كيف تكون صورة إيجابية لبلدك؟.. مركز تطوير تعليم الأجانب بالأزهر ينظم ملتقى للوافدين
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
كتب- محمود مصطفى أبوطالب:
نظم مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ملتقى للوافدين بعنوان (كيف تكون صورة إيجابية لبلادك في مصر) وقد شهد الملتقى حضورًا مكثفًا من الوافدين من شتى دول العالم، افتتح بتلاوة قرآنية للوافد الليبي أنس سليمان.
وأعربت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب عن سعادتها بحرص الوافدين والوافدات على المشاركة وسرعة الاستجابة لهذا الملتقى الذي يؤكد أن طلاب الأزهر خير سفراء في الداخل والخارج، مقدمة الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ورئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي يشدد دائمًا على رعاية الوافدين والاستماع لهم ومقترحاتهم، وتوجيههم ليكونوا رسل سلام للإنسانية.
كما قدمت الشكر للدكتور عبدالله المصلح الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ولكل من يسهم في الاهتمام برسالة الوافدين.
وقالت إن مهمة الوافد الأزهري تستوجب عليه أن يكون صورة إيجابية لبلاده في مصر لأنه يرتبط ببلاده وينتسب إليها وأي عمل جيد يقوم به فإنه يعكس صورة طيبة لبلاده، مضيفة: لاتكن سفيرا لبلدك فقط، بل كن سفيرا للإسلام عامة فيجب أن تكون نظرة الوافد أكبر من كونه ممثلا لبلاده بأن يعتبر نفسه سفيرًا للإسلام في أي مكان يحل به فيحرص على التزام الصدق والأمانة وحسن المعاملة مع الآخرين.
وأضافت الدكتورة هاجر سعد الدين رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أن مصر بلد مضياف وتعتبر الوافدين أبناءها وتتميز بكثرة بمزاراتها الدينية والسياحية وحضارتها الغنية بالعلوم والفنون، وكثرة الوافدين إليها فعلى الوافد أن يغتنم إقامته فيها وينقل هذه الثقافة لبلاده، وأن يتعايش مع أقرانه فلاينغلق على نفسه بل ينصهر مع غيره فيتعرف على ثقافته ولغته ويحرص على الجد والاجتهاد في طلب العلم لأنه الهدف الذي جاء من أجله وأن يتواصل مع زملائه ويحتفظ بذكرياتهم معه مهما بعدت المسافات مشيرة إلى أنها مازالت تحمل ذكريات طيبة لصديقات وافدات كن يدرسن معها إبان افتتاح كليات البنات في الأزهر وتذكر منهن أم هانئ، وراجية وأفرحة من إندونيسيا، وهجرة من الفلبين، وبلقيس من ماليزيا، وعندما زارت ماليزيا سألت عن بلقيس وعلمت أنها حصلت على الدكتوراه من إنجلترا عقب تخرجها في الأزهر، وأنها لازالت تذكر هؤلاء لأنهن كن صورة طيبة للوافدات في الحرص على العلم والأدب والأخلاق.
أعقبت كلمة الدكتورة هاجر جلسات نقاشية، أدارها الدكتور حسام شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، شهدت تبادل الخبرات والأفكار بين الطلاب الوافدين والحضور، مما أسهم في تعزيز فهمهم لدورهم كسفراء لبلدانهم في مصر، حيث تحدث ييسيف عيسى من دولة بنين عن دراسته في مصر وعن جهود الأزهر في تأهيلهم ليكونوا سفراء لبلادهم في مصر، ثم يعودوا ليكونوا سفراء للأزهر في بلادهم، ثم تحدث بخاري يوسف من تشاد عن المدارس الأزهرية في تشاد الذي ترسخ فيهم المحبة وتعلمهم حسن الأخلاق، واستكمل بشير آدم من السودان قائلًا إن الأزهر يقدم لنا الكثير فهو خير عون لنا في الدراسة والإغاثة، وأننا في مصر نشعر وأننا في السودان ولهذا نحرص على احترامها وتقديرها، وأشارت آمنة حنفي من الفلبين أن الحكم الذاتي في بعض ولايات الفلبين تم بسبب طلاب الأزهر الذين أصبحوا قادة في بلادنا وأننا في مصر نسير نحرص على المشاركة في الأنشطة والفعاليات العلمية حتى نكون خير امتداد لطلاب العلم.
ومن جانبه عبر أحمد إبراهيم مسئول شئون لجان المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة عن اعتزاز قيادات المجلس بالوافدين الذين يتركون أوطانهم وأهلهم طلبًا للعلم مؤكدًا على ضرورة حرص الوافد على اكتساب أصدقاء جدد وعقد لقاءات نقاشية مع هؤلاء الأصدقاء ليعرض كل فرد منهم تعريف ببلاده وعاداتهم وتقاليدهم لأن الانغلاق على النفس وعلى الجالية الواحدة لن يمكنه من تعلم اللغات أو التعرف على الثقافات المختلفة.
وفي نهاية الملتقى أشاد الحضور بالمستوى التنظيمي للملتقى، معربين عن استفادتهم الكبيرة من النقاشات والمحاضرات المقدمة، مؤكدين أن هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في تعزيز روح التعاون والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
يأتي هذا الملتقى في إطار الجهود المستمرة لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، لتعزيز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي بين الشعوب، والعمل على إعداد جيل من الطلاب الدوليين قادر على تحمل مسؤولياتهم كممثلين لثقافاتهم وأوطانهم في الخارج.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان ملتقى للوافدين المجلس الإسلامي العالمي الإسلامی العالمی للدعوة والإغاثة تطویر تعلیم فی مصر
إقرأ أيضاً:
ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يناقش الجود والإحسان في شهر رمضان
واصل الجامع الأزهر اليوم الأحد الموافق 16 رمضان 1446هـ، عقد فعاليات ملتقى الظهر (رمضانيات نسائية) برواق الشراقوة تحت عنوان (رمضان شهر الجود والإحسان) بحضور الدكتورة إعتماد عبد الصادق ، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة سابقا، وأستاذ اصول اللغة بجامعة الأزهر، والدكتورة زينب علي فريد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والدكتورة سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
واستهلت الدكتورة إعتماد عبد الصادق حديثها بتوضيح معنى الجود وأثره، مشيرة إلى فضله في الإسلام، حيث تناولت سيرته في حياة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الأطهار والصحابة الكرام. كما تناولت في حديثها نماذج من الجود، ومنها جود سيدنا عبد الرحمن بن عوف، الملقب بـ "الغني الشاكر"، وجود السيدة زينب أم المؤمنين رضي الله عنها، بالإضافة إلى العديد من الصور الأخرى للجود والعطاء.
وتطرقت الدكتورة إعتماد إلى آيات القرآن الكريم، مستشهدةً بقول الله تعالى: "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، موضحةً أن المال هو مال الله وأنه مجرد عارية زائلة، كما أكدت على ضرورة أداء حق الله في المال، بما في ذلك إخراج الزكاة والصدقات للمستحقين، وليس لمن يتخذون التسول مهنة.
بينما أكدت الدكتورة زينب علي على العديد من مظاهر كرم الله تعالى على عباده في شهر رمضان المبارك، موضحة الفرق بين مفهومي الجود والإحسان. حيث بيّنت أن الجود هو البذل مما أنعم الله به علينا، بينما الإحسان هو أن يكون هذا البذل والعطاء خالصًا لوجه الله تعالى.
وفي حديثها عن فضل الجود والإحسان في رمضان، استشهدت بما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان".
كما استعرضت الدكتورة زينب صورًا متنوعة للجود والإحسان، ومنها: الصدقة، الكلمة الطيبة، الابتسامة، إماطة الأذى، وإطعام الطعام، مشيرة إلى أن هذه الأعمال تعزز من روح التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع في هذا الشهر الفضيل.
وفي ختام الملتقى أوضحت الدكتورة سناء السيد، أن شهر رمضان المبارك هو شهر تفتح فيه أبواب الخير وتكثر فيه صور الجود والعطاء. وأكدت أنه يجب ألا يقتصر العطاء على هذا الشهر الفضيل فحسب، بل ينبغي أن يكون مبدأ التكافل وإعانة المسلم لأخيه المسلم سلوكًا عامًا يستمر طوال العام، بغض النظر عن الفوارق بين الأجناس والأرحام.
وأشارت إلى أن هذا المبدأ قد أصبح غائبًا في الكثير من الأحيان، حتى بين الأقارب الذين يفترض أن يكونوا أقرب الناس لبعضهم البعض، حيث أصبح بعضهم لا يعلم شيئًا عن حال الآخر.
وفي حديثها عن أهمية العطاء، استشهدت بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَيْسَ بِالْمُؤْمِنِ الَّذِي يَبِيتُ شَبْعَانًا وَجَارُهُ جَائِعٌ إِلَى جَنْبِهِ"، وأضافت بحديث آخر: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله"، مشيرة إلى أهمية العمل على تعزيز هذه القيم في المجتمع الإسلامي.
جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم .