أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن إجرائه تقييما لوضع العمليات العسكرية الإسرائيلية.

 

إسرائيل: الحرب ضد حزب الله أوتنفيذ عملية محدودة في لبنان سيكون لها تأثيرات كبيرة إسرائيل تزعم اكتشاف نفق ضخم غير مسبوق على حدود مصر

وقال في بيان رسمي صادر عن مكتبه: "لقد أجريت الآن مراجعة عملياتية مع قائد المنطقة الوسطى، اللواء يهودا فوكس، شملت العمليات الهجومية التي تم تنفيذها أخيرا في مخيمات اللاجئين والقرى، والجهود الواسعة لإحباط الإرهاب، كما تلقيت لمحة عامة عن الجهود المبذولة للدفاع عن المستوطنات والمحاور وخط التماس، وكذلك انتشار القوات والتقدم المحرز في بناء الجدار".

مشيرا في نهاية التقييم إلى أن "إسرائيل تخوض معركة صعبة على جبهات عدة، ونحن نقاتل في الجنوب ونقاتل في الشمال كما نقاتل هنا أيضا في الضفة الغربية".

وأضاف: "يأتي هذا الجهد وسط ضغوط دولية صعبة تمارس علينا، لكن يمكنني أن أضمن شيئا واحدا، هو أننا سنغير هذا الواقع، وأنا أثق بجنودنا وقادتنا وقواتنا الأمنية في ضمان أمن إسرائيل".

 

ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.

وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 37 ألف قتيل ونحو 83 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أمس الأربعاء، استعداد بلاده لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية، بحسب قوله.

وقال نتنياهو، خلال زيارته مستوطنة كريات شمونة، على الحدود اللبنانية، إن "من يظن أننا سنجلس مخطئ، ومن يظن أنه سيؤذينا وسنجلس مكتوفي الأيدي فقد أخطأ خطأ كبيراً. نحن مستعدون لنشاط مكثف في الشمال. بطريقة أو بأخرى سنعيد الأمن إلى الشمال".

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو نخوض معركة صعبة 3 جبهات ونواجه

إقرأ أيضاً:

زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة

استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، في زيارة هي الأولى من نوعها خلال فترة ولاية ترامب الثانية، وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس يشهد فيه الوضع الفلسطيني الإسرائيلي توترات مستمرة، فضلا عن تطورات جديدة تتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.  

مرحلة جديدة لوقف إطلاق النار بغزة

وفي هذا الصدد، يقول  الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن  القرارات السريعة والمتكررة التي اتخذها الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، تعكس توجهاته في التعامل مع القضايا الدولية. هذه القرارات لا تعتبر أساليب جديدة أو غير تقليدية، بل تعتمد على حسابات دقيقة للمكاسب والخسائر، وهي تأثرت بشكل واضح بفكرته حول ضرورة تحقيق الإنجاز بشكل سريع.

 وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أما بالنسبة للدور الأمريكي في دعم الاحتلال الإسرائيلي، فهو يتمثل في تأييد كامل لسياسات الاحتلال. وتبرز زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كأول شخصية دولية تزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه. هذه الزيارة تحمل دلالات كبيرة بالنسبة لنتنياهو، خاصة في ظل الضغوطات الداخلية والقانونية التي يتعرض لها على الساحة الدولية.

وأشار فهمي، إلى أن يمكن اعتبار زيارة نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة الحصول على ضمانات أمريكية لحمايته سواء على الصعيد الداخلي أو الدولي. ومن المتوقع أن تسفر هذه الزيارة عن إعلان بالغ الأهمية بشأن مستقبل الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب التسوية السياسية المحتملة، فضلاً عن الوضع في قطاع غزة ومستقبل وقف إطلاق النار هناك.

وتابع: "كما تم طرح فكرة "الترانسفير المؤقت" أو الترحيل المؤقت، التي تدعو إلى منح قطاع غزة فترة لإعادة الإعمار، هذه الفكرة تتماشى مع التصورات الديموغرافي  في المنطقة، ومع ذلك رفضت مصر هذه الأفكار في الماضي، حيث كانت قد أثيرت خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، كما تم رفضها أيضا خلال الولاية الأولى للرئيس ترامب". 

ورغم تحسن العلاقات بين الطرفين منذ الحملة الانتخابية الأخيرة، فإن الزيارة هذه تحمل في طياتها العديد من التحديات السياسية والمصالح المشتركة التي قد تؤثر في مجرى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.

 بداية الزيارة وتوقيتها 

تعتبر زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض بمثابة خطوة جديدة في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. 

فقد منح الرئيس ترامب نتنياهو شرف أن يكون أول زعيم أجنبي يزور البيت الأبيض في فترة ولايته الثانية، في إشارة إلى أهمية التحالف بين البلدين. 

وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس، حيث أكدت كل من إسرائيل وحماس استعدادهما للتفاوض بشأن مرحلة جديدة من وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعكس احتمالية انعكاس هذه الزيارة على تطورات الملف الفلسطيني.

العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية تحت المجهر

وعلى الرغم من الخلافات التي نشأت بين ترامب ونتنياهو في فترة ما قبل الحملة الانتخابية، يبدو أن العلاقات بين الطرفين قد شهدت تحسناً مع مرور الوقت،  ولكن مصادر أمريكية مقربة من الرئيس ترامب تشير إلى أن ترامب لا يزال لا يحب نتنياهو ولا يثق به، وأن مواقفه تجاه القضية الفلسطينية قد تكون أكثر تعاطفا مما يظهر للجمهور. 

وهذه العلاقات التي شهدت تقلبات واضحة ستظل محور الاهتمام خلال اللقاءات المقبلة، حيث يسعى كل من نتنياهو وترامب إلى تعزيز التحالف بين بلديهما.

وقبل مغادرته إلى واشنطن، أعرب نتنياهو عن ثقته في أن هذه الزيارة ستسهم في إعادة رسم مستقبل الشرق الأوسط بشكل أفضل. 

وأوضح أن اللقاء مع الرئيس ترامب سيعزز التعاون الثنائي في مجالات عدة، أبرزها محاربة حماس، مواجهة التحديات الإيرانية، والعمل على تحرير المحتجزين الإسرائيليين في غزة، كما أشار إلى أن هذه المحادثات ستكون فرصة مهمة لبحث تعزيز الأمن الإقليمي.

استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزةالأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزةالتحديات الأمنية في الأراضي المحتلة 

ومن ناحية أخرى، تأتي زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض في وقت حساس حيث شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة حادثا أمنيا كبيرا في الضفة الغربية، حيث قتل جنديان إسرائيليان وأصيب ثمانية آخرون إثر حادث إطلاق نار على القوات الإسرائيلية في منطقة الأغوار. 

وقع الحادث قرب حاجز عسكري في قرية التياسير، وهو ما يسلط الضوء على التحديات الأمنية التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية.

والجدير بالذكر، أن تتسم زيارة بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض بقدر كبير من الأهمية في ضوء الأحداث السياسية والأمنية الراهنة في الشرق الأوسط، وفي وقت تشهد فيه المنطقة أزمات متشابكة، يسعى الزعيمان الأمريكي والإسرائيلي إلى تعزيز علاقاتهما ومواجهة التحديات المشتركة. وبينما يتم تحضير الأجواء لهذه الزيارة بعناية، يظل الملف الفلسطيني وتداعياته على الأمن الإقليمي في مقدمة اهتمامات الطرفين. 

أستاذ علاقات دولية: مصر بذلت جهودا مكثفة لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزةحماس تدعو الوسطاء إلى معالجة "خلل" في تنفيذ اتفاق غزة

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الشيوخ»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن غزة جريمة دولية وإنسانية
  • عضو بـ«الشيوخ»: مصر تواجه ضغوطا دولية لكنها ثابتة في دعم القضية الفلسطينية
  • 160 منظمة دولية تطالب بحظر التبادل التجاري مع المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين
  • 160 منظمة دولية تدعو أوروبا لحظر التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • أستاذ علاقات دولية: الجبهة المصرية الأردنية ستركز على تحجيم الأطماع الإسرائيلية
  • زيارة نتنياهو إلى البيت الأبيض| تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل الأزمات المتصاعدة
  • وزيرة الاستيطان الإسرائيلية: سنسقط الحكومة إذا مضى نتنياهو في اتفاق غزة
  • روسيا تدعم إسرائيل في وجه التعديات الإسرائيلية
  • عاجل | القناة الـ12 الإسرائيلية: نتنياهو يفكر باستبعاد رئيس الشاباك من فريق التفاوض في صفقة التبادل