أعلنت رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني تراجع عدد المهاجرين غير النظاميين الوافدين إلى إيطاليا بنسبة 60% مقارنة بأرقام السنة الماضية.

وقالت ميلوني -في بيان- إن الاتفاقيات الموقعة مع دول شمال أفريقيا، وخاصة تونس وليبيا، أسهمت في تحقيق هذه النتيجة، وفق بيان الحكومة. وأضافت أن حكومتها "لن تسمح إلا لمن لديهم عقد عمل للدخول إلى إيطاليا".

وكشفت رئيسة الوزراء الإيطالية عن انعقاد اجتماع فريق عمل مشترك إيطالي – تونسي في روما لمساعدة السلطات البحرية على صياغة خطتها في مقاومة الهجرة غير النظامية، من دون تفاصيل إضافية.

تعد تونس وليبيا ممرا رئيسيا لعبور المهاجرين عبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا (غيتي) منطقة بحث بحرية

وكانت تونس قد أعلنت عن مرسوم جديد في الخامس من أبريل/نيسان الماضي يتعلّق بتنظيم البحث والإنقاذ البحريين.

وقالت ميلوني: "إن الهدف من المرسوم الجديد هو إضفاء طابع رسمي على وجود منطقة بحرية تنص على تدخل البحرية التونسية للقيام بأعمال الإغاثة وإعادة المهاجرين إلى أقرب ميناء آمن في تونس".

وفي تعليق على بيان الحكومة الإيطالية، قال الناشط السياسي والحقوقي المختص في قضايا الهجرة واللجوء والمقيم في ميلانو مجدي الكرباعي -في تصريح للجزيرة نت- إن "تصريح ميلوني يدخل في باب الدعاية السياسية ويكشف تحول تونس إلى حرس الحدود الإيطالية".

ويرى الكرباعي في تصريح ميلوني "تفنيدا لادعاءات الرئيس التونسي قيس سعيد بخصوص مخططات توطين مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، وأن تجمّعهم بالبلاد هو بهدف صدهم عن الهجرة لإيطاليا".

في السياق ذاته، علق رمضان بن عمر -الناطق باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبر صفحته على فيسبوك- أن الهدف من الإعلان عن منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل التونسية هو "أن تقوم تونس بصد المهاجرين إلى إيطاليا بالوكالة".

ويعتقد بن عمر أن المساحة الممنوحة للبحرية التونسية لاعتراض المهاجرين تحت حجة الإنقاذ ستكون ضخمة، وستكون كل السفن -بما فيها سفن المنظمات الإنسانية العاملة في البحر- مجبرة على تلقي تعليمات الجانب التونسي عند إنقاذ المهاجرين، ومن ثم إخلاء مسؤولية مالطا وإيطاليا عن مساحات واسعة من البحر.

وحسب "الاتفاقيات الدولية للبحث والإنقاذ" البحري للأمم المتحدة، فإن كل الدول الموقعة عليها مسؤولة عن إنقاذ من هم بحاجة للمساعدة وعلى مقربة من موانئها، ونقلهم إلى مكان آمن. كما تنص التعديلات المجراة على تلك الاتفاقيات على تنظيم عمليات إنزال الناجين بأسرع وقت ممكن وفي ميناء آمن.

يذكر أن السلطات التونسية أعلنت منعها 21 ألفاً و400 مهاجر غير نظامي من دخول البلاد خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات إلى إیطالیا

إقرأ أيضاً:

«المنفي» يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التونسي

تلقى رئيس المجلس الرئاسي، “محمد المنفي”، برقية تهنئة من رئيس الجمهورية التونسية، “قيس سعيد”، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وجاء في نص برقية الرئيس التونسي، ” يُسعدني مع حلول النَّفحات المباركة لشهر رمضان المُعظَّمِ، أن أتقدّم إليكم، أصالة عن نفسي ونيابة عن الشعب التونسي، بأخلص التهاني وأطيب التّمنيات، راجياً من المولى العليّ القدير أن يرزقكم نعمة الصحة والعافية ويمنّ على الشعب الليبي بمزيد الخير والرخاء والازدهار.

وأضافت البرقية: “إنّ احتفال أمّتنا العربية والإسلاميّة بهذا الشّهر الفضيل الذي أنزل فيه اللّٰه سبحانه وتعالي القرآن هادياً ومنيراً للبشريّة جمعاء، لمناسبة عظيمة نستحضر فيها كلّ معاني الأخوَة والرحمة والتضامن والتكافل لمواجهة مختلف التحديات المشتركة التي تواجهنا جميعاً، كما يطيب لي أن أجدّد الإعراب لكم عن التزامنا القويّ بمواصلة العمل سوياً من أجل مزيد تدعيم أواصر الأخوة المتينة وتعزيز علاقات التعاون المثمرة القائمة بين بلدينا والارتقاء بها إلى أفضل المراتب لما فيه خير ومصلحة شعبينا الشقيقين، سائلاً اللّٰه جلّ وعلا أن يُعيد علينا أمثال هذه المناسبة بمزيد من الخير واليُمن والبركات”.

مقالات مشابهة

  • شاهد | الشارع التونسي يشيد بالموقف اليمني بإمهال الكيان 4 أيام أو استئناف عمليات الإسناد
  • تاريخها يعود للقرن الرابع قبل الميلاد.. “الطابونة” التونسية تحمل الهوية القرطاجية
  • العقاب الذهبي يعود للبراري التونسية بمبادرة لإنقاذ الأنواع المهددة
  • الحكومة الإيطالية تقر مشروع قانون يغلط عقوبة قتل النساء إلى السجن مدى الحياة
  • 1.7% انخفاضًا بأسعار المنتجين بنهاية 2024
  • انخفاض الرقم القياسي لأسعار المنتجين بنسبة 1.7 %
  • النفط العراقي يختتم تعاملات الأسبوع على انخفاض
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • الرئيس التونسي يهنئ المنفي بحلول شهر رمضان
  • «المنفي» يتلقى برقية تهنئة من الرئيس التونسي