دعوات بإسرائيل للهجوم على حزب الله والجيش يستعد
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
دعا وزراء في الحكومة الإسرائيلية إلى شن هجوم على حزب الله اللبناني وإيران مشيرين إلى أن تأجيل المعركة مع إيران قد يؤدي لتدمير إسرائيل، فيما طالب الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس رؤساء البلدات شمال إسرائيل للاستعداد لأيام أكثر صعوبة، وسط تقارير إعلامية تفيد بأن الجيش يستعد لشن هجوم على حزب الله وأنه بانتظار المستوى السياسي.
فقد طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بِشن حرب شاملة على حزب الله، ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن بن غفير قوله إنه لن يكون هناك خيار سوى محاربة حزب الله عبر الدخول إلى لبنان والقتال هناك.
جاءت تصريحات بن غفير بعد عملية حزب الله أمس التي أدت لمقتل وإصابة عدد من الإسرائيليين في بلدة حرفيش في الجليل الأعلى، جراء سقوط طائرة مسيّرة مفخخة أطلقت من لبنان، وادعت إسرائيل أنها سقطت في ملعب لكرة القدم.
وكان وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار قد دعا أمس في جلسة مجلس الوزراء إلى شن هجوم استباقي وقوي ضد إيران وحزب الله، مشيرا إلى أن "تأجيل الحملة ضد إيران وتدمير قدراتها النووية قد يؤدي، لا سمح الله، إلى تدمير إسرائيل".
وبحسب قوله، "لقد حان الوقت للتخلي عن المماطلة وشن هجوم قوي واستباقي من شأنه تعطيل قدرات حزب الله وإزالة التهديد النووي الإيراني قبل فوات الأوان".
وتطرق الوزير زوهار إلى معركة طوفان الأقصى مدعيا أنه "حان الوقت لنقول بوضوح إن تأجيل معركة تدمير حماس جلب لنا كارثة السابع من أكتوبر".
أضاف محذرا أن "تأجيل معركة تدمير قدرات حزب الله سيجلب لنا كارثة أكبر وأفظع، ونحن ندفع بالفعل أثمانا باهظة، في حين أن الذروة لم تأت بعد".
المستقبل أكثر إشكاليةفي سياق متصل، أبلغ الوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس رؤساء البلدات الواقعة شمالي إسرائيل، على الحدود مع لبنان، أن عليهم الاستعداد لأيام أكثر صعوبة في الشمال.
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن غانتس قوله خلال لقاء جمعه بهم قبل يومين، إن عليهم ألا يشتكوا بشأن الحاضر؛ لأن المستقبل قد يكون أكثر إشكالية.
وطلب غانتس من رؤساء البلدات الاستعداد لقتالٍ ولأيام أكثر صعوبة، يمكن أن تصل بهم إلى الحرب.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها حزب الله مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
الجيش يستعد
وفي هذا الإطار، نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها أن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال أن يطلب منه المستوى السياسي بدء حرب على لبنان وعرَض خططا لحرب محدودة المدة في جنوبي لبنان فقط.
ووفقا لتلك المصادر فإن "هناك احتمالا مرتفعا لأن تؤدي حرب شاملة على لبنان إلى فتح جبهات أخرى أمام إيران والحوثيين".
وأشارت المصادر إلى أن تغير "موقف الجيش الإسرائيلي سببه زيادة قصف حزب الله وتوسُّع مداه"، وأوضحت أن الجيش معني بملاءمة أهداف أي حرب على لبنان مع وضعه الحالي بعد 8 أشهر من المعارك في قطاع غزة.
فقد ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش يرى أن هجوم حزب الله على حرفيش يوم أمس هو السيناريو الأسوأ، ليس فقط أن الأسلحة الدقيقة من الجو تتمكن من اختراق شمال إسرائيل دون اعتراضها، ولكن أيضا لا يتم إطلاق أي تحذير.
وجراء إطلاق حزب الله صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة من لبنان، في إطار هذه الهجمات المتبادلة، تشهد مستوطنات وبلدات في شمال إسرائيل، منذ الأحد الماضي، العديد من الحرائق، والتي زاد من اشتعالها الطقس الحار الذي تشهده المنطقة حاليا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات على حزب الله
إقرأ أيضاً:
صحيفة: الجيش الإسرائيلي يسعى لتسوية في لبنان لتجنب هذا الأمر
قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم الأحد 17 نوفمبر 2024، إن القيادة العسكرية في إسرائيل تعتبر أن الجيش أنهى "المهمة" التي حددتها القيادة السياسية في جنوب لبنان، وبات يسعى إلى "الحفاظ على إنجازاته العسكرية".
وبحسب الصحيفة فإن ذلك يأتي وسط ترقب للتوصل إلى تسوية سياسية تجنبه التورط في الوحل اللبناني، في ظل التباين بين الجدول الزمني العسكري المتسارع والقرارات السياسية التي تتخذ بوتيرة أبطأ.
إقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يزعم البدء بإزالة المظاهر العسكرية على الحدود مع لبنان
وأضافت أن "الجيش الإسرائيلي يعتمد على أسلوب التعتيم الإعلامي والمعلوماتي في إدارة العمليات البرية جنوبي لبنان، وذلك بهدف إرباك قوات حزب الله التي ما زالت بعيدة عن فقدان قدراتها القتالية".
وأفادت الصحيفة بأنه رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، إلا أن القوات الكبيرة التي حشدها على الجبهة الشمالية تنفذ عمليات "محدودة" في قرى جنوب لبنان في إطار التوغل البري "في نطاق الكيلومتر الرابع والخامس من الحدود".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: تفاصيل ما جرى أمس داخل ساحة منزل نتنياهو
ورغم غياب التصريحات الرسمية، أكدت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن قيادة المنطقة الشمالية "أكملت المهمة التي كُلّفت بها قبل حوالي أسبوعين"، والمتمثلة في "إزالة تهديد تسلل قوات وحدة "الرضوان" التابعة لحزب الله إلى منطقة الجليل".
وبهدف "رفع معنويات جنوده وتهدئة الجبهة الداخلية المرهقة"، ينشر الجيش مقاطع فيديو تحمل رسائل متشابهة في لبنان و غزة .
إقرأ أيضاً: مجازر جديدة: عشرات الشهداء والإصابات في غارات إسرائيلية على قطاع غـزة
وتضمنت الرسائل عبارات مثل "الجيش الإسرائيلي لا يتعب"، التي وجهها رئيس الأركان هرتسي هليفي، للجنود في غزة، و"لم تنفد قوتنا"، كما قال قائد كتيبة 51 من لواء غولاني لجنوده في جنوبي لبنان.
وتشير القيادة العسكرية الإسرائيلية إلى أن الهدف العسكري الحالي في جنوب لبنان هو "الحفاظ على الإنجازات" واستهداف منصات إطلاق الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى التابعة لحزب الله، والتي تهدد مناطق مثل حيفا والكرمل.
وخلال العمليات البرية المستمرة منذ حوالي شهر ونصف، قُتل 68 جنديًا ومواطنًا إسرائيليًا، مقارنة بخسائر قد تصل إلى نحو 25 ضعفًا في الجانب اللبناني، وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي التي أوردتها صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وتتقدم القوات الإسرائيلية إلى "خط القرى الثاني"، مع تجنب اجتياح المدن الكبرى مثل مرجعيون وبنت جبيل. وتشدد مصادر عسكرية على أن الوضع الحالي يُعدّ "مثاليًا" من حيث الإنجازات، رغم التحديات المرتبطة بعمليات طويلة الأمد وسط ظروف شتوية قاسية متوقعة.
وباتت قيادة الجيش الإسرائيلي، بحسب التقرير، تشجع الحكومة على التوصل إلى تسوية توقف إطلاق النار في لبنان، مما يتيح البدء بإعادة إعمار البلدات الإسرائيلية الحدودية وإعادة السكان إلى منازلهم، وذلك إثر "إنجاز المهمة العسكرية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الأجهزة الأمنية قولهم إن "القرى الشيعية في جنوب لبنان مثل تقيح يمكن العبث به لسنوات بواسطة جنود غولاني وألكسندروني، لكننا في أفضل نقطة الآن من حيث الإنجازات العسكرية التي حققها الجيش الإسرائيلي".
وفي هذه السياق، فوجئت قيادات في الجيش الإسرائيلي بالتقرير الأميركي الذي يفيد بأن الحكومة الإسرائيلية قد تنتظر حتى دخول الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض، لتقديم له "هدية" تتمثل بوقف إطلاق النار في لبنان.
وفي هذه الأثناء، تحذر قيادات عسكرية من تداعيات استمرار العمليات البرية جنوبي لبنان في ظل الطقس الشتوي القاسي في المنطقة، ويحاولون تجتب "الغوص في الوحل اللبناني في شتاء غير مخطط له، بعد 14 شهرًا من المعارك على مختلف الجبهات".
واعتبرت الصحيفة أن "نهاية الحرب في الشمال، والانتقال إلى حرب طويلة الأمد قد تستمر لسنوات في قطاع غزة، سواء تم الإفراج عن الرهائن أم لا، ستشكل نهاية الحرب الطويلة التي كانت الحكومة تأمل في إطالتها".
كما سيؤدي ذلك، وفقا للتقرير، إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية، وهي خطوة تخشى منها حكومة بنيامين نتنياهو ، وقد تشمل أيضًا الذهاب إلى انتخابات مبكرة، ما يعكس التباين في الجدول الزمني للجيش الذي يسعى لتحويل "إنجازاته العسكرية" إلى واقع أمني وإستراتيجي جديد، وبين القيادة السياسية المعنية بإطالة أمد الحرب.
وقالت الصحيفة إنه "لم يعد التوقيت العسكري، متناسقًا مع التوقيت السياسي البطيء والذي يطمح إلى حرب مستمرة". وتساءلت "يديعوت أحرونوت": "هل سيتمكن رئيس الأركان، هرتسي هليفي، من كشف هذه الحقيقة للجمهور؟".
بالتوازي مع عمليات التوغل البري جنوبي لبنان، يكثف الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية على لبنان. ففي نهاية الأسبوع الماضي، تم تنفيذ حوالي 200 غارة استهدفت مبانٍ متعددة الطوابق ومواقع في بيروت وضاحيتها الجنوبية ومدن ساحلية أخرى جنوب العاصمة، بالإضافة إلى مناطق في جنوب لبنان.
وفي ما يتعلق بالعمليات البرية، يعتمد الجيش الإسرائيلية على عمليات محددة تستهدف القرى الحدودية، حيث يتم تنفيذ الهجمات بتشكيلات عسكرية كبيرة يشارك فيها فريق أو اثنين من الفرق القتالية اللوائية، وتمتد لعدة أيام (لمدة خمسة أو ستة أيام تقريبا)، قبل الانسحاب السريع لتجنب التمركز المفرط.
وربما تعود القوات الإسرائيلية إلى بلدة نفذت فيها عمليات في السابق، بهدف نسف وتدمير المباني؛ وبحسب التقرير، من المحتمل أن يتجاوز عدد المنازل والمباني التي دمرها الجيش الإسرائيلي في القرى اللبنانية القريبة من الحدود إلى عدة آلاف، ما يعني أن مئات الآلاف من اللبنانيين "سيجدون أنفسهم بلا مأوى".
وتدعي قيادة الجيش الإسرائيلي أن نسبة الإصابات بين الجنود في المواجهات مع حزب الله كانت محدودة، حيث انتهت معظم المواجهات في أكثر من 200 اشتباك مسلح مباشر مع مقاتلي حزب الله، "دون خسائر بشرية كبيرة".
المصدر : وكالة سوا - عرب 48