الجفاف في المغرب يرهق جيوب الراغبين بشراء أضاحي العيد
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
يلقي الجفاف الذي يضرب المغرب -للعام السادس على التوالي- بظلاله على قطاع المواشي، وهو ما يؤثر على أسعار أضاحي العيد في المملكة.
ورغم أن العرض يفوق الطلب بالقطاع وفق وزير الفلاحة محمد صديقي، فإن الأسر متخوفة من أسعار الأضاحي المرتفعة للعام الحالي، وهو ما دفع برلمانيين للتنبيه إلى أنه عندما يفوق العرض الطلب تتراجع الأسعار وليس العكس.
ويبلغ معروض المواشي في المغرب -خلال عيد الأضحى الحالي- نحو 7.8 ملايين رأس، مقابل 6 ملايين طلب، فضلا عن تخصيص الحكومة دعما لمستوردي الأغنام.
وبحسب تجار مواشي، فإن الأضاحي تفوق 3 آلاف درهم (300 دولار) للرأس الواحد، بينما تبيع بعض الأسواق الأخرى الكيلو ما بين 65 درهما (6.5 دولارات) و83 درهما (8.3 دولارات).
العرض يفوق الطلبتحاول الحكومة المغربية طمأنة الرأي العام، بسبب تداول أخبار عن ارتفاع أسعار المواشي مع اقتراب عيد الأضحى.
وفي هذا الإطار، قال وزير الفلاحة في كلمة له بمجلس النواب في 20 مايو/أيار الماضي إن العرض يفوق الطلب بمناسبة عيد الأضحى.
وأضاف الوزير صديقي:
العرض يبلغ 7.8 ملايين رأس، منها 6.8 ملايين رأس من الأغنام، والباقي من الماعز. الطلب يناهز 6 ملايين منها 5.4 ملايين رأس 81% منها من الخرفان، و19% من النعاج، إضافة إلى 600 ألف رأس من الماعز. تم إنشاء وتجهيز 34 سوقا مؤقتة لأضاحي العيد على الصعيد الوطني، بتنسيق مع السلطات المحلية لتعزيز منظومة تسويق الأغنام.من جهته، يقول بيحي سعيد مسؤول المشاريع والتعاون بالجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (غير حكومية) إن مربي الأغنام والتجار بذلوا مجهودا من أجل إعداد الأضاحي لهذا العام.
واعتبر بيحي في تصريح للأناضول أن "هناك وفرة للأغنام هذه السنة، وإذا كان هناك نقص فسيكون طفيفا" مضيفا أن الدولة تعمل على إجراءات موازنة بين الطلب والعرض حتى لا يحدث غلاء كبير.
الجفاف يلقي بظلالهاعتبر وزير الفلاحة المغربي أنه -للسنة الثالثة على التوالي- يعرف قطاع تربية الماشية تأثرا كبيرا بسبب الجفاف الذي تسبب في تراجع الغطاء النباتي وانخفاض الزراعات وغلاء الأعلاف.
ولفت إلى أنه لمواجهة هذه الظروف، أنشأت الحكومة برنامج دعم مربي الماشية للسنة الثالثة على التوالي للتخفيف من آثار الجفاف عبر مواصلة دعم الأعلاف وتوريد الماشية.
وقال صديقي "نظرا لاستمرار الجفاف لجأت الحكومة لفتح باب الاستيراد بصفة مؤقتة واستثنائية، لزيادة المعروض والمساهمة في الحفاظ على القطيع الوطني واستقرار الأثمان".
وعن الإجراءات التي تسهل عملية استيراد الأغنام، تحدث صديقي عن "إعفاء استيراد الأغنام من الرسوم الجمركية والضريبية على القيمة المضافة، ومنح دعم لاستيراد الأغنام الموجهة للأضاحي بـ500 درهم (50 دولارا) للرأس بين 15 مارس/آذار و15 يونيو/حزيران".
وأضاف أن "الاستيراد بلغ حتى الآن 220 ألف رأس، في انتظار أن يصل حجم الاستيراد إلى 250 ألف رأس خلال اليومين القادمين، وصولا إلى 600 ألف رأس بحلول عشية عيد الأضحى".
وللعام السادس على التوالي، يواجه المغرب تهديدا حقيقيا جراء الجفاف، وسط مخاطر تحدق بالقطاع الزراعي الذي يمثل عصب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
أسعار مرتفعة للأضاحيونبه برلمانيون مغاربة إلى غلاء أسعار أضاحي العيد، قبل أسابيع من يوم العيد العاشر من شهر ذي الحجة 1445هـ المتوقع أن يحل في 16 يونيو/حزيران الجاري، بحسب وثيقة وزعوها على الصحفيين.
وأوردت الوثيقة أسئلة وجهوها لبعض الوزارات، مثل الفلاحة والمالية بمجلس النواب، طالب فيها البرلمانيون بضرورة القيام بإجراءات عملية للمراقبة وحماية القدرة الشرائية بسبب موجة التضخم التي تعرفها المملكة وامتدت لأسواق الأضاحي.
ودعا البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، المهدي الفاطمي، إلى اتخاذ إجراءات من أجل خفض أسعار الأضاحي، وقال إن هناك تناميا في شكاوى فئة واسعة من المغاربة "نتيجة غلاء أضاحي العيد في الأسواق".
كما طالبت البرلمانية، الرفعة ماء العينين، عن الكتلة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، وزارةَ الداخلية بالتدخل والتصدي لكل المظاهر التي تساهم في تنامي الفوضى والعشوائية التي تعرف بعض أسواق الأضاحي.
أما البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية عزيزة بوجريدة، فقالت إن "الإحصاءات الرسمية تقول إن عرض الأغنام والماعز يفوق الطلب وهو نفس الأمر الذي وقع الموسم الماضي".
وأضافت "حينما يكون العرض أكثر من الطلب تنخفض الأسعار، وهو الشيء الذي لم يقع خلال السنة الماضية" وأبدت تخوفها من أن "يتكرر خلال هذه السنة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أضاحی العید على التوالی عید الأضحى یفوق الطلب ملایین رأس ألف رأس
إقرأ أيضاً:
OpenAI تبدي اهتمامها بشراء متصفح كروم من جوجل
أعلن مسؤول تنفيذي في شركة OpenAI، أن شركته مهتمة بالاستحواذ على متصفح كروم Chrome، في حال اضطرت مجموعة ألفابت Alphabet، المالكة لـ جوجل، إلى بيعه ضمن إجراءات تهدف إلى إعادة التوازن التنافسي في سوق محركات البحث.
جاء هذا التصريح خلال جلسات محاكمة مكافحة الاحتكار الجارية ضد جوجل في العاصمة الأمريكية واشنطن، وفي شهادته، قال نيك تورلي، رئيس قسم المنتجات في OpenAI، إن الحصول على “كروم” سيمكن الشركة من تقديم "تجربة استثنائية" للمستخدمين تعتمد على نموذج “المتصفح المدعوم بالذكاء الاصطناعي”.
وأكد “تورلي” أن OpenAI لن تكون الشركة الوحيدة المهتمة بهذا الاستحواذ في حال أتيح ذلك.
وكان قاضي المحكمة الفدرالية الأمريكية، حكم العام الماضي بأن شركة جوجل تحتكر سوق البحث والإعلانات المرتبطة به، وذلك عبر اتفاقيات حصرية مع شركات كبرى مثل سامسونج، ما مكنها من تثبيت محركها البحثي كخيار افتراضي على الأجهزة الجديدة.
والآن، تطالب وزارة العدل الأمريكية بفرض إجراءات تصحيحية صارمة على جوجل، من بينها إجبارها على بيع متصفح كروم أو مشاركة بيانات البحث مع المنافسين، وتخطط جوجل لاستئناف الحكم الذي وصفها بأنها تحتكر السوق.
OpenAI تبحث عن بدائلأوضح تورلي أن OpenAI كانت قد حاولت التعاون مع جوجل لاستخدام تقنيتها في البحث داخل ChatGPT، بعد مشاكل واجهتها مع مزود البحث الذي تستخدمه حاليا، دون أن يسميه.
وأشار إلى أن جوجل رفضت الطلب في أغسطس الماضي، قائلة إن الشراكة “ستفتح المجال أمام الكثير من المنافسين”، حاليا، يعتمد ChatGPT على محرك Bing التابع لـ مايكروسوفت.
وأضاف تورلي أن الوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بجوجل كان من شأنه تحسين جودة المنتج الذي تقدمه OpenAI، خاصة في ظل سعيها لتقديم إجابات دقيقة ومحدثة لمستخدميها.
وذكر أن ChatGPT لا يزال بعيدا عن تحقيق هدفه بالاعتماد الكامل على تقنية بحث داخلية تغطي 80% من استفسارات المستخدمين.
وأظهرت وثائق عرضت خلال الجلسة أن جوجل كانت تدرس توسيع نطاق الاتفاقيات الحصرية لتشمل ليس فقط محرك البحث، بل أيضا تطبيق Gemini للذكاء الاصطناعي ومتصفح كروم، إلا أن الشركة تراجعت مؤخرا عن هذه الخطوة.
وبدأت جوجل في توقيع اتفاقيات غير حصرية مع شركات مثل سامسونج وموتورولا، ومزودي خدمات الاتصالات مثل AT&T وVerizon، بما يتيح تثبيت تطبيقات بحث بديلة على الأجهزة.
وأشار تورلي إلى أن شركته تعمل على محرك بحث خاص بها، وكانت تأمل أن يُغطي 80% من طلبات البحث في ChatGPT بحلول نهاية 2025، لكنه أوضح أن الشركة باتت ترى أن الوصول إلى هذا الهدف سوف يستغرق سنوات، بحسب ما ذكرته "بلومبرج".