عقب عملية نوعية نفذها "حزب الله" بسرب مسيّرات استهدفت جنودا إسرائيليين في بلدة حرفيش بالجليل الغربي شمال إسرائيل، اعتبر تقرير عبري أن الحزب وإيران حولا الجليل إلى مختبر تجريبي.

إقرأ المزيد المشاهد الأولى لعملية نوعية نفذها حزب الله بسرب من المسيرات استهدفت تجمعا لجنود إسرائيليين في الشمال

وفي تقرير لها، أوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حادثة حرفيش الصعبة، التي توغلت فيها طائرتان مسيرتان مفخختان حتى المنطقة الجبلية دون أن يتم رصدهما، تثبت أن طهران و"حزب الله" حولا الجليل إلى معمل أبحاث وتطوير عسكري تمهيدا لصراع واسع النطاق".

وأشار التقرير إلى أنه "في الآونة الأخيرة، تم استخدام جيل ثالث من الصواريخ المضادة للدبابات، وأن مجموعة من الخبراء من مجمع الصناعة العسكرية الإيراني تقوم بالتحقيق في كل عملية إطلاق".

ولفت التقرير إلى أن "الحادثة الخطيرة التي وقعت بعد ظهر أمس (الأربعاء) في حرفيش، والتي قُتل فيها جندي الاحتياط رافائيل قادر، أثبتت مدى تحويل حزب الله وإيران الجليل في الأشهر الثمانية الأخيرة إلى أرض مهجورة ليس فقط من قبل سكانها، ولكن أيضا إلى مختبر للبحث ولتطوير الأسلحة، من أجل الاستعداد بشكل أفضل وأكثر دقة وأكثر فتكا لمواجهة واسعة النطاق مع إسرائيل".

وجاء في التقرير: "في حادثة الأمس، تم إطلاق طائرتين بدون طيار صغيرتين نسبيا، لكن دقيقتين، ومتفجرتين بطريقة منسقة، بطريقة لم تلحق أضرارا قاتلة بالقوات الطبية وقوات الإنقاذ التي وصلت في غضون دقائق قليلة فحسب، بل اخترقت أيضا الأراضي الإسرائيلية ووصلت إلى مستوطنة تقع في منطقة جبلية دون أن ترصدها أنظمة الكشف التابعة للجيش الإسرائيلي".

وتالع التقرير: "لم يتم إطلاق إنذار، ومن وجهة نظر الجيش، هذا هو السيناريو الأسوأ، ليس فقط أن الأسلحة الدقيقة من الجو تتمكن من اختراق الأراضي الإسرائيلية دون اعتراضها، ولكن أيضا أنه لا يتم إعطاء أي تحذير للعثور على ملجأ".

وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن بلدة خرفيش لا تقع على خط التماس أيضا، بل على مسافة حوالي أربعة كيلومترات من الحدود، وهذه ليست المرة الأولى التي تخترق فيها طائرات مسيرة أو طائرات بدون طيار تابعة لحزب الله الأراضي الإسرائيلية بالتحليق ببطء وعلى ارتفاع منخفض بحيث تقلل من وقعها وبالتالي يصعب تحديد موقعها، وأيضا دون تفعيل تحذير (إنذار)، لكن هذه الحادثة حدثت بعد عدة أشهر من تحسن الجيش الإسرائيلي أيضا من الناحية التكنولوجية ردا على التحذير وأيضا ما يتعلق بمسألة الاعتراض".

إقرأ المزيد حزب الله يكشف عن مميزات سلاح جديد استخدمه في استهداف مستوطنة المطلة (صورة)

لقد "تم اختيار الهدف الليلة الماضية بعناية وبدقة كبيرتين داخل المستوطنة، وكانت الطائرات بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض باتجاه معسكر قوة الاحتياط من الفرقة 143 في خرفيش، وبسبب الارتفاع المنخفض، لم يكن هناك تحديد أو كشف، وبالتالي لم يتم إطلاق أي إنذار، وانفجرت إحدى الطائرات بدون طيار وبقيت الأخرى في الهواء، لحين تجمع العشرات من أفراد الأمن والإنقاذ في مكان الحادث"، وفق الصحيفة.

وفي مئات العمليات، فضل "حزب الله" اختيار أسلحة قادرة على "تجاوز" أنظمة الدفاع النشطة والناعمة للقوات الجوية، أي القبة الحديدية والحرب الإلكترونية. وبدلا من الصواريخ أو الصواريخ الموجهة الدقيقة التوجيه، التي تم تحسينها واستخدامها لقصف أكثر دقة من ذي قبل، يقدم حزب الله "قوة جوية صغيرة" يتم تحديثها وتغييرها باستمرار، مع مجموعة من الخبراء والمهندسين في الصناعة العسكرية الإيرانية، حسب الصحيفة.

رد جيش الدفاع الإسرائيلي ليس دفاعيا فقط في مواجهة هذه التهديدات بل هجومي أيضا، وأيضا في عمق لبنان في البقاع، لكن "حزب الله" استخدم منذ اندلاع الحرب كميات يمكن أن تشهد على ترسانة ضخمة من الأسلحة، ربما تتجاوز ما تعرفه المخابرات الإسرائيلية.

ولفتت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه في نوفمبر الماضي، اكتشف الجيش الإسرائيلي وصول شاحنات ذخيرة تابعة لـ"حزب الله" محملة بالإمدادات إلى مواقع في جنوب لبنان، ولكن لم يتم إلحاق الضرر بها، والسبب أنه في تلك الأيام العشرة، كان هناك وقف لإطلاق النار مع "حماس" كجزء من صفقة الرهائن، وقد تُرجم وقف إطلاق النار في الجنوب إلى اتفاق صامت مع "حزب الله" أيضا.

لا يعرف الجيش الإسرائيلي بالضبط عدد الأسلحة التي تم نقلها إلى عناصر "حزب الله" بهذه الطريقة، لكن الحزب أثبت بالفعل أنه ليس بحاجة إلى إطلاق الطائرات الانتحارية بدون طيار والطائرات بدون طيار المتفجرة وحتى الصواريخ من المنطقة الحدودية مع إسرائيل، حيث يبلغ مدى طيران هذه الأسلحة الدقيقة عشرات الكيلومترات في بعض الحالات، ومن الصعب التعرف عليها.

ويستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريوهات من المحتمل أن تؤدي إلى صراع واسع النطاق مع لبنان، على سبيل المثال، استخدام مثل هذه الطائرات بدون طيار كأسراب نحو أهداف استراتيجية في شمال إسرائيل، وفي الوسط، نحو قواعد عسكرية مهمة، ومقرات، ومرافق الكهرباء وأهداف مماثلة.

إقرأ المزيد قائد المنطقة الشمالية الإسرائيلية: أكملنا الاستعدادات للهجوم

وفق الصحيفة، فإنه حتى الآن، تم إطلاق ما يقرب من 1000 مقذوف من لبنان، حتى قبل اندلاع "حرب حقيقية" في الشمال، وتتم معظم عمليات الإطلاق في وضح النهار، لأنه بهذه الطريقة يكون التصويب والضرب أسهل. كما أن البحث والتطوير في محور "حزب الله" – إيران فاجأ الجانب الإسرائيلي، لدرجة أنه حصلوا على نسخة الجيل الثالث من الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى المضادة للدبابات من نوع "ألماس" في الشهر الماضي.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن جنديا من قوات الاحتياط قتل في هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" على شمال إسرائيل أمس الأربعاء.

وقال "حزب الله" في بيان: "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته ‏وردا على ‌ال‏اعتداءات الإسرائيلية والاغتيالات التي ينفذها خصوصا في بلدة الناقورة، شنت ‏المقاومة الإسلامية هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على تجمع مستحدث جنوب ‌‏مستعمرة الكوش استهدف أماكن تموضع واستقرار ضباط العدو وجنوده وأصابوهم إصابة مباشرة ‌‏وأوقعوهم بين قتيل وجريح".‌

المصدر: "يديعوت أحرونوت" + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار لبنان أسلحة ومعدات عسكرية الاستيطان الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية حزب الله صواريخ طائرة بدون طيار طوفان الأقصى قطاع غزة الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی یدیعوت أحرونوت حزب الله تم إطلاق

إقرأ أيضاً:

مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن دور البحرية الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة ولبنان.   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنَّ الأسطول 13 في البحرية الإسرائيلية "أحدث ثورة خلال الحرب"، وأضاف: "لقد قرّرت البحرية جعل القدرات الفريدة للوحدة النخبة مُتاحة لجميع أنظمة المناورة في الجيش الإسرائيلي خلال الحرب. ضمن الأسطول، تمّ تشكيل فرق قتالية سرية وتم ربط كل فريق من هذه الفرق بفرقة مناورات تابعة للجيش الإسرائيلي وتم تكليفها بتنفيذ مهام معقدة حيث كان مطلوباً منها إجراء عمليات مسح خاصة للأنفاق وإخراج القوات من مناطق القتال المعقدة وإنقاذ الرهائن الأحياء والأموات والقيام بأنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية".   وأوضح التقرير أنَّ "الأسطول الـ13 لم يكُن الوحيد الذي جلب قدرات البحرية القتالية إلى ساحات القتال في الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة"، وقال: "لقد قادت البحرية العديد من التحركات خلال الحرب، فقد جرى تطوير خطط الهجوم في اليمن، والدفاع عن سماء إسرائيل ضد تهديدات الطائرات من دون طيار إلى جانب القوات الجوية، كما جرى تنفيذ خطط الاغتيال والقضاء على الأشخاص والمجموعات المسلحة في غزة ولبنان وسوريا إلى جانب تدمير بطاريات مضادة للطائرات في الداخل السوري أيضاً، مما مكن القوات الجوية من تنفيذ هجمات واسعة النطاق في البلاد".   وذكر التقرير أن "القوات البحرية قامت في الوقت نفسه بحراسة المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية ضد هجمات حزب الله واليمن وحماس وإيران، لكنها فشلت في مهمتها الأساسية المتمثلة بالدفاع عن سواحل إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023"، وأردف: "لقد كانت استعدادت القوة البحرية في صباح السبت الأسود غير كافية. قبل ساعتين ونصف الساعة من غزو حماس، تلقت البحرية تحذيراً، وكان قائد فرقة غزة هو الذي اتصل بقائد قاعدة أشدود وأبلغه بوقوع حدث غير عادي في غزة وطلب منه رفع درجة التأهب. ويمكن الإعلان اليوم الجمعة أنه في الساعة الخامسة فجرا، أي قبل ساعة ونصف الساعة من بدء الهجوم، أجرت البحرية تقييما للوضع ورفعت درجة التأهب، لكنها لم ترسل سفناً إضافية إلى البحر".   وأكمل: "رغم الفشل الذي أدى إلى وصول قاربين لحماس إلى شاطئ زيكيم ومقتل العشرات من المدنيين هناك، بما في ذلك المراهقون، فقد استعادت البحرية صوابها. وبعد نحو نصف ساعة من بدء غزو حماس، قدمت البحرية أهدافاً لسلاح الجو في غزة، وكانت جميعها تابعة لقوة حماس البحرية في غزة. وبعد ساعتين تقريبا، بدأ سلاح الجو بتنفيذ هجمات واسعة النطاق ضد نفس الأهداف التي نقلتها البحرية".   وقال: "منذ السابع من تشرين الأول الجاري، تمنع قوات البحرية الإسرائيلية قوارب الصيادين من مغادرة غزة نحو البحر. لقد تم تدمير قطاع اقتصادي كبير، وتقول البحرية إنه طالما هناك رهائن إسرائيليين في غزة، فلن يُسمح للقوارب بالنزول إلى البحر خوفًا من محاولات تهريب الرهائن عبر البحر إلى سيناء".   وذكر التقرير أنَّ "البحرية الإسرائيلية تُدرك أن أي اتفاق من هذا القبيل سيخلق محيطاً بحرياً يمنع القوارب الغزيّة من دخول شمال قطاع غزة وجنوبه أيضاً"، وأضاف: "خلال الحرب في غزة، قدمت البحرية غطاء بحرياً ضخماً للقوات، وكانت كل قوة تعمل في غرب قطاع غزة محاطة بمرافقة وثيقة من الزوارق الصاروخية والسفن المسيرة. وباستخدام أنظمة الرؤية المتوفرة على السفن، تمكنت القوات البحرية من رصد كمائن وتشكيلات معادية، وكذلك نشاط عناصر إرهابية فردية كانت تنوي إلحاق الضرر بالقوات، وصولاً إلى ما حدث خلال المناورة في رفح، عندما حاول العشرات من المسلحين التابعين لحماس، بينهم ضباط كبار، الهروب عن طريق البحر إلى مصر، بعضهم بالسباحة وبعضهم باستخدام الزوارق والقوارب الصغيرة. وهنا، قامت البحرية بالقضاء على العشرات منهم".   هجمات ضد لبنان   في المقابل، يكشف التقرير أنَّ البحرية الإسرائيلية هاجمت لبنان خلال الحرب الأخيرة، كاشفاً أنَّ القوات أطلقت عشرات الصواريخ أرض – بحر على أهداف في غزّة و 200 صاروخ آخر من هذا النوع على أهدافٍ في لبنان، وأضاف: "إحدى الهجمات التي نفذتها البحرية كانت قبالة سواحل طرابلس. لقد قدّم جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) معلومات تفيد بأن أحد قادة الجناح العسكري لحركة حماس يدير التحركات الحربية من منزله في مدينة طرابلس شمال لبنان. كان الرجل يعيش في الطابق الخامس من مبنى مكون من ستة طوابق. انتظرت الغواصة في البحر قبالة سواحل طرابلس أياماً حتى أرسل عناصر الشاباك إشارة تفيد بأن الشخص المقصود وصل إلى شقته ودخل غرفة النوم. وبعد دقيقتين، اخترق صاروخ بحري أطلق من البحر على بعد عشرات الكيلومترات من الهدف النافذة إلى غرفة النوم بدقة كبيرة، فقتل الشخص دون أن يلحق أي أذى بأي من الجيران".   وأكمل: "كذلك، في تمّ تركيب أنظمة القبة الحديدية البحرية على السفن الصاروخية التابعة للبحرية. وعندما أدرك الجيش الإسرائيلي أن التهديد الذي تشكله الطائرات من دون طيار آخذ في التزايد، قرر نشر سفن صواريخ على طول الساحل الإسرائيلي، حيث ساعدت أنظمة الرادار التابعة لها في تحديد موقع عشرات الطائرات من دون طيار والصواريخ التي أطلقها حزب الله من لبنان إلى إسرائيل. وفي الوقت نفسه، اعترضت السفن البحرية مئات الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقت على الأراضي الإسرائيلية من غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران والعراق".   وتابع: "جاءت أبرز عمليات البحرية بعد ساعات من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. لقد قام حزب الله ببناء مجموعة من الصواريخ أرض-بحر، وكان يخطط لتدمير منصات الغاز الإسرائيلية وتعطيل حرية الملاحة في إسرائيل، فضلاً عن إلحاق الضرر بالسفن التجارية في منطقة خليج حيفا ومناطق أخرى في البحر الأبيض المتوسط. لقد نجحت البحرية الإسرائيلية في تحديد المباني التي يخزن فيها حزب الله الأسلحة الاستراتيجية التي كان من المفترض أن تسبب أضراراً اقتصادية وعسكرية واستراتيجية جسيمة لإسرائيل. وفي غضون دقائق، وبدقة كبيرة، تم تدمير الصواريخ". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إيرانيون للإعمار في لبنان.. ماذا كشف تقريرٌ إسرائيلي؟
  • مسؤول إسرائيلي يهدّد بإنهاء حزب الله
  • تقرير إسرائيلي يكشف أسرار حياة «بشار الأسد» في موسكو!
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار
  • مفاجأة جديدة عن اغتيال نصرالله.. تقريرٌ إسرائيلي يعلنها
  • الجيش الإسرائيلي يستعد للانسحاب من لبنان
  • صور جوية| تحذيراً للعدو الإسرائيلي والأمريكي.. شاهد حشود مليونية استثنائية في مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير، ضد كل المؤامرات”
  • الجيش الإسرائيلي يعلن قصف مواقع لحزب الله جنوب لبنان
  • إسرائيل تشن غارة جوية على غزة
  • بالفيديو.. جندي إسرائيلي مصاب بـ«الصدمة ويحاول الانتحار» يهتف «الله أكبر»