تفاصيل مباحثات وزير الصحة ونظيره الإيطالي
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، مائدة مستديرة، اليوم الخميس، مع الدكتور أوراتسيو سكيلاتشي وزير الصحة بدولة إيطاليا، تحت عنوان "التعاون في مجال الرعاية الصحية وزيادة الاستثمارات المصرية الإيطالية في علوم الحياة"، وذلك للتشارك والإتفاق على وضع آليات عمل تستهدف تبادل الخبرات المعرفية والرؤى الاستراتيجية، بمجالات توطين الصناعة الطبية وزيادة الاستثمارات وحجم الإنتاجية.
وشارك في أعمال المائدة، عدد من قيادات وزارة الصحة المصرية والإيطالية، ووفدٍ من السفارة الإيطالية بمصر يترأسه السيد ميكيلي كوراني سفير إيطاليا، ومجموعة من رجال الأعمال المصريين والإيطاليين في قطاع الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدد من المسؤولين المصريين في قطاع الدواء والمستحضرات الحيوية، وكذلك المجلس التصديرى للدواء والمستحضرات الطبية، واتحاد الصناعات الدوائية، بالإضافة إلى ممثلي من كبرى الشركات الوطنية الرائدة في الصناعات الطبية بمصر، بهدف إجراء مناقشات وعرض البيئة الاقتصادية المصرية في هذا القطاع الحيوي وتحديد أولويات التعاون والاستثمار في مصر.
وافتتح الدكتور خالد عبدالغفار، أعمال المائدة المستديرة، بالترحيب بنظيره الإيطالي بمصر، مثمنًا هذه الزيارة التي أكد على أهميتها البالغة في توطيد العلاقات الصديقة بين البلدين.
كما أكد أن رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، يعطي ملف الصحة أولوية كبيرة، مشيراً إلى دعم البلاد لتقديم أفضل ما لديها من أدوات لازمة لضمان استدامة هذه العلاقات القوية، والتعاون في مشاركة البيانات والخبرات المعرفية لتطوير النظم الصحية بالبلدين.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن من أهم عوامل نجاح هذه الشراكة المثمرة بين الجانبين المصري والإيطالي، التواصل المستمر، وكذلك تبادل المعلومات وبناء القدرات في نقل التكنولوجيا الخاصة بصناعة الدواء، بهدف توطين صناعة الدواء لتغطية السوق المحلية والعمل على التصدير لدول إفريقيا والشرق الأوسط.
و استعرض الوزير، دور الدولة المصرية في مكافحة الأورام وعلى رأسها سرطان الثدي، ومنها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتي نجحت في الوصول إلى تسجيل 48 مليون و847 ألف و421 زيارة لتلقي خدمات التوعية، منذ إطلاقها في يوليو 2019، مؤكدًا أن مصر لا تدخر جهدًا في تقديم خبراتها في هذا الشأن إلى الجانب الإيطالي لتحقيق الإستفادة المثلي.
وأشار الوزير في حديثه، إلى أهمية التنسيق مع كافة شركاء النجاح والجهات المعنية من القطاعين العام والخاص، ولا سيما الشركات الكبري المتخصصة في الاستثمار في الصناعات الطبية بمختلف أنواعها، مضيفًا أن مصر تمتلك كوادر ومهارات حقيقة في هذا المجال، لذا فهي تحرص على التعاون مع دولة كبيرة بحجم الدولة الإيطالية، باعتبارها واحدة من الدول الناجحة في الاستثمارات الاقتصادية وعلى رأسها الاستثمارات الطبية، حيث أكد على ضرورة أن يكون لهذا التعاون شكلًا أساسيًا لإدارة وتشغيل المستشفيات، وذلك لرفع كفاءة الخدمة الطبية.
وقال "عبدالغفار" إن الجانبين المصري والإيطالي لديهما برامج تدريبية مشتركة تتسم بالجودة، حيث اتفق مع نظيره على أهمية تكثيف هذه التدريبات وعلى رأسها تدريب الصيادلة، وكذلك الاستفادة من خبراتهم داخل مصانع وشركات الأدوية، موجهًا بضرورة الاستفادة من الدول التي لها تجارب ناجحة في تدريب الفرق الطبية، الأمر الذي يؤتي بثماره ورفع كفاءة القوة البشرية بمصر وإيطاليا.
ومن جانبه ثمن وزير الصحة الإيطالي الجهود المصرية في توفير خدمات صحية ذات شمولية وجودة فائقة، معربًا عن بالغ سعادته لتعزيز التعاون وفتح آفاق مشتركة جديدة للاستثمار مع الجانب المصري، حيث أكد أن إيطاليا لديها فكر مميز ومتطور في هذا الملف، موضحًا حجم السوق الدوائي الإيطالي، والذي يمثل 25% للقطاع العام، و75% للقطاع الخاص، وذلك بمعدل نمو 6.9%، كما أشار إلى أن إيطاليا لديها قوة كبيرة في مجال تصدير الأدوية.
واستكمل وزير صحة إيطاليا حديثه مؤكدًا أهمية التوسع بملف (التطبيب عن بُعد) وزيادة الخدمات والاستشارات الطبية عن بُعد، والتشارك في نقل ملفات المرضى دون الحاجة إلى نقلهم، وعرض تقارير المرضى على أفضل الخبراء من الجانبين المصري والإيطالي والوصول إلى قرارات سريعة من شأنها تساهم في تسريع وتيرة وتلقي العلاج المناسب، مؤكدًا أن البلدين يمتلكان قدرات بشرية قوية بكافة التخصصات الطبية.
وفي سياق متصل، فتح الوزيران باب النقاش مع الحاضرين من رجال الأعمال وممثلين الهيئات المعنية والشركات الخاصة بالصناعات الطبية، وممثلا عن هيئة الدواء المصرية.
استعرض الدكتور ياسين رجائي مساعد رئيس هيئة الدواء المصرية جهود الهيئة في حصولها على مركز التميز الإقليمي في الشؤون التنظيمية لعام 2023 من AUDA-NEPAD، وكذلك زيادة فرص التصدير إلى دول القارة الإفريقية، حيث صدرت مصر منتجاتها لـ 11 دولة منها (السودان وزمبابوي).
وأكد الدكتور عمرو ممدوح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمدينة الدواء المصرية (جيبتو فارما)، قدرة الدولة المصرية على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، حيث تمتلك المؤهلات والكفاءات التي تجعلها تحققها أهدافها المنشودة بتوطين الصناعة الطبية والتصدير للخارج، مشيرًا إلى أن مصر متميزة في الصناعة الدوائية منذ عام 1939، منوهًا إلى أن مصر تمتلك القدرة الإنتاجية القوية بما يؤهلها أن تؤسس مكانًا لها ضمن الصفوف الأولى للدول المتقدمة عالميًا في الصناعة الطبية.
كما تحدث المهندس محمد السويدي رئيس اتحاد الصناعات المصرية، قائلا أن من أهم عوامل التنمية الاقتصادية الناجحة لأي دولة، زيادة حجم استثماراتها وصناعاتها وذلك بالتعاون مع الدول المتحققة في هذا الشأن، مضيفًا أن كافة الشركات المنوطة بالصناعات الطبية أبدت استعدادها لترسيخ التعاون وزيادة حجم الاستثمارات والتعاون في مجال الرعاية الصحية، وذلك من خلال مشاركة وتبادل الخبرات في التجارب الصحية الناجحة في كل من الدولتين، بما يضمن تعزيز قدراتهما لمواجهة التحديات الصحية العالمية وتحقيق الرفاه والأمن الصحي للمواطنين.
IMG-20240606-WA0039 IMG-20240606-WA0040 IMG-20240606-WA0038 IMG-20240606-WA0037 IMG-20240606-WA0035 IMG-20240606-WA0036المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاستثمارات المصرية الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة الدكتور عمرو ممدوح العلاج المناسب الصناعات الطبية المستحضرات الطبية الصناعات الطبیة وزیر الصحة IMG 20240606 فی هذا أن مصر
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يستقبل وفدا أوروبيا لبحث تعزيز التعاون واستدامة الجهود الإغاثية بغزة
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفدًا من الاتحاد الأوروبي برئاسة ستيفانو سانينو، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك لبحث توسيع آفاق التعاون بما يساهم في استدامة الجهود المصرية الإغاثية لقطاع غزة، في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها القطاع.
يأتي ذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتقديم كافة أوجه المساعدات الإنسانية والدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع استعرض مستجدات خطة الإنقاذ والإعمار المصرية لقطاع غزة، التي تشمل تقديم الخدمات الطبية والإغاثية للأشقاء الفلسطينيين منذ اندلاع الأزمة.
كما ناقش الاجتماع جاهزية المستشفيات المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، حيث تم استعراض استعداد أقسام الطوارئ والرعاية المركزة وغرف الإقامة الداخلية لاستيعاب المصابين، إلى جانب جاهزية الفرق الطبية بمختلف التخصصات لتقديم كافة أوجه الرعاية الصحية للجرحى والمرضى من قطاع غزة.
وتناول الاجتماع أيضًا سبل تعزيز التعاون المشترك لتوفير الاحتياجات الطبية والإنسانية للفلسطينيين، وإعادة تأهيل المنظومة الصحية الفلسطينية، كما تمت مناقشة آليات توفير الدعم النفسي لأبناء غزة، وخاصة الأطفال الذين تعرضوا لصدمات نفسية خلال الأزمة الأخيرة.
وفي هذا السياق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن مصر مستعدة تمامًا لتقديم خبراتها لدعم الشعب الفلسطيني وتلبية احتياجاته الصحية والإنسانية، في إطار دورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وفي ختام اللقاء، دعا الوزير وفد الاتحاد الأوروبي لزيارة المنشآت الطبية في شمال سيناء والمحافظات المجاورة، للاطلاع على الجهود المصرية في تقديم الرعاية الصحية للفلسطينيين المقيمين بالمستشفيات المصرية.
من جانبه، أشاد ستيفانو سانينو بالجهود الإغاثية التي تبذلها مصر لدعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا يُحتذى به في الأزمة الراهنة.
وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، وتلبية الاحتياجات الصحية والإنسانية للفلسطينيين في ظل التحديات الراهنة.
وحضر الاجتماع عددا من قيادات وزارة الصحة والسكان، من بينهم الدكتور أحمد سعفان، مساعد الوزير لشؤون المستشفيات، والدكتور عمرو رشيد، رئيس هيئة الإسعاف، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الدولية.
كما حضر من جانب الاتحاد الأوروبي إل ماركوس ليبين، مساعد المدير العام، وآن شو، نائب المدير، ودينا بيرزينا، مسؤول التعاون الدولي، ونيكولاس زايميس، رئيس الوحدة التجارية بالاتحاد.