الشارقة تكرّم 4 أدباء أردنيين في عمّان
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
عمّان (الاتحاد)
ثمّنت معالي د. هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية، جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في خدمة الثقافة العربية والإبداع العربي، والتأكيد على أهمية اللغة العربية، مؤكدة أن الأردن يقدّر ويعتز بالجهود الثقافية المتواصلة من قبل سموّه، لما تحققه من منجزات حضارية وإنسانية يصاحبها وعي ثقافي كبير على المستوى العربي والعالمي.
جاء ذلك، خلال لقاء جمع معالي د. هيفاء النجار مع عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، إيذاناً بتدشين الدورة التاسعة عشرة من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.
وأكدت د. النجار أن العلاقة العميقة والمتجذرة بين الأردن والإمارات، تمتد إلى التعاون الوثيق مع الشارقة بما يتصل بالمشروع الثقافي، وتجليات الثقافة العربية، مضيفة «وإنّنا إذ نسعد بهذه الشراكات الثقافية وما لها من أثر عميق محلياً وعربياً، فإننا نقدّر، باعتزاز كبير، دور الشارقة صانعة العمل الثقافي المميز».
كما قالت د. النجار إن الأردن يحتفي مع الشارقة في ملتقى التكريم الثقافي الذي يجوب الوطن العربي من بلد إلى بلد، وحضور الشارقة في الأردن دائماً يفرح القلب، مشيرة إلى أن أهمية الملتقى تتمثل بما يحققه للمثقفين من آفاق ثقافية وإبداعية جديدة.
نهج ثقافي
وقال عبد الله العويس إن الشارقة، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تسعى إلى نهج ثقافي مستديم، بحيث تتنوّع الأنشطة ما بين التكريم وما بين التفعيل الثقافي، مؤكداً أن الشارقة تجد في الأردن أجمل ترحيب واحتضان وتعاون لتنظيم الأنشطة الثقافية المشتركة. وأكد العويس، في معرض حديثه، أن الأردن يمثّل رافداً مهماً للثقافة العربية، ووجود ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي للمرة الرابعة في الأردن إنما يعكس أهمية الإبداع الأردني في كافة الحقول الأدبية.
وأهدى العويس عدد يونيو من مجلة الشارقة الثقافية الصادر عن دائرة الثقافة إلى د. النجار، حيث يحتفي الغلاف الأخير من المجلة بالعاصمة الأردنية عمّان من خلال ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي.
انطلاق الملتقى
بعد ذلك، انطلقت النسخة التاسعة عشرة من الملتقى الذي احتفى بأربعة أدباء، هم: الناقد والباحث د. عبد القادر الرباعي، والروائي يوسف الغزو، والروائي محمد عمر أزوقة، والأديبة والباحثة د. هند أبو الشعر.
يأتي الملتقى تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، بتكريم قامات أدبية أسهمت في خدمة الثقافة العربية المعاصرة، ويحلّ للمرة الرابعة في الأردن.
أقيم حفل التكريم في المكتبة الوطنية في العاصمة الأردنية عمّان، بحضور معالي د. هيفاء النجار، وعبد الله بن محمد العويس، ومحمد إبراهيم القصير، وحمد المطروشي، القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات لدى الأردن، وجمهور واسع من المثقفين والأكاديميين والأدباء الأردنيين، وأهالي المكرمين الأربعة. وقدّمت للحفل الشاعرة الأردنية إيمان عبد الهادي.
نهضة ثقافية
ألقى المطروشي كلمة أشار في بدايتها إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تزخر بحركة ثقافية نشطة، وإنتاج فكري وإبداعي متنوع، وضعها ذلك في مكانة ثقافية عالمية وجعلها تحظى باحترام وتقدير الجميع.
وأكد المطروشي أن «لتوجيهات وفكر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الدور الكبير في تعزيز النهضة الثقافية في دولة الإمارات والوطن العربي بوجه عام»، مبرزاً أن سموّه قدّم الدعم والمتابعة للمثقفين والأدباء المحليين والعرب من خلال المبادرات الفكرية والثقافية الجليلة التي ترعى الفكر والإبداع الثقافي، الأمر الذي كان له الأثر البارز بالارتقاء وتطوير المجتمعات نحو الإبداع والإنجاز، مضيفاً: «من هنا فإن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، يأتي ضمن الرؤية الثقافية العربية الثاقبة والرائدة، وسط متابعة من قبل دائرة الثقافة في الشارقة».
وفي ختام الحفل، سلّم عبد الله العويس وهيفاء النجار ومحمد القصير، شهادات تقديرية للمكرمين الأربعة، ممهورة بتوقيع صاحب السمو حاكم الشارقة، تقديراً لجهودهم الأدبية والفكرية في الساحة الثقافية العربية. أخبار ذات صلة بدور القاسمي تصدر قراراً بترقية نجلاء المدفع نائباً لرئيسة "شراع" وسارة النعيمي مديرة تنفيذية حاكم الشارقة يتفقد مشروع استراحة "فوق الغمام" على جبل ديم
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشارقة عبدالله العويس الأردن تكريم اللغة العربية دائرة الثقافة حاکم الشارقة صاحب السمو فی الأردن عبد الله بن محمد
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تطلق 4 خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي لدعم المبتعثين
أطلقت وزارةُ الثقافة أربع خدماتٍ جديدة عبر منصة الابتعاث الثقافي، وذلك تأكيدًا على التزامها بتوفير تجربة تعليمية غنية وداعمة للمبتعثين في مجالات الثقافة والفنون حول العالم، وامتدادًا لجهودها في تنمية القدرات الثقافية، وتأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية لتلبية احتياجات سوق العمل الثقافي الحالية والمستقبلية.
وتأتي خدمة “الاستشارات الأكاديمية” في مقدمة هذه الخدمات، حيث يقدم البرنامج من خلالها استشارات مخصصة للمبتعثين أثناء مشوارهم التعليمي والأكاديمي في بلد الابتعاث، للمساهمة في توجيههم ودعمهم في اختيار التخصصات والمواضيع البحثية المناسبة، إضافةً إلى خدمة “الاستشارات المهنية” التي تدعم المبتعثين وتُوَجِّههم نحو الإعداد المسبق لسوق العمل؛ لمساعدتهم في استغلال تجربة الابتعاث لتطوير المعارف والمهارات اللازمة لبدء مسارٍ مهني ناجح، والذي يُعزز من فرص انخراطهم في سوق العمل الثقافي بعد استكمال تجربة الابتعاث.
وتركز الخدمة الثالثة “التدريب المهني في بلد الابتعاث” على دعم المبتعثين بالشراكة مع صندوق“هدف” خلال فترة تدريبهم على رأس العمل في الشركات والجهات الرائدة في مجالات الثقافة والفنون، ليتسنّى للخريجين تعزيز معارفهم ومهاراتهم عبر تطبيقها في بيئات العمل المختلفة، وتعزيز أقصى استفادة ممكنة من تجربة الابتعاث الثقافي، فيما تُمكّن الخدمة الرابعة “دعم البحوث العلمية” المبتعثين القائمين على دراسات ومشاريع بحثية من التواصل مع الأفراد والجهات البحثية المختلفة بالمملكة، مما يسهل وصولهم إلى البيانات الموثوقة، وإجراء البحوث النوعية، ويسهم في تميزهم الأكاديمي.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس مجلس الشورى يصل باكستان في زيارة رسمية
يُذكر أن برنامج الابتعاث الثقافي أُطلق في عام 2020 ضمن المبادرات الأولى التي أطلقتها وزارة الثقافة لخدمة مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للثقافة، وتحت مظلة رؤية السعودية 2030، بهدف تمكين المبدعات والمبدعين السعوديين من الالتحاق بأبرز المؤسسات التعليمية التي تقدم التخصصات الثقافية في مختلف أنحاء العالم.
ويسهم البرنامج في تحقيق إستراتيجية وزارة الثقافة لتنمية القدرات الثقافية عبر توفير فرصٍ تعليمية متميزة للمبتعثين، تمكَّنهم من التخرج بدرجاتٍ علمية مميزة، وبمستوياتٍ مختلفة من أبرز الجامعات العالمية في مجالات الثقافة والفنون، والتي تشمل علم الآثار والتراث، وفنون العمارة والتصميم، والمتاحف، والموسيقى، والمسرح، وصناعة الأفلام، والأدب، واللغات واللغويات، والمكتبات وعلم البيانات، والفنون البصرية، وفنون الطهي، وتصميم الأزياء، وتكنولوجيا علوم الأغذية،المحتوى الرقمي.