هآرتس: نتنياهو وجنرالاته يريدون سرا إنهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تحليلا سياسيا لأنشيل فيفر جاء فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجنرالات جيش الاحتلال "يريدون سرا إنهاء الحرب" في قطاع غزة.
وأشار الكتاب إلى أن نتنياهو يريد دوما أن يكون لديه أكبر عدد ممكن من الخيارات، وقد توصل إلى أنه يحتاج إلى خيار لإنهاء الحرب. ووفقا للكاتب فدوافعه لوقف القتال تختلف عن دوافع جنرالاته.
فنتنياهو مستعد الآن للنظر في خيار إنهاء الحرب، على الرغم من أنه لأسباب سياسية واضحة لا يستطيع قول ذلك.
كما ينطبق الأمر ذاته على أعضاء مجلس وزراء الحرب بيني غانتس وغادي أيزنكوت اللذين يقولان علنا إن الحرب يجب أن تستمر بعد توقف قصير لاتفاق الرهائن.
ووفقا لفيفر فان رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي يشارك غانتس وايزنكوت ذات الموقف، حيث ألمح إلى عائلات الرهائن الذين التقى بهم قبل أسبوعين، وقال إن الجيش "حقق 80% من أهدافه في غزة" ويمكن للـ 20 % المتبقية الانتظار.
ويشترك المسؤولين الثلاثة مع نتنياهو بعدم قدرتهم على الإعلان عن رغبتهم بإنهاء الحرب على غزة، ويبحثون عن طريقة لإنهاء ذلك.
ويتطرق الكاتب على الأسباب التي تدفع هؤلاء الأشخاص للبحث عن طريقة لانهاء الحرب على غزة فهم على عكس نتنياهو لديهم أسباب شخصية وسياسية أقل.
وحسب الصحيفة يدرك المسؤولون الثلاثة أن أي حملة واقعية للقضاء على سيطرة حركة النقاومة الإسلامية (حماس) على غزة ستستغرق سنوات ولا يمكن القيام بها إلا عندما يكون لقوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية القدرة على البدء في تولي زمام الأمور هناك.
وهذا الأمر سيستغرق وقتا طويلا كما أنه يجب أن يتم في ظل حكومة أخرى، فالوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش يعملان كل ما في وسعهما لمنع حدوث ذلك طالما ظلا وزيرين.
كما يشعر غانتس وإيزنكوت وهاليفي بالقلق إزاء ارهاق وتعب المجتمع الإسرائيلي من الحرب، كما أن هناك حاجة إلى تجديد الوحدات النظامية والاحتياطية في الجيش الإسرائيلي.
إضافة للحرب في غزة فإنهم قلقون بشدة من أن الوضع على الحدود الشمالية والاشتباك المحدود مع حزب الله قد يخرج عن السيطرة.
ومن هناك فإنه من الضرورة بمكان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحل الإشكالية مع حزب الله إما عن طريق عملية عسكرية كبرى أو التوصل لحل سياسي عبر الطرق الدبلوماسية.
والأمر الأهم من كل ذلك وفقا لكاتب التحليلف أنهم يعرفون أن فرص إعادة الأسرى لدى المقاومة في غزة على قيد الحياة تتضاءل مع مضي الوقت واستمرار الحرب.
وعلى الرغم مما أشار له الكاتب من أفضلية وقت الحرب فهو يرى أن الجولة التالية من الحرب مع حماس أمر لا مفر منه، ولكن يمكن أن تكون أكثر محدودية ولا يجب أن تحدث على الفور.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
اتهامات لنتنياهو بتخريب المفاوضات وحديث إسرائيلي عن صفقة جزئية
اتهم زعيم حزب معسكر الدولة الإسرائيلي بيني غانتس رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتخريب المفاوضات بشأن إبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسط جدل متزايد في الأوساط الإسرائيلية واتهامات متبادلة بشأنها.
وانتقد غانتس في كلمة متلفزة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، حديث نتنياهو مع وسائل إعلام أجنبية بشأن الصفقة الجاري بلورتها مع حماس، وقال "نحن في أيام حساسة-الحياة والموت حقا يتحكم فيهما اللسان".
وجاءت تصريحات غانتس على خلفية مقابلة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية قبل يومين مع نتنياهو قال فيها إنه لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس، وأنه لن يترك الحركة في السلطة في غزة على بعد 50 كيلومترا من تل أبيب، وفق يديعوت أحرونوت.
وقال غانتس "كما قال نتنياهو نفسه قبل أسبوع واحد فقط كلما تحدثنا أقل، كلما كان ذلك أفضل، بينما المفاوضون يعملون، نتنياهو يخرب المفاوضات من جديد". وأضاف مخاطبا نتنياهو "ليس لديك تفويض لتخريب عودة المحتجزين مرة أخرى لأسباب سياسية، عودتهم هو الشيء الصحيح الإنساني والأمني والوطني".
ورد ديوان رئيس الوزراء على غانتش في بيان ووصفه بالخانع، وقال إنه لن يعظ نتنياهو بضرورة القضاء على حماس وإعادة المحتجزين وهو الذي طلب وقف الحرب حتى قبل دخول رفح.
إعلانوأضاف البيان أن "من لا يساهم بالجهد الوطني فمن الأفضل له على الأقل ألا يضر به".
صفقة جزئية وأيام حاسمةبدورها نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول إسرائيلي أنه أخبر عائلات الأسرى بأن الأيام المقبلة ستكون حاسمة بشأن مصير أبنائها، مشيرا إلى أن إسرائيل قد تذهب الآن نحو صفقة واحدة جزئية فقط، وأن تقديراته تشير إلى احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
ووفقا للصحيفة فإن المسؤول الإسرائيلي أخبر عائلات الأسرى أنه على يقين بأن الصفقة الشاملة هي الحل لكل القضايا.
وفي هذا الإطار دعا وزير التعاون الإسرائيلي دافيد أمسالم، الأحد، للتوصل إلى "صفقة شاملة" لتبادل الأسرى، وقال "نحن في موقف كان ينبغي علينا أن نتوصل فيه إلى صفقة شاملة واحدة منذ البداية".
وأضاف الوزير المنتمي لحزب الليكود برئاسة نتنياهو، لهيئة البث الرسمية أنه "إذا حدث ذلك فمن الممكن أن تنهي إسرائيل أيضا الحرب الواسعة النطاق كما هي اليوم، ومواصلة التعامل مع غزة كما نتعامل مع يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)".
من ناحيته، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن نتنياهو يخشى سقوط حكومته في حال انتهاء حرب غزة. وأضاف أنه لا يوجد في غزة ما تفعله إسرائيل أكثر مما فعلت مشددا على ضرورة إنهاء الحرب وإعادة الأسرى.
كما هاجم لبيد نتنياهو على خلفية إجرائه لقاءات مع وسائل الإعلام الأجنبية اعتبر أن من شأنها تخريبَ إمكانية التوصل إلى صفقة.
من جانبه قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إن سياسات نتنياهو تتشكل وفق اعتبار واحد فقط وهو الحفاظ على الائتلاف الحاكم، "وليس الاعتبارات الأمنية أو قضية المحتجزين".
وأشار ليبرمان إلى إمكانية إبرام صفقة شاملة يتم بموجبها إطلاق سراح جميع الأسرى.
صفقة من قسمينووفق تصريحات مصادر مطلعة لوسائل إعلام إسرائيلية، تسعى تل أبيب إلى صفقة من قسمين؛ صفقة "إنسانية" (تشمل النساء والجرحى وكبار السن)، يعقبها صفقة أخرى تؤدي إلى إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
إعلانوتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة المقاومة الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال ممر نتساريم وسط القطاع.
من جانبها، تصر حركة حماس على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع ووقف تام للحرب، بغية القبول بأي اتفاق.
وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.