د.كهلان الخروصي: على المسلمين أن يستلهموا من هذه المناسبة المعاني ليؤدوا أماناتهم وليقوموا بمسؤولياتهم

أعلنت اللجنة الرئيسية لاستطلاع رؤية هلال شهر ذي الحجة لهذا العام 1445 هـ، عدم ثبوت رؤية الهلال وعليه يكون اليوم المتمم لشهر ذي القعدة وغدا السبت غرة شهر ذي الحجة وسيكون العيد الإثنين 10 ذي الحجة لعام 1445 هـ، الموافق 17 يونيو 2024م.

وعقدت اللجنة اجتماعها اليوم برئاسة معالي الدكتور محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعضوية فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان، وسعادة المهندس خالد بن هلال البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية وسعادة أحمد بن صالح بن سفيان الراشدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وفضيلة الشيخ محمد بن سالم الأخزمي قاضٍ بالمحكمة العليا، وفضيلة الشيخ عبد الرحمن بن عبد الستار الكمالي قاضٍ بالمحكمة العليا وفضيلة الشيخ محمد بن سالم النهدي قاضٍ بالمحكمة العليا، وذلك لتلقي ما يرد إليها من بلاغات عن رؤية الهلال لتحديد بداية شهر ذي الحجة لهذا العام.

وبهذه المناسبة الكريمة العطرة تتشرف وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن ترفع خالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - ضارعين إلى المولى - جلَّ جلاله - أن يُعيده عليه مرات عديدة وأزمنة مديدة وهو ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد، وعلى عُمان الطيبة بالرفعة والعزة، وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وكل عام والجميع بخير.

كما ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام لسلطنة عمان كلمة قال فيها: نظرا لعدم ورود أي بلاغات تتعلق بهلال ذي الحجة لهذا العام 1445 هـ وهو ما يتفق مع حقائق علم الفلك التي أكدت ان رؤية الهلال في هذا اليوم الطيب المبارك 29 من ذي القعدة، في هذا الإقليم الذي منه سلطنة عمان غير ممكنة فإنه بحمد لله تعالى أعلن أن يوم غد هو المكمل لشهر ذي القعدة، وأن بعده يوم السبت بإذن الله تعالى يكون غرة شهر ذي الحجة لهذا العام.

وبهذه المناسبة الطيبة الكريمة فإني أتشرف باسم اللجنة الرئيسة لاستطلاع الأهلة رئيسا وأعضاء برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله تعالى ورعاه، سائلا المولى الكريم أن يعيد عليه هذه المناسبة أعواما عديدة وأزمنة مديدة وهو يرفل في ثوب الصحة والعزة وأن يجري الله تبارك وتعالى على يديه لشعبه وأمته الخير والعزة والرفعة إنه تعالى على كل شيء قدير، كما نرفع التهنئة للشعب العماني ولموم المسلمين بهذه المناسبة الطيبة العطرة بما أودع الله تبارك وتعالى فيها من مواسم الخير، وبما رفعه فيها من صنوف الطاعات وفضائل الأعمال، وبما فيها من أداء شعيرة الحج، وبما أودعه من يوم عرفة وأيام التشريق.

وأضاف: إنها لفرصة مواتية للمسلمين ان يتذكروا وأن يجددوا في نفوسهم أن هذا الدين الحنيف الذي أكرمهم الله تبارك وتعالى به هو رحمة للعالمين، وهداية للناس أجمعين، لأن الله تبارك وتعالى أكرمهم به ليكون فيه بسط للعدل في هذه الأرض، وإقامة للحق، ودفع للباطل، ورد للطاغوت والجبروت، وإقامة لموازين الخلق والآداب الفاضلة الكريمة وإحياء بهذه النفوس موصولة بالله تبارك وتعالى واليوم الآخر، ولذلك فعلى المسلمين أن يستلهموا من هذه المناسبة ووما في هذه الأيام الطيبة المباركة هذه المعاني ليؤدوا أماناتهم وليقوموا بمسؤولياتهم في أنفسهم بالتزام هذه القيم والمبادئ وتبيننها للناس وتبليغها إليهم، فنحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى مثل هذه المعاني والقيم والهدايات والأنوار، ولا أفضل من مثل هذه الأيام العشر وأيام عيد الأضحى المبارك من تجديد هذه المعاني ومن النظر فيها ومن التزامها تذكيرا بها، وتذكا لها وإحياء لها ولمعانيها حتى يتحقق للمسلمين لما يرجونه من خير فيما بينهم، ومن ألفة وتعاطف وتواد وتراحم وحتى يتمكنوا من تحقيق النصر والعزة والكرامة لهم وحتى ينهضوا بواجبهم تجاه إخوانهم المظلومين المستضعفين في أرض الإسراء المبارك، في أرض غزة وعموم فلسطين، نصرة للحق ودفعا للظلم وإسعافا وعونا للمستضعفين المظلومين، فإن مثل هذه المناسبات تجدد فيهم كل هذه المعاني وتحملهم مثل هذه الأمانة، فعسى أن يدرك المسلمون بمثل ما أكرمهم الله تبارك وتعالى به أن عليهم الإضطلاع بهذه الأمانات الكريمة الشريفة التي تورثهم العزة وتورث العالم كله رحمة وعدلا وإنسانية وخلقا فاضلا كريما.

المصدر: لجريدة عمان