يمن مونيتور/ وكالات

كشف موقع “أكسيوس” تفاصيل واقعة خرج فيها اجتماع عُقد منذ شهر تقريبا عن مساره بين وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ومجموعة من المسؤولين العرب، بعدما أطلق وزير الخارجية الإماراتي على القيادة الفلسطينية وصف “علي بابا والأربعين حرامي”، وذلك وفقا لخمسة مصادر مطلعة على الحادث.

وأوضح الموقع أن هذا الاجتماع عُقد، في 29 أبريل، في الرياض بالسعودية على هامش اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي.

وبالإضافة إلى بلينكن، حضر الاجتماع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت والإمارات، بالإضافة إلى الوزير الفلسطيني، حسين الشيخ، وهو أقرب نواب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس.

ووفقا للموقع، كان الهدف من الاجتماع هو مناقشة استراتيجية مشتركة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وأشار الموقع إلى أنه وبحسب المصادر، قال الشيخ خلال اللقاء إن السلطة الفلسطينية تجري إصلاحات وأنشأت حكومة جديدة بناء على طلب الولايات المتحدة والدول العربية، لكنها لا تحصل على الدعم السياسي والمالي الكافي.

وقالت المصادر إنه قرب نهاية الاجتماع، رد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، وقال إنه لم ير أي إصلاح مهم داخل السلطة الفلسطينية.

وبحسب ما قاله مصدران للموقع، فقد أطلق وزير الخارجية الإماراتي آنذاك على القيادة الفلسطينية وصف “علي بابا والأربعين حرامياً”، وزعم أن كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية “عديمو الفائدة”، وبالتالي “استبدالهم ببعضهم البعض لن يؤدي إلا إلى النتيجة نفسها”.

وتساءل “لماذا تقدم الإمارات المساعدة للسلطة الفلسطينية دون إجراء إصلاحات حقيقية؟”، وفقا للموقع.

ونقل الموقع عن المصادر قولها إن الشيخ رد على وزير الخارجية الإماراتي وقال إن السلطة الفلسطينية لن تسمح لأحد أن يُملي عليها كيفية إجراء إصلاحاتها.

وبحسب المصادر، حاول وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود، تهدئة الخلاف الساخن، وقال إن الإصلاحات تستغرق وقتا.

لكن الموقع أوضح أن الاجتماع كان قد خرج عن نطاق السيطرة بالفعل، حيث صرخ الجانبان على بعضهما البعض، وغادر الوزير الإماراتي الغرفة غاضبًا.

وذكر أن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، غادر الاجتماع وعاد بعد عدة دقائق برفقة وزير الخارجية الإماراتي الذي اعتذر بعد ذلك لبلينكن عما حدث.

وأكد مسؤول إماراتي لـ”أكسيوس” تصريحات وزير الخارجية، وقال إنه “إذا أولت السلطة الفلسطينية اهتماما كبيرا بشعبها كما تفعل بالتنسيق الأمني ​​مع إسرائيل فإن الفلسطينيين سيكونون في وضع أفضل بكثير”.

ويرى الموقع أن هذا الخلاف الساخن يعكس الشكوك حول الإصلاحات التي تخطط لها السلطة الفلسطينية والخلافات بين القادة العرب، وكلاهما يمكن أن يشكل تحديًا لجهود إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، لصياغة استراتيجية ما بعد الحرب لغزة.

وأرجع الموقع التوترات بين الإمارات والسلطة الفلسطينية إلي وجود خلاف منذ فترة طويلة بين رئيس الإمارات، محمد بن زايد، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لأن أحد أقرب مستشاري بن زايد هو محمد دحلان، المنافس السياسي الرئيسي لعباس، ما زاد من شكوك عباس تجاه الإمارات.

وأوضح أنه قبل تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، مارس الإماراتيون ضغوطًا على إدارة بايدن ضده بدعوى أنه أحد المقربين من عباس، ودفعوا من أجل تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، أحد منتقدي عباس، بدلاً من ذلك.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أمريكا الإمارات غزة فلطسين وزیر الخارجیة الإماراتی السلطة الفلسطینیة وقال إن

إقرأ أيضاً:

ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ

اقر المجلس الوزاري العربي الطارئ، في اجتماعه، اليوم، برئاسة مملكة البحرين، ادارج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية التحتية في الجمهورية اليمنية ضمن جدول اعمال القمة العربية التنموية المقرر انعقادها في بغداد الشهر المقبل.

جاء ذلك خلال إجتماع الدورة غير العادية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري بمشاركة اليمن بوفد ترأسه القائم باعمال مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير الدكتور علي موسى.

وكان الإجتماع الوزاري بحضور الوزراء والسفراء ورؤساء وفود ومسؤولي الهيئات والمنظمات العربية المتخصصة، كرس للأعداد للدورة الخامسة للقمة العربية التنموية : الإقتصادية والإجتماعية المتزامن مع اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة (الدورة 34) المقرر عقدها الشهر المقبل في بغداد.

 واوضح السفير الدكتور علي موسى في كلمة اليمن خلال الاجتماع، ان اليمن يواجه تحديات هيكلية مزمنة، وازمات متعاقبة تفاقمت على نحو غير مسبوق منذ انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية في عام 2014 على الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني، وعلى مؤسسات الدولة، وادخلت البلد في دائرة الصراع والحرب، حيث تراجعت كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية، ومؤشرات التنمية البشرية، وانقسمت المؤسسات وزادت أوضاع الهشاشة، وتراجعت الموارد العامة للدولة، وتدمير أجزاء واسعة من البنية التحتية، فضلا عن استهلاك جزء كبير من المكاسب التنموية التي تحققت خلال السنوات الماضية قبل الإنقلاب الحوثي على الشرعية.

وأشار الى ان النشاط الاقتصادي، شهد تدهوراً مريعاً وانكماش غير مسبوق، وتصاعد معدلات التضخم (ارتفاع الاسعار ) إلى مستويات قياسية، وتدهور سعر صرف العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية، وتدهورت مستوى المعيشة، وظهرت أزمة انسانية مستفحلة، كما تدهور وضع المالية العامة حيث تراجعت الإيرادات الضريبية والجمركية بصورة حادة، وانخفض إنتاج وتصدير النفط ، وارتفعت الديون العامة، وعجز المالية العامة عن دفع المرتبات بصورة منتظمة وخاصة بعد ضرب موانئ تصدير النفط من قبل الطيران المسير لمليشيات الحوثي والتي على أثرها توقف إنتاج وتصدير النفط.

ولفت الى ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي، عملت بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة على إعداد مصفوفة بالمشاريع والاحتياجات ( تضمنتها الخطة )ذات الأولوية الملحة وحددت تسعة قطاعات رئيسية على المدى القصير والمتوسط، وتضمنت اسم المشروع، ومكوناته، والعائد الاقتصادي، و التكلفة، ووفرت الدراسات الأولية لتلك المشاريع بما يضمن نجاحها.

واكد حرص الوزارة على اختيار المشروعات ذات الأثر الإقتصادي في التعافي، و خلق فرص عمل وزيادة الإنتاج والحد من تفاقم الأمن الغذائي ، و تعزيز القدرات المؤسسية واستعادة منظومة الخدمات العامة ..منوهاً ان ذلك يتطلب توفير التمويل الكافي للمضي في تنفيذها بوتيرة متسارعة لاستعادة عافية الاقتصاد ومساره التنموي والخدمي.

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة يتوجه إلى الكويت للمشاركة في اجتماع محافظين هيئة الاستثمار الزراعي
  • وزير الخارجية يعلن اعتماد إعلان القاهرة بشأن الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
  • وزير الخارجية يفتتح الاجتماع الوزاري الثاني لـ"عملية الخرطوم" لمكافحة تهريب المهاجرين
  • بث مباشر.. كلمة وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لـ«عملية الخرطوم»
  • وزير الخارجية: مصر مأوى نحو لنحو 10 ملايين ضيف من المهاجرين
  • بث مباشر.. كلمة وزير الخارجية خلال الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
  • وزير الخارجية يعقد لقاءً مع نظيره الإماراتي
  • وزير الخارجية الإماراتي يؤكد عمق العلاقات بين بلاده ومصر
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بإجراءات دولية لوقف اقتطاع إسرائيل عائدات الضرائب
  • ادراج خطة الاحتياجات التنموية ومشاريع البنية الاساسية لليمن في اجتماع وزاري عربي طارئ