الجزيرة:
2025-02-03@15:01:06 GMT

مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس

افتتحه عيسى ميشال الطبة مختار الروم الأرثودوكس في القدس عام 1918، وأسهم في شهرته ثلة من رجال الفكر أطلقت على نفسها "حزب الصعاليك". اتسم بطابع اجتماعي واعتبر من أشهر مقاهي القدس آنذاك.

الموقع

يقع مقهى الصعاليك بالقرب من باب الخليل، على مقربة من السور الغربي لمدينة القدس.

التسمية

عرف المقهى بتسميات كثيرة منها: مقهى المختار، مقهى الطبة، مقهى أبو ميشال، لكن الصعاليك كان الاسم الأشهر، كونه ارتبط برواده ممن أطلقوا على تجمعهم "حزب الصعاليك".

جزء من المكان الذي كان فيه مقهى الصعاليك في مدينة القدس (الجزيرة)

التأسيس

تعود بداية ظهور المقاهي في مدينة القدس إلى القرن السادس عشر، حسب ما ورد في سجلات المحكمة الشرعية في القدس، وتقرر افتتاح مقهى الصعاليك، تزامنا مع إعلان الإدارة العثمانية آنذاك الدستور الجديد الذي دعا إلى تبني اللامركزية في الحكم، وتعهد بمنح العرب حكما ذاتيا في أجواء تميزت بحرية الصحافة والتجمع، ما انعكس على الحياة الاجتماعية في فلسطين.

أنشأه مختار الروم الأرثودوكس آنذاك عيسى ميشال الطبة، فوق مصرف أغلقته سلطات الاحتلال البريطاني.

البداية

كان المقهى محطة استراحة للحجاج الأرثوذكس الوافدين من اليونان وقبرص وروسيا للمشاركة في احتفالات عيد الفصح. كما كان مركزا للمراجعة والاستشارة لأبناء الطائفة في البلدة القديمة.

لاحقا، اتسم المقهى بالطابع الاجتماعي، متعدد الأطياف والجنسيات، ساعد على ذلك عمل مؤسسه عيسى الطبة مديرا لمطبعة دير الروم الأرثودوكس، وهو ما وسع علاقاته مع الأدباء والساسة.

كما كان المضافة التي يستقبل فيها الأديب خليل السكاكيني ضيوفه. ومن العوامل التي أسهمت في الإقبال الكبير عليه وعلى عموم المقاهي في القدس آنذاك، أنها كانت البديل عن الحانات، إذ كانت جلساته تخلو من الخمور.

رواده

كان المقهى محطة جذب لكثير من مثقفي القدس، وعموم الفلسطينيين والعرب، وبعدما تأسس "حزب الصعاليك" عام 1921، والذي شكل نواته الأساسية كل من خليل السكاكيني وميشال عيسى الطبة وعادل جبر وإسعاف النشاشيبي وعيسى العيسى (صاحب جريدة فلسطين) وداوود العيسى (محرر جريدة فلسطين) وإسحق موسى الحسيني ونخلة زريق.

ومن خارج القدس انضم إلى هذا التجمع أحمد زكي باشا وخليل مطران، وذاع صيت المقهى أكثر في الأرجاء وأخذ أهل الثقافة يأتونه من كل حدب وصوب.

وكان من رواده أيضا شخصيات من الحركة الوطنية الفلسطينية، الذين كانوا يجتمعون للتفكير في أدوات لمواجهة الاحتلال الإنجليزي، الذي كان لا ينفك عن مراقبة وملاحقة رواد المقهى، وهم بدورهم كانوا حريصين على ألا يكشف العدو مخططاتهم، لذا كانوا يطبعون البيانات ويضعونها تحت صحون القهوة التي تقدم إلى الزبائن.

مقهى الصعاليك في القدس كان يرتاده الأدباء والفنانون والمثقفون (الجزيرة) نشاطه الثقافي

شهد المقهى على عقد ندوات أسبوعية ونقاشات أدبية وفكرية وثقافية وسياسية، ضمت عشرات الشخصيات الفلسطينية والعربية.

وبحكم شهرته الخارجية، كان عنوانا لتراسل الأدباء والمثقفين العرب مع نظرائهم الفلسطينيين، فكان الحجاج إذا قدموا إلى القدس جلبوا معهم بعض الصحف والمجلات والكتب وأخبار مثقفي المدن التي قدموا منها.

هندسته المعمارية

هو عبارة عن بيت قديم سقفه مقوّس، ومظهره الخارجي متماهٍ مع شكل السور المحاذي له، وفي حديقته الخلفية نافورة ماء، وكان يضم كثيرا من أقفاص العصافير والحمام الزاجل، والدجاج الهندي والطيور البيتية.

إغلاق المقهى

لا يعرف بالضبط التاريخ المحدد الذي أغلق فيه المقهى، إلا أن المصادر تشير إلى أن حياته لم تدم طويلا خلال فترة الاحتلال الإنجليزي، كحال باقي المقاهي الثقافية في القدس، وعموم فلسطين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی القدس

إقرأ أيضاً:

اليوم.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تنظر محكمة جنايات مصر الجديدة اليوم السبت، محاكمة مالك محل عصائر والمتهم بقتل أحد أصحاب مقهى أسوان بمصر الجديدة.

واعترف المتهم بقتل شريكه في مقهى شهير بمصر الجديدة، بارتكاب الجريمة، وكشف أمام رجال المباحث تفاصيل ارتكابه الحادث، فقال إن خلافا بينه وبين المجني عليه، على ملكية محل العصائر الخاص به، أدى لوقوع اشتباك بينهما، حيث ادعى القتيل ملكيته للمحل، بعد شرائه شقة تعلو المحل بالعقار الذي يمتلك به المقهى، وحصوله على حصة بالعقار، محاولا طرد المتهم من محل العصائر الخاص به.

وكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات تداول مقطع فيديو على عدد من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعى يتضمن قيام أحد الأشخاص بالتعدى على آخر بسلاح أبيض بمنطقة مصر الجديدة بالقاهرة مما أدى إلى وفاته.

بالفحص تبين أنه بتاريخ 30 أكتوبر الماضى نشبت مشاجرة بدائرة قسم شرطة مصر الجديدة بين كل من طرف أول (مالك محل عصائر بأحد العقارات بدائرة القسم ) طرف ثان (شريك بمقهى بذات العقار "متوفى")، بسبب خلافات بينهما حول رغبة المتوفى فى طرد الأول من المحل المشار إليه بدعوة ملكيته لحصة بالعقار وشرائه الشقة التى تعلو المحل الخاص به، قام على إثرها الأول بالتعدى عليه بسلاح أبيض محدثاً إصابته التى أدت إلى وفاته، فتم ضبط مرتكب الواقعة فى حينه وعرضه على النيابة العامة التى قررت حبسه على ذمة التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • غايا تسلم جوائز مسابقاتها الإبداعية وتكرم نجوم الفكر والفن بالأوبرا
  • العربي الورفلي: حان الوقت للإعلان عن تأسيس حزب الصعاليك
  • ما الواجب المباشر تجاه الفكر الحر في ظل استمرار السردية التكفيرية؟ «2- 13»
  • ندوة بمعرض الكتاب تناقش رواية "حي بن يقظان" وتأثيرها في الفلسفة والأدب
  • معرض الكتاب يُناقش سليمان العطار.. الفكر الإنساني والأدب
  • علي جمعة: الفكر المستنير نتاج استضاءة العقل بنور الهداية
  • برلماني: إنشاء 100 مدرسة مصرية ألمانية إضافة جديد لتغيير الفكر التعليمي
  • محاكمة المتهم بإنهاء حياة صاحب مقهى بالكوربة.. بعد قليل
  • اليوم.. محاكمة المتهم بقتل مالك مقهى أسوان بمصر الجديدة
  • جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانفجرت في فيلاديلفيا