الكرملين يحذّر داعمي أوكرانيا من العواقب
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قال الكرملين، الخميس، إنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب رداً على ذلك، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
أوكرانيا: بدء عمليات إجلاء إلزامية لأطفال وذويهم من مناطق عدة في دونيستك فرنسا .
. العسكريين الفرنسيين في أوكرانيا "لن تبقى بدون عواقب"
وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سانت بطرسبرغ، الأربعاء، إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.
وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.
وأضاف: «نفكر في أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب من أجل ضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، إذن فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من الفئة نفسها لمناطق من العالم ستشنّ ضربات على منشآت حساسة تابعة لتلك الدول التي تفعل ذلك بروسيا؟».
واستطرد قائلاً: «وبالتالي، الرد قد يكون متماثلاً. سنفكر في هذا الأمر».
وزادت تصريحات بوتين من احتمالات تزويد موسكو جماعات تقف ضد المصالح الأميركية والبريطانية بصواريخ بعيدة المدى في مناطق تشهد توتراً مثل الشرق الأوسط.
ورداً على سؤال، الخميس، عما إذا كان الكرملين سيحدد الدول أو المناطق التي قد تزودها روسيا بأسلحة بهذه الطريقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: «بالطبع لا. الرئيس قال بالضبط ما يريد أن يقوله، وهذا تصريح مهم للغاية وشفاف للغاية، تقديم أسلحة لإطلاقها علينا لا يمكن أن يمر من دون عواقب، وهذه العواقب آتية لا محالة».
وقالت مصادر لوكالة «رويترز» الشهر الماضي إن الرئيس الأميركي جو بايدن سمح لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا. ولا تزال واشنطن تحظر على كييف ضرب روسيا باستخدام منظومة صواريخ «إيه تي إيه سي إم إس»، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة طويلة المدى التي توفرها الولايات المتحدة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لكييف في الثالث من مايو (أيار) لـ«رويترز»، إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي قدمتها بريطانيا لضرب أهداف داخل روسيا، وإن الأمر متروك لكييف للقيام بذلك.
وتحدث دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق الذي برز واحداً من أكثر الداعمين لمواقف الكرملين، الخميس، بالتفصيل عما تفكر فيه موسكو، قائلاً إن كلمات بوتين تمثل «تغييراً مهماً للغاية» في السياسة الخارجية الروسية.
وأضاف ميدفيديف عبر قناته الرسمية على «تلغرام»: «دعوا الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون الآن بالاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من أطراف ثالثة. لم يتم ذكر أسماء هؤلاء الأشخاص أو المناطق عمداً، لكن يمكن أن يكونوا أي شخص يعتبر بيندوستان (كلمة روسية مهينة للولايات المتحدة) ورفاقها أعداء».
وزاد أنه «بغض النظر عن معتقداتهم السياسية والاعتراف الدولي بهم. عدوهم هو الولايات المتحدة؛ لذا فهم أصدقاؤنا». وتحدث عن احتراق ما سماها «منشآت حساسة» تابعة للولايات المتحدة وحلفائها بعد أن ضربتها صواريخ روسية أطلقها «أطراف ثالثة».
وقال ميدفيديف: «سنبتهج بضرباتهم الناجحة بأسلحتنا ضد أعدائنا المشتركين!».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكرملين يحذ ر داعمي أوكرانيا العواقب الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
لافروف: روسيا مستعدّة للحوار مع الولايات المتحدة دون إملاءات
الثورة نت/
أكدَّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنَّ بلاده ليست من قطعت العلاقات مع الولايات المتحدة.. مشيراً إلى أنّه “إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا”.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي اليوم الخميس في العاصمة الكازاخستانية أستانا التي يزورها حالياً: “سنرى ما إذا كانت هناك مقترحات للحوار، فنحن لم نقطع العلاقات وليس لنا أن نقترح استئنافها، ولكن إذا كانت هناك مبادرة للجلوس والتحدّث بصدق، دون أي مطالب أحادية أو إملاءات، حول ما وصلنا إليه وكيف يجب أن نمضي قدماً، فلن يكون الأمر متروكاً لنا”.
ورداً على سؤال حول آفاق الاتصالات مع فريق دونالد ترامب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قال لافروف: “لم نرفض أبداً الاتصال بأي شخص، ويؤكّد الرئيس بوتين موقفنا في كل مرة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع، فالتحدّث دائماً أفضل من الانعزال عن بعضنا البعض”.
وأضاف: “إنني أنطلق من حقيقة أنَّ الإدارة الأمريكية ستكون مهتمة بتعيين سفير جديد، ولن نخلق أي عقبات”.
وأوضح أنه “إذا كانت هناك أفكار سليمة ملموسة، سنكون مستعدين للاستماع إليها ولكن حتى الآن نسمع من بروكسل والعواصم الأوروبية الأخرى، فقط الكلام ذاته حول عدم وجود بديل لصيغة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للسلام وهي الدعوة إلى طريق مسدود”.