دراسة تحذر من خطورة الصيف.. الحر يزيد الميول العدوانية ويرفع معدلات جرائم العنف
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بيّنت دراسة حديثة لجامعة كاليفورنيا في بيركلي أن تعرّض الأشخاص لمناخات شديدة الحرارة يعزز ميولهم إلى الأعمال العدائية.
وهو ما يجعل البعض مترقبا ليس فقط لدرجات الحرارة ولكن لمعدل الجريمة في الصيف وكيف يصعد وتصبح كلمة واحدة قادرة على الفتك بأعصاب البعض.
ضبط النفس.. صيف حار عن ما مضى
في 20 يونيو المقبل سيكون الموعد الرسمي لموسم الصيف، وسط توقعات من علماء الطقس والمناخ بأن يكون صيف حار عن ما مضى.
نعم ما مضى كان بالفعل حرارته الأعلى ولكن يتوقع الباحثون الآن أن تتجاوز حرارة الأرض حاجز 1.5 درجة مئوية، بنسبة 98 في المئة قبل عام 2027.
تحليل موجة الحر
كان تحليل موجة الحر هو أحدث تقرير صادر عن World Weather Attribution - وهي شبكة عالمية من الباحثين الذين يدرسون تأثير تغير المناخ على الأحداث المتطرفة - ليجدوا أن الأحداث التي لم يكن من الممكن تصورها في السابق أصبحت شائعة مع استمرار ارتفاع درجة حرارة العالم.
جرائم العنف وشهر يونيو
في دراسة " الطقس وعلاقته بجرائم العنف فى المجتمع المصرى" للباحثين بعلم الاجتماع بجامعة بني سويف طلعت إبراهيم لطفى وعلياء المفتى سيد محمود، تبين أن شهور فصل الصيف من أكثر الشهور التي تقع بها جرائم العنف، حيث تبين أن أخطر جرائم العنف وهى جريمة القتل العمد والشروع فيه تظهر بشكل واضح في شهر يونيو، كما تبين أن غالبية جرائم العنف يتم ارتكابها نهاراً في ساعات ضوء الشمس، كما أن هناك أنماطاً معينة من جرائم العنف يتم ارتكاب غالبيتها ليلاً، وذلك طبقاً لتقدير المجرم عن الوقت المناسب لارتكاب الجريمة.
الوجه البحري أكثر من القبلي
كما أوضحت الدراسة ذاتها الي نشرت في 2023 عن وجود علاقة إيجابية بين درجة الحرارة وحجم جرائم العنف في محافظات الوجه البحرى، كما تبين صغر حجم جرائم العنف في محافظات الوجه القبلى على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة في هذه المحافظات.
وأرجع الباحثين ذلك إلى أن سوء الطقس وشدة درجة الحرارة قد تشجع الناس على عدم مغادرة المسكن، وبالتالى عدم التعرض لجرائم العنف خارج المسكن.
واتضح أن هناك بعض أنماط جرائم العنف تظهر بشكل واضح في بعض المحافظات.
الحرارة تعبث بخلايا المخ
في دراسة أجراها سانجاي سيسوديا، طبيب الأعصاب في جامعة كوليدج لندن، أشار إلى أن التأثير الأكثر مباشرة لدرجات الحرارة المرتفعة هو أنها يمكن أن تعبث ببعض الخلايا في الدماغ، لكن الحرارة الشديدة تُسبب مجموعة متنوعة من المشاكل الأخرى أيضاً، لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالصرع والفصام والزهايمر والشلل الرعاش وأمراض أخرى.
وقال "سانجاي" إن الدماغ البشري يعمل بشكل أفضل عندما تتراوح درجات الحرارة الخارجية بين 68 إلى 79 درجة فهرنهايت أي من 20 إلى 25 درجة مئوية، مشيراً الى أن هذه الحرارة هي التي "نشعر فيها بالراحة الحرارية من دون الحاجة إلى القيام بأشياء إضافية".
الاحتباس الحراري والسلوك العنيف
في دراسة نشرت على موقع Psychological science وتتحدث عن الاحتباس الحراري والسلوك العنيف، والتي أفادت بأن هناك بعض العواقب النفسية والاجتماعية لتغير المناخ، بما في ذلك العدوان والصراع العنيف.
واوضح الدراسة أنه عندما يصاب الناس بالحرارة بشكل مزعج، يزداد مزاجهم حدة، ويصبح احتمال الاعتداء لديهم أعلى، وبعد تجارب أجريت على أشخاص وضعوا في غرف متفاوتة الحرارة، وجدت أن الأماكن الأكثر حرارة تزيد من عدوانيتهم، وتسهل استفزازهم.
علم النفس: معدل الجرائم يزداد مع دخول الصيف
يقول جمال فرويز، اسشاري الطب النفسي، إن معدل الجريمة يزداد مع دخول موسم الصيف فبالرجوع للعام الماضي وما قبله في نفس التوقيت سنجد أن تغير المناخ له دور رئيسي في زيادة الجرائم.
وأوضح "فرويز" أن هرمون السعادة ينتج بشكل أساسي من 60%الي 70% من الجهاز الهضمي ومن 30% إلى 40% من الجلد، لذلك فعند غير درجات الحرارة يختل هرمون السعادة بصورة كبيرة في الصيف عن أي فترة زمنية أخرى.
وتابع اسشاري الطب النفسي: درجات الحرارة المرتفعة تؤثر في الحالة المزاجية والي تختل في فصل اليف وهذا مثبت علميا بسبب سهولة الاستثارة العصبية.
وضرب "فرويز" مثلا عن القلق النفسي والغضب الذي يصيب العقل الجمعي عند وقوع حادثة عنف قتل أو سرقة فإن هناك 99% يتأثرون بشكل طبيعي وهناك واحد بالمائة من الجمهور ينتابه القلق ويغلق على أطفاله ويمنعه من الخروج خشية وقوع نفس الحادث لذويه.
وقال فرويز أن نسبة الاضطرابات الشخصية 25% على مستوى العالم، وهناك واحد من ضمن مائة شخص يصاب باليأس ويقرر تكرار جرائم عنف عاصرها وهو اضطراب نفسي خطير لا يفكر صاحبه في التبعات القادمة والعقاب المنتظر له كالإعدام مثلا أو المؤبد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: موسم الصيف جرائم العنف جرائم العنف
إقرأ أيضاً:
"الثروة السمكية": الشتاء يُبطئ نمو وتكاثر الأسماك في المزارع
أكد مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه أن: "الشتاء له ثأتير على المزارع السمكية، وأن الأسماك مثل سائر الكائنات الحية الأخرى، فكل نوع له درجة حرارة معينة يتأقلم عليها صيف وشتاء، من حيث الحيوية ونسبة الإعاشة والنمو والمقاومة للعديد من المسببات المرضية وعوامل الاجهاد البيئية".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مدير عام المركز الوطني للثروة السمكية المهندس رياض بن حسين الفقيه
أخبار متعلقة القوات الخاصة للأمن البيئي تقبض على مخالفين لنظام البيئة"سار" توقع عقد لصيانة القطارات بقيمة 300 مليون ريال سعوديوقال: "يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الباردة سلبًا على الدورة الإنجابية لبعض أنواع الأسماك. وقد يقلل ذلك من مراحل وتيرة التفريخ ونجاحها ويؤثر على كمية الإنتاج، كما يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المنخفضة إلى إجهاد أسماك البلطي، مما يؤدي إلى تغيرات في السلوك الطبيعي لها، لذلك قد تصبح الأسماك خاملة وأقل نشاطًا وتبحث عن مناطق أكثر دفئًا داخل الجسم المائي، مما يؤثر على فسيولوجية الأسماك في أنماط التغذية الخاصة بهم. كما أن مدة التعرض للبرودة والصقيع ولأكثر من 24 ساعة متتالية تزيد معدل النفوق في الأسماك".تأثير نوع وححجم الأسماكوأكمل: "لكن يدخل في ذلك أيضًا نوع الأسماك وحجمها، حيث أن الأسماك المعاملة والمهجنة مثل البلطي وحيد الجنس والبلطي الأحمر أقل تحملًا للبرودة عن الأسماك الأخرى، والبلطي من نوع الأوريا يتحمل أكثر من البلطي النيلي، كما أن الأسماك كبيرة الحجم تتأثر بالبرودة والصقيع أسرع من الأسماك صغيرة الحجم، ويرجع ذلك لزيادة حجم التعرض للبرودة. لذلك يجب اختيار الأنواع حسب أجواء المنطقة ومن المهم اختيار سلالات أسماك التي تتحمل التغيرات البيئية، إذا كانت متوفرة، أو استكشاف أنواعًا أخرى تتكيف وتتأقلم بشكل أفضل مع درجات الحرارة الباردة إذا كانت زراعة البلطي في المناخات الباردة تمثل تحديًا".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات وظهور أمراض الأسماك - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ولأن أسماك عائلة البلطي شديدة التأثر بانخفاض درجة حرارة المياه، فدرجة الحرارة المثلى لمياه تربية أسماك عائلة البلطي تتراوح بين 25 لـ 30 درجة مئوية، وتتغير فسيولوجية سمكة البلطي في مرحلة التغذية والنمو عند درجة حرارة 16 - 18 درجة مئوية، حيث يتأثر معدل الهضم والإمتصاص للغذاء عند هذه الدرجة، ويعتبر أقصى تحمل لانخفاض درجة الحرارة هو 10 درجة مئوية.
وأوضح "الفقيه" أن المناطق التي تتمتع بمياه درجة حرارتها 25 درجة مئوية هي مناسبة للغاية وذلك حسب نوع الأسماك، لذلك يجب مراعاة درجة حرارة المياه، فزيادة درجات الحرارة تؤدي إلى زيادة نشاط الميكروبات المحبة للحرارة مما يؤدي لزيادة احتمالية حدوث أمراض، فضلاً عن ازدهار الطحالب وما ينتج عنها من أضرار، كما أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة استهلاك الغذاء وزيادة المخلفات العضوية ونقص الأكسجين الذائب، وتتأثر الزريعة بصورة أكبر نتيجة انخفاض الأكسجين، مما يتسبب في حدوث إجهاد حراري وانتشار الأمراض.
لذلك من المهم المتابعة المستمرة والدقيقة للحالة الصحية للأسماك خلال فترات ارتفاع الحرارة أو نقص إمدادات المياه أو انخفاضها.