وول ستريت جورنال: هجمات إسرائيل على مدرسة لـ الأونروا تأتي في وقت حرج
تاريخ النشر: 6th, June 2024 GMT
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية: إن أحدث الغارات الإسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة وسط قطاع غزة تأتي في وقت حرج في المفاوضات بين إسرائيل وحماس نحو اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار من شأنه أيضا إطلاق سراح المحتجزين في غزة مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته، اليوم الخميس، أن ضربة النصيرات جاءت في أعقاب تكثيف الحملة العسكرية الإسرائيلية وسط قطاع غزة هذا الأسبوع، حيث شن الجيش غارات جوية وأرسل قوات برية إلى مخيم البريج للاجئين ومدينة دير البلح القريبة لضرب أهداف تابعة لحماس في المنطقة.
وقالت إن الجيش الإسرائيلي قصف في وقت سابق ما قال إنها منشأة تابعة لحماس تقع في مجمع مدارس تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة، ويقول مسؤولون فلسطينيون إن العشرات من النازحين الذين لجأوا هناك، قٌتلوا.
ونقلت الصحيفة عن وكالة أنباء «وفا» الرسمية للسلطة الفلسطينية، قولها إن فرق الإنقاذ عملت على انتشال الجثث، وقالت إن 32 شخصا على الأقل قتلوا، فيما قال الجيش الإسرائيلي إن غارته الجوية استهدفت مسلحين ينتمون إلى وحدة شاركت في هجمات 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل عدد من المقاتلين العاملين في المجمع في النصيرات وسط غزة.
ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، القول إن الوكالة غير قادرة على تأكيد مزاعم الجيش الإسرائيلي بشأن استخدام حماس للمنشأة.
وأضافت: نذكر جميع أطراف النزاع بأن المدارس وغيرها من مباني الأمم المتحدة يجب ألا تُستخدم أبدًا لأغراض عسكرية أو قتالية.
وأضافت توما: ندعو إلى إجراء تحقيقات في جميع الانتهاكات ضد الأمم المتحدة بما في ذلك الهجمات على مبانينا.
وأشارت «وول ستريت جورنال» إلى أنه منذ بدء الحرب، قصفت إسرائيل، بحسب إحصائيات الأونروا، أكثر من 170 مبنى تابعاً للوكالة الأممية، غالبيتها العظمى كانت مدارس تحولت إلى ملاجئ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 450 نازحا وما لا يقل عن 192 من العاملين في الأونروا.
وأفادت بأن بعض المرافق، بما في ذلك المدارس ومواقع الأمم المتحدة، تحظي بمستوى حماية مرتفع بموجب القانون الإنساني الدولي.
وكان اثنان من كبار المسئولين الأمريكيين، من بينهم مدير وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز، قد أجريا محادثات في المنطقة هذا الأسبوع في محاولة لإحياء المفاوضات المتوقفة منذ فترة طويلة بعد أن حث الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي كلا الجانبين على قبول ما قال إنه اقتراح لوقف إطلاق نار من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الحرب.
ووفقا لـ«وول ستريت جورنال»، لم يستجب الجيش الإسرائيلي على الفور لطلبات التعليق على عدد الضحايا المدنيين في الهجمات الأخيرة، لكنه قال في بيان سابق إنه اتخذ خطوات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وقال الجيش إنه جمع معلومات استخباراتية قبل الهجوم، مما يشير إلى أنها كانت ضربة تم التخطيط لها.
اقرأ أيضاًمصدر رفيع المستوى: دعوة مصرية لقيادات حماس لزيارة القاهرة ومناقشة التفصيلات المتعلقة بالأوضاع الحالية
مصدر رفيع المستوى: مصر تلقت إشارات إيجابية من حماس تشير إلى تطلعها لوقف إطلاق النار
هيئة البث الإسرائيلية: مجلس الحرب قرر عدم مغادرة وفد التفاوض للدوحة حتى ترد حماس على المقترح
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: غزة الأونروا حماس الاونروا مخيم النصيرات وسط غزة هجمات إسرائيل مجزرة النصيرات الجیش الإسرائیلی وول ستریت جورنال
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.
ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.
وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".
واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".
اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة
وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".
من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".
وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".
وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".
المصدر : عرب 48