قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: إن أحدث الغارات الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة وسط قطاع غزة تأتي في وقت حرج في المفاوضات بين إسرائيل وحماس نحو اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنه أيضا إطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن ضربة النصيرات جاءت في أعقاب تكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية وسط قطاع غزة هذا الأسبوع، حيث شن الجيش غارات جوية وأرسل قوات برية إلى مخيم البريج للاجئين ومدينة دير البلح القريبة لضرب أهداف تابعة لحماس في المنطقة.

ودفعت نيران المدفعية الإسرائيلية السكان الفلسطينيين بالفرار للنجاة بحياتهم في البريج.

وقالت إن الجيش الإسرائيلي قصف في وقت سابق ما قال إنها منشأة تابعة لحماس تقع في مجمع مدارس تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن العشرات من النازحين الذين لجأوا هناك، قٌتلوا.

ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء «وفا» الرسمية للسلطة الفلسطينية، قولها إن فرق الإنقاذ عملت على انتشال الجثث، وقالت إن 32 شخصا على الأقل قتلوا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن غارته الجوية استهدفت مسلحين ينتمون إلى وحدة شاركت في هجمات 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين العاملين في المجمع في النصيرات وسط غزة.

ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، القول إن الوكالة غير قادرة على تأكيد مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام حماس للمنشأة.

وأضافت: نذكر جميع أطراف النزاع بأن المدارس وغيرها من مباني الأمم المتحدة يجب ألا تُستخدم أبدًا لأغراض عسكرية أو قتالية.

وأضافت توما: ندعو إلى إجراء تحقيقات في جميع الانتهاكات ضد الأمم المتحدة بما في ذلك الهجمات على مبانينا.

وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أنه منذ بدء الحرب، قصفت إسرائيل، بحسب إحصائيات الأونروا، أكثر من 170 مبنى تابعاً للوكالة الأممية، غالبيتها العظمى كانت مدارس تحولت إلى ملاجئ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 نازحا وما لا يقل عن 192 من العاملين في الأونروا.

وأفادت بأن بعض المرافق، بما في ذلك المدارس ومواقع الأمم المتحدة، تحظي بمستوى حماية مرتفع بموجب القانون الإنساني الدولي.

وكان اثنان من كبار المسئولين الأمريكيين، من بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، قد أجريا محادثات في المنطقة هذا الأسبوع في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي كلا الجانبين على قبول ما قال إنه اقتراح لوقف إطلاق نار من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب.

ووفقا لـ«وول ستريت جورنال»، لم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلبات التعليق على عدد الضحايا المدنيين في الهجمات الأخيرة، لكنه قال في بيان سابق إنه اتخذ خطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وقال الجيش إنه جمع معلومات استخباراتية قبل الهجوم، مما يشير إلى أنها كانت ضربة تم التخطيط لها.

اقرأ أيضاًمصدر رفيع المستوى: دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية

مصدر رفيع المستوى: مصر تلقت إشارات إيجابية من حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار

هيئة البث الإسرائيلية: مجلس الحرب قرر عدم مغادرة وفد التفاوض للدوحة حتى ترد حماس على المقترح

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: غزة الأونروا حماس الاونروا مخيم النصيرات وسط غزة هجمات إسرائيل مجزرة النصيرات الجیش الإسرائیلی وول ستریت جورنال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا عملها رغم الحظر الإسرائيلي

أعلنت الأمم المتحدة أمس الخميس، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تواصل أداء مهامها رغم دخول الحظر الإسرائيلي لأنشطتها حيز التنفيذ.

وقال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي "نحن على تواصل مع زملائنا (بالأونروا) في المنطقة، وهم يواصلون أداء واجباتهم وتقديم الخدمة".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مبعوث ترامب: إعادة إعمار غزة قد تستغرق 10 إلى 15 عاماlist 2 of 2كيف تأثر النفوذ الروسي في أفريقيا بعد سقوط الأسد؟end of list

وأضاف المسؤول الأممي أن عيادات الأونروا في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة مفتوحة، وأن عمليات المساعدات الإنسانية مستمرة في قطاع غزة.

كما أكد دوجاريك أن الأونروا عازمة على البقاء في المنطقة وأداء مهامها، مشيرا إلى أن علم الأمم المتحدة لا يزال يرفرف فوق مباني الوكالة.

وأمس الخميس، دخل قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنهاء أنشطة الأونروا في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، حيز التنفيذ.

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل الأراضي الفلسطينية وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.

وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم طوفان الأقصى على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتمسكها بمواصلة عملها، ورفضها الحظر الإسرائيلي.

إعلان

وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة على مدى أكثر من 15 شهرا، وخلفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني.

مقالات مشابهة

  • وول ستريت جورنال: حماس تحوّل إطلاق سراح الرهائن إلى مشهد مهين لإسرائيل
  • قلق أوروبي من حظر إسرائيل لـ«الأونروا»
  • “وول ستريت جورنال”: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ “إسرائيل”
  • وول ستريت جورنال: إطلاق سراح الأسرى تحول إلى مشهد مهين لـ إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافاً تابعة لحزب الله في البقاع
  • الأمم المتحدة تعلن مواصلة الأونروا عملها رغم الحظر الإسرائيلي
  • وول ستريت جورنال تكشف عن التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات الأسد
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • “وول ستريت جورنال”: “ميتا” ستدفع لترامب 25 مليون دولار تعويضا عن حظر حساباته في “فيسبوك” و”إنستغرام”
  • عاجل| القناة 14 الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي أنشأ مهبطا للطائرات العمودية على جبل الشيخ في #سوريا