استشهاد العشرات في غارة إسرائيلية على مدرسة للأونروا تؤوي الآف النازحين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
غزة "وكالات": أعلن مستشفى في قطاع غزة اليوم ارتفاع عدد شهداء الغارة الجوية الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة إلى 37 شهيدا، فيما تبنى جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليته عن الضربة قائلا إنها تؤوي "مجمعا لحماس".
وقالت أونروا إن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" مدرسة تابعة لها لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.
وعلى صعيد الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة، حضّ الرئيس الأمريكي جو بايدن و16 من أبرز قادة العالم، بعضهم من أوروبا وأمريكا اللاتينية حركة حماس اليوم على قبول المقترح المعروض بهذا الشأن.
واليوم، قال سهيل الهندي عضو المكتب السياسي لحركة حماس لوكالة فرانس برس "أعتقد أن الحركة أكدت على أمرين أساسيين لأي اتفاق وهما وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وبدونهما لا اتفاق والكرة في ملعب الاحتلال وننتظر الرد".
بدوره قال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز اليوم "نحن رحبنا بما ورد على لسان بايدن بخصوص وقف العدوان والانسحاب الإسرائيلي إلا أن الورقة التي يعتمد عليها المشروع الأمريكي، وهي الورقة الإسرائيلية، ليس فيها أي إشارة إلى وقف العدوان والانسحاب".
وأضاف "المقترح الإسرائيلي بيحكي عن مفاوضات مفتوحة بلا سقف وعن مرحلة يستعيد فيها الاحتلال أسراه ثم يستمر في الحرب. لقد أخبرنا الوسطاء أن هذه الورقة غير مقبولة".
وذكر أبو زهري أن حماس ملتزمة بمقترحها الذي قدمته في الخامس من مايو والقائم على وقف القتال والانسحاب الإسرائيلي واتفاق تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين ورفع الحصار عن القطاع.
"إشارات إيجابية"
وقالت مصر اليوم إنها تلقت "إشارات إيجابية" من حركة حماس بخصوص اتفاق لوقف إطلاق النار، على ما ذكرت قناة "القاهرة" الإخبارية المصرية.
وقال مسؤول مصري رفيع المستوى، "مصر تلقت إشارات إيجابية من حركة حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار".
وأشار المسؤول إلى أن حماس "ستقدم ردها بشأن مقترح الهدنة خلال الأيام القادمة"، مشددا على أن قيادات حماس "تدرس بجدية وإيجابية مقترح الهدنة".
وقال إنه تم توجيه "دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة كافة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية".
ومع مرور ثمانية أشهر على بدء العدوان على غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب الكيان الإسرائيلي، يستمر القصف الاسرائيلي على القطاع واستهدف مناطق عدة في وسطه وكذلك رفح في الجنوب، بحسب مصادر طبية وشهود.
وأعلن جيش الاحتلال اليوم أنه نفذ ضربة جوية "مميتة" على مدرسة تابعة للأونروا في وسط غزة بمنطقة النصيرات، وأكد مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح استقبال "37 شهيدا" جراء الغارة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس أعلن في وقت سابق اليوم إن "المجزرة المروعة" أسفرت عن "27 شهيدا وعشرات الإصابات بين صفوف النازحين الآمنين في مدرسة الأونروا".
ونددت حماس اليوم في بيان ب"استمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا" مطالبة "المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة الأطراف ذات العلاقة إلى القيام بمسؤولياتهم بالضغط على الاحتلال لوقف هذه الإبادة والمجازر الوحشية".
وقالت أونروا إن إسرائيل قصفت "من دون سابق إنذار" مدرسة تابعة لها لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عبر منصة إكس "تعرضت مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ، لهجوم، هذه المرة في النصيرات في المناطق الوسطى. تعرضت للقصف من قبل القوات الإسرائيلية خلال الليل من دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا".
وأوضح المفوض العام للأونروا أن المدرسة كانت تؤوي ستة آلاف نازح عندما تعرضت للقصف.
وأضاف المفوض العام للأونروا "إن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يعد تجاهلا صارخا للقانون الدولي الإنساني".
وأوضح لازاريني أن المنظمة الأممية "تتقاسم إحداثيات جميع منشآتها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى".
وأكد لازاريني "إن استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح القاعدة الجديدة" المعتمدة.
"جريمة حرب محتملة"
من جهتها، وصفت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية الغارة على المدرسة بأنها "جريمة حرب محتملة".
وقالت المنظمة في بيان "إذا كانت حماس كما تدعي إسرائيل، استخدمت المدرسة للتخطيط لعمليات عسكرية، فإن هذا العمل غير قانوني، لكنه لا يمكن أن يبرر الضرر الجسيم الذي لحق بالمدنيين الذين لجأوا إلى المدرسة بسبب رعب القتال الطويل".
وأضافت "كما تبين طوال الحرب، فإن قتل المدنيين هو نتيجة حتمية لطبيعة النشاط العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة". وحثت بتسيلم المجتمع الدولي على وقف القتال.
وقبل الضربة الإسرائيلية، استقبل المستشفى ما لا يقل عن 70 قتيلا وأكثر من 300 جريح منذ الثلاثاء، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك عقب غارات إسرائيلية على وسط غزة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
كذلك، أفاد طبيب في مستشفى الأقصى عن قصف آخر على مخيم النصيرات استهدف منزلا وأسفر عن استشهاد ثمانية أشخاص على الأقل.
وأشار شهود إلى أن إطلاق نار كثيف وقع خلال الليل على مخيمَي البريج والمغازي في وسط قطاع غزة.
وقالت كارين هوستر من منظمة أطباء بلا حدود في غزة "كانت رائحة الدم في غرفة الطوارئ هذا الصباح لا تطاق. هناك أشخاص ممددون في كل مكان، على الأرض وفي الخارج. نقلت الجثث في أكياس بلاستيك. الوضع لا يحتمل".
من جهة ثانية، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس اليوم أن بلاده ستنضم إلى قضية جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، حيث اتهمت بريتوريا إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وقال ألباريس "هدفنا الوحيد إنهاء الحرب والمضي قدماً على طريق تطبيق حل الدولتين".
وتأتي تصريحاته بعد أسبوع من اعتراف إسبانيا وإيرلندا والنروج بدولة فلسطين ما أثار غضب إسرائيل.
لجأت جنوب إفريقيا في نهاية ديسمبر إلى محكمة العدل الدولية أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، وتقدّمت بشكوى تتّهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية واملعاقبة عليها المبرمة عام 1948 في هجومها على غزة، ما تنفيه الدولة العبرية بشدة.
وأمرت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل بضمان "الوصول من دون عوائق" للمحققين المفوضين من الأمم المتحدة النظر في ادعاءات الإبادة الجماعية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مدرسة تابعة حرکة حماس قطاع غزة من دون فی وسط
إقرأ أيضاً:
أكثر من 15 شهيداً في غارات إسرائيلية على مراكز إيواء شرق مدينة غزة
استشهد أكثر من 15 مواطناً وأصيب العشرات، اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024، في غارات إسرائيلية عنيفة على مراكز للإيواء شرق مدينة غزة .
وأكدت مصادر محلية، استشهاد أكثر من 15 مواطناً وعشرات الإصابات في غارتين شنتهما طائرات الاحتلال على مركزي إيواء بحي التفاح شرقي مدينة غزة، بينهم مدرسة شعبان الريس.
كما استشهد 10 مواطنين، ظهر اليوم، في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وفي حصيلة غير نهائية، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، لليوم الـ440 على التوالي، ما أسفر عن استشهاد 45,097 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,244 آخرين، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
المصدر : وكالة سوا