بينها الذبح العشوائي.. تحديات بيئية وأسباب معقدة توصل سلالة الجاموس لـالانقراض
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كشف الناشط البيئي، رعد حبيب الاسدي، اليوم الخميس، عن تعرض أعداد الجاموس العراقي لتحديات بيئية وإدارية معقدة أوصلته الى دائرة الانقراض. وقال الاسدي في مدونة على صفحته الشخصية وتابعته السومرية نيوز، انه "تعرضت أعداد الجاموس العراقي لتحديات بيئية وإدارية معقدة خلال الفترة من 1992 إلى 2003، واستمرت هذه التحديات حتى ما بعد عام2003، مما أوشك على إدخال هذه السلالة في دائرة الانقراض".
وأضاف، انه "تدهورت أعداد الجاموس بسبب الجفاف الذي أدى إلى نفوق أعداد كبيرة، نتيجة لضعف الخدمات البيطرية، بالإضافة إلى الذبح العشوائي الذي تعرض له الجاموس بسبب جشع بعض أصحاب المطاعم وغياب الوعي لديهم وعدم معرفتهم أن الجاموس بالدرجة الأساس هو حيوان لإنتاج الحليب".
وشدد على ضرورة، "وضع قوانين وخدمات بيطرية لحماية هذه الثروة الحيوانية القيمة".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
علماء كاوست يقودون أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية
جدة
قاد علماء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست” أول بعثة علمية سعودية إلى القارة القطبية الجنوبية منذ انضمام المملكة إلى معاهدة القطب الجنوبي في مايو 2024؛ التي امتدت من 11- 27 فبراير الماضي، حيث جمع الفريق البحثي عينات من القارة لدراسة كيفية مساهمة تعافي أعداد الحيتان في الحد من تغير المناخ من خلال تعزيز عملية احتجاز الكربون، والتي تؤدي الحيتان دورًا محوريًا في النظام البيئي البحري.
وتسهم حركة الحيتان عبر البحار، سواءً في المسافات أو في الأعماق في إعادة توزيع العناصر الغذائية الأساسية التي تغذي العوالق النباتية، التي بدورها تؤدي دورًا رئيسيًا في احتجاز الكربون، حيث تظل حتى بعد وفاتها جزءًا من دورة الكربون فتسقط أجسادها الضخمة إلى قاع المحيط، ما يؤدي إلى عزل كميات كبيرة من الكربون بعيدًا عن الغلاف الجوي لمئات أو حتى آلاف السنين، فقد قدر بعض الاقتصاديين، استنادًا إلى هذه العوامل وغيرها أن القيمة الاقتصادية للحيتان تتجاوز تريليون دولار فقط من حيث تأثيرها في إزالة الكربون.
وجمعت بعثة “كاوست” العلمية عينات من المحيط لتحليل التأثير الكمي للحيتان على احتجاز الكربون؛ مما سيساعد على تقييم الفوائد الاقتصادية للسياسات المتعلقة بصيد الحيتان والحفاظ عليها، إضافة إلى الأنشطة الأخرى التي تؤثر في الحياة البحرية, وتُعد القارة القطبية الجنوبية موقعًا مثاليًا لدراسة أعداد الحيتان، حيث تعرضت هذه الكائنات لصيد مكثف خلال القرن العشرين، مما أدى إلى تراجع أعدادها بشكل حاد.
ويرى الفريق الحثي أنه نظرًا لتراجع أعداد الحيتان في القارة القطبية الجنوبية إلى 10% من مستوياتها التاريخية بسبب الصيد الجائر، يتوقع أن تسمح لهم العينات التي ستحمل نظائر وكيمياء وحمض نووي غني بالمعلومات بإعادة بناء ديناميكيات أعداد الحيتان التاريخية على مدى الـ 400 عام الماضية، وسيساعد هذا البحث في الربط بين تراجع أعداد الحيتان وتعافيها، وتأثير ذلك على احتجاز الكربون، وكثافة الكريليات “المفصليات البحرية”، وإنتاجية المحيط خلال هذه الفترة، معتمدًا الفريق على صور الأقمار الاصطناعية، والنمذجة الحاسوبية، والدراسات الميدانية لفهم دور المحيطات في تنظيم مستويات الكربون.
يذكر أن جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعد المؤسسة الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وآسيا المشاركة في هذا المشروع العلمي الرائد، كما أصبحت المملكة في مايو 2024 الدولة رقم 57 التي تنضم إلى معاهدة القطب الجنوبي، وأُبرمت لأول مرة عام 1959 بمشاركة 12 دولة، كما تشترط المعاهدة على الدول الأعضاء تنفيذ أبحاث علمية كبيرة في هذه القارة الفريدة من نوعها، وتعدّ أبرد صحراء في العالم.