كشف فيليب لازاريني، المفوض العام للأونروا، عن استشهاد 35 فلسطينيا كانوا ضمن 6000 نازح فلسطيني يحتمون بمدرسة الأونروا في مخيم النصيرات للاجئين الذي قصفته إسرائيل ليلاً، واصفاً ذلك بأنه يوم مروع آخر في غزة.

الغارة حدثت دون سابق إنذار للنازحين أو الأونروا

وبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الغارة حدثت دون سابق إنذار للنازحين أو الأونروا، وأن 35 شخصًا على الأقل استشهدوا حيث كانت المدرسة تأوي 6000 نازح عندما تعرضت للقصف، مشددًا على أن الادعاءات بأن الفصائل الفلسطينية ربما كانت موجودة داخل الملجأ صادمة مضيفًا «لكننا غير قادرين على التحقق من هذه الادعاءات».

وأشار لازاريني، إلى أن الهجوم على مباني الأمم المتحدة أو استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، مطالبًا بحماية موظفي الأمم المتحدة ومبانيها وعملياتها في جميع الأوقات، لافتًا إلى أنه منذ بدء الحرب على غزة، استهدف الاحتلال أكثر من 180 مبنىً تابعا للأونروا، وقُتل أكثر من 450 نازحًا نتيجة لذلك.

الأونروا تشارك إحداثيات جميع مرافقها بما في ذلك هذه المدرسة

وأكد فيليب لازاريني، أن الأونروا تشارك إحداثيات جميع مرافقها بما في ذلك هذه المدرسة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي وأطراف النزاع الأخرى وأن استهداف مباني الأمم المتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية لا يمكن أن يصبح هو القاعدة الجديدة، ويجب أن يتوقف هذا الأمر ومحاسبة جميع المسؤولين عنه.

منظمة بريطانية تهاجم إسرائيل 

وفي المملكة المتحدة، أصدرت منظمة أوكسفام بيانًا بشأن الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة، ووصفته بأنه انتهاك صارخ آخر للقانون الإنساني الدولي وتسبب في قتل عشرات الأشخاص بمن فيهم الأطفال أثناء نومهم.

وأشارت المنظمة، إلى أنه من العار عدم التوصل لوقف إطلاق النار حتى الآن، وأن تنتهك إسرائيل القانون الدولي الإنساني مرارًا وتكرارًا مع الإفلات الكامل من العقاب، وهذا الكابوس الذي لا هوادة فيه يجب أن يتوقف الآن، وليس في غضون أيام قليلة، أو بضعة أسابيع.

وأشارت أوكسفام، إلى أنه يجب حماية المدنيين في غزة، وعلى زعماء العالم أن يمنعوا إسرائيل من مواصلة هذه المذبحة، وأن يتوقفوا عن توفير الغطاء السياسي لهم للقيام بذلك.

هيئة الإغاثة الإسلامية: الفظائع تحدث بوتيرة صادمة 

ردت الإغاثة الإسلامية على الهجوم قائلة: «نشعر بالغضب إزاء هجوم مروع آخر على الأسر التي تحاول العثور على مأوى في غزة، مع ورود أنباء عن مقتل العشرات نتيجة القصف الإسرائيلي لمدرسة تديرها الأمم المتحدة حيث يحتمي آلاف النازحين، تحدث هذه الفظائع بوتيرة صادمة مع الإفلات من العقاب».

قصف منظمة أممية بسلاح أمريكي 

وكشفت شبكة «سي إن إن» عن استخدام ذخائر أمريكية الصنع في الغارة الإسرائيلية على مدرسة الأونروا بمخيم النصيرات للاجئين.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، قُتل عشرات الأشخاص وبينهم أطفال في الغارة، وحددت الشبكة شظايا قنبلتين أمريكيتين الصنع على الأقل في مقطع فيديو تم تصويره في مكان الحادث.

وهذه الحادثة هي الثانية خلال أسبوعين، التي تتمكن فيها الشبكة من التحقق من استخدام الذخائر المصنعة في الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية القاتلة على الفلسطينيين النازحين.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الأونروا الأمم المتحدة أخبار غزة الأمم المتحدة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي يدعو لبدء عملية التعافي الاقتصادي في سوريا دون انتظار رغم العقوبات

شدد الأمين العام المساعد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري على ضرورة إطلاق عملية التعافي الاقتصادي في سوريا من دون انتظار رفع العقوبات عنها، داعيا إلى "نتائج سريعة" تنعكس على حياة السوريين اليومية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الدردري قوله على هامش زيارته دمشق إن العقوبات هي من أبرز التحديات التي تواجهها السلطات الجديدة في عملية البناء وإعادة الإعمار عقب الإطاحة بنظام الأسد.

وقال الدردري إن رفع العقوبات هو "أمر يجب أن نعمل عليه، وفي الوقت نفسه يجب أن نبدأ عملية التعافي الاقتصادي حتى في ظل العقوبات".

وأضاف "انتظار رفع العقوبات لن يجدي، يجب أن نعمل بالتوازي"، متابعا "عندما تتاح الخطة الواضحة والأولويات الواضحة وعندما يتم رفع العقوبات التمويل سيتدفق على سوريا".

وتكرر السلطات السورية بقيادة الرئيس أحمد الشرع الدعوة إلى رفع العقوبات التي فُرضت في عهد نظام بشار الأسد، لإنعاش الاقتصاد المنهك جراء النزاع.

وخففت بعض الأطراف -بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي– بعض هذه العقوبات، لكنها رهنت القيام بخطوات أكبر باختبار أداء السلطات الجديدة في مجالات عدة، مثل مكافحة "الإرهاب" وحماية حقوق الإنسان والأقليات.

إعلان

وحذر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة في فبراير/شباط الماضي من أنه في ظل معدلات النمو الاقتصادية الحالية لن تتمكن سوريا من استعادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي لفترة ما قبل ثورة 2011 قبل حلول العام 2080.

وقدرت المنظمة الدولية مجمل خسائر الناتج المحلي بنحو 800 مليار دولار خلال نحو 14 عاما من انطلاق الثورة.

معدل الفقر

وأبرز التقرير أن 9 من كل 10 سوريين يعيشون اليوم تحت خط الفقر، وأن واحدا من كل 4 عاطل عن العمل، في حين انخفض الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من نصف مستواه في عام 2011.

كما أظهر التقرير تراجع مؤشر التنمية البشرية -الذي يشمل الصحة والتعليم ومستوى المعيشة- إلى ما دون مستواه في 1990، وهو ما يعادل أكثر من 30 عاما من التقدم التنموي المهدر بسبب الحرب.

ورأى الدردري أن "الخسارة الكبرى في الاقتصاد السوري هي خسارة الفرق ما بين ما كان يجب عليه أن يكون الاقتصاد السوري سنة 2025 وأين هو الآن".

وتابع "كان من المفترض أن يصل الاقتصاد السوري إلى ناتج محلي إجمالي بنحو 125 مليار دولار في عام 2025 مقارنة بـ62 مليارا عام 2010، نحن اليوم لا نتجاوز 30 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي".

نتائج سريعة

واعتبر الدردري أن أولى مراحل التعافي هي "الإنجازات السريعة التي يشعر بها المواطن، مثل بناء مستوصف أو افتتاح محل حلاقة أو مركز رياضي".

ونبّه إلى ضرورة أن يعمل المجتمع المدني على توسيع نشاطه لتقديم الخدمات للمساهمة مع السلطات، وتحسين خدمات الحكومة بشكل سريع" لكي يشعر "المواطن بأن الشوارع أنظف، وحركة السيارات والمرور أفضل"، خصوصا في هذه الظروف الصعبة، وفق تعبيره.

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص ونزوح الملايين.

وأكدت الأمم المتحدة مطلع مارس/آذار الماضي أن أكثر من 900 ألف نازح داخل سوريا عادوا إلى ديارهم منذ الإطاحة بالأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

إعلان

ورأى الدردري أن "التدمير المادي" الذي تعرضت له سوريا كان ضخما جدا، والجزء الأكبر كان "في قطاع السكن، 375 ألف منزل دمرت بالكامل وأكثر من 1.5 مليون منزل تضررت جزئيا".

إعادة الإعمار

وقدّر الدردري تكلفة إعادة بناء هذه المنازل بعشرات مليارات الدولارات، لافتا إلى أنه في ظل تراجع التمويل الدولي للتنمية منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض "لا بد من اجتراح أدوات تمويلية جديدة وفعالة من أجل أن يتمكن السوريون من العودة إلى منازلهم وبنائها".

ومن المقرر أن يشارك وفد سوري يضم وزيري الخارجية والمالية وحاكم المصرف المركزي الأسبوع المقبل في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن.

وأكد مصدر مواكب للاجتماعات أن البحث سيشمل كيفية مواكبة عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري، وهي عملية يتطلب تحقيقها "مسارا طويلا".

وبحث الدردري في دمشق مع مسؤولين سوريين التعاون بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وردا على سؤال عن تبدل عمل البرنامج في سوريا بعد الإطاحة بالأسد، قال المسؤول الأممي إنه خلال الحرب كانت الأولوية لعمل المنظمات الإنسانية "أما الآن فنحن في المقعد الأمامي إلى جانب السائق وخلفه، والسائق هو الحكومة".

وأكد الدردري -وهو المدير المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية- أن برنامج الأمم المتحدة وضع "مخططا للطاقة ومستقبل الطاقة في سوريا"، وقدّم نحو 30 مليون دولار لتطوير دير علي الواقعة جنوب دمشق، وهي إحدى أهم محطات إنتاج الطاقة الكهربائية في سوريا.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: جيش الاحتلال يستخدم المساعدات سلاح حرب في غزة 
  • مسؤول أممي: الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب
  • “الأونروا”: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات “ورقة مساومة” ضد غزة
  • الأونروا: الاحتلال الإسرائيلي يستخدم المساعدات ورقة مساومة ضد غزة
  • الأونروا: لا مبرر للعقاب الجماعي ضد الفلسطينيين
  • مسؤول أممي يدعو لبدء عملية التعافي الاقتصادي في سوريا دون انتظار رغم العقوبات
  • مسيرة احتجاجية أمام مباني الأمم المتحدة في بورتسودان
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف صحفيين أمام مدخل مخيم جنين بقنابل الغاز
  • مسؤول أممي يشيد بجهود سلطنة عُمان في المجال الشبابي
  • الأونروا: 69% من قطاع غزة خاضعة لأوامر نزوح نشطة أو ضمن المنطقة المحظورة