أكد محللون وضباط إسرائيليون سابقون أن حكومة بنيامين نتنياهو ليست قادرة على تحقيق أي شيء في قطاع غزة، وأنها ليست قادرة أيضا على خوض العملية البرية التي تلوح بها في لبنان، وقالوا إن الأمل الوحيد حاليا يكمن في تغييرها.

وقال وزير الدفاع الأسبق موشيه يعالون إن الحكومة الحالية ليست فاشلة فقط "ولكنها ستكون سببا في خراب الهيكل الثالث"، مؤكدا أن بقاء نتنياهو أصبح مرهونا بمواصلة الحرب لأنه يعلم أن توقف الحرب يعني خسارته منصبه.

وأكد يعالون أن قرارات نتنياهو كلها مرهونة بنجاته الشخصية وبقاء الحكومة، مشيرا إلى أن هذه الحكومة لن تتمكن من إنقاذ المحتجزين.

وأضاف "إن إنقاذ الدولة وإعادة المخطوفين وإنهاء المعركة مع كل الهزائم التي يجب أن نتجرعها يتطلب إجراء انتخابات جديدة أو إقالة نتنياهو عبر الكنيست"، مشيرا إلى أن عضوي مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت "يمنحان الشرعية لحكومة سيئة ويتحولان لشركاء".

وأوضح "هناك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وميزانية دولة تخصص لأهداف خاطئة، فضلا عن أن الشمال يحترق وغزة تواصل إطلاق الصواريخ علينا".

حماس لا تريد اتفاقا رماديا

بدوره، قال رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة "كان"، أليئور ليفي، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لا تريد أي مساحات رمادية وإنها تصر على أن يتضمن الاتفاق المحتمل نصا مكتوبا يقول إن وقف إطلاق النار سيكون دائما وليس مؤقتا.

وإلى جانب ذلك، تريد حماس موافقة إسرائيل أولا على المقترح قبل أن تقوم هي بمناقشته واتخاذ قرار بشأنه، فضلا عن أنها تطالب الدول العربية بوقف الضغط عليها لأن هذا يعرقل التوصل لاتفاق، كما يقول ليفي، مضيفا "حماس ترى اقتراح الرئيس الأميركي جو بايدن إيجابيا وأنها صفقة تعني إنهاء الحرب".

أما سيفي عوفيديا -مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ13- فقال إن نتنياهو يضع موقف بن غفير وسموتريتش في حسبانه ويخشى انهيار حكومته، مؤكدا أن تصريحاته "تضر بموقف حماس الإيجابي من الصفقة".

وفي السياق، قال يارون بلوم -منسق الأسرى السابق- إن زعيم حركة حماس في الداخل يحيى السنوار "يستغل تصريحات سموتريتش وبن غفير الانتهازية ليعاقب الإسرائيليين نفسيا لأنه يدرك ما نريده فعليا"، مؤكدا أن على رئيس الحكومة إدارة الأمور بنفسه.

وقال بلوم "هو (نتنياهو) يعرف كيف يفعل ذلك وقادر على فرض إرادته على كل الوزراء، ويجب عليه وضع حد لبن غفير".

لكن منسق الحملات الإعلامية آيتسيك آلروب، قال للقناة الـ13 إن تاريخ نتنياهو "يؤكد أنه يقدم مصالحه الشخصية والحزبية على مصلحة الدولة"، مؤكدا أن ما يهم إسرائيل حاليا "هو استعادة الأسرى وإجراء الانتخابات وعدم الوصول إلى 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بنفس الحكومة المسؤولة عن كافة الإخفاقات التي تعيشها".

نقل الحرب إلى لبنان

وفيما يتعلق بالتطورات على حدود لبنان، قال إيتاي بلومينتال مراسل الشؤون العسكرية في قناة "كان"، إن قادة الأجهزة الأمنية والجيش "يرون أن على القيادة السياسية اتخاذ قرار الآن لتغيير الوضع غير المحتمل في الشمال (على حدود لبنان) والتحول من الدفاع للهجوم، وتحويل لبنان إلى جبهة رئيسية وجعل غزة جبهة فرعية".

وأكد بلومينتال أن القيادة الشمالية في الجيش "تستعد لعملية برية واسعة سيكون ثمنها حياة أشخاص وجنود"، حسب تعبيره.

في المقابل، قال روعي شارون محلل الشؤون العسكرية في قناة "كان" إنه لا يعتقد أن لدى إسرائيل خطة إستراتيجية بشأن ما يحدث على حدود لبنان، وإن "هناك خلافات في المنظومة الأمنية لأنهم لا يريدون الانجرار إلى حرب شاملة مع حزب الله إلا إذا انعدمت الخيارات".

وقال روعي إن هذه الأجهزة "تريد أن يكون القرار صادرا منها وليس ردة فعل لتدهور الوضع كما يحدث الآن".

من جهته، قال قائد سلاح البحرية السابق اللواء احتياط أليعيزر ماروم، إن إسرائيل بحاجة لجنود وإن عليها الانتهاء من غزة وإيجاد طريقة لنقل القوات إلى الشمال بمبادرة منها.

وأضاف ماروم، أن على الحكومة التحرك على الجبهة الشمالية وهي في وضع قوة على امتداد الحدود، مؤكدا أن ما يحدث حاليا هو أن إسرائيل "تنجر إلى عملية برية في لبنان بقوة لا يمكنها القيام بهذه العملية".

وأخيرا، قال عادي كرمي -وهو ضابط كبير سابق في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)- إن حزب الله وحماس لا يدفعان ثمنا باهظا مقابل استنزاف إسرائيل، مؤكدا أنهما "يحطمان الروح المعنوية لإسرائيل ويصنعان شروخا فيها بينما إسرائيل تلعب وفق قواعدهما".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مؤکدا أن

إقرأ أيضاً:

تقرير عبري: نتنياهو رفض توصية الشاباك بتصفية قادة حماس قبل 7 أكتوبر

بغداد اليوم - متابعة

كشف تقرير عبري، اليوم الاحد (23 شباط 2025)، عن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توصية الشاباك بتصفية قادة حماس قبل 7 أكتوبر.

وذكرت القناة السابعة العبرية، في تقرير، أن "جهاز الشاباك حذر مرارا وتكرارا القيادة السياسية من ضرورة العمل ضد حماس وتصفيه قادتها، إلا أن نتنياهو اختار سياسة (الهدوء مقابل المال) ولم يتخذ إجراءات بناء على تلك التوصيات".

واضافت انه "قبيل السابع من أكتوبر، رصد الشاباك تصعيدا متزايدا، محذرا من أن إسرائيل في طريقها إلى مواجهة واسعة، إلا أن نتنياهو والمؤسسة الأمنية لم يتخذوا أي إجراءات وقائية حاسمة"، موضحة ان "الشاباك لم يكن أسيرا لفكرة استقرار الوضع الأمني في غزة، لكن القيادة السياسية تجاهلت تحذيراته، ما أدى إلى المفاجأة الكاملة للهجوم".

وقال مصدر بحسب التقرير، إنه "لو استمعت القيادة السياسية والعسكرية لمواقف وتوصيات الشاباك خلال السنوات الأخيرة، لما وقع هجوم 7 أكتوبر"، معتبرا ان "نتنياهو، شأنه شأن الجيش، فضل سياسة (الهدوء مقابل الهدوء). 

واشار الى انه "عندما طلب نتنياهو من القطريين تحويل أموال نقدية لحماس، عارض الشاباك بشدة، لكن نتنياهو اختار السير مع موقف الجيش، ما سمح لحماس بتعزيز قوتها بشكل أكبر".

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • تقرير عبري: نتنياهو رفض توصية الشاباك بتصفية قادة حماس قبل 7 أكتوبر
  • إعلام عبري يكشف مباحثات اجتماع المشاورات الأمنية الإسرائيلية
  • إعلام عبري: تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين حتى ما بعد مشاورات نتنياهو
  • إعلام عبري: الأسبوع القادم دفعة أخيرة لجثث الأسرى الإسرائيليين
  • حماس: نجدد جاهزيتنا لإتمام عملية تبادل واسعة تستند على إعمار قطاع غزة
  • إعلام عبري: إسرائيل تأكدت من هوية الأسيرة شيري بيباس بعد تسلم رفاتها
  • إعلام عبري: السنوار يفي بوعده للأسرى بعد 12 عاما
  • إعلام عبري: نتائج مثيرة كشفها تشريح جثة السنوار
  • إعلام العدو الصهيوني: حماس تواصل إذلالنا في كل عملية تبادل
  • إعلام عبري يكشف مصير جندي الله أكبر في إسرائيل