بوابة الوفد:
2024-11-15@11:57:34 GMT

محمود المليجي .. "وجه من طين الأرض"

تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT

تحل اليوم، ذكرى وفاة شرير الشاشة المصرية، الفنان محمود المليجي، والذي برع في تجسد أدوار الخير والشر، ونال شهرته بحضوره الجماهيري في تاريخ السينما والتلفزيون المصري بحصيلة فنية تجاوزت 500 عملّاً فنياً .

 

تستعرض "الوفد" في ذكرى وفاة محمود المليجي، حياته ومسيرته الفنية المليئة بالنجاحات :.

 

محمود المليجي، ممثل مصري، من مواليد 22 ديسمبر 1910، بحي المغربلين في القاهرة، نال شهرته في القرن العشرين، ويمتاز بالحضور الجماهيري في تاريخ السينما والتلفزيون المصري بحصيلة تجاوزت 500 عملّاً فنياً، منها 21 فيلمًا تم اختيارها في قائمة أفضل 100 فيلم بذاكرة السينما المصرية حسب استفتاء النقاد عام 1996.

 

عُرف باسم شرير الشاشة المصرية؛ لكثرة تقديم أدوار الشر في أعماله، ومع ذلك كان بارعًا في تقديم أدوار الخير والطبيب النفسي، كما أدى أيضاً أدواراً فكاهية (كوميدية). 

 

تزوج "المليجي" من رفيقة عمره الفنانة «عُلوية جميل» سنة 1939 وبقي مخلصاً لها على مدى أربعة وأربعـين عامـاً حتى وفــاته .

كان "المليجي" عضوا في الرابطة القومية للتمثيل، ثم عضواً في الفرقة القومية للتمثيل، حصل على جوائز كثيرة منها «وسام العلوم والفنون» عام 1946، و«وسام الأرز» من لبنان عن مجمل أعماله الفنية في العام نفسه .

 

 كانت كرمته الدولة المصرية تقديراً لجهوده ولدوره البارز في مجال الفن، فحصل على جوائز عدة، منها «الميدالية الذهبية للرواد الأوائل»، وجائزة «الدولة التشجيعية في التمثيل» عام 1972، و«شهادة تقدير» في عيد الفن عام 1977، كما عُيِّن عضواً في مجلس الشورى؛ وذلك في عام 1980.

 

انضمّ محمود المليجي في بداية عقد الثلاثينيات من القرن العشرين وكان مغمورًا في ذلك الوقت إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدي، وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، إذ كان يؤدي الأدوار الصغيرة، مثل أدوار الخادم على سبيل المثال، وكان يتقاضى منها مرتباً قدره 4 جنيهات.

 

ولاقتناع الفنانة فاطمة رشدي بموهبته المميزة رشٌحته لبطولة فيلم سينمائي اسمه (الزواج على الطريقة الحديثة) بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة في مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً في وظيفة ملقّن براتب قدره 9 جنيهات مصرية.

 

أطلق عليه الفنانون العرب لقب «أنتوني كوين الشرق»، وذلك بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم القادسية بنفس الإتقان بل وأفضل.. وأيضا أداؤه في فيلم الأرض في المشهد الذي قام به المليجي أو «محمد أبو سويلم» وهو مكبـَّل بالحـبال والخـيل تجـرُّه على الأرض محـاولاً هـو التـشـبث بجذورها.

 

ولم تكن روعة المليجي في فيلم الأرض تكمن في الأداء فقـط، بل في أنه كـان يؤدي دوراً معبراً عن حقيقته، خصـوصاً عندما رفض تنفـيذ هذا المـشـهد باسـتخدام بديل «دوبلير»، وأصَّـر على تنفـيذه بنفسه. 

 

قدّم المليجي دروساً في الحياة من خلال فنه العظيم، كانت معظم أدواره، حتى أدوار الشر، تهدف إلى مزيد من الحب والخير والإخـلاص للناس والـوطن.

 

لا ننسى أن نشير إلى أن محمود المليجي قد دخل مجال الإنتاج الـسـينمائي مساهـمة منه في رفـع مـستوى الإنتـاج الفني، ومحـاربة مـوجة الأفـلام الـساذجة، فـقدّم مجموعة من الأفلام، منها على سبيل المثال: الملاك الأبيض، الأم القاتلة، سوق الـسلاح، المقامر.. وبذلك قدم الكثير من الوجوه الجديدة للسينما، فهو أول من قدم فريد شـوقي، تحية كاريوكا، محسن سرحان، حسن يوسف، وغيرهم. لقد مثل محمود المليجي مختلف الأدوار، وتقمص أكثر من شخصية: الـلص، المجرم، القوي، العاشق، رجل المباحـث، البوليس، الباشـا، الكهـل، الفـلاح، الطبيب، المحامي.. كما أدى أيضاً أدواراً كوميدية.

 

أبرز تصريحات محمود المليجي:

تحدث "المليـجي" عن أيـام التمـثيل بالمـدرسة خلال تصريحات متلفزة قديمة، قائلًا:" في السنة الرابعة جاء عزيز عيـد ليدربنا، جذبتني شخصيته الفذة وروعة إخراجه وتطور أفكاره، وكنت أقـف بجانبه كالطفل الذي يحب دائماً أن يقلد أباه، وقد أُعجب بي عزيز عيد وأنا أمثل، ومـع ذلك لم يُعطنِ دوراً أمثله، وكـان يقول لي دائمـاً.. (إنت مش ممثل.. روح دوّر على شـغلـة ثانية غير التمثيل)، وفي كـل مـرة يقول لي فيـها هذه العبـارة كنـت أُحـس وكأن خنجراً غـرس في صـدري، وكثـيراً ما كنت أتـوارى بجـوار شجـرة عجـوز بفـناء المـدرسة وأترك لعيني عنان الـدموع، إلى أن جـاء لي ذات يـوم صـديق قـال لي: إن عزيز عـيد يحـترمـك ويتنبأ لك بمستقبل مرموق في التمثيل، فصرخت فيه مَنْ قال لك ذلك؟ أجاب إنه عزيز عيد نفسه.. وعرفت فيما بعد أن هذا الفنـان الكبـير كان يقول لي هـذه الكلـمات من فمه فقط وليس من قلبه، وإنه تعمَّـد أن يقولـها حتى لا يصيبني الغرور، وكان درساً لا ينسى من العملاق عزيز عيد ".

 

وفاة محمود المليجي

رحل محمود المليجي وهو في سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك في السادس من شهر يونيو عام 1983 على أثر أزمة قلبية حادة، بعد استمرار أعماله لأكـثر من نصف قـرن، قدَّم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنياً، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة.

 

وكما يموت المحارب في ميدان المعركة، مات محمود المليجي في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيـلم التليفزيوني «أيـــوب».. فجـأة، وأثناء تناوله القهوة مع صديقه «عمر الشريف»، سقط المليجي وسط دهشة الجميع.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمود المليجي الفنان محمود المليجي المليجي فيلم الأرض اخبار أدوار محمود المليجي الفن بوابة الوفد الإلكترونية محمود الملیجی فیلم ا

إقرأ أيضاً:

البرهان فى أذربيجان

البرهان يريد ان يزور اكبر عدد من الدول فى فترة رئاسته ويسعى للتمتع بالرحلات فى فترة الرئاسه وزيارة اغلب دول العالم ولا يهمه الجوعى فى بلاده الذين لا يجدون مايسد رمقهم والبعض عطشى حتى الماء لا يجدوه وبلاده تخوض فى حرب اهليه تحصد فى ارواح الآلاف والبرهان من روسيا لنيويورك وللسعوديه وهو حضور فى كل المؤتمرات لم يتخلف عن مؤتمر واحد !! والواضح انه يعشق السفر ويريد فى فترة رئاسته ان يزور. اكبر عدد من الدول ويتفسح وشعبه محتاج لثمن تكلفة هذه الرحلات والفسح التى أدمنها فاستحى يابرهان وابقى فى وطنك وابحث عن حلول لمشاكل وطنك الغارق فى الحروب والصراعات بدل التفرغ لحل مشاكل العالم
وهذه المؤتمرات التى تحضرها لا فائده منها ولن تفيد السودان فى شيء وكثير من رؤساء العالم الثالث لا يذهبون اليها مثل كيجامى الرئيس الروندى فهم مشغولين بمشاكل اوطانهم وكما يقول المثل السودانى( نحن الفينا مكفينا ) فاترك يا يابرهان هذه الأسفار العبثيه وهذا الصرف البذخى وتفرغ لمشاكل وطنك وليمثلنا السفراء فى هذه المؤتمرات العبثيه التى لم نجنى منها شيئاً وكم تستفزنى هذه الصور فى هذه المؤتمرات واراك تحرص على ان تكون دائماً فى قلب هذه الصور التذكارية بين الرؤساء فالموت يحصد فى ابناء وطنك يابرهان حرباً وجوعاً وانت مشغول بالفديوهات والصور التذكاريه فى مؤتمرات القمه فاستحى يابرهان .

 

محمد الحسن محمد عثمان
omdurman13@msn.com  

مقالات مشابهة

  • البرهان فى أذربيجان
  • عزيز الشافعي.. موهبة مصرية تحلق بموسيقاها إلى العالمية
  • لاعبو النصر مع عزيز بيهيتش بعد لقاء أستراليا.. فيديو
  • "الشارقة للكتاب" يستعرض أساليب التربية الإيجابية وتأثيرها في سلوكيات الأبناء
  • لا شىء يبقى على حاله فى السينما!
  • عزيز الشافعي يكشف عن رأيه في "الهوي سلطان" ويؤكد: "سعيد بالتعاون مع شيرين عبد الوهاب"
  • الجمعة.. سماء الأرض تستقبل آخر قمر عملاق برفقة شقيقاته السبع
  • أكبر الحيوانات على الأرض مهددة بالانقراض
  • أعمالي لها بصمة خاصة.. عزيز الشافعي: كان نفسي ألحّن لأم كلثوم |فيديو
  • الفريق بن عزيز يوجه برفع الاستعداد القتالي لجميع منتسبي القوات المسلحة