أدانت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بأشد العبارات الانتهاكات الجسيمة التي نفذتها قوات الدعم السريع في حق المدنيين في قرى الجزيرة

التغيير: كمبالا

قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك في تصريح: بينما كنا نتابع بقلوب مكلومة ما يحدث لأهلنا في الفاشر منذ أسابيع فجعنا مساء الأمس بالمذبحة التي حدثت لأهلنا في قرية ود النورة في غرب الجزيرة والتي راح ضحيتها أكثر من (100) شخص من المدنيين.

ودعا الجاك طرفي القتال بالابتعاد عن مناطق المدنيين والكف عن تجنيدهم وتسليحهم في كل مناطق القتال، وقال: نجدد دعوتنا لهما بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار والشروع في ترتيبات لحماية المدنيين تبدأ بخروج قوات الطرفين من المدن والقرى والدخول في حوار للوصول إلى حل شامل ينهي الحرب ويضمد جراحات السودانيين.

وبررت الدعم السريع المجزرة بأن قرية ود النورة تضم معسكرات لما أسمتها بكتائب البرهان والمجاهدين صنفتهم بالعدو وقالت إنها كانت تنوي مهاجمة قواتها بمنطقة جبل أولياء بالخرطوم بحسب توضيح لها على حسابها الرسمي على منصة “اكس”. وقالت إن قواتها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تحركات أو تجمعات للعدو بحسب وصفها.

ونفى الجيش السوداني وجود أي قواعد عسكرية في قرية ود النورة التي شنت قوات الدعم السريع هجوما عليها أمس الأربعاء.

ووجدت مجزرة ود النورة التي نفذتها قوات الدعم السريع في حق المواطنين إدانات واسعة، طالبت الدعم السريع بضرورة الكف عن التعرض للمواطنين ونادت بضرورة تقديم الجناة إلى محاكمات عاجلة حتى لا يفلتوا من العقاب.

وقالت لجان مقاومة مدني في بيان إن قرية ود النورة شهدت إبادة جماعية، بعد هجوم “مليشيا الدعم السريع” عليها مرتين وقتل ما قد يصل إلى 100 شخص.

واعتبرت أن ما حدث في ود النورة مجزرة وجريمة مكتملة الأركان قامت بها قوات الدعم السريع، فيما لا يزال الجيش متصلبا داخل محلية المناقل.

ومنذ انسحاب الجيش من ود مدني في ديسمبر من العام الماضي ظلت قوات الدعم السريع تمارس النهب والسلب والقتل والتهجير  ضد مواطني  قرى ولاية الجزيرة.

ولاية الجزيرة، مجزرة ودالنورة، الدعم السريع، الجيش السوداني

الوسوم«تقدم» تدين انتهاكات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم

أسفرت هجمات قوات الدعم السريع في السودان عن مقتل العشرات خلال يومين، على وقع تصاعد المواجهات مع الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، التي تشهد قتالا عنيفا وسط قلق أممي إزاء ارتفاع حدة الصراع المتواصل للعام الثاني على التوالي.

ونفذت قوات الدعم السريع قصفا عنيفا، الجمعة، على الفاشر في ولاية شمال دارفور، ما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجراح مختلفة، وفقا مصدر طبي في المستشفى الجامعي في المدينة المحاصرة.

وكانت قوات الدعم السريع بدأت الأسبوع الماضي هجوما واسع على مدينة الفاشر التي تضم نحو مليوني نسمة، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من جرائم بحق المدنيين بدوافع عرقية حال سقطت المدينة.


والخميس، لقي ما لا يقل عن 18 شخصا مصرعهم بعد قيام الدعم السريع باستهداف أحد أسواق المدينة، في حين أكدت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر وقوع عشرات الإصابات بفعل الهجوم.

وذكر مصدر طبي من المستشفى الجامعي في عاصمة ولاية شمال دارفور الشاسعة، أن بعض ضحايا القصف على السوق "مات حرقا، والبعض الآخر قُتل بشظايا"، حسب وكالة فرانس برس.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أعرب خلال حديثه مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عن "قلق بالغ إزاء تصعيد النزاع في السودان".

وسبق أن اتُهم طرفا الصراع المتواصل في السودان بارتكاب جرائم حرب، من خلال استهداف المدنيين عمدا ومنع المساعدات الإنسانية.

معارك في الخرطوم
وتتواصل المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ فجر الخميس في عدة محاور بالعاصمة الخرطوم، في أكبر عملية منذ بداية الحرب المستمرة منذ 17 شهرا.

ومساء الجمعة، أعلن الجيش السوداني انتزاع حي في مدينة بحري المتاخمة للعاصمة السودانية من قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه من اندلاع الحرب العام الماضي.

ونقلت فرانس برس عن شهود عيان، قولهم إنهم رأوا قوات الدعم السريع في ولاية النيل وهي "تتراجع" أمام هجوم الجيش.

وفي جنوب العاصمة، قصفت قوات الدعم السريع مواقع للجيش بالمدفعية والطائرات المسيرة في منطقة الجزيرة الزراعية، ما دفع الأخير إلى الرد بقصف جوي. وشهدت المنطقة معارك عنيفة بين الجانبين.


ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني  بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.

وفي وقت سابق من شهر أيلول /سبتمبر الجاري، خلص الخبراء المكلفون من قبل مجلس حقوق الإنسان في تقرير، إلى أن المتحاربين "ارتكبوا سلسلة مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، يمكن وصف الكثير منها بأنّها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وأوصت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في السودان، بحظر الأسلحة وإرسال قوة لحفظ السلام من أجل حماية المدنيين، مشيرة إلى أن "الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مسؤولان عن هجمات على مدنيين، ونفذا عمليات تعذيب واعتقال قسري".

مقالات مشابهة

  • عشرات القتلى في هجمات نفذها الدعم السريع في السودان.. ومعارك بالخرطوم
  • 18 قتيلا في هجوم للدعم السريع في الفاشر غرب السودان
  • الجيش السوداني يخوض اشتباكات عنيفة لليوم الثاني مع قوات الدعم السريع وتقدم جديد في العاصمه الخرطوم
  • الجيش السوداني ينفذ أكبر عملية عسكرية ضد الدعم السريع ويعبر كباري الخرطوم .. “فيديو “حالة من الفرح تسيطر على الشعب
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ «2»
  • الجيش السوداني يشنّ غارات ضد قوات الدعم السريع في الخرطوم
  • في أكبر عملية عسكرية لاستعادة العاصمة الخرطوم .. الجيش السوداني يشن هجوما غير مسبوق على قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يهاجم مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يبدأ عملية واسعة النطاق ضد قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني قضي علي القوة الصّلبة من مليشيات الدعم السريع