غزة "وكالات": أعلن مستشفى في قطاع غزة اليوم ارتفاع عدد شهداء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة إلى 37 شهيدا، فيما تبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة قائلا إنها تؤوي "مجمعا لحماس".

وقالت أونروا إن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" مدرسة تابعة لها لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.

وعلى صعيد الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن و16 من أبرز قادة العالم، بعضهم من أوروبا وأمريكا اللاتينية حركة حماس اليوم على قبول المقترح المعروض بهذا الشأن.

واليوم، قال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس "أعتقد أن الحركة أكدت على أمرين أساسيين لأي اتفاق وهما وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وبدونهما لا اتفاق والكرة في ملعب الاحتلال وننتظر الرد".

بدوره قال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز اليوم "نحن رحبنا بما ورد على لسان بايدن بخصوص وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي إلا أن الورقة التي يعتمد عليها المشروع الأمريكي، وهي الورقة الإسرائيلية، ليس فيها أي إشارة إلى وقف العدوان والانسحاب".

وأضاف "المقترح الإسرائيلي بيحكي عن مفاوضات مفتوحة بلا سقف وعن مرحلة يستعيد فيها الاحتلال أسراه ثم يستمر في الحرب. لقد أخبرنا الوسطاء أن هذه الورقة غير مقبولة".

وذكر أبو زهري أن حماس ملتزمة بمقترحها الذي قدمته في الخامس من مايو والقائم على وقف القتال والانسحاب الإسرائيلي واتفاق تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين ورفع الحصار عن القطاع.

"إشارات إيجابية"

وقالت مصر اليوم إنها تلقت "إشارات إيجابية" من حركة حماس بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية.

وقال مسؤول مصري رفيع المستوى، "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار".

وأشار المسؤول إلى أن حماس "ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة"، مشددا على أن قيادات حماس "تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة".

وقال إنه تم توجيه "دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية".

ومع مرور ثمانية أشهر على بدء العدوان على غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب الكيان الإسرائيلي، يستمر القصف الاسرائيلي على القطاع واستهدف مناطق عدة في وسطه وكذلك رفح في الجنوب، بحسب مصادر طبية وشهود.

وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة بمنطقة النصيرات، وأكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استقبال "37 شهيدا" جراء الغارة.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أعلن في وقت سابق اليوم إن "المجزرة المروعة" أسفرت عن "27 شهيدا وعشرات الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا".

ونددت حماس اليوم في بيان ب"استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا" مطالبة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى القيام بمسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الإبادة والمجازر الوحشية".

وقالت أونروا إن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" مدرسة تابعة لها لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة إكس "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا".

وأوضح المفوض العام للأونروا أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.

وأضاف المفوض العام للأونروا "إن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يعد تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني".

وأوضح لازاريني أن المنظمة الأممية "تتقاسم إحداثيات جميع منشآتها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى".

وأكد لازاريني "إن استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة" المعتمدة.

"جريمة حرب محتملة"

من جهتها، وصفت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية الغارة على المدرسة بأنها "جريمة حرب محتملة".

وقالت المنظمة في بيان "إذا كانت حماس كما تدعي إسرائيل، استخدمت المدرسة للتخطيط لعمليات عسكرية، فإن هذا العمل غير قانوني، لكنه لا يمكن أن يبرر الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى المدرسة بسبب رعب القتال الطويل".

وأضافت "كما تبين طوال الحرب، فإن قتل المدنيين هو نتيجة حتمية لطبيعة النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة". وحثت بتسيلم المجتمع الدولي على وقف القتال.

وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب غارات إسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.

كذلك، أفاد طبيب في مستشفى الأقصى عن قصف آخر على مخيم النصيرات استهدف منزلا وأسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل.

وأشار شهود إلى أن إطلاق نار كثيف وقع خلال الليل على مخيمَي البريج والمغازي في وسط قطاع غزة.

وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة "كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل".

من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم أن بلاده ستنضم إلى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت بريتوريا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وقال ألباريس "هدفنا الوحيد إنهاء الحرب والمضي قدماً على طريق تطبيق حل الدولتين".

وتأتي تصريحاته بعد أسبوع من اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنروج بدولة فلسطين ما أثار غضب إسرائيل.

لجأت جنوب إفريقيا في نهاية ديسمبر إلى محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واملعاقبة عليها المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه الدولة العبرية بشدة.

وأمرت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل بضمان "الوصول من دون عوائق" للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة النظر في ادعاءات الإبادة الجماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مدرسة تابعة حرکة حماس قطاع غزة من دون فی وسط

إقرأ أيضاً:

حماس تعقب على الدفع بدبابات إسرائيلية الى شمال الضفة الغربية

قالت حركة حماس ، مساء اليوم الأحد 23 فبراير 2025 ، إن  توسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية في شمال الضفة الغربية المحتلة، والدفع بدبابات لأول مرة منذ سنوات، "يعكس نواياها الخطيرة في الإمعان بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين".

وقالت حماس في بيان: "توسيع جيش الاحتلال عملياته بالضفة، والدفع بتعزيزات عسكرية ودبابات لأول مرة منذ سنوات، يكشف بوضوح نوايا العدو الخطيرة في الإمعان بحرب الإبادة ضد الفلسطينيين، ومواصلة سياسة التدمير والتخريب غير المسبوق".

وأضافت: "قرار الاحتلال بتوسيع عدوانه واستمراره في حملات التهجير القسري التي طالت أكثر من 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس والفارعة، يستدعي من الفلسطينيين وفصائله المقاومة تشكيل جبهة موحدة للتصدي لهذه الجرائم الوحشية".

وتابعت: "التصريحات الرعناء لوزير حرب الاحتلال (يسرائيل كاتس) بشأن إبقاء جيشه في مخيمات شمالي الضفة لمدة عام، ومنع سكانها من العودة، هي أوهام لن تتحقق؛ فشعبنا ومقاومته لهم بالمرصاد، وسيفشلون جميع هذه المخططات".

والأحد، أوعز كاتس، في بيان، إلى جيشه بالبقاء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي أخلاها من سكانها شمالي الضفة الغربية، على مدى الـ12 شهرا المقبلة وعدم السماح لهم بالعودة.

ودعت حركة "حماس" الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى "تصعيد العمل المقاوم لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم".

وشددت الحركة على أن "أسلحة الاحتلال ودباباته وجبروته العسكري ستتحطم على صخرة الصمود الفلسطيني، وسيظل شعبنا متمسكًا بحقوقه التاريخية".

ومساء الأحد، اقتحمت دبابات إسرائيلية، مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة الغربية، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إسرائيل ترفض وتماطل بالإفراج عن أسرى الدفعة السابعة المنظمات الأهلية تدعو إلى توفير مقومات البقاء للفئات الهشة لمواجهة سياسات التهجير شهيد برصاص الاحتلال شرق مدينة غزة الأكثر قراءة ملك الأردن : نرفض تهجير الفلسطينيين مؤسسات فلسطينية وحماس تعقبان على قمع الأسرى في سجن عوفر غزة - الشاحنات التي دخلت في يومين لم تتجاوز 30% المجلس الثوري لفتح يعقد دورته الثانية عشرة الخميس المقبل عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس تعقب على الدفع بدبابات إسرائيلية الى شمال الضفة الغربية
  • غارات إسرائيلية على عدة بلدات لبنانية تسفر عن إصابة فتاة
  • الطب الشرعي الإسرائيلي يؤكد هوية جثة «شيري بيباس» ويزعم أنها لم تقتل في غارة جوية
  • غارة إسرائيلية تستهدف الحدود اللبنانية السورية
  • غارة إسرائيلية عند الحدود بين لبنان وسوريا.. هذا ما تمّ استهدافه
  • الخليل - شهيد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • مصدر بـ حماس: رفات المحتجزة الإسرائيلية اختلط مع أخرى جراء غارة للاحتلال
  • غارة إسرائيلية على حمص