فى الفرق بين قول النبى كبشر ونطق الرسول عن الله
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فرق بين دلالة لفظتى (النبى) و(الرسول) ودلالة لفظتى (القول) و(النطق) فى عربية القرآن.
قبل آن نبدأ نقول عربية القرآن مختلفة عن عربيتنا هى عربية بىستخدام إلهى وليست من صنع البشر، ولسان القرآن عربى يعنى ربانى ليس من صنع البشر كما نسمى الصمغ فى حالته الطبيعية الصمغ العربى، وعربية القرآن وصفت بأنها عربية مبينى أى ربانيى تبين لغيرها ومبين من بان وهو فعل رباعى متعدى مفيد لغيره كما الكشاف الذى ينير الطريق لك فهو هنا مبين اى يبين لغيره ولا يبين لنفسه.
وعموما الموضوع الذى نريد عرضه فى مقالنا هذا بسيط للغاية لكنه ملتبس على البعض فسيدنا محمد هو إنسان بالأساس كأى إنسان لكنه نبى يتصل به وحى وينبأوه بأنباء غيبية لايعلمها احد لذلك فهو نبى (فنبى من نبأ) وهو رسول أيضا لأنه يحمل معه رسالة من الله وهو مكلف بتبليغها للناس.
قال تعالى له (قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا( (110) الكهف
فسيدنا محمد هو انسان (يقول) و(ينطق) ايضا، يقول عن نفسه، يقول قوله هو كلامه هو، وينطق ايضا عن غيره عندما يحمل برسالة ليست من كلامه هو ليست من قوله هو اذا هو يقول عن نفسه وينطق عن غيره ينطق عن الله
وعلينا هنا أن نفرق هنا بين دلالة لفظتى (القول) و(النطق) فى عربية القرآن فالقول لصاحبه اما النطق فهو لغير صاحبه وفى حالة القرآن النطق للرسول والقرآن من الله طبعا
وعندما ينطق عن غيره عن الله فهو هنا محمد الرسول الذى يحمل رسالة وعندما يتكلم كلامه هو ويقول كلامه هو فهو الانسان هو محمد النبى،
وعليه لايمكن اآ يعتبر كل مايخرج من فم سيدنا محمد(ص) هو رسالة من الله ودمتم وكل مايخرج من فمه هو وحى يوحى، ولايمكن ايضا اعتبار كل كلامه كلام بشرى ايضا
علينا ان نفرق بين كلام النبى كبشر وكلامه كرسول ينطق عن الله، بين كلام النبى وكلام الله على لسان النبى
علينا ان نفرق بين (القائل) ومجرد (الناطق) بين دلالة لفظة الرسول فى المصحف ودلالة لفظة النبى فى كتاب الله
وانت عندما تصادف لفظة الرسول فهذا كلام الله ياسيدى هذا هو الدين ياعزيزى انها الرسالة الالهية
وعندما تصادف لفظة النبى فهذا كلام محمد الانسان ياسيدى، والرسول لاينطق عن هوى نفسه بل ينطق مايريده الذى ارسله بها، ينقل رسالة هى رسالة رب العالمين اما محمد النبى فهو ينطق عن هوى نفسه وفكره هو وادراكه هو وفهمه هو.
فرق بين محمد الرسول ومحمد النبى بين دلالة كل لفظة منهما فى عربية القرآن فسيدنا محمد هو نبى وهو رسول يحمل رسالة من غيره من الله.
هو محمد الانسان أولا هو النبى آى هو انسان يتصل به وحى وينبؤه آنباء غيبية لايعرفها أحد وهو الرسول الذى يحمل رسالة من رب العالمين.
لاحظ فى طول المصحف وعرضه لايوجد (اطيعوا النبى) نهائيا لا توجد آية تقول ذلك نهائيا لكن هناك طبعا (أطيعوا الرسول)
قال تعالى (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (132) آل عمران، لاحظ آيضا لا توجد أية تقول لك (لقد كان لكم فى نبى الله أسوة حسنه)، نهائيا لاتوجد فى كتاب الله.
لكن توجد آية تقول لك ولى ولكل الناس (لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنه) فالتأسي يكون بالرسالة الربانية وليس بشخص بشر مهما بلغ.
قال تعالى (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) (21) الأحزاب.
لاحظ أيضا أنه عندما يعاتب الله سيدنا محمد ويعدل له ويخطؤه ويعلمه وينهره تجد السياق والنظم فى الآية يرد بلفظة النبى طبعا ولايمكن أبدا أن يرد بلفظة الرسول، نهائيا.
قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا) (1) الأحزاب.
وقال تعالى لنبيه (وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) (35) الأنعام.
قال تعالى لنبيه (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ ۖ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (1) التحريم.
فرق بين محمد الرسول ومحمد النبى فرق بين دلالة لفظتى (القائل) و(الناطق) بين كلامك انت ورأيك انت والرسالة التى قد يكلفك غيرك بنقلها الى البعض.
بقى أن تدرك أن الرسول فيما يبلغ معصوم طبعا لايبلغ عن هوى نفسه، أما فيما يقول من أقواله هو وكلامه هو البشرى فهو ليس معصوم فالرسول مقام معصوم.
النبى مقام محض بشرى
بقى أن نقول إن كتاب الله جاء على اللفظ ولم يرد على المعنى أى جاء وفقا للفظ المحدد، الذى أراده الله ولم يرد على المعنى الذى فهمه النبى عندما سمعه، فالقرآن كلام الله وليس كلام النبى، القرآن كلام الله الذى نطق به الرسول فرق بين محمد (الناطق) عن غيره ومحمد (القائل) عن نفسه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: محمد الرسول محمد النبى عربیة القرآن قال تعالى بین دلالة کلام الله رسالة من من الله عن غیره فرق بین
إقرأ أيضاً:
عشان تاخد الثواب كامل.. كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر؟
نقف اليوم على بُعد خطوات من استقبال شهر رمضان 2025، ويستعد الجميع لاستقباله بخالص الطاعات والذكر، لذا يبحث الكثير من الأشخاص، عن كيفية ختم القرآن كاملا في شهر رمضان قراءة وتدبر.
كيف تختم القرآن كاملا في شهر رمضانتدبر القرآن الكريم، من صفات أهل الإيمان، قال الله تعالى: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ [الأنفال:2]، وقال تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ [صّ:29].
والقرآن هو نور الله لعباده، قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً [النساء:174]، وقال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الْأِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى:52].
طريقة ختم القرآن كاملا في شهر رمضانوعلى العبد أن يجاهد نفسه على تدبر القرآن، ومما يعين على ذلك ما يلي:
1) استشعار عظمة الله، أن هذا القرآن هو كلامه سبحانه وأمره ونهيه لعباده.
2) اختيار الأوقات المناسبة لتلاوة كتاب الله كبعد الفجر مثلاً حيث يكون الذهن خالياً من المكدرات.
3) استجماع الذهن، والاستعاذة بالله من الشيطان وكيده.
4) اجتناب الذنوب والمعاصي، فإنها سد منيع يحول دون تدبر القرآن والاستفادة منه.
5) تحري الحلال من المطعم.
6) مصاحبة العلماء العاملين.
وهناك بعض الخطوات الواجب اتباعها لقراءة القرآن بخشوع تتمثل فيما يلي:
1) انتبه لاسم السورة فمحور السورة يدور حولها.
2) اهتم بمطلع السورة، فغالبًا ما يكون مطلع السورة هو موضوعها.
3) انظر إلى خاتمة السورة ستجد الرابط بين مطلعها وختامها.
4) حاول أن تلاحظ وتُمعِن النظر في نهاية أيّ سورة ومطلع السورة التي تليها وستجد أن هناك رابطا ما «ربما لا يظهر لك من أول قراءة».
5) لا تغفل عن أفعال الله في السورة، «خلق- جعل- سخر- أنزل»، فهذا يزيد من معرفتك بربك.
6) لاحظ الألفاظ المتكررة والمتشابهة في السورة، فهي مفاتيح لفهمها.
7) تفكر في أسماء الله الواردة في السورة وعلاقتها بالآيات.
8) ركز على الأمثال التي ضربها الله في السورة، فالمثل يكون لتقرير أمر مهم.
9) ركز أيضا على القصص الواردة في السورة، بحيث تخرج من السورة وأنت تستحضر أنه ذكر بها قصة كذا.
10) حاول أن تلاحظ أركان الإيمان الـ6 في السورة إن وجدت «الإيمان بالله/ الملائكة/ الكتب/ الرسل/ اليوم الآخر/ القدر».
11) استخدم مصحفا في هوامشه معاني الكلمات أو تفسير مبسط لتفهم السياق العام، ثم أبحر في التدبر وأسقط الآيات على حياتك، واسأل نفسك كيف أستفيد من هذه الآية في واقعي، وسجل ذلك في دفتر خاص. «جهز دفترك من الآن»
12) لا تربط نفسك -حال قراءتك للختمة- بالأجزاء، بل حاول أن تقرأ سورا متكاملة حتى لا ينقطع المعنى «قدر الاستطاعة»، واجعل لنفسك أوقاتًا محددة تنقطع فيها عن الملهيات لتقرأ فيها «اقرأ بالمعنى والوقت وليس بالجزء والوجه».
13) إن مررت بأوصاف المؤمنين فقف واعرض هذه الأوصاف على نفسك لتتخلق بها.
14) إذا مررت بأوصاف المنافقين والكافرين فاعرضها على نفسك أيضا لتتجنبها.
15) توقف عند صفات أصحاب الجنة والنار، وكذلك الأوامر والنواهي، وانظر ما نصيبك منها، لأن القرآن يخاطبك.
16) قيِّد ما يشكل عليك من معاني ودونه في ورقة، ثم ارجع إلى تفسيره في أحد التفاسير الموثوق بها.
17) لا تمل.. لن تجد المعاني التدبرية عند اللقاءات الأولى مع الآيات.. صاحب القرآن بحب.. «وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ».
18) شَمِّروا.. جددوا النيات واشحذوا الهمم، ولا تنس الدعاء لنفسك بأن يفتح الله بصيرتك وقلبك «وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا».
- صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.
- قوة الذاكرة، فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.
- طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال- تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، «سورة الرعد: الىية 28».
- الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.
- الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.
- قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.
- انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.
- رفع قدرةالإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.
- نيل -رضى الله تعالى- وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.
- الفوز بالجنة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاج عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.
اقرأ أيضاً40 طالبًا وطالبة بالقليوبية يُشاركون في التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
أسرة الشيخ مصطفى إسماعيل تهدي إذاعة القرآن الكريم 18 تلاوة تذاع لأول مرة في رمضان