بوابة الوفد:
2025-03-12@04:28:53 GMT

كارثة طبية مستمرة

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

الأخطاء فى تشخيص إصابة مريض ما بالمرض، إحدى المشكلات الصحية التى لا تزال تستدعى مزيدا من اهتمام الأنظمة الصحية, ووفق التعريف الطبى فإن أخطاء التشخيص Diagnostic errors هى تفويت فرصة التوصل إلى التشخيص الصحيح للمرض الذى يُعانى منه المريض فى الوقت المناسب، أو عدم الوصول إلى ذلك التشخيص الصحيح، أو تقرير تشخيص خاطئ للمرض.

وتتعدد البلاغات المقدمة ضد بعض الأطباء الذين يخطئون فى تشخيص الأمراض، ويتعاملون بإهمال مع الحالات المرضية التى يستقبلونها. ووفق للمجلة الطبية البريطانية للجودة والسلامة BMJ Quality & Safety، فإن نحو 12 مليون شخص بالغ فى الولايات المتحدة يعانون سنويا من هذه المشكلة الصحية خلال مراجعتهم لعيادات الأطباء فى الولايات المتحدة. وحملت هذه الدراسة عنوان «وتيرة أخطاء التشخيص فى العيادات الخارجية: التقديرات من واقع نتائج ثلاث دراسات شملت البالغين فى الولايات المتحدة». وهذه الدراسات الثلاث لم تقتصر على نتائج مراجعات المرضى للعيادات الخارجية لطب الأسرة والمجتمع أو عيادات الأطباء العامون، بل أيضا عيادات خارجية حساسة مثل عيادات الأورام السرطانية فى القولون و عيادات الأورام السرطانية فى الرئة.

وفى نتائج جميع تلك الدراسات الطبية الثلاث، تم توثيق الأخطاء فى تشخيص الإصابات المرضية، وأكد الباحثون من مركز مايكل دبجى الطبى بهيوستن، فى نتائج الدراسة الحديثة أن نحو 50 % من تلك الأخطاء فى التشخيص التى تم توثيقها، يمكن بالفعل تصنيفها بأنها «أضرّت المرضى بشكل بالغ الأذى». وتحدث الباحثون تحديدا عن أخطاء من نوعية تأخير تشخيص الإصابة بالأورام السرطانية، وبالتالى تأخير البدء بمعالجتها بشكل فاعل ومفيد للمرضى، وهو على حد قول الباحثين ما قد يُؤدى إلى جعل نجاح المعالجة صعبة جدا وترك المجال للمرض السرطانى ليقضى على المريض.

وكانت نفس المجلة الطبية قد نشرت فى عام 2013 نتائج دراسة الباحثين من كلية جونز هوبكنز للطب بالولايات المتحدة التى تم فيها مراجعة 25 سنة من تراكمات دعاوى الأخطاء الطبية وتكاليفها المادية، ووجد الباحثون أن أخطاء التشخيص للأمراض التى يُعانى المرضى منها كانت الأعلى فى تكاليف التعويضات المادية لدعاوى المرضى أمام المحاكم، ليس هذا فقط، بل وجدها الباحثون، أى أخطاء التشخيص، الأعلى فى التسبب بالإعاقات والوفيات بين أوساط المرضى، وتحديدا أفاد الباحثون أن التكاليف المادية لدعاوى المرضى بلغت نحو 40 مليار دولار ما بين عامى 1986 و2010، كما يُصاب فى كل عام ما بين 80 ألفا إلى 160 ألف شخص بإعاقات مستديمة Permanent Disabilities جراء أخطاء فى التشخيص.

ويموت حوالى 371 ألف شخص، ويعانى 424 ألفًا آخرين، من إعاقات دائمة مثل تلف الدماغ، أو العمى، أو فقدان الأطراف، أو الأعضاء، أو انتشار السرطان، سنويًا كنتيجة لذلك.

وترتبط نسبة 40٪ من تلك التبعات الخطيرة التى تشمل الوفاة والإعاقة الدائمة، بأخطاء فى تشخيص مجموعة من خمس حالات: السكتة الدماغية، والإنتان (تسمّم الدم)، والالتهاب الرئوي، والجلطات الدموية الوريدية، وسرطان الرئة.

وقال الخبراء إن الأخطاء التشخيصية عادة ما تكون نتيجة عزو أعراض غير محددة إلى شيء أكثر شيوعًا وربما أقل خطورة من الحالة التى تسبب ذلك فى الواقع.

وتشكل القضايا النظامية الأوسع فى نظام الرعاية الصحية تحديًا فى هذه العملية.

وينص عليه قانون العقوبات فى مثل تلك الحالات، التى غالبا ما تؤدى إلى عاهات مستديمة.

ويوضح قانون العقوبات، أن عقوبة الإهمال الطبى تعتبر «جنحة» وليست جناية، وتتراوح عقوبتها بين الحبس سنة و3 سنوات بحد أقصى، وفقا لظروف وملابسات الواقعة.

وتعد وقائع الإهمال الطبى، من الوقائع التى يصعب اكتشافها وإثبات الجريمة على الطبيب أو المستشفى الصادر ضدهم البلاغ، حيث إن تقرير الطب الشرعى هو العامل الوحيد المحرك لتلك القضايا، وبنسبة 80% يفشل فى تحديد سبب الوفاة وينسبها أنها نتيجة مضاعفات للعملية التى تم إجرائها.

حدث ذلك معى وسيحدث مع آخرين، فهل من حل؟.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاح صيام ندى المشكلات الصحية أخطاء فى

إقرأ أيضاً:

12 الف مقاتل اجنبي في سوريا.. تشخيص ثلاث نقاط سوداء في مجزرة العلويين

بغداد اليوم -  بغداد

كشف الخبير في الشؤون الأمنية، اللواء أحمد بريسم، اليوم الأحد (9 اذار 2025)، عن وجود 12 ألف مقاتل أجنبي في سوريا، فيما أكد أن مجزرة العلويين كشفت عن ثلاث نقاط سوداء.

وقال بريسم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "أحداث الثامن من كانون الأول الماضي شاركت بها عواصم دولية وإقليمية، وكان الهدف منها محاولة تغيير النظام السوري بما يقلل من الخسائر البشرية ويمنع حدوث توتر إقليمي، وبالتالي، كانت عملية استلام أحمد شرع وقياداته لمقاليد الأمور في دمشق ميسرة، ويبدو أن هناك ضوءًا دوليًا بهذا الاتجاه".

وأضاف أن "أحداث مدن الساحل السوري مؤخرًا، وسقوط المئات من العلويين في مجازر بشعة، رغم محاولات تحجيمها، كانت صادمة للرأي العام الدولي"، مؤكدا ان "هذه المجازر كشفت عن ثلاث نقاط سوداء، هي: تغلغل المقاتلين الأجانب في أجهزة الأمن والجيش السوري الجديد، واستقلاليتهم في اتخاذ القرارات، إضافة إلى حالة الانتقام التي سادت وساهمت في عمليات إعدام جماعي بشعة، وكذلك التجييش الطائفي الذي سمحت به حكومة شرع دون تردد".

ورأى بريسم أنه "لا يمكن أن تستقر سوريا وفيها 12 ألف مقاتل أجنبي من عدة جنسيات، أغلبهم مدرجون على قوائم الإرهاب في بلدانهم"، معتبرا ان "ظهور عناصر من أجهزة الأمن السوري الجديد وهم يحملون شعارات تنظيمات متطرفة يثير العديد من علامات الاستفهام".

وأوضح أن "أغلب الدول الغربية تراقب ما يحدث في سوريا، وأحداث مجزرة العلويين ستشكل نقطة استفهام كبيرة تجعل العديد من الدول تعيد حساباتها بشأن الوضع السوري". 

هذا وأعلنت وزارة الدفاع السورية، امس السبت عن إحالة كل من يتجاوز تعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية، فيما بينت انها ستعمل على ضبط المخالفات ومنع التجاوزات في منطقة الساحل.

وذكرت وسائل إعلام دولية نقلا عن الوزارة انه "تم إغلاق الطرق المؤدية إلى الساحل حتى عودة الاستقرار للمنطقة"، مبينة، انه "سنعمل على ضبط المخالفات ومنع التجاوزات في منطقة الساحل".

وأضافت الوزارة، بانه "شكلنا لجنة لرصد المخالفات وإحالة المتجاوزين لتعليمات القيادة للمحكمة".

وأكدت: "إحالة كل من يتجاوز تعليمات القيادة إلى المحكمة العسكرية".

مقالات مشابهة

  • حسام موافي يكشف عن تشخيص السرطان وألم المرارة
  • رمضان.. أخطاء شائعة عند الإفطار والسحور تؤثر على صحتك تجنبها
  • مجدداً.. أخطاء "أشغال شقة جداً" تثير ضجة
  • هبوط أسهم Novo Nordisk بعد نتائج مخيبة لعقار إنقاص الوزن الجديد
  • خبير تربوي يحذر من أخطاء تزيد توتر طلاب الثانوية العامة قبل الامتحانات
  • رويترز: حماس تعاملت مع جهود الوسطاء بمرونة وتنتظر نتائج المحادثات مع إسرائيل
  • بسبب الأخطاء الفادحة.. وقف عبدالعزيز السيد حكم مباراة الزمالك مع مودرن سبورت
  • أخطاء تقنية مكلفة.. معاناة شركة طيران اقتصادي
  • إعلان الطوارئ بنيويورك.. كارثة حرائق غابات جديدة بالولايات المتحدة
  • 12 الف مقاتل اجنبي في سوريا.. تشخيص ثلاث نقاط سوداء في مجزرة العلويين