طبيبة وسيدة أعمال أميركية إسرائيلية، وهي أرملة رجل الأعمال الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون، وخلفته بعد وفاته في منصب الرئيس التنفيذي لشركة "لاس فيغاس ساندز". حصلت على المركز الخامس لأغنى السيدات في الولايات المتحدة الأميركية وفقا لقائمة "فوربس" لسنة 2024، وتعد أغنى أغنياء إسرائيل بثروة يصل قدرها إلى 29.

7 مليار دولار.

دعمت هي وزوجها حملة دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، كما دعما صندوق دفاعه ضد تحقيق روبرت مولر، الذي ركز على ما قيل إنه تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية المذكورة، ودعما كذلك حملته في الانتخابات الرئاسية عام 2020.

المولد والنشأة

ولدت ميريام أديلسون يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 1945 في تل أبيب ونشأت في حيفا، لأبوين هربا من بولندا في الثلاثينيات، وهما أمها "منوتشا زاميلسون" وأبوها "سمحا فاربشتاين".

تحكي ميريام أديلسون عن والدتها أنها استطاعت الهرب من المحرقة بينما فقدت عائلتها بأكملها وعائلة زوجها أيضا.

كان لميريام أخ يكبرها بسنتين، وآخر أصغر منها بثماني سنوات. وكان والدها، سمحا، عضوا في حزب "مابام" اليساري وقريبا من قيادته. وفي الخمسينيات من القرن العشرين انتقلت العائلة إلى حيفا، حيث امتلك والدها قاعتين للسينما وأدار قاعات أخرى.

حققت دور السينما الخاصة بوالدها نجاحا لفترة، لكنه تلاشى تدريجيا مع تراجع اهتمام الجمهور بالسينما.

توفي والدها عام 1980، وواصل شقيقاها آفي وديفد إدارة أعماله لبعض الوقت وعاشا لفترة في الولايات المتحدة.

تعرفت ميريام على زوجها الأول الطبيب آرييل أوكسهورن وأنجبت منه طفلتين، الأولى -واسمها ياسمين- ولدت عام 1972 ودرست القانون وإدارة الأعمال في جامعة تل أبيب، والثانية -واسمها سيفان- ولدت عام 1975 ودرست الفيزياء الفلكية وإدارة الأعمال في الولايات المتحدة. لكن ميريام انفصلت عن زوجها الأول عام 1980.

التقت فيما بعد بزوجها الملياردير المستثمر في الكازينوهات "شيلدون إديلسون" في أواخر الثمانينيات، وأقاما حفلي زواج، أحدهما بالولايات المتحدة والآخر في القدس عام 1991، وأنجبا ولدين هما آدم وماتان.

بقيت ميريام مع زوجها -الذي كانت تصغره بـ12 عاما- حتى وفاته عام 2021.

الدراسة والتكوين العلمي

درست ميريام أديلسون لمدة 12 عاما في مدرسة "ريالي" في حيفا، وخدمت لمدة عامين في الجيش الإسرائيلي في نيس زيونا برتبة ضابط طبي، ثم حصلت على بكالوريوس العلوم في علم الأحياء الدقيقة وعلم الوراثة من الجامعة العبرية في القدس وعملت في قسم الأبحاث البيولوجية.

حصلت على شهادة الطب من كلية ساكلر للطب في جامعة تل أبيب، وأصبحت رئيسة الأطباء الباطنيين في مستشفى روكاش في المدينة نفسها، وفي تلك الفترة تعرفت على زوجها الأول الطبيب آرييل أوكسهورن.

ميريام مع زوجها الراحل شيلدون أديلسون (غيتي)

بعد طلاقها منه شغلت منصب طبيبة في جامعة روكفلر في نيويورك عام 1986، وبدأت تخصصها في معالجة إدمان المخدرات.

أسست ميريام عام 1993 مركزا لعلاج الإدمان على المخدرات وعيادة أبحاث في مركز سوراسكي الطبي في تل أبيب، وفي عام 2000، افتتحت مع زوجها عيادة في لاس فيغاس.

حصلت ميريام أديلسون على الدكتوراه الفخرية عام 2007 من جامعة تل أبيب.

دعمها السياسي لترامب وإسرائيل

من شبه المستحيل الحديث عن ميريام دون الحديث عن زوجها الراحل الملياردير شيلدون أديلسون، الذي دفعته إلى الانخراط في العديد من القضايا اليهودية والخيرية والطبية والتعليمية وساعدته في تطوير أعماله وإدارتها.

استطاعت التأثير كثيرا على مواقف زوجها وجعلت منه مؤيدا قويا لإسرائيل، وأصبح له أصدقاء كثر من النخبة السياسية والاقتصادية الإسرائيلية.

تبرعت مؤسسة عائلة أديلسون بمبلغ 200 مليون دولار لمنظمة تاغليت-بيرثرايت إسرائيل، وهي مشروع يجلب الشباب اليهود إلى إسرائيل، كما تبرعت بـ50 مليون دولار لمؤسسة "ياد فاشيم" في القدس، وهي مؤسسة أقيمت للحفاظ على ذكرى المحرقة وإحياء ذكرها باستمرار.

ولهذا الاهتمام تم تسمية متحف لفن المحرقة على اسم والدي ميريام أديلسون، تخليدا لذكرى أفراد عائلتيهم الذين لقوا حتفهم في المحرقة. ويهدف هذا التبرع الضخم، وهو الأكبر على الإطلاق من قبل فرد، إلى تمويل النشاط المستمر للمؤسسة.

ترامب وشح ميريام أديلسون بوسام الحرية عام 2018 (الفرنسية)

وتبرعت العائلة أيضا بملايين الدولارات لحرم أديلسون التعليمي في لاس فيغاس.

وعلى الساحة الإسرائيلية، وبعد محاولة فاشلة لشراء صحيفة معاريف الإسرائيلية عام 2007، أسست العائلة صحيفة يومية مجانية أطلقت عليها "إسرائيل اليوم"، وتعد أكبر صحيفة في إسرائيل، وهي مؤيدة قوية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وكانت عائلة أديلسون من أكبر المانحين للحزب الجمهوري الأميركي، إذ دعمت حملات عدة مرشحين وربطتها بهم علاقات وطيدة، ومنهم جورج بوش الابن وجون ماكين ورودي جولياني، ودونالد ترامب.

ووفقًا لموقع بوليتيكو، كانت العائلة أكبر متبرعة في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2012، حيث ساهمت ميريام بمبلغ 46 مليون دولار وساهم زوجها بـ50 مليون دولار، وذهب معظم هذه المبالغ للجان الجمهورية ولجان العمل السياسي الكبرى.

كانت ميريام وزوجها أكبر المانحين والداعمين لترامب طوال فترة رئاسته؛ وقدما أكبر تبرع لحملته الرئاسية عام 2016، واعتبر مراقبون أن هذا السخاء المالي كان أحد دوافع اعتراف ترامب بـ"سيادة إسرائيل" على مرتفعات الجولان، وهي الأراضي التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967.

وبسبب كل هذا الدعم والنفوذ، حصلت ميريام على وسام الحرية من ترامب عام 2018، وفي عام 2020 ورد أنها وزوجها الراحل أنفقا 172 مليون دولار لدعم مبادرات الحزب الجمهوري.

اقترحت ميريام في 2024 على ترامب أن تكون أكبر متبرعة له في حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى، لكنها اشترطت أن يلتزم بقبول ضم إسرائيل الضفة الغربية إن أصبح رئيسا للولايات المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیون دولار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

"أكسيوس": بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته المقربة ذلك

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي أن الرئيس جو بايدن قد يتنحى عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية إذا قررت دائرته المقربة ذلك، بعد "الفشل" في المناظرة الرئاسية الأولى مع دونالد ترامب.

ترامب يحقق أول مكاسب مادية بعد هزيمته بايدن في المناظرة الرئاسية التاريخية

وجاء في المقال: "السيناريو الوحيد الذي يتنحى فيه الرئيس بايدن بعد فشل المناظرة هو أن تقرر المجموعة الصغيرة من مؤيديه الدائمين الذين ساعدوا في تعزيز مسيرته فجأة.. أن الوقت قد حان بالنسبة له للانسحاب".

وبحسب "أكسيوس"، فإن قرارات الرئيس تتأثر في المقام الأول بالسيدة الأولى جيل بايدن وشقيقته الصغرى فاليري بايدن، وكذلك الصديق والمستشار تيد كوفمان.

ويوضح الموقع أن دائرة "المقربين جدا" تشكلت على مدى عقود، وتلعب دورا حاسما في القرارات الرئيسية لرئيس البيت الأبيض.

ويوم أمس الجمعة، واجه المرشحان الجولة الأولى من المناظرات الانتخابية التي بثتها شبكة "سي إن إن" على الهواء مباشرة من الاستوديو الخاص بها في أتلانتا. وخلال كلمته، تلعثم بايدن وأخطأ في الكلام عدة مرات، وفي النهاية لم يتمكن من مغادرة المسرح دون مساعدة زوجته.

ودعت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق إلى البيت الأبيض غداة مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب.

وكتبت الصحيفة في افتتاحية نشرت مساء الجمعة: "بايدن كان رئيسا مثيرا للإعجاب. في ظل قيادته، ازدهرت الأمة وبدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة الأمد، وبدأت الجروح التي فتحها ترامب تندمل. لكن أعظم خدمة عامة يمكن أن يؤديها بايدن الآن هي أن يعلن أنه لن يستمر في الترشح لإعادة انتخابه".

وعقب المناظرة، أكد مسؤول في البيت الأبيض أن هناك محادثات نصية جماعية "سيئة للغاية.. والجميع متشائم" داخل الإدارة عقب المناظرة الأولى بين بايدن وترامب.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر 2024. والمتنافسان الرئيسيان في السباق الانتخابي هما رئيس الدولة الحالي الديمقراطي بايدن، والرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب.

المصدر: RT

 

مقالات مشابهة

  • مصادر إسرائيلية: مقتل جنديين وإصابة عشرة في هجوم للمقاومة على محور نتساريم وسط القطاع
  • قناة إسرائيلية تكشف بدء جماعة الحوثي توسيع نفوذها في شمال أفريقيا لاستهداف تل أبيب
  • شركة أمريكية داعمة لـ”إسرائيل” تسجل أكبر خسارة يومية بقيمة 27 مليار دولار
  • إسرائيل تسعى لمنع «حماس» من ترميم نفسها في شمال غزة
  • خطة إسرائيلية لإعادة إعمار غزة بعد فشل القضاء على حكومة حماس
  • موقع أمريكي: بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته
  • أكسيوس: بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي
  • "أكسيوس": بايدن قد يتنحى من السباق الرئاسي إذا قررت دائرته المقربة ذلك
  • فايننشال تايمز: هل تسعى إسرائيل لإنشاء منطقة ميتة في لبنان؟
  • نتنياهو يحذر زواره من أن "إيران تسعى إلى غزو الأردن والسعودية"