برنامج قطري يحقق نجاحات ملموسة لتعليم الأطفال في أفريقيا
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
الدوحةـ تغيير العالم من خلال توفير فرص التعليم للأطفال -خاصة في المناطق المهمشة- أحد الأهداف الرئيسية لمؤسسة التعليم فوق الجميع بقطر من خلال برنامجها "علّم طفلا" الذي يواصل مساعيه في قارة أفريقيا لتوفير مقاعد دراسية في عدد من الدول بالقارة السمراء.
وكانت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الشيخة موزا بنت ناصر المسند قد أطلقت برنامج "علّم طفلا" في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بهدف خفض عدد الأطفال المحرومين من التعليم الأساسي في مختلف أنحاء العالم.
ويعمل برنامج "علّم طفلا" مع منظمات شريكة على تحقيق تقدم جوهري في توفير فرصة للأطفال المتسربين من المدارس بسبب الفقر والحواجز الثقافية والبيئات المتضررة من الصراعات للحصول على مناهج دراسية كاملة للتعليم الأساسي.
سعيد ياسين يؤكد أن البرنامج يسعى لإحداث تغيير في حياة ملايين الأطفال (الجزيرة)إحداث التغيير
ويرى المدير الفني لبرنامج "علّم طفلا" سعيد ياسين أن مؤسسة التعليم فوق الجميع تسعى إلى إحداث التغيير في حياة الملايين من الأطفال والشباب المهمشين من خلال التعليم، حيث تؤمن المؤسسة بأن التعليم هو أفضل سبيل للخروج من وطأة الفقر، وتأسيس مجتمعات تنعم بالعدل والسلم، وإطلاق الإمكانات الكاملة لكل طفل وشاب، وخلق الظروف المناسبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.
ويضيف ياسين -في حوار مع الجزيرة نت- أن برنامج "علّم طفلا" يهدف أيضا إلى إحداث تغييرات جذرية وملموسة في حياة الأطفال الذين حالت الظروف دون التحاقهم بالتعليم الابتدائي، حيث تستمر رحلة البرنامج لتمنح بارقة أمل لملايين الأطفال غير الملتحقين بالمدارس والأكثر تهميشا حول العالم عبر شراكات إستراتيجية وحلول مبتكرة والتغلب على عوائق الوصول إلى التعليم والاحتفاظ به بشكل مستدام.
وبشأن أهم المشاريع التي تبنتها مؤسسة التعليم فوق الجميع في القارة الأفريقية، قال المدير الفني للبرنامج إنه على مدى أكثر من عقد من الزمان قدمت مؤسسة التعليم فوق الجميع الدعم للأطفال والشباب المهمشين في جميع أنحاء أفريقيا، وعملت في 31 دولة في أفريقية.
ولفت ياسين إلى أن ذلك ساهم في تسجيل أكثر من 7.6 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس وقدمت الدعم لعدد 117 ألف طالب كانوا معرضين لخطر التسرب من المدارس الابتدائية، وتشمل بعض البلدان المستهدفة الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا ومالي ونيجيريا وسيراليون والسودان وتنزانيا وزامبيا.
برنامج "علّم طفلا" يستهدف الأطفال في عدد من مناطق النزاع والمناطق الفقيرة (الجزيرة) شراكة دوليةوعن أوجه التعاون بين برنامج "علّم طفلا" مع مؤسسة أطفال الشوارع، أوضح ياسين أن البرنامج عقد شراكة مع المؤسسة في مشروعهما المشترك "التعليم لكل طفل اليوم"، ويعمل المشروع على تحسين فرص الحصول على التعليم للأطفال الأكثر تهميشا في غرب أفريقيا، وذلك بهدف تسجيل 96 ألف طفل غير ملتحقين بالمدارس على مدار 4 سنوات.
ويستخدم المشروع -وفقا لياسين- تدخلات إستراتيجية عدة، بما في ذلك توعية المجتمع وتدريب ودعم المعلمين والتحويلات النقدية وخطط الادخار المحفزة، مع مبادرات أخرى مثل بناء الفصول التعليمية الآمنة وتعيين معلمين في مراكز التعلم المجتمعية.
وبشأن أماكن وجود البرنامج الآن في أفريقيا، أوضح المتحدث أنه يتم تنفيذ هذا المشروع في نيجيريا وسيراليون وليبيريا، ويستهدف الأطفال الموجودين في المناطق المتضررة من النزاع في ولايات أداماوا وبورنو ويوبي بشمال نيجيريا، وفي سيراليون وليبيريا، ويستهدف المشروع الأطفال الذين يقيمون في المجتمعات الريفية والحضرية الفقيرة والأطفال ذوي الإعاقة.
وبشأن التحديات التي تواجه البرنامج في القارة السمراء، قال ياسين إن المشروع يركز على المناطق المتأثرة في شمال نيجيريا، والتي تعاني من عدم الاستقرار بسبب الصراع والهجمات التي تشنها الجماعات المسلحة، وتتعرض العديد من المجتمعات إلى النزوح، مما يؤدي إلى خروج الأطفال من المدارس لفترات طويلة.
وأشار إلى أن المرافق التعليمية تتعرض في الكثير من الأحيان للتضرر أو الدمار بسبب النزاع، مما يؤثر سلبا على استمرارية العملية التعليمية، وفي الكثير من الأحيان من الممكن توفير مساحات تعليمية مؤقتة ولكنها لا تتمتع بنفس معايير الجودة، كما أن جذب المعلمين المؤهلين والاحتفاظ بهم في هذه المناطق أمر صعب.
ضمن برنامج «علِم طفلًا».. التعليم فوق الجميع:
تسجيل 20 ألف طفل غير ملتحقين بالمدارس في نيجيريا #جريدة_الرايةhttps://t.co/bGQAPSoHWd
— الراية القطرية (@alraya_n) March 12, 2024
تفاعل إيجابيوأضاف المدير الفني للبرنامج أن برنامج "علّم طفلا" أطلق مشروعه الحالي في أفريقيا منذ يونيو/حزيران 2022 ويتم تنفيذه على مدار 4 سنوات، واعتبارا من ديسمبر/كانون الأول 2023 تسبب المشروع في التحاق 17 ألفا و884 طفلا غير ملتحقين بالمدارس في 3 دول مستهدفة، منهم 9200 طفل في نيجيريا.
وبشأن تجاوب البيئة المحلية في الدول الأفريقية مع البرنامج، قال إن المجتمعات المستفيدة من برنامج "علّم طفلا" استقبلت الأنشطة والمبادرات التي تم تنفيذها بشكل إيجابي، حيث عبرت عن تقديرها لأنشطة المشروع، ولا سيما المبادرات التي شملت التحويلات النقدية والمؤسسات المدرة للدخل، وبناء الفصول الدراسية وتدريب المعلمين، وتوفير مواد التدريس والتعلم.
وأشار إلى أن حكومات البلدان الثلاثة المستهدفة أعربت عن تقديرها لمؤسسة التعليم فوق الجميع وشريكتها "ستريت تشايلد" لاستهداف المجتمعات والأطفال الأكثر تهميشا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مؤسسة التعلیم فوق الجمیع
إقرأ أيضاً:
كتب وألعاب تعليمية.. إقبال غير مسبوق على قاعة الطفل بمعرض الكتاب
شهدت قاعة الطفل في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 إقبالاً كثيفًا من الزوار، حيث امتلأت القاعة بالأطفال وأسرهم الذين حرصوا على المشاركة في الفعاليات المتنوعة والأنشطة التفاعلية التي أُعدت خصيصًا لهم. ولا تقتصر هذه الفعاليات على القراءة فقط، بل شملت أيضًا ورش عمل وألعابا تعليمية تهدف إلى تنمية مهارات الأطفال وتعزيز حبهم للقراءة.
شراء الكتب والتفاعل مع الأدب الموجه للأطفالاستحوذت الكتب الموجهة للأطفال على اهتمام بالغ، حيث شهد جناح كتب الأطفال حركة نشطة من الزوار الذين توافدوا لشراء أحدث الإصدارات في مجالات القصص التعليمية والفانتازيا، بالإضافة إلى الكتب التي تهتم بتعزيز القيم والأخلاق لدى الأطفال. المبيعات في الجناح ارتفعت بشكل ملحوظ، وسط تفاعل كبير من الأطفال الذين أبدوا إعجابهم بالقصص المصورة والكتب التفاعلية التي تقدمها دور النشر المتخصصة.
الفعاليات الترفيهية والتثقيفية
توافد الأطفال بشكل خاص على الفعاليات التي أُقيمت في القاعة، حيث تضمن البرنامج العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي تدمج بين المتعة والتعلم. من أبرز الفعاليات التي لاقت استحسانًا كبيرًا كانت ورش الرسم والكتابة التي أعطت الأطفال فرصة للتعبير عن إبداعاتهم، بالإضافة إلى العروض المسرحية التي ناقشت قضايا تربوية بشكل مبسط وجذاب.
الألعاب التعليمية وتنمية المهاراتوكانت الألعاب التعليمية جزءًا رئيسيًا من الأنشطة التي قدمتها القاعة، حيث تم تصميم ألعاب تحفز التفكير النقدي وتنمي مهارات حل المشكلات لدى الأطفال. هذه الألعاب تنوعت بين الألعاب الرقمية واليدوية التي تجمع بين المرح والتعليم، مما ساعد على جذب الأطفال لأوقات أطول في القاعة.
يتميز البرنامج الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بتنوع فعالياته التي تغطي مختلف مجالات المعرفة، موزعة على القاعات المخصصة داخل المعرض، ومنها: القاعة الرئيسية، القاعة الدولية، الصالون الثقافي، قاعة فكر وإبداع، ديوان الشعر، وقاعة العرض. كما يضم البرنامج أنشطة خاصة بالأطفال وأخرى فنية، تلبي اهتمامات الزوار بمختلف أعمارهم.
يشارك في فعاليات البرنامج الثقافي نخبة من الكُتاب والمفكرين من مصر ومختلف الدول العربية والأجنبية، ما يضفي طابعًا عالميًا على المعرض ويجعله منصة للتبادل الثقافي والمعرفي.