أكدت الهيئة العامة لعقارات الدولة اكتمال جاهزية مجمع الدوائر الحكومية في حِمى المشاعر المقدسة لخدمة المنظومة الحكومية المشاركة في تنظيم موسم حج هذا العام 1445هـ.
وقالت الهيئة إن المجمَّع يُعدُّ من المشروعات النموذجية بتصميمه الذي بُنِي وفق أفضل المواصفات الفنية والتقنية، إضافةً إلى موقعه الجغرافي القريب من المشاعر المقدسة، مُبيِّنةً أن مساحته الإجمالية تزيد على 1.

150 مليون متر مربع، كما يضم 55 مبنى بطاقة استيعابية تتجاوز 10 آلاف موظف.دعم الجهات الحكوميةوأضافت الهيئة أن مجمَّع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر يوفر بيئة عمل إداريةٍ وسكنيةٍ للجهات الحكومية المشاركة في تنظيم الحج على نحوٍ يلبي احتياجات منسوبيها، إضافةً إلى تقديم خدمات الدعم في إدارة وتشغيل وصيانة مرافق المجمَّع على مدار الساعة.
أخبار متعلقة لأول مرة في موسم الحج.. تدشين مبادرة الأسفلت المطاطي بممرات المشاةوزير الحج: أكبر محطة تبريد للهواء بالعالم لتلطيف الأجواء على الحجاجوبيَّنت أن المجمَّع يهدف إلى تمكين المنظومة الحكومية المشاركة في تنظيم موسم الحج من أداء مهامها وتقديم خدماتها لضيوف الرحمن، حيث سهَّل عملية التواصل والتنسيق بين الجهات كافة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: مكة المكرمة الهيئة العامة لعقارات الدولة مجم ع الدوائر الحكومية المشاعر المقدسة ضيوف الرحمن موسم حج 1445

إقرأ أيضاً:

المشاعر وأماني العيد

 

 

فاطمة الحارثية

 

هناك الكثير من السرد والقليل مما يُحكى، كثر اللغو حتى آثرت المتابعة بصمت، يخيل لي في كثير من الأحيان أنَّ البعض منَّا قد يلجؤون إلى الاقتداء بأهل الكهف نصرة لعقولهم ودينهم. اختلط كل شيء بالفراغ وتمكنت أشباه السعادة والرفاهية في بعض الناس من حولنا، غرتهم الحياة الدنيا، ومالوا إلى "خلنا نعيش الحياة مرة وحدة"، تناسوا الحياة الآخرة إلى أن نسوها وتجرأوا على إنكارها وتكبروا.

يتوقع المخلص أن يُعامل بالإخلاص، مثلما يتوقع الخائن أنَّ من حوله خونة، هي طبائع البشر المتناقضة والمثيرة للدهشة، البعض يحاول بكل جهد أن يحبه الآخر، ويُقدره ويفهم رغباته ويدعمه في كل شيء يفعله، بغض النظر إن كان صوابًا أم خطأ، وبغض النظر إن كان هو نفسه يحبه أم لا، ولا يبذل أي جهد ليُقابل المعاملة الحسنة بالمثل، وقد يبلغ الأمر منتهى الأنانية، بأن يستغل الآخر ويبتزه عاطفيا دون رحمة ولا وشفقة؛ بل وقد يتمادى بقسوة مطالبه وإذلاله، وكأن العواطف الجياشة والصادقة جريمة تستحق الابتزاز، كم نحن ضعاف أمام عواطفنا، وكم ألم على الأرض من عاطفة صادقة، وجرائم باسم المشاعر النبيلة، وانتهاكات بحجة "مشاعر افتراضية"؛ لنتفق أن جميعنا تُربكنا مشاعرنا، وهي أساس قراراتنا سواء مشاعر إيجابية أو سلبية، وأكثرها تعقيدا مشاعر الحب، وأصعبها مشاعر المسؤولية.

نُقبل على إجازة سعيدة، نرغب فيها بلم الشمل والضحك، والتعبير بمشاعر جميلة لصياغة ذكريات خالدة تصنع علاجاً في أيامٍ مكفهرة، نحمل فيها الكثير من الأمنيات، الصغار مع أماني العيدية، والشباب مع أماني اللقاء وسعادة التباهي، والكبار، لا يخلو قلب من أمنيات، ولهفة تحققها، نجسد كل الأمنيات في طلب أو دعاء، من علمنا أن نتمنى؟ ومن قال لنا إن الأماني يجب أن تتحقق؟ من علمنا ذلك لم يُعلمنا حدود الأمنيات، ولا قواعد حقوق الآخرين فيها، ولم يقل لنا أن نراعي الآخرين فيما نتمناه لأنفسنا، فربما تكون أمنية بسيطة، بيد أن مقابل تحققها ظلم مؤلم جارح لآخر، قد نتمنى أمنية بسيطة أغلبنا يسعى لها، وهي أن يُفضلنا أبوانا على الآخرين، نعم قد تراها حقا بسيطا، وما رأيك أليس ظلماً لبقية الإخوة؟ ألا يُحتمل أن يُعاقب عليها الأبوان عند الباري بسبب التميز بين الأبناء، قد تُرى أمنية بسيطة وحق مشروع.

انظر إلى أبعد من ذلك وإلى أبعاد طلبك، أو دعائك قبل أن تتمنى وتتضرع في طلبه.

علموا أطفالكم عن الأماني كما يجب أن يعلم، لا تبخسوا الأمور حقها، حتى لا تُكتب عليهم مظالم الجهل، اخبروهم أن ثمة من لا يمتلك العيدية فلا يُحرجوا الناس في طلبها، وثمة من لم يلبس جديدا فليسعدوا بجديدهم دون التباهي، وثمة مريض هو أحوج للدعاء، وثمة ثكلى في السودان وفلسطين والكثير من المُسلمين فقدوا أعزاء، ليكون عيدنا عيدًا كريمًا نُعين فيه بما نستطيع من مال ودعاء خالص، نضحك ونتمنى للآخرين أن يسعدوا أضعافا، لنوحد أماني هذا العيد للجميع، لنحاول أن نستبدل دموع الشوق بالدعاء، لنحاول أن لا نحزن حتى لا يحزن من حولنا، لنحاول أن نحول كل موقف غير طيب، إلى عبره تثلج الصدور الحزينة، لا تدعوا إلى الأمل بل اصنعوه، واتبعوا أسبابه، وابهجوا الكبار قبل الصغار، فالطفل يضحك لضحك امه وجده، وكبار السن هم أحوج منا لابتسامة ترتسم على وجههم المثقلة، المشاعر الصادقة، تصنع فرقا حتى وإن لم تُقابل بالمثل.

لنتعامل مع مشاعرنا، رغم صعوبة ذلك، وقسوة الأهواء والرغبات فهي في دواخلنا، أي أنت نفسك فقط تستطيع أن تتعامل معها، ولا تحمل غيرك فوضى مشاعرك وأهوائك، تعامل معها بما يُرضي الغالب من حولنا، بلا ضرر ولا ضرار، ليس علينا أن نرضى الجميع، ولا أن نحب من لا نستطيع حبه، ولا أن نتشارك الرغبات، ومع ذلك لا بأس أن نحاول أن نتقبل من حولنا بهدوء وحكمة وتفهم، صديقا أم عدوا، فنحن بشر لا حول لنا ولا قوة إلا بالله، ولنعلم أطفالنا ذلك، فالكمال لله وحده لا شريك له.

وإن طال...

"عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ"، قد يُفاجئنا العيد بلقاءات تحمل الكثير من الشجن، ابتسم فقد عاد بما مضى فاصنع الجديد، ولا نعلم من سيكون هذا العيد عيده الأخير على الأرض، فاصنع الذكريات، وعش اللحظة التي تصنعها بفرح، بعض الجهد يُعفي ندم الدهر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • تعرف على جهود الدولة لاستقبال موسم حصاد القمح
  • متحدث الزراعة يستعرض جهود الدولة لاستقبال موسم حصاد القمح
  • منصور بن زايد يستقبل موظفي عدد من الجهات الحكومية في مأدبة إفطار رمضانية
  • غارات أميركية صومالية على تنظيم الدولة في بونتلاند
  • الرقابة المالية توافق على قيد 4 بنوك في سجل الهيئة للتعامل في الأوراق والأدوات المالية الحكومية
  • الداخلية تُعلن عن تنظيم انتخابات جزئية لانتخاب 190 عضوا في 150 جماعة ترابية
  • عدن.. المالية تعلن صرف مرتبات مارس قبل حلول عيد الفطر
  • المشاعر وأماني العيد
  • قنا تعلن جاهزية 3064 مسجدًا و100 ساحة لأداء صلاة عيد الفطر المبارك
  • الهيئة الملكية لمكة المكرمة توفر فرص عمل خلال موسم حج 1446