حافلة تقل عشرات الأطفال.. رحلة مدرسية بسوريا تتحول إلى فاجعة
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
توفي 6 مدنيين، بينهم أطفال، وأصيب 15 آخرين إثر تدهور حافلة نقل ركاب تقل رحلة مدرسية في إحدى مناطق ريف محافظة إدلب شمال سوريا.
وذكر "الدفاع المدني السوري"، وهو فريق إغاثة، أن الضحايا بينهم أطفال ومعلمات، والحصيلة الموثقة ما تزال أولية. وأوضح في بيان أن الحافلة تدهورت في مياه نهر العاصي بمنطقة عيون عارة غربي مدينة إدلب.
فاجعة بوفاة 6 مدنيين (أطفال ومعلمات)، وإصابة نحو 15 آخرين أغلبهم أطفال في حصيلة غير نهائية لحادثة تدهور حافلة نقل الركاب التي تقل رحلة مدرسية في مياه نهر العاصي بمنطقة عيون عارة غربي #إدلب، اليوم الخميس 6 حزيران، وفرقنا لا تزال تواصل عمليات البحث والإنقاذ في مياه النهر بمكان… pic.twitter.com/YhEENV7nUi
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) June 6, 2024ونشر الفريق الإنساني تسجيلا مصورا أظهر عمليات البحث والإنقاذ التي تجريها فرقه ضمن نهر العاصي وفي مكان تدهور الحافلة.
هذه الحافلة كانت تحمل 25 طفلاً و 6 معلمات وكانوا في رحلة مدرسية في منطقة دركوش بإدلب
لكن الحافلة تدهورت وسقطت في نهر العاصي
يوجد حتى الآن 6 وفيات pic.twitter.com/FwSLyTpdQa
وأشار شاهد عيان من مكان الحادثة لموقع "الحرة" إلى أن الحافلة كانت تقل نحو 30 طفلا و4 معلمات. وأوضح أن سائقها فقد السيطرة عليها مما أدى إلى سقوطها في نهر العاصي. وفي سياق متصل أطلقت "مديرية الصحة" في إدلب نداء عاجلا للتبرع بكافة زمر الدم في مشفى دركوش.
مازالت عمليات البحث عن بعض الاطفال الطلاب المفقودين في نهر العاصي قرب مدينة دركوش غربي ادلب جراء انقلاب الباص الذي كان يقلهم#ادلب #دركوش #حادث pic.twitter.com/Ysll7S8ZDs
— أنس المعراوي anasmaarawi (@anasanas84) June 6, 2024وقالت عبر صفحاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي إن المشفى المذكور استنفر كافة كوادره الطبية والادارية لإسعاف مصابي كارثة تدهور الباص المدرسي. وتشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل من المعارضة منذ سنوات ارتفاعا ملحوظا بحوادث السير.
ويعيش في تلك المناطق أكثر من 4 مليون شخص بحسب إحصائيات الأمم المتحدة. ويعيش نصفهم في المخيمات المنتشرة على طول الحدود مع تركيا، وفي ظل ظروف معيشية ومادية صعبة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رحلة مدرسیة نهر العاصی
إقرأ أيضاً:
أطفال يسألون الإمام: أبي فقير وأتساءل دائما.. لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "الأطفال يسألون الإمام.. الجزء الثاني"، يشتمل على إجابات لـ ٣١ سؤالًا للأطفال، يجيب عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من إصدارات سلسة كتاب "نور".
إقبال كثيف على جناح الأزهر بمعرض الكتاب في يومه الخامس إنشاد الغربية يتلألأ فى جناح الأزهر بمعرض الكتابوفي الجزء الثاني من الكتاب، يسأل أحد الأطفال: أحزن كثيرًا لأن أبي فقير ولا يستطيع أن يشتري لي أشياء أتمناها مثل الأطفال الآخرين؛ لذا أتساءل دائمًا: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟
ويُجيبُ شيخ الأزهر بالقول: ابني العزيز التفاوت بين البشر أمر طبعي، وهذا التَّفاوت قد يتخذ أشكالًا متنوعة، فهناك تفاوت في الأعمار والأرزاق وتفاوت في الفهم والعلم وغير ذلك، والله عزَّ وجلَّ له حكمة بالغة في هذا التفاوت؛ وهي أن يشعر الإنسان باحتياجه إلى الله تعالى وكذلك إلى من حوله من البشر مهما كان مستواه الاجتماعي، وقد عبر القرآن الكريم عن ذلك تعبيرًا بيانيًّا عظيمًا فقال عز وجل: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف : ٣٢].
ويضيف فضيلة الإمام أنَّ التفاوت بين الناس في الأموال مهم جدًّا لتسير عجلة الحياة ويستمر العمران البشري، ولا تظن أن الفقير هو الذي يحتاج إلى الغني فقط، بل الغني أيضًا يحتاج إلى الفقير، على أنَّ مفهوم الفقر والغنى يحتاج إلى إعادة نظر، فليس الغنى مجرد كثرة المال فقط، كما أن الفقر ليس مجرد قلة المال فقط، يقول الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: "ليس الغنى عن كثرة العرض، ولَكِنَّ الغنى غنى النفس"، فالغنى الحقيقي هو غنى النفس، فكم من غني هو من أفقر الناس نفسًا، وكم من فقير هو من أغنى الناس بقناعته ورضاه، كما أن الله تعالى وصف كل الناس بالفقر إليه سبحانه، قال عز وجل: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ) [فاطر : ١٥].
ويقدِّم شيخ الأزهر النصيحة للطفل بالقول: "أنصحك يا بني بالقناعة وعدم النظر إلى ما في يد غيرك، واعلم أن الأب والأم ينفقون ما هو أغلى من المال؛ فهم ينفقون أعمارهم ليوفروا لأولادهم ما ترجونه ولا يبخلون عليهم بشيء، وأذكرك بقوله تعالى: (وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ) [ طه : ۱۳۱]."
يُذكر أنَّ أسئلة كثيرة تدور في ذهن الأطفال الصغار لا يستطيع الكبار الإجابة عنها أحيانا ظنًّا منهم أنَّ تلك الأسئلة مسيئة للعقيدة ويطلبون من أطفالهم التوقف عن ذلك؛ لهذا جاءت فكرة هذا الكتاب الذي جمع أسئلة مهمة للأطفال ليجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بنفسه، ليرشدهم ويعلمهم صحيح دينهم، وتكون رسالة تربويَّة لأولياء الأمور توجههم إلى أهمية الانتباه إلى أسئلة أبنائهم الصغار والإجابة عنها بعقل متفتح بل وتشجيعهم على التفكير والتدبر في أمور العقيدة وغيرها من الأمور الحياتية.