إريكسون تحدد 10 اتجاهات استهلاكية رائجة في ثلاثينيات القرن 21
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
أشار أوائل مستخدمي التكنولوجيا ممن استطلعت إريكسون، آراءهم، إلى أن الأفلام التي يقوم ببطولتها نسخٌ من الأصدقاء، ومحاكاة المستقبل الشخصي، والمساعدين الرقميين الشخصيين، وعمليات التجميل التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، هي بعض الطرق التي من المتوقع أن يؤثر بها الذكاء الاصطناعي على الحياة اليومية في ثلاثينيات القرن الحالي.
وفي بحث جديد بعنوان "10 اتجاهات استهلاكية رائجة في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين - مستقبل يدعمه الذكاء الاصطناعي"، تم إعداده في سياق تقرير مختبر المستهلك من إريكسون، يبدي 6,500 من أوائل المستخدمين في 13 مدينة حول العالم آراءهم بشأن سيناريوهات الذكاء الاصطناعي التي ستكون رائجة في ثلاثينيات القرن الحالي.
ويعتقد المشاركون في استطلاع الرأي أن حوالي 80% من المستهلكين قد يستخدمون محاكاة الذكاء الاصطناعي في ثلاثينيات القرن الحالي لاتخاذ قرارات تغير حياتهم، مثل شراء المنازل أو الأسهم، ولإجراء تغييرات في نمط حياتهم بناءً على المحاكاة الصحية.
ويرى أوائل مستخدمي التكنولوجيا أيضاً أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً كبيراً في المساعدة برعاية الأطفال، لتعزيز مهارات الأطفال، كما يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً مهماً في تأمين فرص عمل جيدة.
وفي سياق إعداد هذا البحث، تم الطلب من المستخدمين الأوائل للتكنولوجيا، وهم تقليدياً الأشخاص الأكثر شغفاً بتبني التكنولوجيا الجديدة بشكل كامل، تقييم 120 فكرة للخدمات الرقمية في 15 مجالاً، بدءاً من الموضة والترفيه وصولاً إلى الحياة العملية ومحاكاة سلوكهم.
وكشفت النتائج عن انقسام بينهم إذ منهم من عبر عن البهجة والأمل والإثارة تجاه الذكاء الاصطناعي، وهم من يُطلق عليهم التقرير تسمية "المتأملون خيراً في الذكاء الاصطناعي"، ومنهم من عبر عن شعور بالخوف والقلق، ويُطلق عليهم التقرير تسمية "المتخوفون من الذكاء الاصطناعي".
ويظهر البحث أن أكثر من 60% من أكثر المتحمسين للذكاء الاصطناعي يعتقدون أنهم لن يتمتعوا بسيطرة كاملة على كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتهم في ثلاثينيات القرن الحالي. وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من 70% بالنسبة لأولئك الذين تبنوا هذه التكنولوجيا في وقت مبكر، والذين هم أكثر تشكيكاً بشأن الدور المستقبلي للذكاء الاصطناعي.
هذا ويعتقد حوالي 37% من المتأملين خيراً في الذكاء الاصطناعي و27% من المتخوفين من الذكاء الاصطناعي بأنهم سيحتفظون بسيطرة كاملة على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في حياتهم الخاصة بحلول عام 2030.
ويقول ما يزيد قليلاً عن نصف المتأملين خيراً بأنهم سيحاولون استخدام الذكاء الاصطناعي إلى أقصى درجة ممكنة، مقارنة مع 26% من المتخوفين من الذكاء الاصطناعي، كما أشاروا إلى احتمال التجزئة في أنماط الاستخدام.
ومع ذلك، يعتقد جميع الذين شاركوا في استطلاع الرأي تقريباً (95%) أن بعض جوانب الاتجاهات العشرة على الأقل ستصبح حقيقة.
ويشير التقرير أيضاً إلى إمكانية أن يصبح الذكاء الاصطناعي مؤثراً جداً في عملية صنع القرار، بحيث أن تجاهل بعض رؤى الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون مفتاحاً للنجاح. ويعتقد حوالي 58% من المشاركين أن المبتكرين في ثلاثينيات القرن الحالي سيكونون أولئك الذين يجرؤون على تجاهل نصائح الذكاء الاصطناعي.
قال مؤلف التقرير مايكل بيورن، رئيس أجندة البحث في مختبر إريكسون للمستهلك والصناعة: "يشير تقرير أبرز 10 اتجاهات استهلاكية بوضوح إلى أن المستخدمين الأوائل يتوقعون أن يكون للذكاء الاصطناعي دور مهم في حياتهم اليومية في المستقبل. وتعد توقعات المستهلك مهمة جداً لما لها من آثار على قدرات حركة مرور البيانات في الشبكة للتعامل مع استخدام البيانات المستقبلية ذات الصلة لكل جهاز. وهناك رؤية أخرى أثارها التقرير، وهي القلق الذي يشعر به أوائل المستخدمين، بمن فيهم أكبر المتحمسين للذكاء الاصطناعي، بشأن حجم السيطرة المستقبلية للذكاء الاصطناعي في حياتهم الشخصية. ويوضح هذا الأمر حاجة الشركات التي تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي إلى معالجة مخاوف المستهلكين أثناء تطويرهم للحلول".
الاتجاهات العشرة
1- المتسوقون الاصطناعيون
هل سيقود المساعدون الشخصيون للذكاء الاصطناعي إلى نهاية عصر الإعلانات؟ يقول 75% ممن يعتقدون بأن الجميع سيكون لديهم مساعدين رقميين شخصيين يقدمون لهم النصائح بشأن جميع احتياجات التسوق، إن هذا الأمر سيكون له تأثير إيجابي.
2- الموضة التوليدية
هل سيُحدد الذكاء الاصطناعي اتجاهات الموضة في المستقبل، أم أن عبارة "من صنع الإنسان بنسبة 100%" ستكون العُرف الجديد السائد في عام ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين؟ يرى 6 من كل 10 مشاركين في استطلاع الرأي أن البشر في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، سيستخدمون الجراحة التجميلية للحصول على المظهر المتوافق مع معيار الجمال الذي يحدده الذكاء الاصطناعي.
3- سيناريوهات عاطفية
من المقرر أن يظهر أصدقاء مستنسخون من الذكاء الاصطناعي في أفلامك التي يتم إنشاؤها بشكل توليدي، ويتوقع 68% من المشاركين في استطلاع الرأي أنه سيكون بإمكانهم استنساخ أصدقائهم بالذكاء الاصطناعي ليكونوا جزءاً من القصص التي ينشئونها.
4- توائم رقمية بشرية
لن يُترك أي شيء للصدفة: سيقلل الذكاء الاصطناعي من حالة عدم اليقين من خلال محاكاة أي شيء في الحياة اليومية، ويعتقد 50% من المشاركين في الدراسة أن الناس سوف يقومون بمحاكاة زيجاتهم من أجل التنبؤ بأي تغييرات مستقبلية أو حتى بفرص الطلاق.
5- نسل مبرمج
ستوفر رعاية الأطفال بمساعدة الذكاء الاصطناعي الدعم للأبوين، لكن هناك مخاوف بشأن فقدان التعاطف البشري جراء هذه العملية، إذ يتوقع 74% من المشاركين في الدراسة أن مساعدي الذكاء الاصطناعي في تربية الأطفال سيعززون المهارات التقنية للأطفال، ولكنهم سيقللون من الذكاء الإبداعي/العاطفي.
6- محكوم بالذكاء الاصطناعي
قد يعمل الذكاء الاصطناعي العام على تحسين المجتمع، ولكن من المرجح أن يواجه تحديات من قبل الذكاء الاصطناعي المؤسسي. ويعتقد 72% من المشاركين في الدراسة أن الذكاء الاصطناعي المؤسسي سيتفوق على الذكاء الاصطناعي المجتمعي.
7- تمكين موظفين أقل
قد يعزز الذكاء الاصطناعي أداء عملك، ولكنه قد يجرده من معناه أيضًا. يعتقد 67% من المشاركين في الدراسة أن الذكاء الاصطناعي سيكون ضرورياً للحصول على مناصب وظيفية جيدة.
8- اضطراب البيانات
التنظيم أو الغرب الرقمي المتوحش، يعتمد مستقبل المستهلكين على من يتحكم في البيانات، ويعتقد 75% من المشاركين في الدراسة أن اللوائح الجديدة ستسمح للمواطنين بالانسحاب من مشاركة بيانتهم.
9- الذكاء الاصطناعي يجري بشكل جامح لا هوادة فيه
يمكن أن تبدأ المزيد من أنظمة الذكاء الاصطناعي المترابطة في تطوير أجندتها الخاصة، ويعتقد 59% من المشاركين في الدراسة أن التعايش المستقبلي مع الذكاء الاصطناعي قد يصبح صعباً.
10- حاملة المفاتيح
هل سيعمل برنامج حاملة المفاتيح المتصل بالذكاء الاصطناعي على حماية الخصوصية أو سيؤدي إلى زيادة التبعية في العصر الرقمي؟ 7 من كل 10 مشاركين في استطلاع الرأي يقولون إن النقر على الزر، والتمرير السريع لبطاقة الهوية وتذكر تسجيلات الدخول سيصبح غير ضروري لأن الذكاء الاصطناعي سيتعامل مع هذه الأمور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: من الذکاء الاصطناعی أن الذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی فی للذکاء الاصطناعی فی استطلاع الرأی
إقرأ أيضاً:
آبل تكشف خطتها لتطوير الذكاء الاصطناعي بتحليل بيانات المستخدمين
في محاولة للرد على الانتقادات المتعلقة بضعف أداء أدوات الذكاء الاصطناعي التي أطلقتها مؤخرًا، خاصة فيما يتعلق بتلخيص الإشعارات، كشفت شركة "آبل" يوم الإثنين عن آلية جديدة لتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، تعتمد على تحليل بيانات المستخدمين بطريقة تراعي الخصوصية، باستخدام ما يعرف بـ"البيانات الاصطناعية".
تحسين الذكاء الاصطناعي دون المساس بالخصوصيةوأوضحت الشركة في منشور رسمي على مدونتها التقنية أنها تستخدم تقنية "الخصوصية التفاضلية" (Differential Privacy)، والتي تتيح تحليل البيانات بشكل آمن من دون جمع محتوى المستخدمين الفعلي، مما يسمح بتحسين أداء النماذج من دون المساس بخصوصية الأفراد.
وتعتمد آبل على إنشاء بيانات اصطناعية تشبه في الشكل والخصائص بيانات المستخدمين الحقيقية، لكنها لا تتضمن أي محتوى فعلي قام المستخدم بإنتاجه.
وفقًا لآبل، تبدأ العملية بإنشاء مجموعة كبيرة من الرسائل الإلكترونية الاصطناعية حول مواضيع متنوعة، ثم يتم تحويل كل رسالة إلى ما يُعرف بـ"التمثيل الرقمي" (Embedding)، وهو نموذج يعكس الخصائص الأساسية للرسالة مثل اللغة، الموضوع، والطول.
بعد ذلك، يتم إرسال هذه التمثيلات الرقمية إلى عدد محدود من أجهزة المستخدمين الذين اختاروا مشاركة تحليلات الجهاز مع آبل (Device Analytics)، حيث تقوم الأجهزة بمقارنة هذه التمثيلات مع عينات من الرسائل الحقيقية لتحديد مدى دقتها، وبالتالي إبلاغ آبل بأي تحسينات مطلوبة.
نماذج مستهدفة بالتحسينأكدت آبل أنها بدأت باستخدام هذه التقنية لتحسين نموذج Genmoji، وهو النظام المسؤول عن إنشاء رموز تعبيرية مخصصة اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي، كما تخطط لتوسيع استخدامها لتشمل ميزات أخرى مثل Image Playground لإنشاء صور تفاعلية، و أداة Image Wand لتحسين الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي.
بالاضافة إلى أداة Memories Creation، لإنشاء الذكريات تلقائيًا من صور المستخدم، وأداة Writing Tools لتحسين تجربة الكتابة، واخيراً أداة Visual Intelligence لفهم وتحليل الصور والمحتوى المرئي.
كما أشارت الشركة إلى أنها ستعتمد هذه الطريقة لاحقًا لتحسين ميزة تلخيص الرسائل الإلكترونية، والتي تلقت انتقادات لكونها غير دقيقة أو غير مفيدة.
خلاصةفي ظل المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا لتطوير حلول ذكاء اصطناعي فعالة وآمنة، يبدو أن آبل تسير في طريق مختلف، يركز على الخصوصية كأولوية مطلقة.
فيما يمثل استخدام البيانات الاصطناعية نقلة نوعية في كيفية تحسين المنتجات دون التضحية بثقة المستخدم – وهي ركيزة أساسية في فلسفة آبل منذ سنوات.