درعا-سانا

تقوم العيادة الطبية المتنقلة في فرع الهلال الأحمر في درعا، والتي تضم فريقاً طبياً متكاملاً بجولات ميدانية إلى العديد من مناطق ريف درعا، وذلك حسب برنامج يخصص من خلاله يوم في الأسبوع لكل بلدة أو مدينة.

رئيس فرع درعا الدكتور أحمد مسالمة، أوضح في تصريح لمراسل سانا أن العيادة المتنقلة تقوم بتنفيذ جولات ميدانية مستمرة منذ بداية العام الحالي ضمن أرياف درعا تشمل تقديم المعاينات الطبية وتقديم الأدوية المجانية في ظل ارتفاع أسعار الأدوية والكشوف الطبية، وذلك بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مبيناً أن عدد المستفيدين من خدماتها منذ بداية العام بلغ 3125 شخصاً في مناطق بصر الحرير وكحيل والطيبة والصورة وبصرى الشام والحراك.

الدكتور أحمد الربداوي رئيس العيادة، قال: إن الجولات تسهم في الكشف عن العديد من الحالات المرضية مثل سرطان الثدي أو القصور الكلوي بالإضافة للعديد من الأمراض المزمنة، والتي تصنف ضمن الدرجة البسيطة أو المتوسطة.

بدورها الممرضة مريم فارس من فريق عمل العيادة دعت المواطنين إلى الاستفادة من وجود العيادة المتنقلة، وعدم إهمال أي عارض صحي، لافتة إلى أن عمل العيادة يستمر في كل منطقة منذ الصباح، وحتى ساعات متأخرة من المساء.

زينب الحسين مريضة أشارت إلى إيجابية عمل هذه العيادة التي تقدم خدماتها بالمجان من أدوية وكشوف طبية، مبينة أن طبيب العيادة لاحظ لديها علامات سرطان الثدي العام الماضي، حيث تمت متابعته عن طريق فرع الهلال وتماثلت للشفاء.

رضوان الراضي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه

درعا – عُثر يوم الأحد على سجون تابعة للواء الثامن في مدينة بصرى الشام شرقي درعا، وذلك بعد ساعات من فرض وزارة الدفاع سيطرتها الكاملة على المدينة.

وتقع هذه السجون في أطراف بصرى الشام، وبعضها أنشئ حديثا، وتبيّن أن أحد هذه السجون كان مجهّزا بغرف ضيقة تُستخدم زنزانات انفرادية مع فتحات تهوية في السقف، وغرف للتعذيب، وسواتر ترابية وأسلاك شائكة محيطة بالموقع.

وحسب الشهود، كانت المنطقة، التي وُجدت فيها السجون، تخضع لحراسة مشددة على مدار الساعة، إلا أن الاعتقاد السائد حينها بين السكان كان وجود مستودعات أسلحة وليس سجونا.

انتشار قوات الأمن والجيش السوري في ريف درعا (الجزيرة) نقل السجناء

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مسؤول في الأمن العام، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن عدد السجناء الذين تم العثور عليهم داخل سجون اللواء بلغ 15 سجينا، وقد تم نقلهم إلى مدينة درعا للتحقيق معهم.

وأوضح أن التحقيقات أظهرت أن معظم حالات الاعتقال كانت على خلفيات جنائية، شملت تهمًا تتعلق بالقتل والسرقة.

وحسب المصدر نفسه، كان عدد المعتقلين أكبر، إذ تم العثور على مؤشرات تؤكد وجود سجناء آخرين غادروا قبل ساعات فقط من اكتشاف السجون، استنادا إلى وجود طعام وخبز داخل إحدى الزنازين الانفرادية.

إعلان

وكان اللواء الثامن قد أعلن أمس الأحد حلّ نفسه رسميًا، وسلم كامل عتاده العسكري إلى وزارة الدفاع، بما في ذلك أكثر من عشر دبابات وصواريخ مضادة للدروع وأسلحة رشاشة.

 

بعد إعلانه حلّ نفسه.. ماذا نعرف عن فصيل اللواء الثامن في درعا؟#الجزيرة_سوريا #الأخبار pic.twitter.com/Fv3iCxWhRQ

— قناة الجزيرة (@AJArabic) April 14, 2025

منذ سنة 2016

وقال مؤيد المقداد، أحد أبناء المدينة، في حديث للجزيرة نت إن الصور والفيديوهات التي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول السجون ووسائل التعذيب داخلها شكّلت صدمة كبيرة له، موضحا أنه لم يكن يستبعد وجود سجون لدى اللواء الثامن "لكن ليس بهذا الشكل المنظم والمُرعب"، حسب تعبيره.

وقال زيد المنصوري، أحد سكان درعا، للجزيرة نت إن هذه السجون موجودة منذ عام 2016 عقب سيطرة فصائل المعارضة على المدينة، مذكرا بحادثة اعتقال شقيقه من قبل عناصر اللواء أثناء عودته ليلاً من بصرى الشام باتجاه الحراك، حيث تم احتجازه لمدة شهر دون توجيه أي تهمة.

وأضاف المنصوري أنه تمكن من زيارة شقيقه مرة واحدة فقط داخل أحد تلك السجون، مشيرا إلى أن الفيديوهات المتداولة مؤخرا أظهرت أبنية جديدة لم يمض على إنشائها أكثر من عامين، وتضم زنزانات انفرادية لا تتجاوز مساحتها مترًا ونصف المتر عرضًا ومترين طولًا، تحتوي كل منها على حمام ومكان مرتفع للنوم، مما يضطر السجين إلى الأكل والنوم وقضاء حاجته في المساحة الضيقة ذاتها.

وذكر المنصوري أن هذه المشاهد ذكّرته بسجون النظام السوري، متسائلا عن الهدف من استمرار تشغيل هذه السجون بعد اتفاق التسوية سنة 2018، الذي انخرط اللواء بعده في العمل ضمن تشكيلات النظام.

يُذكر أن اللواء الثامن تشكّل بقيادة أحمد العودة في ريف درعا الشرقي، واتخذ من مدينة بصرى الشام مقرا له بعد اتفاق التسوية عام 2018، حيث التحق بداية بالفيلق الخامس المدعوم من روسيا، قبل أن تنتقل تبعيته لاحقا إلى شعبة المخابرات العسكرية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • شرق درعا.. العثور على سجون تابعة للواء الثامن عقب حل نفسه
  • بيوت متنقلة للنازحين شمال الضفة.. هل تقيم السلطة مخيمات جديدة؟
  • الصندوق القومي للتأمين الصحي يستكمل توفير الأدوية والمستهلكات المعملية والتشخيصية والاجهزة الطبية للربع الأول من العام 2025
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر: الوضع بغزة سيظل يطاردنا عقودا من الزمن
  • “الأحوال المتنقلة” تقدم خدماتها في (53) موقعًا حول المملكة
  • الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في 53 موقعًا حول المملكة
  • وحدات الأحوال المدنية المتنقلة تقدم خدماتها في (53) موقعًا حول المملكة
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 53 موقعًا بالمملكة
  • علمنا (علي) شيخنا الرّاحل
  • وزير الخارجية يلتقي الأمين العام للإتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي