدخل، مما يُعرّضه لأي تقلبات في أسعار النفط العالمية. صحيح أن العراق يمتلك احتياطيات نقدية جيدة مقارنة ببعض الدول العربية، لكن تبقى معظم مشاريعه الاقتصادية تنطوي على مخاطر غير محسوبة. هل يمكننا فعلاً اعتبار هذه الاحتياطيات كأداة استقرار اقتصادي، بينما لا تزال الديون مستمرة، و الموارد غير النفطية شبه معدومة؟
هل العراق جاهز للتعامل مع الأزمات المستقبلية؟
رغم أن بعض الخبراء، مثل الدكتور نبيل المرسومي، يعتبرون أن الاحتياطات النقدية كبيرة بما يكفي لتمويل المشاريع الداخلية وحماية الدينار العراقي، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الاحتياطيات النقدية ليست الحل الوحيد للأزمات. كما أشار عماد المحمداوي، فإن التنوع في مصادر الدخل سيكون العامل الأساسي لتحقيق استقرار مالي حقيقي.
التخصيصات الكبرى، أين تذهب؟
مع تخصيص 500 مليار دينار لمشاريع الجهد الخدمي، يبقى السؤال الأبرز: هل هذه الأموال ستُنفّذ بالشكل الأمثل؟ العراق يملك الأرقام الجميلة، لكن هل هذا يكفي لتحفيز التنمية المستدامة؟ أم أن هذه الأرقام تُستخدَم فقط في مشاريع لا تُحقق نتائج ملموسة؟
خلاصة الجدل:
في النهاية، تبقى الاحتياطيات النقدية مجرد أرقام على الورق ما لم تُترجم إلى سياسات اقتصادية واقعية تعمل على تنويع الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط، وتُساهم في تحقيق تنمية حقيقية تُلامس حياة المواطنين.